الفصل الجديد

50.2K 3.1K 609
                                    

جبران العشق
الفصل الثامن عشر
الجزء الأول
¤¤¤¤¤¤¤
أخيرا سمح لهم الطبيب بالذهاب بعد أن اطمئنوا أن وضعها استقر تماما ولا خطر عليها ابتسم لها مطمئنا اقترب من فراشها يحادثها مترفقا :
- حياة الدكتور كتبلك علي خروج أنا جبتلك هدومك
اضطربت حدقتيها خوفا جلس جوارها علي الفراش علي بعد قريب منها يمسك أحد كفيها بين يديه تلاقت مقلتيها بعينيه ليبتسم يهمس لها :
- ما تخافيش يا حياة ما حدش هيقدر يمس شعرة منك قسما بالله لهدفعه تمن اللي عمله فيكي بموته ... خلي عندك ثقة فيا أنا عمري ما هأذيكي يا حياة

رغما عنها ترقرقت الدموع في مقلتيها اومأت له خائفة لا تعرف ما عليها أن تفعل هي فقط تسير مع التيار تسير وفق ما يقولون وتتمني فقط الا تعاني من جديد .. رفعت وجهها إليه تنظر لابتسامته الهادئة بين كدمات وجهه المتفرقة ماذا حدث له كيف اُصيب كان بخير قبل بضع ساعات فقط اختفي بصحبة ذلك الرجل وحين عاد كانت الكدمات تتواجد في عدة مناطق متفرقة من وجهه .. كادت أن تسأله عما حدث حين دُق الباب وظهرت تلك الطبيبة الجميلة صاحبة الأعين الزرقاء تغمغم مبتسمة :
- حياة جاهزة عشان هنتحرك

قام زياد سريعا يومأ برأسه بالإيجاب يغمغم :
- ايوة يا دكتورة جاهزة ... هنحصل حضرتك

ابتسمت لينا تهز رأسها بالإيجاب تركتهم وخرجت وقف زياد يمد يده إليها ترددت للحظات قبل أن تضع كفها في كفه شد يدها برفق لتقف يمسك حقيبة ثيابها بيده الأخري شدد علي يدها يهمس لها مطمئنا :
- ما تخافيش يا حياة أنا جنبك دايما مش هسيبك
تحركت قدميها ترتجف خطواتها بالكاد تحملها تشعر بالبرد وهم في الصيف خرجت معه من الغرفة لتجد ذلك اللواء الذي كان في غرفتها ومعه الطبيبة التي علمت منها أنها زوجته يقفان يتشكسان وكأنهم أطفال لا تصدق أن رجل مثله بهيبة مخيفة يقف يضحك مع زوجته بتلك البساطة
التفت خالد لهم ما أن خرجوا نظر لوجه زياد ليبتسم ساخرا في حين توترت قسمات وجه زياد ذلك الرجل يمتلك قبضة مؤلمة حقا الآن فقط عرف لما كان زيدان يخشي من خاله كل ذلك القدر اقتربت لينا من حياة تمسك بيدها تحادثها مبتسمة :
- تعالي يا حبيبتي صدقيني هتنبسطي معانا أوي دا إحنا عايشين في العباسية علي رأي خالد
تحركت بصحبتها للخارج تغمغم بحماس وهي تضحك:
- عندك مثلا جاسر دا مجنون رسمي ولا حسام ابن خالد الكبير متجوزة سارة بنت عمه بس ايه واد سكر كدة هو ومراته .. ولينا بقي بنتي وولادها ياسين ووتين حبايب قلبي وخصوصا ست توتا قلب جدها
وبدأت تتحدث بلا توقف وحياة تتابعها بابتسامة صغيرة قلقة تحركت معها إلي سيارة سوداء ليفتح أحد الحراس الباب شهقت حياة خائفة حين تذكرت حراس صاحب الظل تتمسك بذراع لينا لتربت الأخيرة علي كتفها تهمس لها تطمئنها :
- ما تخافيش دا حسن الحارس بتاع خالد .. اصل أنا زوجة رجل مهم ، اركبي يا حبيبتي
نظرت حياة حولها لتجد زياد يقف خلفها علي بعد عدة خطوات اقترب منها يغمغم :
- اركبي يا حياة ما تخافيش ، أنا هفضل معاكِ لحد ما اوصلك ما تخافيش
امسك بكفها يسندها لتصعد للسيارة جلست لينا جوارها أغلق زياد باب السيارة عليهم توجه لمقعد السائق سيوصلهم ويعد لهنا من جديد ليأخذ سيارته إلا أن خالد أخبره حين جلس جواره :
- ادي مفاتيح عربيتك لحسن هيجيب عربيتك ورانا بدل ما ترجع تاني
وحقا كان ممتن لذلك اعطي المفاتيح للحارس وأدار محرك السيارة حرك مرآة السيارة الأمامية ليري حياة من خلالها ابتسم لها حين ظهر انعاكسها في سطح المرآة ليمد خالد يده يعدل المرآة لوضعها الأول نظر لزياد يتمتم ساخرا :
- مش عربية خالتك هي ما تحركش حاجة من مكانها ويلا اطلع ... عامل زي المتخلف حسام بالظبط

جبران العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن