الفصل 31 الجزء 2

39.2K 2.8K 697
                                    

جبران العشق
الفصل الحادي الثلاثون
الجزء الثاني 
¤¤¤¤¤¤
صوت طلق ناري شق الصرخات الغاضبة وصرخات النساء المذعورة تليه صوت وهي تصرخ باسم جبران سقطت أرضا ترتجف تنظر للمسدس وهو يسقط من يد زياد أمامها جبران يرتمي على أحد المقاعد تلطخ الدماء قميصه من رصاصة أصابت ذراعه الأيمن ، توسعت عيني زياد ذعرا ليندفع صوب جبران يصرخ فزعا :
- مراد ، مراد أنا آسف ، يلا يلا هنروح مستشفى بسرعة
حاول الاقتراب منه ليدفعه جبران بعيدا بيده السليمة تأوه متألما يحادثه محتدا :
- امشي يا حضرة الظابط ما تقلقش مش هبلغ عنك رد لجميل من جمايلك عليا
قامت وتر سريعا اقتربت منه تلف ذراعه السليم حول رقبتها تحاول أن تجذبه من مقعده تغمغم صارخة :
- انتوا لسه هتحكوا قوم معايا بسرعة
ابتسم وهي تحاول جذبه ليقف معها يستند عليها وتر صاحبة الجسد النحيل استطاعت أن تُقيم جسده أفضل من أخيه الواقف هناك تحرك معها لأسفل ليلحق بهم زياد أشار إلي سيارته يغمغم سريعا :
- طب هوصلكوا لأقرب مستشفى ومش هتشوفوا وشي تعالي ، ورحمة أبوك يا مراد ما ترفض دمك هيتصفى

نظر لوتر يومأ لها موافقا ليسرع زياد يفتح لهم باب السيارة الخلفي ساعدت وتر جبران علي دخول السيارة لتجلس جواره جسدها يرتجف رغما عنها تكره أنها تبدو خائفة لانها في حقيقة الأمر مذعورة لا فقط خائفة ، حين رأته إلي ذلك المقعد والدماء تسيل من ذراعه دارت بها الدنيا توقف كل شئ وكأن الكون نفسه توقف تكرهه ولا ترغب في مسامحتها وكاد ذلك النابض الأحمق أن ينفجر خوفا حين ظن أن مكروها أصابه اجفلت تشعر بألم صفعة خفيفة علي ذراعها العاري وصوته يغمغم حانقا :
- نازلة بنص كوم يا بنت الذوات ليه متجوزة خروف ، حسابنا لما نروح يا بنت فتحية

لم تندهش ربما قبلا كانت ستفعل أما الآن فقط ابتسمت تشيح بوجهها بعيدا حتي لا يرى ابتسامتها ، أسرع زياد إلي أقرب مستشفى أوقف السيارة نزل منها سريعا يفتح الباب المجاور لجبران يساعده رغما عنه توجهوا إلى الطوارئ لتقف زياد ووتر بالخارج تتحرك الأخيرة ذهابا وايابا تفرك يديها متوترة قلقة في حين يستند زياد إلي الحائط يصدم رأسه فيه كاد أن يقتل أخيه لما ؟ لأنه شعر بالغيرة منه !! الغضب اعمى بصيرته بشكل مخيف تمكن منه شيطان نفسه ظلا هكذا لأكثر من ساعة هو يكاد يقتل نفسه من الندم وهي علي وشك أن تحترق من القلق أخيرا خرج الطبيب لتهرع وتر إليه تسأله فزعة :
- طمني يا دكتور ، جبران كويس

اومأ لها الطبيب مبتسما أزاح القناع من علي وجهه يغمغم :
- الحمد لله الرصاصة في الكتف بعيد عن اي منطقة حساسة هو دلوقتي تحت تأثير البينج هيفضل لحد بليل تحت الملاحظة وبعدها يقدر يخرج ، تقدروا تتطمنوا عليه

ابتسمت تتنهد بارتياح شكرت الطبيب تسرع لغرفته دخلت الغرفة لتراه مستلقي علي الفراش وكأنه فقط نائم لا اختلاف سوى ذاك الشاش الذي يلف كتفه الأيمن بحثت عن قميصه لتجد مُوضوع جانبا اقتربت من فراشه جلست جواره تمسك بأصابع يده السليمة أدمعت عينيها تغمغم بحرقة :
- على فكرة أنا لسه بكرهك ولسه مش مسمحاك ما تفتكرش إن اللي حصل دا هيغير حاجة ، هو أنا يعني عشان قلبي المهزق دا كان هيقف من الخوف عليك ابقي سامحتك لاء طبعا انا عمري ما خليت قلبي يتحكم في قراراتي علي فكرة يعني أنا بردوا بكرهك

جبران العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن