33

1.7K 25 7
                                    

خلال هالأثناء عند قناصنّا اللي وصل لوجهته ، وقفّ بشكّل سريع،ونزّل بخطواته المتسارعه ونطّق بنبره مليئه بالخوف اول ما لمَح ليليان واقفه وتحرك ايديها الراجفه بإرتعاب ؛ وينها؟؟
التفتت عليه وبدُون مقدمات ارتمت بحضنه بخوف لتنطق بنبره ضعيفه مرعُوبه متلعثمه من بين شهقاتها المدميه؛داخل
احتضن رجفاتها وخوفها بنبرته الهاديه رغم اهتزازاته الداخليه وخوفه الكبير،لكنّه بحكم شغله تعود على انه يسيطر على مشاعره ويكبتها بداخله بكل احترافيه ويظهر ما عكسها؛راح تكون بخير ما بيصير لأمنا شي
هي قويه وراح تتجاوزها كالعاده صدقيني
ابتلعت ريقها بخوف،وابتعدت عن حضنه وهي تمسح دمعها بقل حيله لتنطق بنبره مهزُوزه؛بس هالمره مو زي كل مرّه هالمره طيحتها قاسيه واوجعتني
هزّ راسه بالنفيّ معترض كل ما تفكّر فيه؛لا لا ياليليان امي قويه ورحمة ربي ولطفه وساع
خلي املك برب هالكون كله ما بيخيّبه
عضت على شفايفها بخوف وضيق فضيع ونطقت بغصه ؛ هي كل ما بقى لنا يارب بوداعتك امي وصحتها يارب ردها لنا
سكتت لوهله وكمّلت بنبره مغتصّه راجيه؛ يارب يارب يارب طالبينك
سحبها لحضنه بشكل قاسي،وهو يداري دمعته اللي خانته وطاحت وبيّنت قمة ضعفه تجاه امه ومصابها ونطق بهمس راجي؛ يارب هي كل قوتنا لا تضعفنا فيها
مسح دمعته بطرف كفّه وحاوط اكتافها وسحبها معه لحدّ الكراسي وجلسّها وهو يحاول انه يهدي فيها ويبعث بقلبها شيء من الإطمئنان
بالوقت اللي هو بداخله يحسّ نفسه مو متطمّن ابداً
تنهّد بعمق وهو يحّول عيونه على غرفة العنايه اللي متوسدّه احد اسرتهّا امّه ونور عينه
يعز عليه انها تكُون بهالمنظر القاتل لرُوحه ، لكن ما بيده حيله
من وعى على هالدنيا وهو يتكرر عليه هالمشهد لكن بكّل مرّه يكُون عنده يقين تَام انها دخلتها بجسد هزيّل وبتطلع منهَا بكامل صحتهَا
الا هالمرّه يحس بإرتعاب وخوف وكبت شديد خصوصًا بعد جملة امّه له قبّل لا تتركه وتنام من لحظتها وقلبه مقرُوص منها وللحين هالجمله تتكرر في باله '' حققت مُرادي يمّك وفرحت قلبيّ وزحت عنيّ كبت فراقها طُول هالسنين .. والحين اقدر افارق هالدنيا بقلب راضي وبال مرتاح ''
انتفضّ داخله على صوت استنفار خطوات من حوله من دكاتره وممرضين وكلّهم متجهيّن صوب غرفة العنايه
انقبّض قلبه وابتلع ريقه بخوف ، وكان راح يقُوم لولا اليدين اللي تشبثت بذراعه وتضغط عليه بقّوه
التفت وكانت دمُوعها تنساب بغزاره ومن بين هالدمُوع نطقت بوجع وقلّ حيله ذات غصّه مريره وهي توجّه نظراتها مرّه عليه ومرّه صوب العنايه؛ اميّ ياعمَاد اميّ
ما قدر يستحمّل اللي يشُوفه وزادته نبرتها المهزُوزه اللي أكدت له صعُوبة ما يواجهُونه بهاللحظه ونطق بضعف وهو يصدّ عنها ؛ يارب
تجمدّت ملامحه بذهُول وهو يشُوف الخطوات المتسارعه ناحيّته ، م امداه بيستوعبها الا بصوتها يخترق اسماعه ويبعثر نبضاته ؛ يمه عمَاد هنا
توقفّت امامه وجت امهّا من خلفها تحت نظرات ليليان المليانه بالدمُوع والمذهُوله بذات اللحظه
لينهيّ ذهُولها نبرة سُعاد الحانيه وهي تحتضّن جسدها المرتجف ؛ بس يا حبيبتي بسّ امّك بتكُون بخير بعون الله
تجاهلت ليليان الإستفهامات العديده حولها ، وإكتفت بدفء الحضّن اللي احتواها ما قدرت انها تنطّق بعد
واستسلمت لشهقاتها اللي تحررت وهي مابين احضانها
كان هالمنظر ثقيل ثقيل على قلب نادين اللي ودهّا تحتوي قلب عماد بهاللحظه وتحتويه بكامله
ولجّل هالشي تخطت امهّا ووقفت جنبه وهي تحاوط اكتافه
صدّ عنها مو لأنه مايبي يشُوفها .. بس يعزّ عليه انها تلمح ضعفه وقوته المهزُوزه وهو تعّود انها تشوف جانبه الأخر
ابتلعت ريقها وعضت على شفايفها بحسره وهي تناظره كيف صاد ويداري نفسه عنهَا
