الفصل 27 الجزء1

38.3K 2.6K 682
                                    

جبران العشق
الفصل السابع والعشرون
الجزء الأول 
¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
في تلك الأثناء في قصر صاحب الظل تجلس حياة في غرفتها تُخبي السكين بين ثيابها علي أتم إستعداد لقتله أن فكر بتدنيس روحها مرة أخري يكفي ما فعله بها قبلا اهتزت حدقتيها ألما حين تذكرت وهي لم تنسِ من الأساس كيف تفعل وكوابيس ما فعله لم تتركها يوما تخاف في كل لحظة يحتجزها هنا رغما عنها قلبها يرتعد حين يراه لن توافق علي عرض اعتذاره وصلحه الواهي الدم بالدم كما قتلها وهي حية يجب أن يموت ... طُرق باب غرفتها لتنتفض مفزوعة تقبض علي السكين تكاد تبكي خوفا توجهت صوب الباب لتطعنه ما أن يفتح الباب رفعت يدها مع حركة مقبض الباب لتسمع ذلك الصوت الذي يقول :
- حياة أنتِ صحية كنتي عايزة ارغي معاكِ شوية

ارتدت للخلف تنزل يدها الممسكة بالسكين في حين شخصت عيني رُسل تنظر لحياة مدهوشة اقتربت منها عدة خطوات تسألها قلقة :
- حياة أنتِ ماسكة السكينة دي كدة ليه

ابتلعت لعابها خائفة اهتزت يدها الممسكة بالسكين بعنف تلعثمت فلم تعرف ماذا تقول :
- اا ... اانا كنت فاكرة في حرامي

ضحكت رُسل بخفة أخذت السكين من يد حياة تضعها علي الطاولة بعيدا عادت اليها تغمغم ضاحكة :
- حرامي ايه بس يا بنتي ... دا وليد موقف جيش حراسة برة .. وليد مستحيل يخلي حد يأذيكِ أو يأذيني .. هو اه طيب وحنين جداا بس اللي يفكر يقرب لينا بسوء بيتحول حقيقي أنتِ وهو كابل هايل وأنا مش بجامل بس حقيقي أنتِ محظوظة عشان اتجوزتي وليد

- بسسس بقي بسسس أنتِ ما تعرفيش حاجة خالص
صرخت بها حياة لم تعد تحتمل من ذلك الملاك الذي تتباهي به .. وليد ؟! الحمقاء لا تعرف وربما لا تري أنه الشيطان الهارب من الحجيم والذي سيسقط فيه مهما طال الأمر صمتت رسل مدهوشة لا تفهم ما الذي حدث لتصرخ حياة ... اندفعت حياة صوبها قبضت علي ذراعيها تصرخ بلا توقف:
- وليد اللي عمالة تمجدي فيه دا مش ملاك زي ما أنتي فاكرة دا شيطان حتي الشيطان ما عندوش ربع الشر اللي عند أخوكِ ... دا دمر حياتي هقولك أنا عمل فيا ايه عشان تعرفي أخوكِ الملاك بشع قد ايه
وبدأت تقص عليها ما حدث كاملا منذ اللحظة التي اشتراها فيها وليد من عمها إلي الآن ... انهت كلامها لتندفع صوب الطاولة تأخذ السكين من عليها قبضت عليها جسدها بالكامل يتنفض لتصرخ بقهر :
- أنا هقتله لو لمسني تاني هقتله

ارتدت رُسل للخلف تحرك رأسها بالنفي بعنف لا لا مستحيل وليد ليس بتلك البشاعة حياة تكذب ولكن صرخاتها جسدها المرتعش عينيها المذعورة لا تكذب أخيها هو الكاذب الشيطان الوحش هو السئ في روايتها ورواية المسكينة الواقفة أمامها ... وليد يرتدي قناع البراءة أمامها إذا بالطبع بيجاد مثله بيجاد يخدعها بيجاد ووليد أعز صديقين وجهين لعملة واحدة
اندفعت للخارج تود الركض الهرب الدموع تغشي حدقتيها الطريق أمامها ضبابي لم ترِ أولا درجات السلم فكانت النتيجة السيئة أنها صرخت حين تعثرت قدميها لتسقط من أعلي علي رأسها مباشرة لتنفجر الدماء من رأسها ... خرجت حياة تركض علي صوت صرخة رسل ...صرخت باسمها حين رأتها ملقاه أرضا لتهرع إليها تصرخ في الخدم وضعت رأسها علي قدميها تكتم سيل الدماء بأحدي كفيها تربت علي وجهها بيدها الاخري الملطخة  بالدماء :
- رُسل فوقي يا رُسل .... يا نهار مش فايت دي قطعت النفس ... انتوا ياللي هنا حد يلحقنييي

جبران العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن