بعد مرور زمني بسيط ,
دخلت سمى على غيث وكان بحالة صمت وسرحان
حس بخطواتها وتحاشى النظر فيها وهو يصّد للجهه الثانيه وخصُوصا إنه مُدرك بأن ملامحه راح توضّح الإنهيار اللي كان فيه
إبتسمت سمى بحزن شديد عليه ونطقت بهدُوء ؛ لا تصّد وانتّ اللي كنت تحتويني بوقت ضعفي
لا تصّد وبصدُودك تحسسني غري..
م امداها بتكمّل جملتها الا قاطعها من إلتفت وبملامح مُتعبه وبنبره مُهلكه ؛ حاشى لله مانتي مثل ما تظنيّين
إبتسمت وهي تقترب منه وصار ما يفصل بينها وبينه أي مسافه وبدُون اي مقدمّات جلست قباله
إحتضنت يده الغير مصُابه بلطف ورفعت يسارها وهي تحتضن فيها وجهه وتمسح على خدّه بطرَف إبهامها برقّه وحنيّه تامّه
تنهّدت بهدُوء بعد ما ميّزت ذبُول عيُونه من الدمُوع اللي همرها وإقتربت أكثر وهي تقبّل عيُونه الثنتين بلطف شديد
إبتلع ريقه ورجّف اللي ما بين ظلعينه وتسارعت نبضاته بشّده
إبتعدت وهي تدقق بكل تفاصيّله بعيُونها اللي تأسره بكل مره وخصُوصاً نظراتها الحانيه الواضحه له
وهمست بلطف ؛ تعلّمت منك الضرايب وتعوّدت عليها
فلا تلُومني وانت اللي علمتني عليها
علمتني إنها اذا ما ضّرت تشفي ,
علمتني إنها طريقه لإحتواء الضّعف فيك ونزعه من داخلك بإستبداله بشعُور آمن وأكثر لطافه
فإذا تفكر تلومني وتستنكره مني
فلا تتجرأ تعلمني عليه ياغيث؟
إبتسم من أعماق قلبه على كلامها وطريقة حفظها لأدق تفاصيله بالإحتواء وهو يسحب يده من بين أناملها ويحاوط خصرها ويسحبها لحضنه بلطف شديد
سند وجهه على طرف كتفها وهمس بعذُوبه ؛ منك الاحتواء نعمه ومجنون لو صديته
إبتسمت بعمق وهي تمسح على ظهره بهدوء
,
,
دخل عناد لبيته وخلفه ريمَا اللي تحس بأنها إنهكت تماماً
توجهت لناحية شنطتها المرميه بتعب وسحبتها معها للغرفه تحت نظرات عناد الكسيره عليها
خلال هالاثناء رن جواله وسحبه رد بهدوء وهو يقفل الباب وتوجه لناحية الدرج وهو يصعد فوق ؛ هلا سيّاف امرني
ظل يسولف معه لدقايق معدوده وخلص منه بعد م أكد له إنه ما راح يروح يتدّرب اليوم ولا راح يكون حاظر معهم
تفهّم سيّاف رغبته وم حب يضغط عليه
,
,
جاء وقت جرُوج غيث من المستشفى وكان بإنتظاره عزيز اللي برا وسمى اللي كانت طول الوقت معاه
إستوقف غيث الدكتُور المسؤول عن حالته ونطق بنبره هاديه ؛ الحمدلله على سلامتك يا بطل
غيث إبتسم له ونطق ؛ الله يسلمك وما قصرت ياخوي
نطق الدكتُور وبكل عفويه تامه ومن حرص شديد على غيث وخصوصا موضع الاصابه عنده ؛ قلت لي ان ما عندك احد متخصص يعتني بالجرح فوصيّت على ممرضه تجيك لبيتك كل يوم بنفس هالوقت وتغير الضمادات
توسعت عيُون سمى بصدمه من كلام الدكتُور وناظرت لغيث بقهر وهي تفلت ذراعها من يده اللي كان مستند عليها فيه
ونطقت بإنزعاج ؛ مشكور على حرصك يادكتور
لكن زوجي مب بحاجه لممرضه تتعب نفسها عشانه وانا زوجته واولى بالاعتناء فيه
ناظرها الدكتور بإستغراب؛ زوجك؟
رجع انظاره لغيث ونطق بهدوء ؛ بس انت قلت ما عندك احد شلون ما عندك احد وهذي تقول انها زوجتك؟!
غيث مرر انظاره ما بينهم بتوهقّ شديد
ونطقت سمى وهي ترمقه بنظراتها ؛ انكر اني زوجتك أنكر؟
إبتسم الدكتور بخفوت وعرف إنه وهقّ غيث المسكين ونطق بهدوء لجل يصلّح اللي سواه ؛ بمَا إنك متزّوج وزوجتك مستعده إنها تضحّي بنفسها وبوقتها لجل تعتني فيك فماله داعي نرسل ممرضه للبيت وهي موجوده وفيها الخير والبركه
والحمدلله على السلامه للمره الثانيه
إبتسمت سمى من إلغاء فكرة الدكتور للمرضه وحست بإرتياح تام
هي خلقه ودها تتخلص من رزان فكيف تتقبّل فكرة الممرضه اللي بتجي للبيت بعد!
نطق غيث بهدوء وإنزعاج ؛ انا الغلطان ابي اريّحك واخلي الممرضه تقوم فيني وانتي واضح تحبين العناء لنفسك
سمى بعدم مبالاه وبتبسيط للامر ؛ ترا كلها كم لفه ووضعك تمام ليه نعنّي الممرضه على الفاضي
إبتسم غيث بخُبث شديد ؛ ايه صح كلها كم لفه ، المهم خليك قد كلامك
سمى بثقه ؛ قده وقدُود بعد بس إمش
,
نزل عناد بعد مرور وقت طويل وإستغرب من ريما اللي م طلعت من غرفتها للحين
بالعاده زي هالوقت تكُون برا وتشغل نفسها واكثر شي تسويه تعتني بالورود اللي بالحديقه واحيانا تلتقط صور كثيره لهم
وكأنها تسوي لهم جلسة تصوير خاصه
توجه لناحية غرفتها وضرب الباب بخفه ودخل بعد ما شافه مردود وطاحت عينه على شنطتها المرميه بإهمال جنب السرير
إرتفعت انظاره ولاحظها كيف راميه نفسها بعشوائيه على السرير وصافنه وتناظر بالشباك العريض اللي قدامها
إنسحب لها بخطوات هاديه وصار قبالها
جلس على سريرها وبدُون مقدمات تمدد عليه وصار مقابل لها تمامًاً
لكن لان سريرها كبير شوي كانت المسافه بينهم مقبُوله
تنهد وهو يشوفها ناظرت فيه وما إعترضت على حركته
حتى ونطق بهمس ؛ما ودك تقومين تدمرين كل المكان وتطلعين طاقتك كلها بالتدمير
انا اذا ما سويت كذا م ارتاح !
يعني صراحه انا مصدوم منك هاديه للحين
انا اذا ما كسرت كوب ما حسيت بإنتعاش
ادا ما رميت زجاج وتهشّم قدامي م احس إن قلبي بردت حرته
يعني احياناً لازم الواحد يسوي شي لحتى يفرغ اللي جواه
وانتي لازم عشان تطلعين اللي داخلك تتعلمين على هجر الهدوء وتتقنين لغة التدمير
ف شرايك يعني تجربين؟
ارمش لها بمعنى شقولك!
وامّا هي ما زالت صافنه وهاديه تماما
عض على شفايفه وضرب جبهتها بخفه؛ ماش لهالدرجه تخافين حتى على الجمادات لا تنكسر؟
ناظرته بإستعجاب
وهو سحب زجاجه من على الكومدينه حقتها ونطق لها بهدوء ؛ راح تسمعين أعذب موسيقه بعد ثانيه
رماها بأقصى درجات القوه على الجدار وتكسّرت لأجزاء صغيره
ناظرها وهو رافع حاجبه ومبتسم ؛ شرايك مو احسن موسيقه الواحد ينطرب عليها؟؟
إبتسمت بخفوت رغم إنها فزّت بخوف من قوة صوت التكسير بالبدايه
سحب زجاجه ثانيه وتحديداً فازة ورد صغيره فرغ منها الورد وحطها قبالها ؛ م ودك تجربين؟
قامت وإستعدلت وهي تاخذها منه إبتسم ظنّا منه انها بترميها
لكن صدمّت كل توقعاته من قامت ورجعتها وهي تحط الورد فيها
إبتسم بخيبه وانعفست ملامحه وهو يرفع إصبعه لها بترجي ؛ لو مره وحده بس صيري انانيه ولا تخافين على مشاعر الجمادات!
إبتسمت بعبط له وتجاهلته وراحت ناحية الزجاج اللي هشمّه لأجزاء
ناظرها بفقد أمل فضيع منها
ونزل لناحيتها وهو يسحب قطعة زجاجه صغيره ويمدها لها ؛ على الاقل هذي ارميها وكسريها؟
تجاهلته وهي تجّمع باقي الزجاج المكسُور ناظرها بقل حيله ولوهله استوعب إنها مو قاعده تفرغ حزنها إنمّا تعاقب نفسها على اللي سوته بغيث لمّا لاحظ بأنها تتعمّد تشيله من الجزء الحاد واللي ممكن يجرحها بكل سهوله
ومد يدّه ليدها بحركه سريعه وسحبها وهو ينزل الزجّاج منها ويرميه وبصوت شبه جامد وفيه نبرة قهر واضحه؛ تمام لا تكسرين نحترم رغبتك
لكن ما بسمح لك تأذّين نفسك عن طريق جمعك للزجاج الحاد!
وتفرغين ندمك بهالطريقه!
ناظرت فيه وهو يحاول ينفخ على يدها خوف من إن فيه ذرّات صغيره من بقايا الزجاج
إبتلعت غصتها لانه قدر يفهمها على طُول وما ترك لها المجال لحتى تُوذي نفسها بهالطريقه
كانت تظّن بمجاراتها له إنه ما راح يلاحظ نواياها لكن عرفها وفهمها كالعاده من أبسط تصّرف لها
سحبت يديها من بين إيديه وقامت توجهت لناحية الشُباك الزجاجي واللي يفصل ما بينها وبين المسبح
فتحته وطلعت وتوجهّت للمسبح تحت نظراته
قام وتنهد بقّل حيله وهو يتبعها لبرا
نطق بنبرة تحذير ؛ اذا ما تعرفين تسبحين ياويلك تطبيّ..
م امداه بيكمّل جملته الا بالماء اللي تطشر على وجهه وقاطعه من رميتها القويه لنفسها بالمسبح
ناظرها بإندهاش تام وتوسعّت عيُونه بصدمه اول ما شافها غطست لتحت بالكامل
خاف إنها غرقت ورمى نفسه بالمسبح خلفها وهو يسبح بإتجاهها
حاوطها مع خصرها ورفعها لفوق نسبة الماء بشوي
ناظرها بخوف شديد ونطق بنبره مرتعبه خايفه مع حده خفيفه ؛ انتي تحاولين تقتلين نفسك!
وش قاعده تسوين؟؟
ناظرته بصدمه وهزّت راسها بالنفي وهي تحرك رجولها بطريقه إحترافيه تحت الماء لأجل توضح له إنها سبّاحه ماهره
إرتخت ملامحه تدريجيّا بعدم إيستيعاب وضحك بخفُوت ؛ تعرفين تسبحين؟
هزت راسها بالايجاب
ونزّلت نظراتها بإحراج لموضع يده اللي مثبتّها على طرف صدرها
نزل انظاره معها دايركت وإبتلع ريقه اول ما حس بنفسه
ونزّل يده للأسفل شوي وثبّت خصرها فيه
إرتفعت أنظاره تدريجيّا لأنظارها اللي مازالت منزّلتها بإحراج شديد
إبتلع ريقه من لمّا طاحت عيُونه وبدون قصد على طرف شفايفها اللي ترجف واللي عازل ما بينها وبينه
خصلة شعرهّا المبتلّه واللي تثبتت على شفتّها
حاوط كامل خصرها بحركه سريعه وبيده اليسار تحديداً
إرتفعت يمينه بسحر تام لطرف شفايفها وتحديداً الخصله المزعجه بنظره لأنها صارت بالنسبه له عازله لمغرياته
ما أعجبه جداً اللي يشوفه كونه تحت سحر جمالها الفاتن لقلبه بهاللحظه
سحبها وبنفس الوقت تمررت أنامله بتعمّد منه على طرف شفتهّا وهمس بعذُوبه تامه من لاحظ رجفتها وإبتلاعها لريقها من قمّة إحراجها بسبب حركته اللي باغتتهها ؛ كِل ما فيك مُغري وجاذب للهلاك
إرتفعت أنظارها لعيُونه على همسه وكمّل بنبره ذايبه مسحُوره بتفاصيل هالملاك اللي إنعدمت ما بينه وبينها المسَافات ؛ كل ما فيك ساحر وما على المسحُور بأوصافك ملام
م أمداها بتستوعب مغزَى كلامه إلا بشفايفه اللي تثبّت على شفايفها وتعمّقت فيها لدرجه تخدّرها التام وإستسلامها للشعُور العذب اللي تمكّن منها
تجاهل بفعلته كل المبادي وهو بحالة اللاوعي التامه
تجاهل ونسى كل شي وما قدامه الا ملاكه الساحر بنظره
طلع من المسبح وهو حاملها معاه فوق ماهو ذايب فيها هي ذايبه معاه
وصّل لسريرها وجلسّها عليه وكل ما فيها يدعيه للتعمق ..
...
أنت تقرأ
احباء تحت المطر ☔️
Romanceللكاتبـه ليما @rwizi_ ما تحلل اقتباسها او سرقتها او نقلها لمكان اخر ✖️ .. تتكلم الروايه عن بطلتنا سمى اللي تفقد امها وابوها بأحداث غريبه وياخذها جدها وتعيش عنده ويجبرها على الزواج من غيث الغريب! رغم انها تحب ولد عمها عناد ولجل تحمي عناد توافق مجبره...