جبران العشق
الفصل الحادي والعشرون
الجزء الثاني
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
الصباح الباكر ربما لا تزال السابعة مدت يدها تضعها علي الفراش جوارها لما المكان فارغ بارد فتحت عينيها سريعا تبحث عنه لا أثر له انتصفت تفرك عينيها ناعسة تلملم خصلات شعرها بيديها نفضت الغطاء عنها تردي خفها المنزلي توجهت إلي المرحاض تدق الباب :
- بيجاد ... بيجاد أنت جوا ؟
لا رد إضاءة المرحاض مغلقة يعني أنه ليس بالداخل ومع ذلك فتحت الباب فلم تجد أحد تحركت هنا وهناك بين أركان منزلهم الصغير في أسوان تنادي باسمه تبحث عنه كما لو تبحث عن طفل صغير لا أثر له في المكان بالكامل ... خرجت للحديقة الصغيرة خارج البيت تبحث عنه لا أحد لا أثر له السيارة تقف مكانها أين هو إذا شعرت بالخوف يتملك كيانها عادت للداخل تبحث عن هاتفها التقطت بايدي ترتجف اتصلت بهاتفه لتسمع صوت رنين الهاتف يأتي من الصالة توجهت إليها لتجد الهاتف يقبع جوار التلفاز توجهت إليه تمسكه بين يديها ارتجف جسدها ذعرا أدمعت عينيها بيجاد وكأنه اختفي هل انشقت الأرض وابتلعته هبطت الدموع من عينيها انهارا التفتت خلفها سريعا حين سمعت صوته وهو يصفر وصوت مفتاحه يدخل إلي قفل الباب ارتجف قلبها لتشق شفتيها ابتسامة واسعة حين رأته يدخل من باب المنزل هرولت إليه تكاد تركض ارتمت بين أحضانه تبكي بحرقة تتشبث بقميصه عقد بيجاد جبينه مندهشا من رد فعلها أغلق باب المنزل تحرك بها إلي الداخل قليلا يسألها قلقا :
- مالك يا رُسل بتعيطي كدة ليه ، حصل حاجة .. حد جه هنانفت برأسها تتمسك به قضت بضع دقائق تحاول أن تستجمع رابطة جأشها ابتعدت عنه تمسح دموعها بكفيها تسأله :
- أنت كنت فين يا بيجاد أنا اتخضيت لما صحيت ما لقتش ليك أثر افتكرت بعد الشر حصلك حاجةارتسمت ابتسامة كبيرة علي شفتيه كم يعشق حين تخاف عليه وكأنه فقط طفل صغير ... يتوعد داخله لذلك الطبيب الأحمق الذس اعطاه المخدر فمفعوله انتهي قبل المدة المحددة بساعات من المفترض إلا تستيقظ الا بعد ثلاث ساعات من الآن اقترب منها خطوة واحدة يحتضن وجهها بين كفيه يحادثها مشاكسا :
- كنت باخد جولة حرة يا ماما رُسل ما تخافيش عليا أبداخرجت ضحكة خافتة من بين شفتيها كورت قبضتيها تصدم صدره بخفة ليتأوه يصطنع الألم وضع كفه علي قلبه يصيح بأداء درامي مبالغ فيه :
- آه يا قلبي ... قلبي اتخبط ... قلبي اتسرقضحكت علي ما يفعل لينظر لها يبتسم ، لم يكن يظن يوما أنه سيعشق ابنه قاتل أبيه لتلك الدرجة عمه الحبيب قاتل والده كم يرغب في نهش قلبه حيا علي ما فعله ولكن رُسل لا ذنب لها ... لن يجعلها تدفع ثمن جرائم والدها المقززة ... الحياة بينهما أكثر من رائعة لا ينقصها سوي أن رُسل ترفض لسبب غير مفهوم اقترابه منها جميع محاولاته للتقرب منها بائت بالفشل ... لم يكن الوقت المناسب ليفعل ما يفعل ولكن الفضول يقتله رفع يده يبسطها علي وجنتها بخفة ابتسم يسألها دون مقدمات :
- رُسل ممكن ما تتهربيش من سؤالي المرة دي بجد أنتي ليه رافضة إني أقرب منك ليه حاسس أن في حاجز بينا مع أنك عارفة إني بحبك وأنا واثق أنك بتحبيني يبقي ليه يا رسل
أنت تقرأ
جبران العشق
Mystery / Thrillerقصة عشق مختلفة أن كنت تبحث عن البطل الوسيم شديد الثراء فعذرا قصتنا مختلفة تماما بين معلم الحواري وبنت الذوات