الفصل الثالث والعشرون

19 2 127
                                    

في يومٍ جديد وصباحٍ قد يكون سعيدًا وقد لا يكون سعيد ، كانت ديما تستعد للنزول من المنزل والذهاب إلى عملها ، فوجدت من يفتح باب غرفتها ويدخل وكانت أمها نهال ، فقالت نهال: ديما هل تبقى معكِ مال من مرتبك؟
فأجابت ديما: تبقى معي جزءٌ بسيط ، لماذا تسألين ألم ندفع قرض أبي ومصاريف الجمعية ومصاريف البيت؟ لقد أعطيتكم غالبية مرتبي بالفعل
فردت نهال: أجل أدري ولكن احتاج لشراء ملابس جديدة لي ولرؤى لأننا ذاهبون إلى عرس
صمتت ديما قليلًا ثم قالت: كم تحتاجين؟
أجابتها نهال: ثلاثة ألاف جنيه ، هيا يا ديما لا تبخلي فمرتبكِ عشرة الاف دولار
فصاحت ديما: العشرة الاف دولار لم تعد تكفي حقًا بعد كل هذا الاهدار الغير مبرر ، حتى انني ادخر المال لشراء سيارةٍ بشق الانفس ، ألا اعطي كل واحدٍ منكم عشرة الاف جنيه عند نزول المرتب؟ هذا غير أنني بت احمل اغلب تكاليف المنزل على رأسي
فوضعت نهال يديها حول خصرها وصرخت قائلة: أترين ان هذا كثيرٌ بحق أهلكِ الذين ربوكِ وجعلوا منكِ ادمية؟ حسنًا يا ديما انا غاضبةٌ عليكِ الى يوم الدين
فردت ديما: يا أمي انا لم أقصد هذا ولكن...
قاطعتها قائلة: إذًا ما المشكلة في اعطاء امكِ واختكِ بعض المال؟
تنهدت ديما تنهيدةّ طويلة ثم اخرجت كل ما في حقيبتها من مال واعطته إلى امها التي اخذت المال ورحلت كما عادت .

وعادت ديما لارتداء ملابسها وعندما انتهت وكادت إن ترحل وجدت أحدهم يطرق الباب فعلمت أنها رؤى وسمحت لها بالدخول ، دخلت رؤى وهي تحمل في يديها بعض المال وقالت: ديما انا لا احتاج إلى ملابس فلدي الكثير ، خذي هذا المال واحتفظي به معكِ
تقدمت ديما ناحيتها وربتت على رأسها وضمتها وهي تقول: لا تقلقي يا عزيزتي لا أزال املك مالًا معي اذهبي انتِ واشتري ملابسًا جديدة للعرس
فردت عليها رؤى قائلة: هل انتِ متأكدة؟
فهزت ديما رأسها بالمواقفة
فقالت رؤى: لقد سمعت امي وابي يتحدثان عن قدوم عريسٍ الليلة ليتقدم لكِ وأنه يدعى عمر فتحي
فصرخت ديما: ماذااا؟! عمر فتحي ذلك الفتى الذي لا ينزع السيجارة من فمه؟ هذا وان كانت مجرد سيجارةٍ أصلًا وليست سيجارة حشيش ولا يملك منزلًا على ما يبدو فدائمًا ما أراه جالسة في المقهى أمام منزلنا ويبدو عليه انه معتوهٌ للغاية وأبله
وهنا رن هاتف ديما وكان رقم روبرت فأمسكت الجوال وردت عليه قائلة: السلام عليكم مرحبًا روبرت ماذا هناك؟
فرد روبرت قائلًا: وعليكم السلام أهلًا ديما ، لقد كنت عند ورشة تصليحٍ في طريقٍ قريبٍ منكِ ومعي فانيتاس وميلارد بالسيارة ، فقررت أن أقلكِ معنا بدلًا من السائق هل لديكِ مشكلة في ذلك؟
فأجابت ديما: لا ليس هناك مشكلة ولكني سأؤخركم قليلًا فأنا احتاج ان تقلني إلى مكانٍ بجوار المنزل
فقال هو: ليس هناك مشكلة ، اذًا انزلي انا قد وصلت تقريبًا تحت منزلكِ
فردت عليه قائلة: حسنٌ سأنزل حالًا
واغلقت الجوال وقالت موجهةً كلامها لرؤى: سأنزل الآن ، لا تخبري اي احدٍ أنني علمت شيئًا
فقالت رؤى: ماذا ستفعلين انتِ الآن؟
فردت عليها: سأخبركِ عندما اعود ، وداعًا

    صوب هاوية الهوىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن