الفصل الجديد

44.8K 2.8K 684
                                    

جبران العشق
الفصل الثالث والعشرون
الجزء الأول 
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
في منزل جبران
خرج من المرحاض بعد أن اغتسل ليراها تضع أطباق الطعام علي الطاولة نظر لها وهي تتحرك تحديدا بطنها المسطح ليبلع لعابه مرتبكا هل حقا وتر تحمل في بطنها طفل منه كيف يكون له طفلا وهو يغرق حرفيا في ذلك المستنقع الموحش القاحل الأسود شردت عينيه لم تمر أمامه ذلك الشاب الذي جاءه يرتجف يتوسل يطلب ذلك السم بل ذكري أخري أبعد بكثير مما تظن هي ذكري بسببها تغير الكثير تنهد يلقي المنشفة علي أحد المقاعد تحرك الي طاولة الطعام يجلس هناك جذبت مقعدها تجلس جواره ليبتسم يشمر عن ذراعيه يردف :
- بصي بقي انتي دلوقتي حامل يعني شغل آكل العصافير بتاعك دا ما ينفعش أنا عايز ابني ينزل عصب من بطن أمه بالمنظر دا هتخلفي برص

ضحكت علي تشبيهاته الغريبة علي الرغم من أنها تشك تماما في موضوع حملها هذا وضعت يدها علي بطنها نظرت إليه ترفع حاجبيها تردف ساخرة :
- يا سلام وافرض طلعت بنت ولا أنت بقي من أنصار المجتمع الذكوري اللي بيفرق بين الولد والبنت

ضحك عاليا ليضع يده علي يدها يردف مبتسما :
- يا سلام ما تطلع بنت هو في احلي من البنات دي البنت دنيا زي ما بيقولوا

ابتسمت علي رده اللطيف لتضع كفها الآخر فوق كف يده نظرت له تبتسم حتي نظراتها تضحك تنهدت برقة تردف :
- عارف يا جبران أنت حقيقي أحسن حاجة حصلتلي في حياتي وأنا واثقة أنك هتنفذ وعدك ليا وتبعد عن اللي أنت فيه دا دلوقتي

توترت ابتسامته يشد علي أسنانه ارتعش عصب فكه بعنف يشعر بالاحتقار من ذاته كيف تري عينيه عينيها دون أن تخجل مما فعل رفع يديه يحاوط وجهها بين كفيه لا يعرف ما يقوله تنهد قلقا يسألها متعلثما :
- وتر هو أنا لو اذيتك من غير ما أقصد ممكن تسامحيني

قطبت جبينها مستنكرة ما يقول ضحكت بخفة تسأله :
- اذيتني من غير ما تقصد ازاي يعني دوست علي رجلي وأنت معدي ... ما فيش حد بيأذي حد من غير قصد أنا حقيقي مش فاهمة حاجة

تلاشت ابتسامته يحرك رأسه بالإيجاب محقة هو كان يقصد كان يقصد ايذائها هو من فعل كل شئ لتدميرها والآن أحبها اجفل حين اردفت تكمل:
- سيبك من الأسئلة الغريبة بتاعتك دي وركز معايا أسماء الولاد سهلة وما اعتقدش هنختلف فيها إنما أنا عايزة اسم يكون كريتيف مميز ما حدش سماه قبل كدة لو طلعت بنوتة

نفض أفكاره جانبا ينظر لها يغمغم مشاكسا إياها :
- هنسميها علي أسم أمي الله يرحمها طبعا

توجست نظرات وتر حمحمت تسأله قلقة :
- وهي والدتك كان اسمها ايه

شقت ابتسامة كبيرة شفتي جبران يغمغم متفاخرا :
- ست أبوها ... ست أبوها جبران رزق السواح مش بذمتك اسم موسيقي

توسعت عينيها هلعا من ذلك الاسم الغريب أغمضت عينيها تعض علي شفتيها بغيظ قبل أن تنفجر فيه دق الباب تتابعت الدقات بسرعة يبدو أن الطارق في عجلة من أمره تحرك جبران سريعا يسب الطارق في طريقه للباب :
- ايوة جاي ما تبس يا ابن ال **** بطل دق

جبران العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن