19

2.2K 41 1
                                    

خلال هالاثناء وبزاويه اخرى قفلت الباب بسرعه وهي تستند عليه بمحاوله السيطره على نفسها وعلى نبضات قلبها السريعه تحت انظار زميلتها بالعمل اللي تناظرها
بدهشه
التفتت رزان على صوتها من لمّا نطقت بنبرة خوف ؛ رزان فيك شي؟
رزان وهي تناظرها بصفُون وبلاههه هزت راسها بالنفي وهي تتقدم بخطوات عشوائيه وتايهه
جلست على كرسي مكتتبها وهي سارحه باللي شافته بعد سنين ورجع يحرك فيها شعُور مُربك كان خامل لسنوات عديده
تنهدت بعمق وهي ترمي بكامل ثقل جسمها على الكرسي وبهمس خافت ؛ ياغايب وش ذكرك فينا!
هزت اكتافها إليزا بعدم اهتمام وهي ترجع انظارها لجهاز اللاب اللي قبالها وتكمل شغلها ,
,
مرت حوالي ساعه وشووي عليهم لمّا اتفقو على معزوفه معينه اشتغلو عليها بأنفسهم
ابتسم عناد وهو يعزف هالمقطوعه بعد ما انتهت وبشكل كامل
صفق عزيز بحراره ؛ الحين صارت تمام تقدر تعزفها وانت مرتاح
عناد زفر بإرتياح ؛ الحمدلله , مشكور ياعزيز م قصرت
عزيز ؛ ما بينا
ضرب على اكتافه بخفه ؛ على الله تعجب اللي مجهزها له خصيصاً
عناد ؛ يارب
قام من على البيانو وكان بيطلع لكن استوقفه عزيز لمّا نطق ؛ بتتطلق!
التفت عليه بغرابه وعدم فهم
امّا عزيز اللي كان يناظره بهدوء اكمل كلامه ؛ سمى راح تتطلق من غيث
عناد اللي اتسعت صدمته وفرحته بنفس الوقت لكن لوهله استوعب اللي سمعه وازدادت غرابته بمعرفة عزيز لسمى واردف بتعقيد حاجب ؛ كيف تعرفها!
عزيز بإستغباء؛ مين؟
عناد ؛ سمى مين غيرها يعني؟
عزيز ؛ اللي يهمك اني عرفت وعلمتّك بس كيف ووشلون اتوقع انه ما يهمك
عناد بتعقيد ؛ يا كثر اسرارك وغموضك!
عزيز بنفس النبره وبرفعة حاجب ؛ وانت يا كبر فضُولك!
عناد ؛ ما علينا بس انت متأكد من اللي تقوله؟
عزيز ؛ وليه بكذب يعني!
عناد هز اكتافه بعدم معرفه ؛ مدري عنك!
عزيز هز اكتافه بعدم مبالاه ونطق ؛ انا اللي علي علمتك وانت كيفك
مشى تاركه بحيرته وصدمته منه ومن غموضه واسراره الكثيره واكثرهم غرابه معرفته بسمى وغيث! ,
,
الجد اللي قدر يسيطر على ضحكته على شكل غيث وملامحه المصدومه؛شكلك يوحي انك كنت تفكر اني جايبك لموضوع ثاني
غيث ؛ الصراحه إيه ، توقعتك طالبني عشان سمى
الجد ابتسم بخفوت ؛ صح وانا طالبك عشانها وعشان شي ثاني ، وهو المشروع اللي تكلمو عنه لؤي ونادر وهتّان
غيث ابتلع ريقه بصدمه ؛ وليه انا ؟
الجد ظهرت ابتسامته عليه واردف ؛ لانك كفو وينشد الظهر فيك وانا ما اقدر اعطي ثقتي لأي شخص
لكن انت تفرق ي غيث وعارف اني راح اسلم ادارة هالمشروع لأيدي آمينه وانا مرتاح
ابتسم له غيث وانبسط انه قدر يكسب ثقته ؛ مشكور يا عم بصراحه شهاده واعتز فيها لكن وش طبيعة هالمشروع؟
الجد سحب الملف اللي يتضمن كل خطط المشروع من على مكتبه بهدوء وهو يمده له ؛ اطّلع عليه
اخذه غيث منه وهو يتصفحه
زفر بجمود وهو يحس إنه قرار صعب عليه وانه يدير مشروع ضخم بإمكانياته البسيطه ابداً مو سهل عليه
اردف له الجد بجمود وهو يلاحظ حيرته ؛ والحين ممكن تقول لي قرارك بتحط ايدك بايدي وتشد عليها ؟
تنهد غيث ؛ والله القرار ماهو سهل علي ي عمي
احتاج وقت افكر فيه وادقق في التفاصيل اكثر
الجد بنبره هاديه ؛ خذ وقتك يا غيث بس تأكد اني ما بحصل احد انسب منك لهالمشروع وبالنهايه الله يكتب اللي فيه الخير والصالح
غيث ؛ آمين
الجد وعيونه على غيث اللي يناظر للملف بين إيديه بحيره ؛ اتركه عنك
غيث رفع راسه له بغرابه والجد اتبع كلامه بهدوء ؛ راضي عن طلب سمى؟
غيث انعفست ملامحه بضيق وهز اكتافه بقل حيله؛ وش ينفع رضاي من عدمه ياعمي
ليه حفيدتك عطتني مجال للاختيار
احتلت قلبي وسيطرت عليه
لدرجه اصبح يطعن بنفسه ويطيب بخاطرها ويرضيها
الجد ؛ يعني لجل ترضيها توافق انك تخليها؟
غيث بقلة حيله ؛ اجل ازعلها لجل اكسبها؟
الجد ؛ فيه حلول ياغيث غير الطلاق
غيث بخيبه ؛ بس هالحلول ما تنفع مع حفيدتك ياعمي والا كان ما شفتني مربط امام طلبها
الجد تنهد من لامس ضيقته وقلة حيلته تجاه مطلب سمى ؛ عسى الله يكتب اللي فيه الخير
النصيب بيصيب يابوك وان قاله الله انها من نصيبك
غيث قام ؛ عساه يصيب ياعمي
توجهت انظاره للملف وهو يقلبه بين إيديه؛ تأذن لي اخليه معي؟
الجد هز راسه بإيه واردف ؛ انتظر منك اللي يسرني ياغيث
غيث بإبتسامه خفيفه ؛ ان شاء الله
طلع من عنده وهو همه همين همّ المشروع ذا اللي وده يكفر باللي فكروا فيه وهم طلاقه من سمى اللي مضيق صدره ومتعبه بشكل كبير
تنهد وهو بمشي بخطوات ثقيله وباله مشغول بألف فكره وموضوع
تحت انظار قلب البنت اللي قدر يحركه بأبسط حركه منه
وهو جاهل عنه
اعتفست ملامحها بضيق من لامست التعب اللي واضح
على شكله المُنهك من لمحه
تنهدت بضيق وهي تهمس بحرقه ؛ اوجع الله قُلوب اللي اوجعوك ,
..
..
ابتسمت وهي تسمع صوت الاشعارات المبعوثه لجوالها غمضت عيونها وهي تشهق بحب
ناظرتها ليليان بتعقيد وبصوت خافت ؛ جود يا بنت طفيه لا تفضحينا!
جود بعدم اهتمام؛ ماعليك
فتحت محادثته وارسلت له " وش هالرسايل
لا تفضحني!" ابتسم سيّاف وهو يقرا كلامها وكتب لها بحب " نعتذر لجلالك لكن ذبحني الشوق "
جود والابتسامه ما فارقتها وبرفعة حاجب كتبت له " يا عيارتك "
سيّاف كتب لها وحماسه يبيّن كبر لهفته عليها " اقدر اشوفك الليله ؟ "
جود باعتراض " لا والله "
سيّاف انعفست ملامحه وبتساؤل " ليه بالله؟
ماني خابرك شحيحة لقى!
ما اشتقتي لحبيبك ياجود!
معقوله!" جود وهي تعض شفايفها ارسلت "
بذمتك هذا سؤال؟ تسالني عن شوقي لك !
ماهو انا اشتاق لك وانا معاك حتى!
ارسلتها وانتظرت رده لثواني معدوده
ورجعت كتبت له بتبرير "سياف كلام الناس مايرحم وانا مافيني كل دقيقه اكون معاك
اتمنى تتفهمني مابيهم يطلعون علي كلام ويتداولونه"
تنهد سيّاف وهو يرسل ؛ صدقيني مايقدرون
واللي يفكر مجرد تفكير انه ممكن يتكلم عليك
صدقيني بكسر فمه
وبحرق براسه المختل"
ارسلها وكتب لها من جديد بتساؤل؛جود منتي واثقه فيني!! ابتلعت ريقها جود وكتبت له بسرعه؛لو مو واثقه ماتشوفني معاك الحين واكلمك!
لكن ي ولد الناس الحرص زين"
سياف حزّ بخاطره كلمتها وطلع من محادثتها تاركها بدون رد
انتظرت رده جود وتنهدت وهي تقفل جوالها لمّا طال
التفتت لها ليليان وهمست بخفوت ؛وش صابك!
جود مسحت دمعتها اللي تسللت خارج اسوار عينها وهمست؛طلب يشوفني ورفضت وزعل مني
تنهدت ليليان وهزت راسها بأسى ؛والله ي جود الشباب مايتأمن لهم
وانا سبق وحذرتك واللي سويتيه زينة العقل
ماعليك منه لو يحبك جد مابيطول زعله
طالعتها جود بأسى وهمست؛اتمنى
صدت عنها وشردت بتفكيرها فيه وماوعت الا على صوت ليليان؛ خلينا نطلع
هزت راسها جود بالنفي بعجز؛مالي خلق طلعات
هزت راسها ليليان بالايجاب وطلعت من عندها
بقت جود لوحدها وفتحت جوالها لاجل تنشغل فيه عن التفكير اللي محزنها
لكن سرعان ماشافت رساله منه تركت ابتسامتها تشق وجها
فتحتها وقرت كلامه "حبيبتي اهتمي لنفسك واعتذر لو ضايقتك"
ابتسمت بحب
وسرعان ماوصلتها رساله ثانيه منه "احبك ي لهفة قلبي الاولى"
تنهدت بعمق وهي تتأمل كلامه وتاثيره الايجابي على قلبها وعليها هي
قبل لحظات كانت متضايقه بسبته
لكنه بثواني قليله قدر انه ينتشل ضيقها ويزرع مكانه
فرح عظيم
ارسلت بابتسامه تزيّن ملامحها؛صح ماتقدر تشوفني
لكن يوجد بدائل لاجل تنهي شوقك!
ولأجل تخمد نيران لهفتي بعد
تمت تناظر لكلامها وهي تنتظر منه يفتح رسالتها ويرد عليها لكن ثواني الانتظار الطويله
تحولت الى دقايق
ما ارتاحت جود وبدون تفكير طلعت من الواتس واتصلت فيه لكن مارد
انعفست ملامحها بتوتر وضيق وحست ان اعتذاره ماكان مقصود ومن كامل قناعاته
وحست انه فعلاً لا يزال زعلان منها
فصل الاتصال وكررته من جديد علّ وعسى يرد
وفعلاً ماهي الا عدّة ثواني وانفتح الخط
واسترسلت جود بالكلام دون تردد؛حبيبي ليش ماترد!
انتظرتك وطال انتظاري
زعلان صح!
قاطعتها حور بنبره زعل واضحه بصوتها؛حبيبك مين! بابا!
جود توسعت عيونها بصدمه
مو من رد حور على الجوال لكن
انصدمت من كلامها وغيرتها الواضحه بصوتها
استغربت كيف لبنت ذات الخمس سنين تعرف بهالسوالف
ضحكت بصمت وهي على ثقه تامه ان الحرب بتقوم مابين سياف وحور والسبب هي
خلال هالاثناء طلع سياف من الحمام وهو يشوف حور ماسكه جواله ورافعته لاذنها وعيونها مليانه بدموعها
عقد حواجبه ونطق بشبه خوف؛ حور بابا شفيك؟ ليش ماخذه جوالي
ناظرته حور ونزلت دموعها ورمت الجوال عليه وهي تطلع من الغرفه متجاهله ندائاته لها
استغرب سيّاف من منظر بنته الباكي ودموعها المنسابه على خدها بشكل اوجعه كليّا
انحنى لجواله واخذه وشاف اسم جود وتنهد وهو يرد عليها ؛هلا جود
وصلته ضحكتها الرنانه ونطقت بخفه؛ انا اسفه على الموقف اللي حطيتك فيه والحرب اللي بتخوضها الحين ، دور رضى بنتك
مع السلامه
قفلت منه وهي تضحك
تنهد سياف وضحك عليها بخفه
اتجه ناحية غرفة بنته حُور لحتى يحاول يكسب رضاها ويصّلح م افسدته جود بإتصالها عليه
لعل وقت المواجهه حان بكل الاحوال اللي كان خايف منه صار جاء الوقت انه يواجهها باللي يبيه
دخل عليها وكانت لامه نفسها على سريرها وتبكي بحرقه
تنهد بعمق من تسلل لسمعه صوت شهقاتها هذي اول مره تنزل دموعها بسببه هو
اشتدت قبضة يدينه بضيق وقهر وهمس بصوت خافت وكأنه يناقض نفسه كليّا من لحظات كان عازم على مواجهة بنته واعترافه لها بحبه لجود وانه يبي يتزوجها
لكن ضعفه امام دموعها اكبر من كل شي ؛ كل هالناس قدام دمعك يرخصون
اتجه لها بخطوات سريعه وهو يجلس على طرف السرير
مد يديه لناحيتها وهو يبعد يديها عن رجولها ويرفع راسها له بطرف كفه وبنبره عتب ؛ افا يا حُور توجعين قلب ابوك بدموعك؟
ناظرته بوجع وانطلقت منها شهقه اوجعته اكثر
صدت عنه وابعدت وهي ترمي نفسها على مخدتها وهي
معطيته ظهرها
غمض عيونه بوجع وهي يشد بمسكته على المفرش
عرف انها مستحيل ترضى عليه وتسامحه بسهوله
ناظر فيها بـ أسى وهو يقوم للناحيه الثانيه من السرير
كانت دافنه راسها بالمخده وما ينسمع منها الا شهقاتها
جلس بخفه بجنبها وهو ينحني بإيدينه لمستواها ويشيلها لحضنه تحت مقاومات منها وصراخ لكن كيف تقوى وهي طفله الانحساب من بين يدين سيّاف اللي محاوطها فيها بقوه
ظل ساكت ومكتفي بأنه يمسح على ظهرها وبين كل فتره وفتره يقبّل راسها بحنيه
بعد مضي فتره حس فيها هدت بين احضانه
ابعدها عن حضنه ورفع راسها بإتجاهه
مسح دموعها بكفوفه بحنيه وهمس ؛ زعلانه مني؟
حُور هزت راسها بخفه بمعنى إيه
سيّاف رغم انه عارف بسبب زعلها الا انه حب يسمعها منه ؛ وليه؟ وش السبب؟
حُور بضيق ؛ طلع كلام عمتي ساره صدق
وانت اللي كذبت علي
سيّاف ابتسم بخفه وهو يناظر فيها بتمعّن
استعدل وهو يشيلها ويبعدها عن حضنه ويتربع بجلسته ويجلسها قباله تنهد بعمق ونطق ؛ انتي تعرفين ان بابا يحبك صح؟
حُور هزت راسها بخفه بمعنى إيه
وسيّاف كمل ؛ واني مستحيل اسوي شي بدون رضاك صح؟
حُور هزت راسها بخفه للمره الثانيه
سيّاف ؛ طب انتي تحبين بابا؟
حُور بهدوء؛ إيه
سيّاف ابتسم بخفه ونطق؛ وعشانك تحبين بابا راح تسمعين اللي بيقوله صح؟
حُور ؛ اكيد
سيّاف بتنهيده ؛ طب بابا عنده قصه جاهزه تسمعينها؟
حُور هزت راسها بخفه ونطقت بهدوء ؛ إيه
سيّاف احتضن إيديها لبين كفوفه وقبلهم بلطف
رفع انظاره لها ونطق بهدوء ؛ اول شي قبل لاقول القصه حبيبتي ابيك تتأكدين من شي واحد ان كل هالدنيا باللي فيها محد بياخذ مكان حُور بقلب ابوها ابداً تمام؟
حُور ابتسمت بمرح وهمست بهدوء ؛ ولا سيّاف بقلب بنته
سيّاف رفع كفه لفوق شعرها وحركه ببعثره وهو يضحك بخفه ؛ من وين تجيبين هالكلام؟
حُور ابتسمت بإحراج وسكتت
سيّاف ابتسم بخفه عليها ووهو يبدا بالقصه اللي محتواها الاساسي هو وجُود من قبل لا يتزوج ام حُور وكيف كان حلم حياته يتزوجها وبلحظه انهدم بسبب ابوه
وكيف كان زواجه من ام حُور ظلم له ولقلبه وظلم لأم حُور لان قلبه ما كان معها ابداً ورغم كل ذا اجمل شي طلع فيه من هالزواج بنته حُور واللي صارت عوضه عن كل مُر شاف الحياه فيها من مولدها لليوم
خلص من قصته وهو ..
...
...
بالوقت اللي فيه سيّاف يتّرقب رد حُور بنته على قصته كان بطلنا عماد يصارع ما بين رغبته ورغبة امه ومن شدة احتداد الهرج ما بينهم
طلع والغضب يعتري ملامحه الحاده واللي كانت رغم حدتها الا انها تتصف بالهدوء عادةً
ولكن تلك الملامح غزاها همٌ اشبه بإعصار زلزلها لتبرز حدتها وتظهر شوي من الغضب اللذي اعتراها
ساقته اقدامه لمكانه المعتاد ولكن بوقت ابكر من العاده
ولحسن حظه انه مفتوح والزباين فيه قله
اتجه لطاولته المعتاده وجلس بهدوء
شتت انظاره ما بين الطاولات واستدار بنظراته ناحية دينيز اللي كانت انظارها عليه من دخل ورافعه حاجبها بغرابه من وجوده بهالوقت
ولان طلبه معروف جهزته له واتجهت ناحيته
نزلته على الطاوله امامه بتردد وفضُول عن وجوده بوقت ابكر من العاده لتنطق بعد ما تفحصت مظهره وملامحه بعمق لجزء من الثانيه؛صاير شي؟
سحب عماد قهوته وارتشف منها ورفع نظراته لها على صوتها
نزل قهوته قبّاله وتنهد بعمق واردف بنبره مليئه بالضيق وبدون شعور منه افصح عن همه لها؛يبون الموت لي بفراقها!
عقدت حواجبها لوهله بعدم فهم لكلامه
امّا عماد استرسل بهدوء؛اعتقد انه ما يخفى عليك سبب ترددي على هالمكان كل شوي
دينيز اللي توها تفهم مغزى كلامه نطقت بعد تفكير؛ قصدك نادين!
عماد هز راسه بخفه واردف بنفس النبره؛ومن غيرها اللي غزت قلبي ونجحت بإحتلاله
ناظرته بصدمه وحست بروحها تختنق من اللي سمعته
كيف يحب نادين ويعترف بحبه ولمين !
لها هي وبدون لا يرأف بقلبها اللي حبه بدون سابق انذار ليسترسل بالحكي عن شعوره وهو يتفنن بغرس خنجر الغيره بقلبها ويصعقها من جديد وكأنه ينهي الامل الصغير من ناحيته تجاهها ويحكم عليها بإغلاق باب قلبه للابد؛انا رهين لحُبها اللي ما شاف النور بعده
سكت لوهله وهو يبتسم بسخريه على وضعه واردف بحسره؛وقبل لا يشوف النور حُبي اتضح ان عنده اعداء يحاربونه!
صدت تداري وتمنع دموعها من الانهمار والتفتت عليه بعد ما سيطرت على وضعها؛تسمح لي؟
رفع حواجبه بغرابه وبعدم فهم لكلامها
امّا هي ابتسمت بهدوء وهي تأشر على الكرسي؛اكون شريكة همك وحزنك لهاليوم!
قصدي الاذن اللي تسمعك والإيد اللي تواسيك؟
هز راسه لها بخفه بعد ثواني من التردد بمعنى الموافقه
سحبت الكرسي وجلست لتنطق بهدوء؛اشرح همك
امّا عماد اللي شرح كل شي صار معه من البدايه ودينيز تمت ساكته تسمعه متجاهله نزف قلبها المَكلوم بسبب الحُب اللي داخلها اتجاهه
ليمتد كفها الايسر وبدون سابق انذار منها وتضعه على كف يمينه وتربت عليه
اما عماد اللي سحب كفه بسرعه من تحت يدها وبنبره صارمه وخافته بنفس الوقت ؛ سمحت لك تسمعين لكن ما سمحت لك تتعدين الحدود
فزت بربكه من منظره الحاد ومن صوته واردفت برجفه وهي تقوم ؛ اسفه
انسحبت من امامه بسرعه واما هو ترك قهوته وقام وعلى لفته طاحت عينه على نادين اللي واقفه مذهُوله ومصدومه من اللي شافته عينها قبل لحظات
لتشتد قبضة يديها على شنطتها بغيض من غيرتها المُفرطه تجاهه وتمت تناظره لكم ثانيه
تراجعت كم خطوه للخلف ثم اسرعت بخطواتها للخارج
ما تدري ليش هربت لكن اللي تعرفه الحين انها ماودها تتجادل معه او تبقى بنفس المكان اللي هو فيه
امّا عماد اللي لحقها لبرا لكن الصدمه انها اختفت وكأنها ما كانت موجوده من اصله
حط يده فوق راسه بقهر وهو يدور حولين نفسه لعله يلمحها او حتى يعرف وين راحت
الشي اللي متأكد منه عماد بهاللحظه انها مستحيل تكون ابعدت عن هالمكان ولازالت موجوده ,
وقفت خلف المبنى وهي سانده كفوفها على ركبها اشبه بوضعية الركوع تلتقط انفاسها من شدة الركض والمسافه الطويله اللي قطعتها لثواني معدوده
استعدلت ووقفت وهي تسند ظهرها على جدار المبنى وهي شاده بمسكتها على شنطتها ولكن ملامحها مرتخيه جداً وكأن اللي صار من توه داخل ما حرك فيها ساكن
ابتلعت ريقها بتوتر وخوف اول ما حست بثقل يد شخص على كتفها التفتت بربكه وسرعان ما ارتخت ملامحها ببرود قتل الشخص اللي امامها ثم اردفت برفعة حاجب ؛ عفواً ي اخ ؟
اشرت بيمينها على موضع يده ؛ مو كأنك تعديت حدودك معي!
امّا عماد اللي انصقع وتم ساكت وكأن الموقف اخرسه كلياً
كيف الشعُور اللي حس فيه قبل لحظات اندثر تماما
شعُور الغيره اللي كان واضح بملامحها وقبضة ايديها وشعور القهر والوجع اللي سكنها واللي وضحته لعماد لمعة عيونها!
كيف يندثر بلحظه ويقابل نفس الوجه لكن بملامح بارده كلياً وكأن اللي صار ما أثر فيها ولا يعني لها من الاساس
عقد حواجبه بغرابه وكان بينطق الا انه انخرس للمره الثانيه من ابعدت يده عن كتفها بقوه وهمست بنبره هاديه ؛ اتمنى ياغريب تكُون اديب
تراجع كم خطوه للخلف بذهُول من اللي يشوفه وهو مازال صامت واستدار بيمشي الا انها استوقفته من نطقت ؛ لا
التفت عليها بغرابه وهو رافع حاجبه بعدم فهم!
امّا نادين كملت بهدوء ؛ ردي على طلبك يعني مرفُوض
تركته بصدمه اكبر من بعد كلامها ومشت عنه
اما هو اللي اجتمع كل شي عليه بيوم واحد صح ان امه واخته ضده بس كان حاط امله الاخير فيها لكن امله انمحى من سمع ردها وبغير م يتمناه قلبه
حس بغصه تجتاح قلبه وكل كيانه تنهد بعمق وعيونه
ما زالت تراقبها ثم اردف لنفسه بنبرة عاشق مُؤلمه تسكرت كل البيبان بوجهه؛ حبك تعمق بقلبي وقسّى هالكون كله علي
تمنيت استمد قوتي من نظرة عيونك لكن اتضح انك انتِ اخترتي تكونين بصفهم ضدّي
استدارت وطالعته وهي مو احسن منه حال بالعكس ابتلعت غصتها بداخلها وصدت عنه لجل ما تضعف له واردفت لنفسها بخيبه؛ مافيني احارب بشي مالي نهايه فيه اسفه والله اسفه ,
مشت وهي حامله بداخلها شعُور ثقيل وبشع جداً شعُور الحُب اللي انزرع بداخلها ولكن قبل لا تفصح عنه انكتب لها تحاربه لحتى تنزعه من داخلها للابد ,
والمُوجع لقلبها اكثر انها عارفه بشعُور عماد اتجاهها وكيف مدركه لحبه لها ويمكن ما راح يمر عليها شخص يحبها زي حُب عماد لها
انسابت على خدها دمعاتها الحارقه من بشاعة شعورها واللي اقل ما يقال عنه 'شعُور الفقد قبل الإمتلاك'
امّا من الناحيه الثانيه تحديداً شعُور عماد واللي بظن كل منا انه ارحم منها بشوي والسبب جهله بإسمه المزروع بأيسرها جهله بأنها واقعه بغرامه من اللحظه الاولى اللي تصادفت معه فيها
واللي بإعتقاده انه حُب من طرف واحد ونيران وجع هالحُب قادر انه يتحملها يكفي انه لوحده الشخص المتألم بس حبيبته ما يسكنها الوجع اللي يعاني منه حالياً حتى لو كانت هي سبب الشعور البشع اللي يعاني منه الا انه عنده اجمل بمليون مره من انها تعاني مثله الشعور اللي اقل ما يقال عنه '' مرارة فراق ولا وجع حبيب ''.
,
,
اعتقد بأن غيث لا يفرق عن عماد حاليّا الا ان غيث اصبح عنده مناعه ضد الم الحُب وقادر انه يسيطر عليه
لدرجه انه ممكن ينساه حتى
رمى الملف اللي بين إيديه على الكنبه بعشوائيه وجلس
بهدوء طلع جواله يطقطق فيه واستوقفته صُورتها
ظل لثواني معدوده يتأملها بإبتسامه عميقه
ثم نطق بعدها بنبرة قاتله ممزوجه بعتب طفيف ؛ هو صحيح انك رحلتي ولكنك تركتي معي جزء منك ينوب عنك بتعذيبي
تنهد بعمق بعد ما تلاشت إبتسامته وقفل جواله ورماه بإهمال جنبه
انسدح على الكنبه بهدوء وهو كاره يصعد فوق لان عينه بتميل صوب غرفتها على طُول وقتها بيزيد عذابه عذاب ,
..
..
..
"سيّاف"
خلص من قصته وهو يناظر بنته بترقّب لردة فعلها على قصته اللي رواها لها بشعور مختلف ما بين الحزن ومابين نسمات الأمل اللي تسللت بداخله وهو يتكلم عن جُود لعل وعسى بنته تكُون رحمه لقلبه المجروح من قدره اللي انحكم عليه لتصدمه حُور لمّا نطقت وبدون مقدمات وهي تتفحص ملامح ابوها برغم صغر سنها الا انها قدرت تدرك الفرق بين ابوها القديم والحالي؛ انا موافقه تتزوجها بس بشرط!
انصعق سيّاف من كلامها ما كان منتظر ردة فعلها تكون كذا بالاصح ما كان منتظر منها الموافقه بهالسرعه كان منتظر انها تفهمه على الاقل ابتسم بخفه وهو مو مصدق اللي تقوله ؛ موافقه!
حُور ؛ إيه لكن بشروط!
سيّاف اللي من فرحته ما اهتم شالها لحضنه وبنبره فرح؛ لبيه لبيه لكل شروطك المهم حصلنا موافقتك
بعد فتره من حضنه لها وفرحه باللي سمعه منها رجعها وجلسها قباله وبهدوء ؛ وش شروطك؟
حُور بحماس وهي مسترسله؛ ماتنام معها تنام عندي
وماتبوسها وما تحضنها
ومابيها تجيب بنات ابي ولد واحد بس
سيّاف توسعت حدقة عيونه بصدمه من شروطها واللي واضح فيها غيرتها المفرطه عليه والاهم من ذا كله شروط وحده كبيره مو طفله بعمرها ضحك بعدم إستيعاب ؛ ما انام عندها ولا ابوسها ولا احضنها!
اجل ليه متزوجها ؟
حُور عفست ملامحها ونطقت ؛ اجل لا تتزوج ماني موافقه
سيّاف ؛ لا لا دخيلك الا الرفض يا بنتي ما صدقت توافقين
سكت شوي ثم نطق بمحاوله انه يفهمها ؛ ليه تبيني اجيب ولد بس؟
حُور ؛ لانك ابوي لوحدي ما ابي تجيب بنت وتحبها مثلي
سيّاف ابتسم لبرائتها ونطق ؛ فرضا جبت بنت غيرك بالنهايه مو كلكم بناتي واحبكم مثل مثل وهي بتكون اختك والاهم من ذا كله بتكونين اختها الكبيره واللي تحبها وترعاها بعد
حُور بمقاطعه وانفعال ؛ لا قلت لا ما ابي بنت ابي ولد
سيّاف بخفوت ؛ هو على كيفي اجل !
سيّاف ؛ طيب طيب لا تنفعلين
حُور وهي تحضن دبدوبها وتلعب فيه وعابسه
سيّاف سحب منها الدبدوب بهدوء ؛ تمام ما يصير خاطرك الا طيب
قبص خدُودها بخفه ؛ بس لاتعبسين وانا اللي من اجل بسمتك ارخص رقاب
حُور ابتمست بمرح رغم انها مو فاهمه اي شي من كلامه الا ان حركته بخدودها اجبرتها تبتسم
رمت نفسها بحضنه
امّا سيّاف اللي حاوطها بحنيته تنهد بعمق وهو يهمس بداخله ؛ مصيرك تكبرين وتفهمين من نفسك
الاهم موافقتك وحصلت عليها ,
,
,
واقف قبال المرايه الوسيعه ويرقص على انغام الموسيقه بتناغم شديد بخطواته وحركاته المُتقنه
مر الوقت عليه وهو يتدرب خلص وهو يقفل الموسيقه
سحب علبة الماء من على الطاوله وهو يجلس ويشربه
تركه من يده وهو يقوم ويطلع من زاويته المخصصه للتدريب
مشى بإتجاه المسبح ,
اتجه ناحية ادوات السباحه المخصصه فيه وسحب من بينهم النظاره فقط
لبسها ورمى نفسه بالمسبح بإهمال
خلص من السباحه وطلع من المسبح سحب روب السباحه ولبسه وطلع من صالة المسبح بالكامل
جفف نفسه ولبس شورت بيج وتيشيرت كت برقبه دائريه كحلي عليه رسومات عشوائيه باللون الابيض
جفف شعره بشكل عشوائي وتركه بإهمال على وجهه ورمى نفسه على السرير حط يديه اسفل راسه وهو شابكهم ببعض ,سارح بتفكيره وعيونه مصوبه بالسقف
تنهد بعمق من تسلل لداخله شعُور الرغبه بالعزف
قام ونزل للدور الارضي اتجه ناحية الغرفه المعزوله مد يديه بتردد لقبضه الباب
وهو يصارع نفسه ما بين رغبته بالعزف ومابين شعُوره بالخوف من الذكريات اللي بتداهمه من يفتح هالباب وكأنه يسمح لأحداث الماضي تشاركه مستقبله الحالي
مستقبله اللي خلاه مختلف كلياً عن ماضيه وابرزها اهتماماته اللي تبدلت كلياً
غمض عيونهه وهو يسحب نفسسس عميق لصدره ويزفره بشكل متتالي
فلتت يده مقبض الباب وتراجع بخطواته مُعلن انتصار الخوف من مواجهة الذكريات المدفونه على شعُور رغبته الحاليه
دخل غرفته وكان صوت اهتزاز جواله المتتالي مُعلن وصول كم هائل من الرسائل
سحب جواله من على الكومدينه واخذه بتعقيد حاجب!
لكن سرعان ما ارتخت ملامحه وتوسعت إبتسامته من لمح اسمها ونطق بخفوت ؛ ما تكونين اختي اذا م ازعجتي ، عديمة صبر يابنت ابوي وبلسم سنيني
جلس بإهمال على سريره وفتح رسائلها وكانت كلها هواش وتساؤولات وكلها بمعنى '' متى توفي بوعدك لي وتخليني اشوفك '' ضحك بخفوت وهو يرد عليها ؛ معجلك يابنت ابوي! اصبري
ظهر عنده انها قرتها وضحك وهمس ؛ انا المجنون اطلب من وحده عديمة صبر تصبر
ردت عليه بفيسات معصبه وتبعتها بـ ؛ زهقت وانا احتريك عسى الله يصيب عدوك بخنجر وسكين
عزيز بتنهيده وطولة بال ؛ وش تبين؟
سمى بنرفزه ؛ غبي والا تستغبي رفعت ضغطي!
عزيز بنرفزه ؛ اقولك قريب ما تفهمين وش اسوي فيك!
سمى ؛ انا كرهت كلمة قريب والسبب انت!! وش يضرك لو قلت الحين؟
عزيز ؛ ما يضرني شي لكن مو وقته!
سمى بضيق ؛ تقولي قريب وانت ما تعرف من القريب الا اسمه!
مليت وزهقت وانا احتري القريب يكون قريب فعلا لكن كل مره تخذلني وتكسر لهفتي
ليكون ماتبي تشوفني وجالس تسايرني بس؟
قلها وخلك صريح بس لا تعطيني امل وتكسرني!
قلها عزيز قلها ما تبي تشوفني !
عزيز بضيق ؛ افا ي سمى تظنين فيني هالظن!
انا اخوك فيه اخو م يبي يشوف اخته؟
سمى ؛ مدري عنك تحب الاقوال لكن فعُولك صفر!
عزيز ؛ ي ليل عاد ذي من يفهمها اقولك قريب وقريب مره بعد انتي عطيني مهله هالمره واذا ما صار لك اللي تبين
سمى بطولة بال ؛ تمام اخر مره اخر مره ,
,

احباء تحت المطر ☔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن