دخلت ميرا إلى المكتب وعلى وجهها نفس تلك الابتسامة الساذجة التي لا تبعث على الراحة أبدًا ، واتجهت جميع الأنظار ناحيتها فقالت: مرحبًا سيد فانيتاس وسيد ميلارد
وبالطبع تظاهرت بتجاهل ديما بالكامل ولاحظ ثلاثتهم ذلك ، فرد ميلارد: أهلًا يا انسة ، يبدو انكِ نسيتِ أن تقولي مرحبًا لديما كذلك
فقالت هي: اوه في الواقع لم انسى ولكن لعلها لم تخبرك سيد ميلارد ، أنها تكرهني لدرجة أنها قامت بتقطيع أوراق عملي الذي تعبت عليها جاهدة ورمتها بالقمامة
فكان فانيتاس من يجيب قائلًا: إذا كان عملكِ جيدًا منذ البداية لما قام أحدهم برميه أو تقطيعه ، ثم إن هذا المكتب مكتبها فإذا كنتِ تعلمين أنها تكرهكِ فلا تأتي إليه منذ البداية
فقالت وهي ترسم على وجهها ملامح الحزن: سيد فانيتاس هل جعلتك في صفها بالفعل؟ إنها تحاول جاهدةً تشويه سمعتي ، ثم إنني قدمت إلى هنا من أجل السيد ميلارد وليس من أجلها
كل هذا وسط صمتٍ من ديما التي تتابع الحوار لترى إلى ماذا تريد أن تصل تلك الحرباء ،
فقال ميلارد: هل تحتاجين مني شيئًا يا أنسة؟
فردت هي بنعومةٍ ورقةٍ مبالغٌ فيهما قائلة: اوه سيد ميلارد يمكنك مناداتي ميرا فحسب ، في الواقع أريد أن اطلب منك طلبًا على انفراد هل تسمح لي؟توقعت ديما أن ميلارد سيرفض كالمرة السابقة وسيخبرها أن تخبره ما تريد هنا ، ولكن على عكس المتوقع قام ميلارد من مكانه وذهب معها ليسمع ما تريد قوله ، تعجبت ديما من ذلك ولكن فانيتاس كان غاضبًا فقال: ما الذي تريده تلك العقربة من ميلارد هذه المرة ، أنا لا أفهم ما هو هدفها ولماذا تتصرف معكِ بتلك الطريقة؟!
ردت ديما قائلة: إنني أظن أن غايتها هو ميلارد منذ البداية لهذا تحاول إبعادي بكل الطُرق ، ولكن هل هي تحبه أم تخطط فقط لاستغلاله أم ماذا تريد تحديدًا منه هذا ما سنعلمه بمرور الوقت
فقال هو: اسمعي ديما يجب عليكِ أنتِ الأخرى أن تكيدي لها كما تفعل هي
فأجابته: أخاف أن اقع فقط بالمشاكل واخسر وظيفتي فلا يبدو أن روبرت ينوي على التعاطف معي إن حدثت مشكلةٌ ما مع تلك الحرباء خاصة
قال هو: هممممم إذًا علينا أن نفكر بخطةٍ لا تستطيع أن تشك بكِ او تثبت شيئًا عليكِ إذا نفذناها
ردت ديما: خططك مخيفة ومجنونة وقد تؤدي إلى السجن أيضًا
قام فانيتاس من مكانه ووضع يديه على المكتب وهو يقول: فقط ثقي بي سأجد لكِ خطةً ننتقم بها من تلك الحقيرة
وفي تلك اللحظة دخل ميلارد إلى المكتب وهو يحمل ورقةً بيده ثم جلس على الكرسي بجوارهما بصمت ، وكانوا ثلاثتهم يجلسون على مكتب ديما فكانت ديما تجلس على الكرسي الذي بجوار الحائط وهما يجلسان على الكرسيان اللذان أمام المكتب ، نظرت ديما إلى فانيتاس الذي نظر إليها في نفس الوقت وأعادوا النظر مجددًا إلى ميلارد ، فقال فانيتاس: يا صاح ما هذه الورقة في يدك وماذا كانت تريد منك تلك الفتاة؟
أنت تقرأ
صوب هاوية الهوى
Фэнтезиفي عالمٍ تحكمهُ المظاهر ويتخفى بين ثناياه الحقد يترعرع الشاب الذي اعتاد على أن يكونَ نجمًا لامعًا محبوبًا يلتف حوله الجميع ، وتنمو فتاة اعتادت ان تكون مرحةً ومفعمةً بالطاقة منذ الصغر ولكن يرى من حولها أن افعالها صبيانية لا تليق بفتاة ، يعيشان بشكلٍ...