ذهبت ديما إلى ميلارد وفانيتاس اللذان كانا كلاهما يجلسان على الأريكة ويمسكان هواتفهما وينظران إليها ، فقررت أن تسأل ميلارد قائلة: ميلارد هل تحب متابعة اليوتيوب؟
فنظر لها ميلارد في تعجبٍ من سؤالها وقال: أجل ، لماذا تسألين؟
فأجابت ديما: إنه مجرد سؤالٍ فحسب ، ماذا تحب أن تفعل على هاتفك أيضًا؟
فرد عليها: أحب التصفح بشكلٍ عشوائي كما احب مشاهدة الأفلام والمسلسلات ولكن على شاشة التلفاز وليس الهاتف .
فقالت: جيدٌ أنك تحب شيئًا غير البكاء .
فضيق عينيه ونظر لها بعدم رضا ثم أخفض وجهه تجاه الجوال مجددًا في استنكارٍ منه لقولها فابتسمت هي على مضايقتها له ، ثم قامت من مكانها وقالت لميلارد: أصليت اليوم؟
فأجابها: صليت الفجر أنا وروبرت وفانيتاس جماعة ، والان سنقوم لنصلي الظهر جماعةً أيضًا
فنظرت إلى فانيتاس في صدمة وقالت: أأنتَ مسلم؟
فرد عليها فانيتاس: ألا يبدو عليَّ ذلك؟
فتابعت قائلة: وتصلي أيضًا؟
فأجابها هو في سخط: ماذا تظنينني هل أبدو كشيطانٍ أمامكِ أم ماذا؟فقالت ديما: لا لا تبدو كشيطان تبدو كأحد كفار قريش فحسب .
سيطر فانيتاس على شعوره بالاستفزاز من كلامها وابتسم له ابتسامته المتكلفة المعتادة ، وفي تلك الأثناء قام ميلارد وقال: هيا بنا لنصلي يا فانيتاس .
فكانت ديما هي من ترد عليه قائلة: أجل اذهبوا إلى الصلاة وأنا أيضًا سأصلي ثم انتظركم في غرفة الرياضة .
فصاح ميلارد: غرفة الرياضة مجددًا! مستحيل .
فردت عليه ديما: اهدأ يا رجل فمن سيدربك اليوم هو فانيتاس .
فالتفت ميلارد إلى فانيتاس وهو يقول: ألهذا جلست هنا اليوم ولم يأخذك روبرت معه؟ أهذا يعني أنكم تخططون وتمكرون جميعاً من خلف ظهري؟ ، حتى أنت يا فانيتاس!
فرد فانيتاس بسرعة: هي من أجبرتني يا ميلارد ثم أنها قالت أن هذا سيحسن من حالتك ومن صحتك .
فقاطعتهما ديما وهي تصفق بيديها لإنهاء حديثهما وتقول: لن نطيل الحديث عن الأمر طوال اليوم هيا اذهبوا إلى الصلاة لكي نبدأ التدريب .ذهب ميلارد مع فانيتاس وهو يضيق عينيه وينظر إليه بطرف عينيه وفانيتاس يحاول التهرب من نظراته وذهبت ديما هي الأخرى ، وبعد أن انتهى ميلارد وفانيتاس من الصلاة ذهبوا إلى غرفة الرياضة ووجدوا ديما تجلس هناك ، وبدأ فانيتاس يطلب من ميلارد القيام بتمرينات تعد إحماءً لأجل ألا تتأذى عضلاته وكان يخبره ماذا يفعل خطوةً بخطوة ، وبعدها بدأ يدربه تدريباتٍ بسيطة حتى يقوي من عضلاته شيئًا فشيئًا ، وكان ميلارد يفعل ما يطلبه منه فانيتاس بشيءٍ من السهولة ، فخرجت ديما عن صمتها قائلة: أنت تبدو جيدًا في تنفيذ هذه التمارين ، لماذا لك تفلح معك تماريني يا تُرى؟
فرد عليها فانيتاس: لا تسمي ما جعلته يفعله بالأمس تمارينًا من الأساس ، لقد كنتِ تعذبين الفتى .فنظرت إليه باستنكار ولم تجب ، ثم طلب فانيتاس من ميلارد أن يصعد على ألة الركض وقام بوضعها على سرعةٍ متوسطة ، وقال موجهًا حديثه لديما: اصعدي على المكينة الأخرى أنتِ أيضًا .
فصرخت قائلة: ماذااا أنااا؟؟ ، لن أفعل بالتأكيد .
فرد عليها: بالتأكيد أنتِ هل ترين أحدًا أخر غيرك؟ ، بل ستفعلين أم تنوين الجلوس هكذا ومشاهدتنا فحسب ، هيا اصعدي وحافظي على صحتكِ انتِ الأخرى .
فقالت: ولكن هل ترى أن ملابسي مناسبة للرياضة؟
كانت ديما ترتدي فستانًا كلاسيكيًا أشبه للعباءة باللون الاسود ، ومن فوقه أشبه بعباءة مفتوحة باللون الرملي المخطط بالأسود وكذلك حجابًا طويلًا باللون الرملي ، فقال لها فانيتاس: أنتِ فقط ستركضين لم أقل لكِ أنكِ ستحملين أثقالًا أو ما شابه .
أنت تقرأ
صوب هاوية الهوى
Fantasyفي عالمٍ تحكمهُ المظاهر ويتخفى بين ثناياه الحقد يترعرع الشاب الذي اعتاد على أن يكونَ نجمًا لامعًا محبوبًا يلتف حوله الجميع ، وتنمو فتاة اعتادت ان تكون مرحةً ومفعمةً بالطاقة منذ الصغر ولكن يرى من حولها أن افعالها صبيانية لا تليق بفتاة ، يعيشان بشكلٍ...