الفصل

57.4K 3.2K 666
                                    

جبران العشق
الفصل الثالث عشر
الجزء الأول
¤¤¤¤¤¤¤¤
الحمقاء تظن أنها أوقعت به في فخ أسود لتودي بمستقبله إلي الهلاك قتمت حدقتيه وهو يتقرب منها حملها عنوة بين ذراعيه كم أرادت أن تصرخ تستغيث بمن حولها ولكنه همس لها بصوت خفيض يتوعدها :
- لو سمعت صوتك هخليكي تقضي اللي باقي من عمرك ورا القضبان في السجن

ابتلعت صوتها وصراختها داخل جوفها المرتجف خوفا ارتعش جسدها بعنف وهو يحملها يخرج بها من الغرفة إلي ردهات المستشفى يتحرك بها الي حيث سيارته فتح الباب المجاور للسائق يلقيها داخل السيارة حرفيا اغلق عليها الباب ليأخذ مقعد السائق يدير محرك السيارة دون أن ينطق بكلمة فسألته هي بصوت مرتعش خائف :
- احنا رايحين فين ؟!

التفت لها يغطي ثغره ابتسامة مظلمة قاتمة يهمس لها متوعدا :
- علي بيتنا يا زوجتي العزيزة

وانطلق بالسيارة يدعس الدعاسات تحت قدميه بعنف يشق الطريق إلي منزله الصغير ليري تلك البلهاء مع من فكرت أن تعبث ، أما هي فلم تتوقف عن البكاء للحظة جسدها يرتعش تحتضن نفسها بذراعيها كفاها ما لقت ليأت هو بسهمه الأخير يقضي علي ما بقي منها تري أي عذاب ستلقاه الآن ... اجفلت حين وقفت السيارة ونزل هو فتح الباب المجاور لها بعنف قبض علي رسغ يدها يجذبها بقسوة من السيارة يجذبها خلفه إلي الطابق الثاني حيث يسكن وحيدا فتح باب الشقة يدفعها للداخل بعنف لتسقط أرضا من عنف دفعته ، رفعت وجهها سريعا تنظر له مرتعبة في حين القي هو المفاتيح من يده بعيدا بعنف اقترب منها في لحظة قبض علي خصلات شعرها يجذبها لتقف يصرخ فيها :
- بقي أنا ضربتك وعذبتك واغتصبتك ما طفتش سجاير فيكي بالمرة أنتي بترمي بلاكي عليا ، انطقي يا بت مين قالك تقولي القرف دا

غصت في شهقات بكائها العنيفة تحاول أن تخفف قبضة يده عن خصلات شعرها شهقت بعنف تتوسله باكية :
- أبوس إيدك ارحمني ، ما اعرفهمش هما خطفوني وغموا عينيا وعذبوني أيام وأسابيع وفي الآخر وروني صورتك وقالولي لو قولت عليك كدة هيسيبوني ، هيرحموني ... ارحمني أنا تعبت والله العظيم تعبت ، أنا بس نفسي ارتاح نفسي في الرحمة ... اقولك موتني ، الموت رحمة ليا عن كل اللي شوفته

لا تكذب حرقة صوتها دموع عينيها جسدها الذي يرتعش في ألم لا يكذب ، كضابط شرطة منذ سنوات بات من السهل عليه أن يميز بين الحقيقة والكذب وتلك الفتاة تكذب ولا تكذب تختلق بعض الحكايا وتصرخ بألم حدث لها ، دفعها الي اقرب أريكة ارتمت فوقها تنظر له ترتعش خوفها في حين حمل هو مقعد من الخشب وضعه امامه جلس فوقه ينظر لها يتفحصها بنظراته سألها محتدا :
- انتي عندك كام سنة

- 22
بالكاد خرج الرقم من بين شفتيها تنظر له مذعورة خائفة ما لاقته من الشيطان لم يكن بهين من الأساس ... زفر هو أنفاسه حانقا منها ومن الموقف بأكمله يحادثها غاضبا :
- أنا واثق ان وراكي مصيبة وأنك بتألفي اي كلام ، بس هخليني ورا الكداب ... أنا ممكن ارميكي في السجن مع اللي شبهك ، بس مش قبل ما اعرف ايه حكايتك كاملة ومين اللي وراكي ...

جبران العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن