جبران العشق
الفصل العاشر
الجزء الأول
¤¤¤¤¤¤¤¤
صرخت وصاحت قاومت اذرعة كالخطاطيف تحاول جرها بعنف إلي أحدي السيارات الواقفة خارجا ... غرزت أسنانها بعنف في ذراع الحارس الذي يحاول جرها لتتخلص منه ركضت مذعورة تختبئ خلف عمها تنهمر دموعها مذعورة تتوسله :
- اتوسل إليك عمي لا تتركني لهم ، دعني ابقي هنا سأعمل خادمة أن أردت لكن لا تتركني لهم !!
نظير الرجل لابنة أخيه دون أن يرتف له جفن نظرات خاوية من الانسانية ، المشاعر ، الرأفة لم يشفق عليها حتي فقط أمسك بها بعنف يدفعها ناحية أحد الحراس يحادثها ساخرا :
- وهل كنتِ غير خادمة لا تجيد عملها ... هيا حياة ارحلي دون رجعة جلالته لن يبقيكِ حية أبدا ... سأشتاق لكِ ابنة أخي العزيزقبض الحارس علي ذراعيها بعنف يجرها جرا للخارج وهي تصرخ تتلوي تستنجد عمها :
- ارجوك عمي اتوسل إليك أرجوك
حاولت أن تمد يديها في الهواء علها تمسك به كما لو كانت طفلة صغيرة تحاول الوصول لوالدها دموعها تنهمر كشلال ... ارتجف نابضها ذعرا غير قادرة علي تحرير نفسها من قبضة ذلك الرجل الضخم ما كاد يتوجه بها إلي أحدي السيارات فُتح باب سيارة صاحب الظل اطل من الباب بوجهه المغطي بالقناع يوجه حديثه للحارس:
- احضرها لهنا
يجرها للموت ذاك ما شعرت به وهي تُجر جرا نحو الموت الجالس في سيارة فارهة دفعوها داخلها رغما عنها لينغلق الباب من الخارج .... تحركت حدقتيها بجنون مذعورة منه ومما قد يفعله به الرجل مخيف بالرغم من أنها لم ترِ قسمات وجهه لكنها تشعر بتلك الهالة السوداء المحترقة بنيران معاصيه تخترق نقائها ضمت ذراعيها لصدرها تبتعد لاقصي مكان بعيد عنه بدأت السيارة تتحرك لتنتفض مذعورة التقتت برأسها له أرادت أن تقول ولو حرفا واحدا تلجلجت الأحرف من بين شفتيها تهمس له مذعورة :
- سييدي .. سسيدي ... ار ارجوك ات
لم تكمل حين التفت ناحيتها في لمحة خاطفة اخرستها نظرات عينيه ذلك الرجل لا يمكن أن يكن ينتمي لبني البشر أبدا ... اخذها عقلها لرحلة طويلة من المشاهد المخيفة التي يمكن أن يفعلها بها وهي لا حول لها ولا قوة اجفلت من شرودها المخيف علي توقف حركة السيارة دارت بعينيها في المكان إيطاليا بها أماكن رائعة ولكن ذلك كان الاروع علي الاطلاق لم تر يوما قصرا هكذا ، يشبه قصور الملوك والحكام قديما المكان مدجج بالحراس و كاميرات مراقبة تتحرك تمشط المكان بأكمله .. تحرك هو من جوارها ينزل لم تمر ثانية ووجدت الباب المجاور لها يُفتح والفاعل هو لم ترِ وجهه ولكنها شعرت بأنه يبتسم شامتا بها مد يده لها يدعوها لتمسك بكفه حركت رأسها بالنفي مذعورة ارتسمت علي شفتيه ما يشبه ابتسامة ضحك يغمغم ببساطة :
- لا بأس ، أتذكر آخر فتاة رفضت دعوتي كنت في الثامنة عشر رفضت الرقص معي فقطعت يديها المسكينة قتلتها بعد ذلك هل تريدين مصير مشابهتوسعت حدقتيها عذرا تنفي برأسها ليمد يده من جديد تلك المرة أمسك برسغ يدها يجرها من السيارة الي الداخل لم ترِ شيئا حولها كل ما كانت تشعر بها أنها شاه تُجر لتُذبح خلف خطواته السريعة كانت تتحرك مرغمة إلي أن وصل بها إلي باب غرفة ما ألقاها داخلها ليدخل خلفها يغلق الباب عليهم من الداخل .. حركت رأسها نفيا بعنف تنهمر الدموع من عينيها خوفا حتي الكلمات علقت داخل فاهها مذعورة في حين مد هو يده ينزع قناع وجهه الأسود نظر لها يبتسم كشيطان انتصر حين أقنع قابيل بقتل أخيه ... لتشهق هي مذعورة حين رأت وجهه ارتدت للخلف بعنف ارتعشت الأحرف بين شفتيها تتمتم مذعورة :
- أأنت !!!
خرجت من بين شفتيه ضحكة قاتمة يومأ لها ببساطة تخلص من سترة حلته ليرتمي علي مقعد وثير في غرفته يضع ساقا فوق أخري يطفقها بنظرات انتصار مال بجسده قليلا للأمام يمسك بزجاجة نبيذ فاخرة وكأس من الزجاج ملئ ربع الكوب يمسك بالكأس في كفه اضطجع بظهره إلي ظهر الأريكة يغمغم مبتسما :
- اوعي تكوني مش فكراني ازعل
أنت تقرأ
جبران العشق
Misteri / Thrillerقصة عشق مختلفة أن كنت تبحث عن البطل الوسيم شديد الثراء فعذرا قصتنا مختلفة تماما بين معلم الحواري وبنت الذوات