الفصل الجديد

41.9K 2.5K 498
                                    

جبران العشق
الفصل الثالث والعشرون
الجزء الثاني 
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
تملمت ناعسة لا ترغب سوي في النوم بعد ما حدث بالأمس لم يزر النوم جفنيها سوي مؤخرا بعد طلوع الفجر بساعات ربما حين استطاعت النوم فتحت عينيها تتثأب ناعسة فركت مقلتيها ناعسة تنظر لساعة السقف المقابلة لها الثالثة عصرا !! نامت لفترة أطول مما ظنت ... قامت تنفض الغطاء عنها ترتدي خفها وقفت لتجلس من جديد لاح علي ثغرها ابتسامة صغيرة حين تذكرت ما مر بالأمس فقط
Flash back
- تتجوزيني
نطقها بنبرة هادئة اخترقت حواسها تدغدغها تتسلل الي نياط قلبها تجلس هناك تنبض مع الفؤاد ارتكبت اضطربت حدقتيها تنظر له مدهوشة تتزوجه من جديد لم يمر علي طلاقهم سوي عدة أيام همست مدهوشة :
-اتجوزك !!
اومأ لها بالإيجاب يبتسم تحركت مقلتيها علي قسمات وجهه حسن وسيم ربما لم تلاحظ ذلك قبلا لأنها اعتادت النظر له دون مشاعر ولكن تري ما تغير الآن نبضت المشاعر دق الوتين يضرب جدران القلب رافضا حكم العقل العاصي كادت أن توافق بملئ إرادتها هذه المرة إلا أن العقل انتفض من جديد يذكرها بالهدف الذين سعوا إليه علي جمر من نار ارتكبت أنفاسها تعود للخلف خطوتين حاولت إلا تنظر لعينيه عقلها يرفض الموافقة وقلبها يرفض الرفض تلعثمت تهمس مرتبكة :
- مش عارفة

اقترب منها من جديد أمسك ذراعيها بكفيه برفق رفعت وجهها له فابتسم يغمغم :
- أنا المرة دي عاوز اتجوزك برضاكِ يا أمل أنتي لسه في عدتي واقدر أردك دلوقتي لو عايز .. بس أنا مش هعمل كدة مش هجبرك تاني عشان ما اخسركيش تاني .. قولتي ايه يا أمل تتجوزيني

شعرت بقلبها يلكم صدرها بعنف يصيح فيها أن توافق في حين جلس العقل ينظر لما يحدث بفتور شديد لم تعرف ما تقول ترفض تماما أم توافق الآن ابتلعت لعابها تهمس مرتبكة :
- اديني فرصة أفكر

علي عكس ما توقعت تماما ابتسم يومأ بالإيجاب يردف :
- فكري زي ما تحبي هستني رأيك تصبحي علي خير

تحرك ليغادر لتهمس باسمه سريعا التفت لها حمحمت تردف مرتبكة :
- هتعمل ايه في الكلام اللي ماما قالته عنك

رفع كتفيه لأعلي قليلا يغمغم ببساطة :
-هلاقيلها حل ما تقلقيش دا أنا المعلم حسن يلا تصبحي علي خير
Back
ومن ثم رحل بعد أن عثي في قلبها فسادا ارهقه تنهدت بعمق تنفض عنها الغطاء قامت صوب شرفتها تفتحها علي مصراعيها لتراه يقف في ورشة جبران يمسك في يده( منشار كهربائي ) يفعل شيئا ما في باب الدولاب أمامه ابتسمت في حماس توجهت سريعا إلي المرحاض مرت في طريقها بصالة المنزل لتسمع صوت والدتها تنادي باسمها فلم ترد أكملت طريقها اغتسلت تبدل ثيايها لجلباب أسود وحجاب من اللون البني توجهت إلي زوج والدتها تقبل جبينه تحادثه مبتسمة :
- أنا نازلة افتح العربية يا بابا عاوز حاجة وأنا جاية
ابتسم لها بحنو ينفي برأسه يربت علي يدها بخفة لتتحرك لأسفل دون أن تنظر لوالدتها التفتت سيدة لصابر تردف حانقة :
- شايف البت ولا كأنها شيفاني
ابتسم ساخرا يشيح بوجهه بعيدا عنها هو الآخر لتنظر له متفاجئة يبدو أنهم جميعا اتفقوا ضدها
نزلت تتحرك كالمها خطوات رشيقة لا تقصد بها الغنج تحت نظراته إلي حيث وقف تفتح المبرد تخرج قطعة اللحم الكبيرة نظرت للجرح في يدها لتنظر إلي السكين وقطعة اللحم إن لامسته سيلتوث الجرح ما العمل الآن وقفت لدقيقة تقريبا تنظر للقطعة أمامها في حيرة إلي أن سمعت صوته جوارها :
- محتاجة مساعدة
رفعت وجهها ابتسم مرتبكة تومأ بالإيجاب ليقترب هو يمسك بالسكين الكبير يقطع قطعة اللحم الكبيرة إلي قطع صغيرة وهي تقف جواره تنظر لما يفعل تلمع عينيها بلا سبب تحركت عينيها حين سمعت صوت يردف من جوارها ضاحكا :
- الله المعلم حسن بنفسه بيقطع الكبدة لاء طالما كدة اعملي بقي ساندوتيشين من ايديك يا معلم

جبران العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن