الفصل 32 الجزء1

40.9K 2.7K 596
                                    

جبران العشق
الفصل الثاني و الثلاثون
الجزء الأول  
¤¤¤¤¤¤
سمح له الطبيب بالخروج ساعده حسن ليجلس علي المقعد جواره في حين جلست وتر جوار أمل على الأريكة تحركت بهم السيارة بهدوء ، يختلس جبران النظر لتلك الجالسة هناك تنظر من النافذة لا تريد رؤيته يتمنى أن يكن ما حدث دافعا لتبقى جواره لفترة قصيرة علي أقل تقدير سُتشبع قلبه ويزيد وصلت السيارة إلي منتصف الحي نزل حسن يساعد جبران علي الخروج من السيارة يُسنده لمنزله التف حوله أهل الاهل كل منهم يسأل قلقا عما به يطمأنون علي حاله ، في حين رفعت هي عينيها تنظر لشرفة منزلهم لترى حياة تقف هناك هي ووالدتها تنظران صوب جبران حياة تبدو مرتعبة لذلك تركت الجمع الملتف حوله وتوجهت صوب منزل والدتها

أما هو فلم يعرف عدد الذين تطوعن لإسناده ليدخل لمنزله إلى فراشه يسطح جسده ينظر للجمع الغفير حوله يبحث عنها بينهم بالطبع هي هنا ستظهر بعد أن يرحل الجمع بدأ الرجال في الانسحاب واحدا تلو الآخر داعين له بالشفاء وهو يبحث عنها ينتظر ظهورها رحل الجميع لم يبقى سوى حسن وزوجته وهي لم تظهر ، تهدلت قسمات وجهه حزنا ألتلك الدرجة باتت تكرهه ولكن ما حدث في المستشفى يقل العكس تماما ، اقترب حسن منه جلس جواره علي الفراش يربت علي كتفه السليم تنهد يغمغم :
- جبران أنت عارف اللي حصل مش سهل تنساه ببساطة كدة ، دي لسه كارثة لما تعرف أن أبوها انتحر ، أصبر وما تيأسش

ابتسم ساخرا يحرك رأسه بالإيجاب ، في اللحظة التالية توسعت ابتسامته ينظر لباب المنزل حيث تقف هناك بصحبة حياة تحمل حقيبة صغيرة بالطبع ذهبت لتحضر حياة كيف نسي ذلك ، هرعت حياة ناحيته تبكي كطفلة صغيرة اقتربت منه تبكي بحرقة :
- أنا آسفة أنا السبب ، زياد عمل كدة بسببي أنا بفرق ما بينكوا ، كان هيقتلك بسببي ، أرجوك يا مراد سيبني أمشي

قطب جبران ما بين حاجبيه محتدا ليعتدل جالسا يردف محتدا :
- تمشي تروحي فين بالظبط ، مش كل حاجة بسببك الموضوع مالوش علاقة بيكِ اصلا دي كانت خناقة بيني وبين زياد واديني قدامك أهو عايش ما موتش

دخلت وتر إلى الغرفة تنظر له حانقة الأحمق بكلماته الغبية ماذا يفعل توجهت صوب حياة مباشرة تُمسك بيدها تجذبها معها بخفة :
- تعالي معايا يا حياة هوريكِ أوضتك

خرجت معها لتغيب ما يزيد عن ربع ساعة استأذن حسن وغادر في تلك الفترة متوجها إلى منزل والدة أمل حيث تنتظره زوجته هناك ، بعد أن رحل حسن بدقائق رآها تدخل إلى الغرفة خلعت فستان أمل تضعه علي المقعد جانبا توجهت تجلس جواره علي الفراش تعدل الوسادات تحت رأسه تهمس له حانقة :
- حياة بتعاني من مرض نفسي ، عندها دايما شعور بالذنب وأنها السبب في كل حاجة وحشة بتحصل وكفاية الخناقة اللي حصلت قدامها ما ينفعش تعاملها كدة ، هي محتاجة معاملة خاصة لحد ما تتجاوز الفترة دي ، وخصوصا أنها عايزة تمشي قالتلي انها عايزة ترجع تعيش عند اللوا اللي كانت عنده
همهم يفهم ما يقول كان رده حادا عنيفا تنهد بعمق يومأ برأسه يوافق ما تقول تحركت لتغادر الفراش ليمسك بيدها التفتت له لتراه يبتسم يهمس ممتنا :
- شكرا أنك جنبي وجنبها يا وتر

جبران العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن