جبران العشق
الفصل العاشر
الجزء الثاني
¤¤¤¤¤¤¤¤
إلي سقف الحجرة الفخم عينيها معلقة تزرف الدمع وجهها شاحب كالموتي عينيها حمراء جسدها يرتجف بعنف ... ضمت ركبتيها لصدرها تنخرط في البكاء تتذكر ما حدث بالأمس
Flash back
- اريدك خاضعة
شخصت عينيها ذعرا تلتصق بالحائ خلفها تحرك رأسها بالنفي بعنف صرخ الذعر خائفا علي وجهها ، مجنون كانت تشك في ذلك والآن تأكدت توسلته ترجوه أن يبعدها عن ذلك الجحيم الذي يرغب في رميها فيه قصرا :
- أرجوك لا
توسلت فابتسم انتشت ابتسامة مريضة تعلو ثغره بثت الذعر في نفسها ليحرك هو رأسه بالإيجاب اغمض عينيه يتمتم مستمتعا :
- المزيد ! لا تعلمين كم اكون سعيدا حين أسمع من أمامي يتوسل إليتخبط قلبها بين اضلاعها بعنف تنظر حولها كقطة مذعورة بين براثن وحش تحركت حدقتيها بجنون تنظر لباب الغرفة ها هو المفتاح معلق في قفله لا سبيل للخروج من حصار ذراعيه سوي أن تدفعه بعيدا عنها وهذا بالضبط ما فعلته لملمت ذرة الشجاعة الباقية لها لتدفعه بعيدا ارتد خطوتين فقط خلف ثغرا تهرب منه فرت راكضة إلي باب الغرفة ما كادت تصل وصل هو إليها شعرت بجسدها الضئيل يرتفع عن الأرض بين ذراعيه يديه تكبلان خصرها ككماشية بأنياب حادة تلوت بين ذراعيه بعنف تصرخ تتوسله أن يبتعد عنها كمش رسغيها في يمناه ينزلها أرضا جذبها بعنف ليواجه وجهها الصارخ قسمات وجهه المتلذذة السعيدة بخوفها رفع سبابة يسراه أمام شفتيه يهمس بخبث افعي رقطاء :
- هشش توقفِ عن الصراخ يديكِ الصغيرة دفعتني إن لم تكوني فقط ضيفتي لكنت قطعتهما- أنت مريض
صرخت بها بشراسة تحاول أن تجذب يديها من بين كف يده لتسمع ضحكاته تشق المكان ترك رسغيها يقبض علي ذراعيها يتمتم بجنون مخيف :
- نعم أنا مريض يعشق رؤية الخوف والعذاب في أعين الجميع ... مريض سيجعلكِ تتوسلين الموت كل لحظة ولن تحصلي عليه ... مريض سيسلخ براءة روحك كما تُسلخ الشاه حية .. مريض سيجعلك نسخة عنه ... شيطانية سأنصعها بيديرماها بعنف إلي الفراش القريب منه ضم شفتيه يصفر لحن بطئ مخيف انهمرت دموعها ذعرا تزحف للخلف تنظر له بهلع خاصة وهي تري يديه تحل أزرار قميصه حاولت أن تقفز بعيدا عن الفراش ليسرع هو يمسك بأحدي قدميها يضحك عاليا مستمتعا بما تفعل هسهس بصوت يرجف الأبدان :
- أعدك بأني سأنزع الحياة منكِ يا حياة !!
Back
عادت من ذكراها المريرة تحتضن جسدها بين ذراعيها تشهق في البكاء صدق في وعده انتزع الحياة منها لون صفحتها البيضاء بقطرات دمائها وها هو ينام جوارها كشيطان يرتاح من غواية الناس قليلا ليعود يعثو في الأرض فسادا ... لم تفعل شيئا لتكن خادمة لدي عمها منذ سنوات والآن تُباع لمسخ .. ارتجف جسدها تشعر بالغضب ...بالقرب منها تقبع سكين الفاكهة الصغيرة ستقتله كما فعل هو ... عرجت الخطي تلملم ثيابها الممزقة تواري بها جسدها امسكت السكين بأيدي مرتجفة تحركت تعود للفراش يهتز السكين في يدها جلست علي ركبتيها جواره ترفع يديها لأعلي تزرف عينيها الدموع بحرقة قلبها النازف المنتهك ... كادت أن تهوي بالسكين علي صدره حين فتح عينيه في لحظة يبتسم ابتسامة مخيفة صرخت مذعورة تلقي السكين من يدها من خوفها فئ حين انتصف هو جالسا يمسح وجهه بكف يده يغمغم ضاحكا :
- تريدين قتلي يا حلوة ... أنا لا أموت هل سمعتي عن شيطان يُقتل
أنت تقرأ
جبران العشق
Mystery / Thrillerقصة عشق مختلفة أن كنت تبحث عن البطل الوسيم شديد الثراء فعذرا قصتنا مختلفة تماما بين معلم الحواري وبنت الذوات