الفصل

55.7K 3.5K 1.3K
                                    

يوم ما اخلص الفصل بدري النت يقطع وفين وفين علي ما رضي يشتغل
جبران العشق
الفصل الرابع عشر
الجزء الثاني
¤¤¤¤¤¤¤¤
كابوس ما يحدث لها الآن وقبلا كابوس طويل لا مهرب لها منه كابوس بشع يمزق بمخالبه روحها الهشة يدمي براءتها يمزقها اشلاء رأته كالعادة في حلمها وهو ينهش روحها صرخت مذعورة لتنتفض في جلستها فتحت عينيها تلهث بعنف جسدها يرتعش دموعها تغرق وجهها جبينها يتفصد عرقا خصلات شعرها التصقت بجبينها نظرت حولها مذعورة للحظات نسيت أين هي المكان فارغ لا أحد هنا رفعت ركبتيها عن الأرض تحضتنهم إلي صدرها ترتعش بعنف انتفضت مفزوعة مع صوت الباب يُفتح حركت رأسها سريعا ناحية الصوت لتجد زياد يدخل إلي المنزل يمسك في يده عدة حقائب تلك المرة حين تلاقت عينيها بعينيه لم تري نظرات الغضب والاشمئزاز نظراته كانت حزينة مشفقة معذبة ... تحرك إليها بخطي حذرة وقف بالقرب منها وضع معظم الحقائب علي مقعد مجاور لها اشار لهم يغمغم :
- أنا جبتلك هدوم بدل هدومك المقطعة دي ، قومي غيري هدومك أنا جبت غدا وأنا جاي

انكمشت تنظر له بحذر حركت رأسها بالإيجاب سريعا خوفا من أن يغضب كما كان يغضب هو قامت تلتقط الحقائب هرعت بهم للداخل ليتهاوي زياد جالسا علي مقعد خلفه نظرة الذعر في عينيها فظيعة مؤلمة ، يريد أن يعرف ما حل بها ويخشي سؤالها ... تنهد بحرقة يمسح وجهه بكفيه قام يضع الطعام علي الطاولة حين انتهي رآها تخرج من الغرفة تتوجه بخطي حائرة ترتجف إلي الصالة حيث هو ترتدي جلباب ازرق  لونه هادئ الفتاة في المحل هي من اختارته هي من انتقت كل ما جلب لجهله في أمور لا علم له بها ظلت تقف مكانها لا تجرؤ على الاقتراب بالطبع خائفة منه فتوجه هو إليها وقف بالقرب منها يرسم ابتسامة صغيرة هادئة علي ثغره يحادثها بهدوء :
- والدتك اسمها صفية محمد آمين مش كدة

تأكد من شكوكه حين توسعت عينيها فزعا في اقل من لحظة بدت مذعورة كيف عرف اسم والدتها والثلاثي ايضا لا تملك ورقة واحدة تدل علي هويتها لم تكد تسأله حتي أردف هو يكمل :
- أنا كنت أعرف مامتك زمان كان ليها فضل كبير عليا الله يرحمها ، بس اللي أنا مش فاهمه ليه بنتها تتهمني بجريمة زي دي أنا مش مصدق موضوع الناس اللي خطفوكِ دول

وصمت لبعض لحظات يستشف رد فعلها لم يرد اخبارها أنها ابنته خالته الآن سيدع ذلك الأمر لوقته المناسب ... رأي كيف ارتجفت حدقتيها وارتعش ثغرها وفي لحظة تجمعت الدموع بعينيها بين صوت ارتجف وشهقات تتابعت خرج صوتها تهمس مذعورة :
- هو هو السبب هو اللي خطفني عمل فيا حاجات وحشة ، وحشة أوي

طرف خيط من هو اقترب منها خطوة واحدة بحذر يحادثها مترفقا :
- هو مين يا حياة قوليلي اسمه اوصفيلي حتي شكله

وياليته لم ينطقها في لحظة تجسدت صورته أمام عينيها بابتسامته الشيطانية المخيفة عينيه التي تلمع وكأنها جمر من نار كلماته البشعة التي كان يرددها علي مسامعها وهو يسفح دماء براءتها فانتفضت وكأن كهرباء تصعقها وصرخت تتخيل هو مكان زياد ، اقترب زياد قلقا منها لتزداد صرخاتها وكأنها رأت الموت يأتي إليها أمسك بذراعيها يصيح فيها محتدا :
- اسمه ايه يا حياة

جبران العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن