28

1.8K 35 1
                                    

هزت راسها بالنفي بعد ما أدركت بداخلها ان كل اللي عاشته وشافته كان حلم
لكن الصدفه إنه يشرح كل تفاصيل علاقتها وإرتباطها بعناد المفاجيء
نطق عناد بهدُوء؛بما إنك صحصحتي اسمعي ترا غيث موجود وحاب يشُوفك
توسعت عيُونها بصدمه وإستعدلت بسرعه وهي مبتسمه بفرح
ضحك عناد بخفوت عليها ونطق بهدوء؛على هونك يا بنيّه
غسلي وجهك اول وصحصحي وتعالي له برا
هزت راسها بخفه وهي تنزل بسرعه إبتسم عناد بخفوت وطلع لغيث اللي ينتظره بحديقة بيته
بعد مُضيّ فتره زمنيه بسيطه طلعت لهم ريما وشافتهم صامتين وهادين جداً
مما اربكها وزاد خوفها وتوترها
توجهت لناحيتهم بخطوات هاديه وفز لخطواتها غيث اللي ارتفعت انظاره تدريجيّا من على الارض اول ما شافها إقتربت منهم
دقق النظّر بملامحها لوهله ،كانت بقمةّ ذبُولها وبهُوتها حس بضيق يجتاحه من منظّرها
وخصُوصاً إنها رجعتّه لأيام كانت اقسى عليه من الحجر
إبتلع ريقه ووقف على حيله وهمس لجل يزيح ما في داخله من ثقل ويختصر قد ما يقدر وعيُونه عليها وبنبره ياما أشعرتها بحنيّه كبيره ؛ بنت قلبيّ ذابله منّي ؟
عضّت على شفايفها وهزت راسها بالنفي وبهدُوء تّام جدًا
تقّدم بخطوات سريعه لها ومسك يسارها بلطف كبير
تعقّدت حواجبه وهمس بضيق ؛ لا بالله ما صدقتي !
بذيك اللحظه فقط حسّ عناد بأنه الوقتّ المناسب لحتّى يزيح الحطّب ويجمع قلُوب الاخوه
قام على حيّله وهمس بنبره هاديه ؛ بنتك زي ما إعتدت تسميها ما كان بقلبها الا شويّة عتب عليك وإنزاح من لحظة معرفتها بأنك موجود
والحين اتمنى اثنينكم تعذروني مضطر أمشي
البيت بيت بنتك بالمعنى بيتك ياغيث خذ راحتك
إنسحب من بينهم بسرعه وتركهم امّا ريما ففلتت يدها من غيث بشكل سريع
ارتفعت حواجبه بدهشه ونطق بقلق واضح؛ للحين قلبك بالزعل مليان؟
هزت راسها بالنفي واشرت له يجلس
ناظرته بترقب واضح لينطق بسر جيّته لكن طّول بصمُوته امامها وهالشي زادها قلق وحيره بوضعه
تنهدت بشكل مسموع له وكانت تحاول انها تنطق لكن ما قدرت ولقت صعُوبه شديده بأنها تتكلم معه
حس غيث بعمق معاناتها اللي بدال لا تنقص تزيد وحس إنه مذنب بشكل كبير بإزدياد سُوء حالتها
تنهد بعمق وهمس بهدُوء ؛ بسألك سؤال واحد بس
وإجابته إيه او لا
ناظرته بغرابه وكمّل بهدوء ؛ ورا زواجك من عناد شي صعب عليك تفصحين لي فيه؟
ارتخت ملامحها وهزت راسها بهدُوء بمعنى إيه
غيث ما إنصدم ابدا لأن هالشي كان واضح وبيّن من رسالة عناد له لكن حبّ يتأكد وكمّل بفضُول لجل يريّح قلبه ؛ لو صرحتي لي فيه حاليّا ، راح يكون فيه مضره لك و لي؟
هزت راسها بهدُوء
تنهد بعمق وهمس بضيّق واضح بنبرته ؛ طب فيه إمكانيه بيوماً ما , توضحينه لي؟
تنهدت بقوه وهزت راسهها بشكل متتالي وهي ماسكه نفسها لا تبكي من ثقّل السر وكتمانه على قلبها وخصُوصا اضطرارها لأول مره إنها تختار تكتم شي عن غيّث
صدّت تداري دمعتها اللي خانتها بالنزُول
وهز راسه غيث بالنفي التام لدمُوعها وهو يتوجه لها بخطوات سريعه
انحنى لمستوى جلستها وحط يده تحت فكها لفها لناحيته ونطق برفق ؛ يابنت الغيث وش قلنا؟
عضت على شفايفها تحاول تكتم وتسيطر على نفسها لتنهار من اللي تُونسه
ناظرها غيث وارتفع لمستوى جبينها وقبّلها بلطف وإبتعد وبنبره مليئه بالاعتذار؛ اسف على خيبتك فيني
اسف على مابدر مني من قسوه تجاههك
اسف على جروح اونستيها مني يا بنت قلبي
اسف..
هزت راسها بالنفي بنفس الوقت اللي حطّت فيه كفها على فمه ومنعته يكمل
ومقصدّها تبيّن له بأنها ماهي بحاجة إعتذار منه ابداً
لانه ما غلط بحقها وعاذرته ومتفهمته بكل حالاته
نطق بإبتسامه اول ما أبعدت يدها وإبتسمت له ؛ نقُول طاح الحطب؟
هزت راسها بالايجاب وكمّل غيث ؛ بما إنه طاح الحطب
ترضين بفطُور التهنيّه منيّ على زواجك؟
ولوهي متأخره؟
إبتسمت بإتساع وارمشت بمعنى أي
إبتسم غيث لها ولاحظ نظراتها الحزينه على ذراعه المصابه ونطق بهمس ؛ بخير يانور العين لا تهتمين
اخوك .. اسف اسف قصدي ابوك ما يطيح من خدش ولا هزة رصاصه
إبتسمت بعمق على ثقته وقوته الواضحه بنبرته
لكن بداخلها تعرف إنه قوي يواجه ويتغلب على كل الأتعاب الجسديه
لكن اكثر شي يهزه هو علاقاته بمن حوله وتحديداً الناس اللي لهم مكانه خاصه بقلبه
مو بسهوله يلتأم جرحه من ناحيتهم
غيث لاحظ سرحانها وضرب جبهتها بخفه ومسك كفها وهو يقوم ويقّومها معه لجل يطلعون
,
امّا سمى اللي كانت غارقه بنومها العميق ومو حاسه على غيّابه
فتحت عيُونها ببطء شديد
تعقّدت حواجبها بعد ما ألقت بنظراتها حول مكانه وإستوعبت نفسها وحيده بدُونه همست بخفُوت مع ضحكه طفيفه ؛ كالعاده صحَى قبليّ
نزلت تحت بعد فتره زمنيّه قصيره وتوجهت لطاولة الطعام كالعاده وهي مُوقنه تماما بأنها راح تلقاه ينتظرها
لكن انصدمت من شافت مكانه خالي
إرتفعت حواجبها بذهُول وهمست وهي تبعثر شعرها بعشوائيه على صوت الباب اللي إنفتح؛هذا عاشق للشغل والا كيف!
إبتسم بخفُوت على حلطمتها وجاء من خلفها وهو يحاوط خصّرها بيساره ويسرق من خّدها قُبله لطيفه
إبتلعت ريقها وإرتجفت اطرافها من حركته المباغته وغصّت بحرُوفها اللي كانت بتنطقها
فلتها وهمس وهو يجي قبالها وبعذُوبه؛صباحك خير يازاهية الخدين ومعذَب ايامي
ارمشت بتكرار وبعدم إيستيعاب ونطقت بهدُوء بعد جزء من الثانيه؛صباحك سرُور يا مبعثر احلامي
ارتفعت حواجبه بعدم فهم لاخر شي قالته ونطق بفضُول ؛ كيف؟
سمى تجاهلته ونطقت بتعقيد ؛ وين كنت؟
غيث اللي استوعب تركه لريما لحالها برا
وضرب على راسه بخفه ونطق بهدوء ؛ فيه شخص برا بيشاركنا الفطُور اليوم
سمى انعفست ملامحها وميّلت شفايفها ونطقت بإنزعاج كبير ظنّا منها إنّ اللي بتشاركهم الفطُور رزان ؛ مين؟.
غيث بلل شفايفه بطرف لسانه ونطق بمقصد إختبارها ؛ شريكتي بالمشروع اعتقد تعرفينها
سمَى اللي عضت على شفايفها تحاول تسيطر على غيرتها وقهرها بهالوقت نطقت بقهر وبكلام سريع ورا بعض ؛ إيه زين ، عوافي عليكم
بما إنه شغل ومالي فيه وم افهمه اصلا فماله داعي اكون بي..
إبتسم على قهرها الواضح وغيرتها المفرطه وبتّر كلامها من طبع قبلته على شفايفها
توسعّت عيُونها بصدمه ونطقت بلعثمه اول ما إبتعد عنها بينما تحاول تلتقط انفاسها ؛ ماهو وقت ضر.
الجمها من قبّلها بلطف على طرف فكها وإبتعد ؛ يصير نخلي المعاتب بعدين ونروح نفطر مع ضيفتنا!
سمى اللي تحس روحها تبعثرت كليا ووجهها بالكامل غدا الوان من قوة إحراجها نطقت بهدوء ؛ ماعندك كنترُول؟
إبتسم وكان بيقبّلها لولا حركتها السريعه بحّط كل كفوفها على فمّها
ضحك بخفُوت عليها وما منعته حركتها ابداً من إنه يسوي اللي في باله
طبع قبلته على كفوفها بعمق وإرتفعت شفايفه بالتدريج  لحد عيُونها المصدومه وقبّلها وهمس اول م إبتعد؛بتطّولين الهرجه بتزداد الضرايب
هزت راسها بالنفي وما تدري كيف ممكن تخفي نفسها عنه بالكامل
ما كفاه بعثرها كليّا ويبيها تطلع معاه وفوق هذا بيخليها تشوف رزان عدُوتها واسباب غيرتها!
أبعدت كفوفها عن يدها وكانت بتنطق بالرفض لولا يده اللي حاوطت خصرها وسحبها للخارج معاه
متجاهل توردّها واحمرار وجنتيها وقلبها المبعثر وانفاسها المعدُومه
شهقت بصدمه قبل لا تنحط رجلها برا الباب ؛ لا تموتني وقّف
ناظرها بذهُول ؛ هاه؟
سمَى اللي حسّت فيه يرخي محاوطته لخصرها
إلتقطت انفاسها بشكل سريع وإلتفتت عليه ؛ لازم افطر معكم!
شبعانه اكلت قبل تجي ومو حلوه يعني
غيث إبتسم ونطق بهدوء ؛ بس ريما مصره تفطر معك,
عيب بحقها صح؟
شهقت بصدمه ونطقت بإرتياح ؛ ريما كان قلت من اول وانا حسبالي..
وقفّت عن الكلام للحظه
وعقدت حواجبها اول مّا استوعبت انها ريما!
بس كيف ريما وهم زعلانين!
همست داخلها؛معقوله تصالحوا!
فزّت على صوت غيث اللي نطق بخفّه؛وين رحتي!
التفتت له وناظرته بغرابه للحظات ومن ثمّ نطقت بهدوء وبإبتسامه عذبه ؛ اوك بجي
غيّث بهدُوء وهو ينزّل يساره ويخللّ أنامله مابين أناملها ويشّد بإحتضانه لها وبهمس وعلى شفايفه إبتسامه عذبه ؛ يله يا مُترفه
سمَى رفعت حاجبها على الخفيف وهي تقفّل بأناملها على أنامله المحتضنه أناملها وبهمس؛ شكلك يُوحي بالغرابه من صبح ربِّ
غيّث بإبتسامه وبهمس ضاحك طفيف وهو رافع حاجبه؛ بس غرابه حلوه مُو؟
سمَى ناظرته بدُون لا ترد عليه وفلتت يدها من بين يده أول ما وصلت لعند ريمَا
وبنبره فيها من الفرح الشي الكثير ؛ حيّها اللي قلبي واله عليها
إبتسمت ريما بإتساع وهي تقُوم وتحضنها بهدُوء
سمَى إبتعدت عنها ونطقت بنبره عتب واضحه؛ كذا يالظالمه كذا تبطين ما تقولين فيه وحده هنا متشفقه على شوفي وتبي تفتك من اخوي شوي!
يعني بالله عليك تاركتني معه فوق الاسبوعين وعاجبك!
انرسمت على شفايف ريما إبتسامة حلوه أسرت قلب غيّث اللي تنهد بقوه وهمس بخفوت؛ يا الله عساها يابنت قلبي ما تغيّب
سمى همست بقل حيله ؛ والله من هالابتسامه عرفت انك بصف اخوك للاسف
إبتسم غيث وبرفعة حاجب ؛ شفيني؟؟
سمى بدون لا تناظر له؛ قل وش ما فيني انت بس
غيّث اللي فهم مقصدها على طُول ضحك بخفيف وإقترب منها وسرق من خدها قُبله لطيفه أجبرت ريما تغطي وجهها بكفوفها من قوّة إحراجها
امّا غيث نطق بهدوء وهو يبتعد؛ اذا قصدك على الضرايب فما شفت منك صد ي بنيّه
تورّدت ملامح سمى بإحراج فضيع لانه جالس يحرجها بكل مره
ضربته على خصره بقوه بقبضة يدها وهي ماسكه اعصابها لا تنفجر عليه
امّا هو اللي شهق بقوه من الألم ممّا أجبر ريما تبعد كفوفها عن عيونها من كمية خوفها
الا إنها اول ما شافت شكله إبتسمت وغمزت لسمى اللي همست بثقه ؛ ما ينفع مع الرجال الا كذا للاسف ماعندهم كنترول على تصرفاتهم
نطق غيث اللي كان ماسك خصره بقوه ؛ عزّة الله مايجتمعون الا على المصايب هالثنتين!
كتمت ضحكتها سمى ونطقت بشبه ذهول؛انت حتّى بوقت الشدايد والمرض فيك حيل للمحارش؟؟
ناظرها غيث بصدمة ورمى عليها علبه المنديل المركونه على الطاوله؛اذكري الله لا تصيبيني بعين!
ضحكت سمى بخفّه وغمزت له ؛تأكّد ان حتى العين اللي بتصيبك منّي بتكون خير لك
ناظرها غيث لثواني وابتسم بتأمّل
ارتبكت سمى من نظرته وابتلعت ريقها والتفتت لريما؛ حيّاك ريما , خلونا نفطر برد الاكل
جلست ريما بإبتسامه بينما غيث تنهّد بعُمق ووضوح وجلس بعد ماجلست سمى,
,

احباء تحت المطر ☔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن