جبران العشق
الفصل التاسع
الجزء الأول
¤¤¤¤¤¤¤¤
- رايحة فين يا بنت الذوات
توسعت عينيها هلعا تنظر له مذهولة كيف بات أمامها بتلك السرعة كان يقف هناك مع الرجل الآخر لم تحرك عينيها عنه سوي لحظات ، كيف إذا !! ... ابتلعت لعاب جاف كالصحراء تحاول أن تبدو متماسكة حتي لا يشك في أمرها وكأنه لم يفعل وانتهي الأمر حمحمت تردف بلامبلاة :
- عادي يعني ما كانش جايلي نوم فنزلت اتمشي شوية .. أنا متعودة علي كدةرفع حاجبيه ساخرا القطة الوردية تظن أنه أبله ليصدق كذبتها البلهاء ابتسم متهكما يدس يديه في جيبي سرواله يتشدق ضاحكا :
- نازلة تتمشي بلبس البيت الساعة 2 بليل ليه نازلة تقولي اغتصبي شكرااحتدت عينيها غضبا الهمجي صاحب اللسان السليط كلماته سامة مثل سم الافعي قبضت علي هاتفها في يسراها بعنف اشهرت سبابة يمناها في وجهه احتدت نبرتها تهمس له غاضبة :
- أنا ما اسمحلكش تتكلم عني بالشكل دا للمرة الألف وبعدين أنا حرة أنت مش ولي أمري ... ايوة أنا نازلة اقول اغتصبني شكرا عندك مانع بقيحرك رأسه بالنفي ببطئ تلذذت ابتسامته بلمحة مكر اخافتها اقترب منها خطوتين لتعود للخلف تلقائيا خاصة حين مد يده لأحد أزرار قميصه يغمغم في خبث مخيف :
- وهيكون عندي مانع ليه يا بنت الذوات دا عز الطلب !توسعت عينيها هلعا فيما يفكر ذلك المجنون عادت للخلف تلقائيا ارتجفت شفتيها تلعثمت الأحرف تخرج من بين شفتيها ترتجف :
- ااانت لو قربت مني هصرخ أنت فاهملم تتغير معالم وجهه فقط يقترب يبتسم يبث فيها الرعب إلي أن وقف فجاءة تحركت عينيه بعيدا عنها لتري قسمات وجهه تتوتر للحظات نظرت إلي ما ينظر لكنها لم تري شيئا المكان فارغ لا أحد هنا ويا ليته كان ... التفتت لجبران من جديد لتراه اختصر المسافة بينهما قبل أن تعي ما يحدث كان يحتضن وجهها بين كفيه ليرتعش جسدها من حركته المباغتة وعلي حين غرة كان رأسه يرتطم بجمحمتها بعنف يُفقدها الوعي !!!
______________
رائحة الطعام الذي تحبه نجلاء عادت ... جملة رددها عقلها جعلتها تهب من فراشها ترتسم ابتسامة كبيرة فوق ثغرها نجلاء هنا ... تخبطت في مشيتها من فرحتها إلي أن وصلت إلي مقبض الباب تلمسته بلهفة تفتحه وقفت عند باب الغرفة ذلك المكان غريب عليها لا تعرف حتي أين تذهب ولا يمكنها أن تحاول أتباع مصدر الرائحة لأن رائحة الطعام تأتي من كل مكان تقريبا لذلك قررت أن تنادي عليها :
- نجلاء .. نجلاء أنتِ هنا أنتِ رجعتي ... نجلاء ردي عليالحظات طويلة من الصمت لم تجد منها إجابة فانتباها الخوف عليها تحركت بحذر تمد يديها أمامها حتي لا ترتطم بشئ حتي تعتاد المكان فقط المكان إلي أن الآن فارغ لا شئ تتملسه في طريقها تشجعت ربما الطريق فارغ أمامها تحركت عدة خطوات بشكل أسرع قبل أن تصرخ من الألم حين ارتطمت قدميها في ساق طاولة قصيرة جلست أرضا من الألم تمسد ساقها المكدومة برفق ... سمعت صوت خطوات تركض ناحيتها تلك ليست خطوات نجلاء شعرت به يجلس جوارها مد يديه يمسد ساقها المكدومة من حركة يديه شعرت به قلقا سمعت صوته يحادثها مذعورا :
- أنتِ اتخبطتي إزاي وليه خرجت من أوضتك انتي ما تعرفيش حاجة هنا يا رسل
أنت تقرأ
جبران العشق
Mystery / Thrillerقصة عشق مختلفة أن كنت تبحث عن البطل الوسيم شديد الثراء فعذرا قصتنا مختلفة تماما بين معلم الحواري وبنت الذوات