قاطع هاللحظات المريره .. اللي طلعّو من الداخل بخطوات متثاقله
فزّ عمَاد من مكانه وتوجّه لحدهم ونطّق بنبره مثقله بلغتهم التركيّه
وسرعان ما جاه الرد من احدهم بنبره مطمئنه بالتالي ؛ قدرنا نستعيد النبّض والحاله تحت السيطره للآن لكن راح تكون ..
قاطعه عمَاد من نطق بخوف على قومة الكل وتوجهم له ؛ يعني عدت مرحلة الخطر والا باقي!!
رد عليه الدكتور بالتالي ؛ عليها تجاوز الـ 24 ساعه القادمه وبعدها نقرر اذا هي عدت مرحلة الخطر او باقي
كان بينطق عمَاد لولا الدكتور اللي قاطعه وهو ينطق ؛ لا تخاف الحاله تحت السيطره اللي علينا ننتظر الساعات القادمه
تركوه وبجوفه نيران ملتهبه تتفن في تعذيبه لاهم اللي قدرُو يطفونها ولاهم اللي قدرُوا يعطونه امل بإخمادها
ناظرته نادين كيف متشبع بالخوف والقهر وقلّة الحيله وابتلعت ريقها بغصّه وهي تقترب منه وتخلل اناملها لبين انامله وتشّد عليهم بحنيّه
انتفض داخله ولف عليها وكانت نظراتها الحانيه كافيه لحتّى تجعل من ملامحه ترتخي بإطمئنان
التفتت على امهّا وكانت مشغوله بمواساة ليليان
والتخفيف عنها واستغلّت هالفرصه وهي تسحب عمَاد معها للخارج
بينما هُو مشى معها بدُون لا يبدي ردة فعل معاكسه او تبيّن الرفضّ
جلسته على احد الكراسي اللي برا وهي تجلس بجنبه ومازالت ممسكه بيده وتحاوطها بحنيّة كفّها
بينما يدها الثانيه رفعتها لحدّ خدّه ومسحت عليه ونطقت بنبرتها الحانيه ؛ اللي نجّى نبينا يُونس عليه السلام ، من بطن الحُوت مايعجزه ينجّي خالتي من اللي هي فيه
لا تفقد الأمل وتوكل عليه ولا تجزع وخلك صبُور
سكتت وهي تناظر بعيُونه اللي غشاها الدمع وهي تهز راسها بإعتراض للي تشُوفه من ضعف فيه
مسحت بكفّ اناملها الحانيه دمعته اللي سقطت غصباً عنه وابتلعت ريقها بمراره لحظة ما نطق بضعف كبير ؛ اميّ هي قوتيّ بهالحياه مابي اخسرها واضعف بدُونها
ماقوت على اللي تشوفه عينها واحتضنته بقّوه ونطقت بهمس ونبره ضعيفه ؛ وانت قوتي ياعمَاد ،دخيل عيُونك اللي احبها لا تضعف وتضعفني معك
دفن وجهه بكتفهَا وكأنه يرمي كل ما بجوفه بحضّن اكتافها الآمن
بينما نادين كانت تمسح عليه وتحاول انها تقّويه قد ما تستطيع
ظلّو على حالهم لدقايق لمّا حسّ عمَاد بأنه صار اقوى وافضّل وابتعد ونطّق بالسؤال اللي كان في باله من لحظة ما شافها ؛ مو كنتي ما تودين هالمستشفى وطاريه بعز تعبك حتى ، وش جرأك هالمره عليه؟
ارخت اكتافها ونطّقت بنبره هاديه وهي تتأمله ؛ ما قلت انك قوتيّ من فراغ ، وخوفي عليك ي قوتي قوانيّ
زفر بإبتسامه وهو يحتضّن كفها ويقربه لشفايفه ويقبّله بكل عُمق ودفئ
وعيونه مرتكزه عليها
وعلى حلاوتها اللي حتى بعزّ خوفها وحزنها زايده
توتّرت نادين من نظراته وتنحنحت وهي تسحب يدها من كفوفه وتحرّر شفايفه من التقبيل؛قوم خل نشوف ليليان
حرام كانت منهاره هوّن عليها الله يهوّنها على قلبك
ابتسم عماد وزفّر بإرتياح وقام معها
وماسمح لكفّها يتحرّر بالهوا ، مسكة ودخل معها للداخل
,
.
عند سمانا المُتعبه .. طلعّت من دورّة المياه يكرم القاري وهي تستند على الجدّار بشكّل سريع وتجلس
اول ما حسّت بإنعدام توازنها وتشويشّ الرُويه عندها
غمضّت عيُونها بقّوه ورجعت فتحتهم
عادت الحركه اكثر من مرّه .. وسرعان مادبّ الرعبّ بداخلها وصرخت بإسم غيث
اللي فزع من مكانه على صرختها بإسمه للمره الثالثه وبشكّل اعلى
صعد الدرج بخطوات مرتعبه وقلب مفزُوع
توجه لغرفته بشكّل سريع ودخل وسرعان ما تجمدت ملامحه بذهُول
من منظرها .. دمُوعها اللي تنهمر بشكل قوي وجسدها اللي يرجف من هول ما تعاني منّه
ويديها اللي تتخبطّ فيها بالهوا
مسك ايديها وثبتها و..
***

احباء تحت المطر ☔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن