جبران العشق
الفصل الثالث و الثلاثون
الجزء الثاني
¤¤¤¤¤¤
رفع سفيان وجهه ينظر لها بأعين حمراء تشتعل غضبا يضع يده على جرح صدره ، وتر حقا اثبتت بأنها إبنة أبيها تحمل دمائه القذرة الملوثة ،على حين غرة أمسك برأسها يصدمه في أحمد عمدان الفراش مرة بعد أخرى إلى أن سقطت أرضا فاقدة للوعي والدماء تسيل من رأسها ، ابتسم متوعدا ليرفعها بين ذراعيه يضعها على فراشهاكم مر من الوقت لا تعلم ، جل ما تعلمه أنها تأوهت من ألم رأسها الحاد فتحت عينيها تنظر حولها رأت أبيها يقف على يسارها ورجل عجوز يقف على يميناها يلف شيئا ما على رأسها ، نظر سفيان له يردف قلقا :
-طمني يا دكتور ، أنا مش عارف إيه اللي صابها دي حاولت تقتلني وتموت نفسهاتوسعت عينيها اندهاشا والدها يحيك كذباته بشكل مخيف بارع ، كم ودَّت أن تصرخ فيه بأن كاذب مخادع يختطفها يود قتلها ولكن يبدو أن ذلك الطبيب حقنها بمخدر ما ، فجسدها مرتخي تماما ، لسانها ثقيل ، صوتها لا يخرج
حركت عينيها صوب الطبيب من جديد لتجده ينظر لها مشفقا يغمغم بهدوء :
- خير بإذن الله جرح ايديها سطحي مش عميق ، الخبطة اللي في دماغها هي اللي كانت عنيفة شوية بس ، أنا هكتبلها مسكنات وبإذن الله بعد يومين هاجي اغير على الجرح إن شاء اللهتعلقت عينيها بوالدها تنظر له كارهة ولكنها لاحظت شيئا ، كلمات ذكر الطبيب اسم الله تنكمش قسمات وجهه تارة غضبا وتارة ألما ، حاولت أن تحرك لسانها لتنطق باسم الله كما يفعل الطبيب ولكن لسانها لم يتحرك ، تحرك سفيان بصحبة الطبيب إلى الخارج تاركا باب غرفتها مفتوحا ، تقدم سفيان يفتح باب المنزل وقف يصافح الطبيب ليغمغم الأخير في هدوء :
- خير بإذن الله
هنا صرخ سفيان غاضبا :
-ما خلاص بقى يا دكتور ، دا أنت هتلاقيك ما بتركعهاش أصلا دا تؤمن هنانظر له الطبيب مدهوشا حمحم محرجا ليخرج سفيان النقود من جيب جلبابه يضعها في يده يغمغم ساخطا :
- متشكرين يا دكتور ، اتفضل بقى
ما إن خرج الأخير صفع سفيان الباب خلفه يتنهد بعمق يشتم الطبيب بألفاظ بشعة بصوت عالي مسموع ، رأته وهو يقترب منها جلس جوارها على الفراش يربع ساقيه ضحك عاليا يغمغم متفاخرا يصفق لها :
- برافو وتر حقيقي اثبتي أنك بنت سفيان الدالي ، أنتي تعرفي أن بردوا قتلت أبويا ، قال ايه ضميره صحي وعايز يتوب ويرجع سعيد من المصحة ويتبرع بفلوسه الحرام اللي طلع عين أهلي فيها ، فخلصت عليهتوسعت عينيها ذعرا تطرف عينيها الدموع ذلك الشيطان هو والدها ، ضحك حين رآها تبكي ليغمغم بزهو :
- بس أنت ِ ما تعرفيش تقتليني أنا سفيان الدالي وبعد ما أقدم دمك كقربان ليهم هيرضوا عني وهترجع كل حاجة زي ما كانت وأحسن هرجع للقوة والنفوذ والفلوس كله في ايدي ، في أيدي أناحركت لسانها بصعوبة خرج صوتها متقطعا ضعيفا ولكنه خرج ابتسمت تتمتم :
-بكل قوتك دي الا أنك ضعيف وخايف قدام اسم الله
توسعت مقلتي سفيان غضبا ليصفعها في الثانية التالية ، قبض علي فكها بعنف يصرخ فيها :
- ما تحاوليش أنتِ ما تعرفيش ، أنا عيشتك عمرك كله ما تعرفيش أي حاجة عن العبادة مش هتعملي لي فيها شيخة دلوقتي
أنت تقرأ
جبران العشق
Mystery / Thrillerقصة عشق مختلفة أن كنت تبحث عن البطل الوسيم شديد الثراء فعذرا قصتنا مختلفة تماما بين معلم الحواري وبنت الذوات