الفصل الأخير

70.7K 3.2K 1K
                                    

جبران العشق
  الخاتمة
الجزء الثالث   
¤¤¤¤¤¤
تنفست بعمق تحاول أن تهدأ تفكر في كلمات بيجاد التي قالها لها قبل عليها أن تمضي قدما ، تكون حياة جديدة ، تحرق حطام الماضي ، يكن لها أسرة وأطفال وحياة زوجية كاملة وهو محق إلى متي ستظل تتأرجح على حبال لا تعرف لها نهاية في القانون هي حتى لا تملك شهادات سفيان حرص جيدا على تعليمها القراءة والكتابة والعديد من اللغات ولكنها لم ترتاد مدرسة قط لا تملك شهادة واحدة تكن كحجر أساس تبني فوقه ، ملك عليها أن تبدأ من شهادة الإبتدائية يال السخرية ، دخلت إلى الغرفة حيث يجلس عمر ليهب واقفا ما أن رآها يعلو ثغره ابتسامة كبيرة بات قلبه يطرب فرحا فقط لرؤيتها هو حتى لا يصدق أن ذلك يحدث ولكنها القلوب تتغير في لمح البصر تتقلب على نصلٍ ذي حدين ؛ حد يكره والآخر يعشق
جلست أمامه على استحياء تنظر أرضا تحاول أن ترتب ما تريد أن تقول ولكنها بدلا من ذلك وجدت نفسها تسأله فجاءة :
- أنت ليه عايزني أعيش معاك ، عمر مشاعرك ناحيتي ممكن ما تبقاش أكتر من شفقة أنا بس صعبت عليك ، وقدام تندم أنك كملت وربطت اسمك بيا
محقة لن يلومها يعني ما مرت كفيل بجعلها تفقد الثقة في الجميع ، حين يتذكر ما مرت به يشعر برغبة ملحة في ضمها لأحضانه ليخبرها بأن كل شئ بخير وأنه سيبقى جوارها دائما تنهد يحاول أن يلملم شتات كلماته المبعثرة قام من مكانه يجلس على المقعد المجاور لها مباشرة ، ارتبكت ما أن فعل توترت حدقتيها تنظر له بذهول ليتنهد هو يغمغم متلعثما :
- بصي يا ملك إحنا بداية علاقتنا من الأول كانت غريبة ، يعني أنا كل المعلومات اللي عندي إني هكتب كتابي على واحدة من أعضاء التنظيم اللي إحنا بندور عليه موجودة في الحارة متنحلة شخصية ممرضة ، وأن دا هيشتت أعضاء التنظيم لأنهم كانوا مخططين أن جبران هو اللي هيتجوزها ، حتى إني ما كنتش أعرف أن كتب كتابنا صحيح ، هروبك كانت خطوة مش محسوبة كانت بدري أوي ما كنتش أتوقع أبدا اني مجرد ما ألف ضهري عنك تهربي ، خصوصا أن ما كنش ينفع يبقى في عناصر شرطة في الحارة عشان ما نكشفش ، لما شوفتك تاني ما كنتش طايقك وخصوصا اني سمعت عن اللي عملتيه تخاطيف كدة ، وكنت فاكرك بتمثلي على عمي ومراته ومتضايق جدا من دفاع مرات عمي عنك ، وكنت دايما مراقبك وواثق أنك هتغدري في لحظة ، بس الغريب اللي حصل إني شوفتك بس وأنتِ بتتسحبي وطالعة السطح وفارشة السجادة وعمالة تدعي بكل حرقة أن ربنا يسامحك ، ساعتها استغربت جداا إزاي يعني ، دي خدعة تانية منها هي كانت شيفاني وأنا براقبها يعني ، وفضلت على طول مراقبك الأول كنت مستني منك غدر بعد كدة بقيت بحس إني لازم أعمل كدة ، عايز دايما أشوفك بتحجج لنفسي إني براقب عشان لو غدرت ولكن الحقيقة أنا عاوز دايما أفضل شايفك قدامي

صمت لبضع ثوانٍ حين نظر لوجهها رآه شاحب مضطرب عينيها تلمع بالدموع حدقتيها تتحرك هنا وهنا شعر بالندم لأنه ذكرها بالماضي ، ارتسمت ما يشبه ابتسامة على ثغره يردف :
-عارفة أمتى اتاكدت إني اتعلقت بيكِ ، لما دخل الواد الملزق اللي اسمه شهاب دا حياتنا ، كنت شايفك خطر عليا وعايز أبعدك بأي شكل عشان كدة ألفت القصة اللي قولتها لشهاب عشان تبقي الضحية فيها ويتعاطف معاكِ وما يحملش عليكِ ذنب بس لما لقيته عمل كدة فعلا اتضايقت أوي كان نفسي يرفض ويمشي ويقول لاء مش موافق ، وكانت من أسعد لحظاتي لما عرفت أن جوازنا صحيح حقيقي فرحت جداا

جبران العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن