الفصل الجديد

38.8K 2.5K 767
                                    

جبران العشق
الفصل الرابع والعشرون
الجزء الثاني 
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
ابتسم كثعلب ظفر بغزالة برية اختالت الخطي لتثير غريزته للظفر بها نظر لها وهي تنام بعمق أثر ذلك المخدر مد يده يمسح علي وجنتها بخفة حملها بين ذراعيه يدخل بها إلي المصعد إلي الطابق الخامس عشر تتسارع دقات قلبه للفوز بها تبقي فقط دقائق ويحصل علي ما أراد منذ أشهر طوال وقف المصعد ليخرج بها منه دس المفتاح بصعوبة في قفل الباب وهو يحملها ليخطو بها للداخل يغلق الباب بقدمه يصفر لحن رتيب مخيف توجه إلي غرفة نومه وضعها يسطحها علي فراشه يبتسم في خبث تلمع عينيه مد يده إلي أزرار قميصه يخلعه علي عجل جلس جوارها علي الفراش يغمغم منتشيا :
- شوفتي بقي يا وتر أنك لفيتي ، لفيتي ورجعتي لحضني تاني ... أنتي بتاعتي أنا ، السلمة اللي هتوصلني لأملاك الدالي
مد يده يتحسس يتحسس وجهها نزولا إلي عنقها لم تتحرك يديه أكثر حين سمع صوتها الغاضب يأتي من خلفه :
- طارق أنت هتلمسها بجد ولا ايه ؟!
توقفت يديه احتدت نظراته جز علي أسنانه غاضبا التفت ينظر لها قبل أن يتحرك غاضبا قبض علي رسغ يدها يحادثها محتدا :
- أنتي ايه اللي جابك هنا يا ماهي وبعدين ألمسها ما ألمسهاش مالكيش فيه أصلا

شدت يدها من يده غاضبة تدفعه في صدره تصرخ حانقة :
- لاء ليا الخطة دي حاطينها أنا وأنت سوا ، احنا اتفقنا أنك تجيبها هنا وتصورها بس مش أنك تلمسها زي ما اتفقنا بردوا اننا نبتز صاحبتها سو بنفس الطريقة عشان تديها المخدرات وتخليها تدمن

قبض علي يدها بعنف بجذبها خارج الغرفة يغلق الباب علي وتر قبض علي شعر ماهي يهسهس لها متوعدا :
- انتي تخرسي مش أنا اللي واحدة **** تقولي أعمل ايه وما اعملش ايه أنتي عاهرة يا حلوة أقضي معاها وقت لطيف غير كدة ما تديش لنفسك أكبر من حجمك

شعرت بألم ينغرز في روحها أثر كلماته السامة أدمعت عينيها تشعر بالإهانة رغم ذلك نظرت تغمغم حاقدة :
- اقسملك يا طارق أنك لو لمستها ههدك المعبد علي الكل وهروح لسفيان باشا اقوله علي خطتك كلها ، إنت بتاعي أنا بس يا طارق مش هسمحلك تلمس واحدة غيري أبدا

دفعها طارق بعنف لترتطم بالحائط خلفها يصدم كفه بالحائط غاضبا كم ود لو يقبض علي عنق تلك الحية حتي تلفظ أنفاسها الأخيرة ولكن الوقت لا يسمح فقط يصل إلي ما يريد وسيقتلها بأبشع طريقة وُجدت نظر لها يتنفس بعنف يغمغم بنبرة هادئة تحمل في داخلها وعيد مؤجل :
- ماشي يا ماهي تعالي بقي ساعديني عشان نصورها عشان تفتكر أني فعل عملت معاها زفت
ابتسمت ماهي متتصرة تومأ سريعا بالإيجاب تحركت بصحبته إلي غرفة النوم تنظر لوتر النائمة في عالم آخر بابتسامة شامتة !!
________________
طريق العودة من القاهرة لأسوان أخذ اكتر من المعتاد بثلاث ساعات كاملة بسبب حادث ضخم علي الطريق يتمني فقط لو يجد رُسل لا تزال نائمة بفعل المخدر وصل أخيرا فتح الباب ليجدها تجلس علي الأريكة تنظر أرضا ابتلع لعابه مرتبكا يغمغم ضاحكا :
- صباح الفل يا روحي صحيتي بدري يعني لاء إحنا متأخر فعلا أنا قصدي ...

جبران العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن