الفصل السابع والعشرون

27 2 111
                                    

تفاجئ روبرت بتلك الواقفة تبكي أمامه واجتمع الجميع ليروا لماذا تصرخ هكذا تلك ، فقالت ميرا وهي تبكي: سيد روبرت أنا لم اعد استطيع التحمل
فأجابها روبرت: اهدأي فقط واخبريني ما الذي حدث؟
فقالت وهي لا زالت تبكي: انها ديما مجددًا التي لا تستحق العمل هنا حتى
فتحت ديما الواقفة وسط الجمع بجوار ميلارد عينيها بصدمة ونظر لها ميلارد باستفهام فوجدها حتى هي يبدو عليها الحيرة مما يحدث ، وبدأ الجميع يحدق بديما كذلك فبدأت هي تتوتر رغم انها متأكدة ان تلك الماكرة تكيد لها مكيدةً جديدة ، فقال روبرت بصوتٍ عالٍ: ليذهب الجميع إلى مكاتبهم عدا ديما وميرا ، اذهبوا خلفي الى مكتبي
فتبعته ديما وميرا التي كانت تمسح دموع التماسيح خاصتها وتضع على وجهها تعابير الضعف والانكسار ، دخلوا جميعًا الى مكتب روبرت التي جلس على مكتبه وجلست كل واحدةٍ منهم على احد الكراسي الموضوعة امامه ، كان يبدو على ديما بعض الإرهاق فليلة امس كانت حافلة بالنسبة لها ، ولكنها كانت هي من بدأت الحديث قائلة: أنا حقًا لم أفعل أي شيء
فرد روبرت: دعينا نستمع أولًا لما عند ميرا ، هيا تحدثي ميرا ماذا هناك؟
فردت ميرا وهي لا زالت تتصنع الحزن: كما تعلم في الفترة السابقة كان هناك تعاونٌ كبير بين جميع الاقسام ، وكانت ديما والمهندسة وئام في تعاونٍ للإشراف على اوراق قسمهم ، ولكني وجدت أن جميع اعمالي وجميع الأوراق التي قدمتها مقطعةٌ ومتناثرةٌ في القمامة بعد ان قدمتها لوئام لتدمجها مع اوراق القسم خاصتهم ، ولا أظن انها قد تقطع اوراقي ومجهودي بل اظن ان من فعل ذلك هي ديما او بتحريضٍ منها .

فوضعت ديما يدها على رأسها بسبب الصداع المفاجئ الذي قد أتاها بعد سماع كلمات ميرا ، فقال روبرت: هل لديكِ دليلٌ أو شاهدٌ على هذا؟
فقالت ميرا: في الواقع لا ولكني املك اوراقي المقطعة التي رميت بالقمامة
فقالت ديما: كيف لكِ أن تعلمين أن اوراقكِ رُميت في القمامة من الأساس وانتِ لستِ بمكتبنا؟! أم هل لديكِ عادة البحث بقمامة الناس وقمامة مكاتب الناس؟
فقالت ميرا بغضب: هذا غير مهم المهم أن اوراقي كانت في سلة قمامة قسمكم ولا أحد غيركِ يملك ضغينةً لي إلا ان كانت وئام من فعلت هذا فأنا اظن أنها أيضًا تكرهني بسببكِ
فقال روبرت: اهدأوا جميعًا سأستدعي وئام لنرى ماذا ستقول
وقام روبرت بالاتصال على وئام من هاتف الشركة واخبرها ان تحضر فورًا ، وما كانت سوا بضع دقائق حتى وصلت وئام التي كانت تعلم أن ميرا ستسبب مشكلً اخرى بكل تأكيد ، فطلب منها روبرت الجلوس وحكى لها عن ما قالته ميرا ، فتغيرت ملامح وئام بشكلٍ غريب إلى القلق والتوتر فلاحظت ديما ذلك ونظرت إليها بنظراتٍ تفهمها وئام وكأنها تسألها هل حدث ذلك فعلًا؟ فهزت وئام رأسها بالموافقة بشكلٍ بسيط فالتفتت ديما إلى روبرت الذي كان يبدو عليه انه قد فهم ما يجري هو الأخر والغضب يبدو واضحًا للغاية عليه .

    صوب هاوية الهوىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن