بشعر أشقر طويل يبدو لونه و كأنه قصاصات من الذهب المُمَوج لكنه غير متشابك و ناعم كالحرير بعينين زرقاوين مثل المحيط الهدئ بهما قليل من الحياة التي تتوهج منهما ، تخقيهما غرة جميلة تنزل على وجهها كالشلال ، و بشرة بيضاء كحليب ابيض لا تشوبه شائبة تجلس سسينتيا كل من ينظراليها يظن انها ملاك بتلك الثياب العصرية السوداء الواسعة يظنونها تدرس من شدة تركيزها بكتابها الذي تحمله بيدها لكنها كانت تقرأ رواية اشترتها كعادتها من المكتبة فهي تقوم بشراء الكتب الدراسية و الروايات تذهب بالكتب الدراسية للمنزل و تقوم بدفن رواياتها في شجيرة ميزتها عن غيرها في حديقة قريبة من المقهى - هي الآن في كوريا الجنوبية في مقاطعة (سيول) - قاطع تركيزها الشديد صوت ينادي : سينا! سينا! التفتت فاذا بها ترى صديقتها بريا تركض ناحيتها بينما يتموج شعرها الاسود خلفها و تلمع عينيها السوداء التي تتألق في وجهها الأبيض المستدير مع شامة صغيرة تحت عينها اليمنى توقفت و أخت نفسا ثم قالت بينما تلهث:اسرعي و انهضي سنتاخر على الدرس .
هرعت سسينتيا و حملت كتبها وذهبت للدرس . لم تكن تفكر بالدرس او تركز في الشرح كان عقلها مشغولًا في مكان اخر رن جرس نهاية الدوام بعيون فاقدة للحياة و ايدي ترجف مع ابتسامة تودع صديقتها لتذهب للمنزل توجهت للحديقة كما تفعل عادة ، دفنت كتبها و تدفن احلامها معها في ذلك المكان و توجهت لمنزلها بينما تدعو في سرها ان لا يكون هناك لمرة واحدة ان يرحمها و يتركها بشانها . دخلت المنزل متململة و ترتعش و هي تقول بسرها : احيانا يكون اكثر ما تخشاه و لا يمكنك ان تهرب منه هو منزلك الذي من الطبيعي ان تحبه .
وضعت حذائها جانبا بترتيب لتسمع صوت زوج امها المدعو بوفياس يصرخ و يقول : ايتها الحثالة القذرة عدتي قومي بالتنظيف قبل ان ابدأ بضربك!! .كان مظهره مخيفا لاي شخص يراه من الوهلة الاولى، جسد كبير رياضي و راس اصلع يرتدي سلسلة حول عنقه و له صوت اجش يخيف كل من يسمعه كيف لا و هو عضو احد العصابات الكبيرة لكن نصابه بها لم يكن كبيرا كان قائد مجموعة متوسطة الحجم بها .
بدلت سينا ثيابها الانيقة لثياب ممزقة و خفيفة مُزِّقت من كثر الضرب تظهر منها الندوب التي تخفيها بارتداء الملابس الواسعة الثقيلة الداكنة كانت الندوب تغطي ظهرها بالكامل منها القديم منها الحديث على اذرعها علامات اطفاء السجائر التي كان يطفؤها بها بدأت بمسح الارض و صوت ضحك ذلك الوحش من الغرفة المجاورة و هو يكسر زجاجات الشراب التي يحملها بيده و يلقي بالطعام هنا و هناك في هذا الوقت كانت سسنتيا قد انهت تنظيف الفوضى التي احدثها و ذهبت لتدرس دروسها و قد اغلقت الباب على نفسها لكن لم تحكم اغلاقه فالقانون الاول و الوحيد في هذا المنزل هو ان لا توصد اغلاق اي باب من الابواب، قد يسال بعضكم الان ماذا سيحدث ان اوصدته، قد تُقتل على يد هذا المتوحش هي لا تفكر حتى في عصيان اوامره فبمجرد معرفته او وحشيته تجعلها لا تفكر حتى في عصيان اوامره .
أنت تقرأ
الخيانة العظمى
Terrorكانت ترتجف بينما تنظر له و تقول : لم فعلت كل هذا بي ؟ لم أفعل لك شيئًا . ابتسم و قال : و ماذا فعلت أنا ؟ ~~ - أتسأل لأنك لا تعرف ؟ أم أنك تتظاهر بالغباء الآن ؟، آكاي . إقترب منها و همس في أذنها : لا زلت لم أفعل بك شيئًا بعد ، لازلنا في بداية الطر...