جبران العشق
الفصل الرابع و الثلاثون
الجزء الأول
¤¤¤¤¤¤
نظر لها قلقا ليبسط راحته على جبينها يتحسس درجة حرارتها يتنهد بارتياح أخيرا انخفضت درجة حرارتها بعد معاناة ، تحرك من مكانه خرج من الغرفة ، مرت عدة دقائق قبل أن تستيقظ ، فتحت عينيها تشعر بأن جسدها بالكامل يؤلمها حلقها جاف ، الصداع يطرق رأسها بالكاد جلست ترتمي بظهرها إلى الوسائد
تبحث عنه لتراه يدخل من باب الغرفة ابتسم ما أن رآها مستيقظة اقترب يحمل صينية طعام وضعها جانبا ليدنو منها يغمغم :
- حمد لله على سلامتك ، وقعتي قلبي إمبارح
ماذا حدث بالأمس ولما هي لا تتذكر نظرت لها مستفهمة وكأنها تسأله عما حدث ليتنهد بعنف طوى ساقيه أمامه يغمغم :
- امبارح صحيت فجاءة على حركة غريبة لقيتك عمالة تترعشي وتخترفي ، حرارتك كانت في السما ، كنتي عمالة تفتحي عينيكِ وترجعي تتوهي تاني ، جبتلك دكتورة قالت إن عندك حمى شديدة واديتك علاج وركبتلك محلول لأنك كنتي غايبة عن الدنيا تماما ، الحمد لله إنك فوقتي ، حاسة بإيه
- جسمي بيوجعني وعندي صداع رهيب
همست بها متألمة ليمد يده يخللها في خصلات شعرها برفق يهمس له:
-معلش دا من أثر الحمى ، يلا لازم تاكلي عشان تاخدي العلاج
اومأت له بوهن شديد ليلف ذراعه حول ظهرها رفعها قليلا يسند ظهرها على صدره قرب صينية الطعام منه ملئ المعلقة بالحساء يقربها من شفتيها ، ابتلعت ما في المعلقة ، رفعت رأسها إليه حين سمعته يهمس :
-معلش الخوف بيعمل أكتر من كدة ، أنا مجرب وعارف ، اجمدي كدة عشان نروح سوا نقدم في الكلية ، التقدميات بدأت أهي
ابتسمت في وهن تومأ له لامست شفتيها طرف ذقته لتطبع قبلة ضعيفة هناك تهمس له متعبة :
-أنا بحبك أوي يا حسن ، شكرا لكل حاجة عملتها عشاني
قبل قمة رأسها يقرب المعلقة من فمها من جديد يردف:
- أنا لسه ما عملتش حاجة يا أمل ورحمة أمي لهوريه النجوم في عز الضهر
نظرت للساعة أمامها اقتربت من الثامنة ليلا ، ها هي منذ يومين في عالم آخر متعبة بسبب انتقام أعمى من شخص مريض لفتاة لم تؤذها قط ، كيف يحكم على المجني عليه بالإعدام دفنت وجهها في صدر حسن تتلمس منه الأمان ، وقعت عينيها على علامة حرق ظهرت على جلده العارى خاف زر قميصه المفتوح ، رفعت يدها تزيح القميص لتشعر بجسده يتجمد تحت كفها وهي تتلمس ذلك الحرق القديم الذى أبى أثره أن يرحل ليذكره بما عاناه في طفولته
___________
في منزل سفيان البعيد ، في غرفة النوم وتر مسطحة على الفراش الاصفاد تمنعها من أن تهرع لجبران الملقى أرضا فاقدا للوعي يديه وقدميه مقيدتان بالحبال وقطعة قماش تلتف حول ثغره تهمس باسمه بحذر مرة بعد أخرى إلى أن رأته يفتح عينيه ينظر حوله رآها ابتسمت عينيه ينظر لها قلقا تفحصها بعينيها يوجه نظراته إلى الشاش الذي يلف رأسها ويديها يهمهم بصوت عالي وكأنه يصرخ مفزوعا يسأل عن ما بها ، لتضع سبابته على شفتيها سريعا تهمس له حذرة:
- اهدا يا جبران عشان سفيان ما يسمعناش أنا كويسة ما تقلقش دا جرح بسيط ، جبران إحنا لازم نخرج من هنا ، سفيان اتجنن دا عايز يقتلني ويقدمني قربان للجن
توسعت عيني جبران في دهشة ، يومأ لها سريعا ، أين بيجاد الآن آخر ما يتذكره أنه كان يتصراع مع هؤلاء الرجال يبعدهم عنه حين صدمهم أحدهم بشئ ثقيل على رأسه ليفقد الوعي ، في تلك اللحظات لم يكن بيجاد جواره من الأساس ، سمع كلاهما صوت همهمة عالية تأتي من ناحية الخارج زحف جبران بجسده ينظر من خرم الباب الصغير لتتسع عينيه حين رأى بيجاد في حال لا يفرق عن حاله كثيرا مقيد واقفا على أحد عمدان المنزل قطعة قماش تكمم فمه هو الآخر ، تنهد يائسا عظيم يا صديقي كنت أبحث عنك لتنقذني وها أنت تحتاج لمن ينقذك مدت وتر يدها السليمة أسفل وسادتها تُخرج قطعة من الطبق الزجاجي المكسور خبئتها في حالة لم يأتِ أحد لإنقاذها نظرت حولها من جديد قبل أن تهمس له حذرة :
- أنا هرميهالك يارب ما تتكسرش بس
رمتها صوبه بحذر ليلتقطها يستند بجسده إلى الحائط من الجيد أن القطعة حادة ولكن الحبال متينة ، استمر بجز الحبال بعنف حتى تجرحت أصابعه ، وهي تنظر له بتلهف ومن ثم تعاود النظر حولها قلقة في خضم ما يحدث دفع سفيان باب الغرفة ليخفي جبران قطعة الزجاج داخل قبضته ، ضحك سفيان ساخرا ينظر لجبران متشفيا :
- اهلا اهلا بشجيع السيما ، بسببك حصل كل دا يعني لو كنت موت من الأول مش كنا خلصنا مش تعمل عملية وتغير وشك ومقضيها ماسكات وعاملي فيها شون آرشر وشوية جبران وشوية مراد ومراد عامل جبران وجبران لابس وش مراد ايه يا ابني شوفت وصلتنا لفين ، أهي وتر هتموت بسببك وأنت هتموت وراها وبعدكوا بيجاد ورسل وزياد هخلص على الكل وأرجع حاكم السوق السودا المايسترو اللي الكل بيعمله ألف حساب وحساب ، هروح أجهز مستلزمات حفلتنا وأرجعلكوا مش هتأخر
أنت تقرأ
جبران العشق
Mystery / Thrillerقصة عشق مختلفة أن كنت تبحث عن البطل الوسيم شديد الثراء فعذرا قصتنا مختلفة تماما بين معلم الحواري وبنت الذوات