فاقت من اللي تذكرته على صوت عزيز اللي استغرب صمتها الطويل واردف ؛ ليليان وين رحتي!
ليليان معي ؟
ليل..
قاطعته من اردفت ؛ معك معك بس كلامك اخذني لبعيد
المهم ابي اقولك اني ما اقدر اجيك اليوم عشان نتدرّب
عبست ملامحه بقهر ونطق ؛ افا ليش؟ ليه ما تقدرين تجين؟
اردفت بهدُوء ؛ جود صديقتي بتجيني اليوم
نطق عزيز ؛ هي نفسها زوجة سيّاف صح؟
هزّت راسها بهدُوء وكأنه يشوفها واردفت ؛ ايه
نطق بهدُوء ؛ تمام اذا الموضوع كذا ما اقدر امنعك تبقى صاحبتك انبسطي معها بس بشرط تعوضيني
ابتسمت واردف ؛ اعوضك ولا يهمك بس لاتبقى بخاطرك
والحين مابي اشغلك مع السلامه و استودعتك ربي
ابتسم واردف قبل يقفّل منها ؛ حافظك ربي
,
.
خلال هالاثناء عند ريما اللي صحت من النوم وهي تحس بثقل وارهاق بكامل جسدها وهالشي يعني انها تعرّضت لتعب شديد بسبب الليله الماضيه
نزلت من على السرير ووقفت على حيلها بصعُوبه
مشت بخطواتها المتثاقله لحد باب غرفتها مسكت مقبّض الباب بتفتحه
وسرعان ما حسّت بدوران فضيع يجتاحها
شدت على مسكتها له تساعد نفسها على التوازن لا تطيح
واول ما استعادت توازنها غمّضت عيُونها بقّوه وفتحتها
فتحت الباب وهي تطلع بذات الثقل اللي تشعر فيه
صوّتت على سمى لجل تساعدها لكّنها سرعان ما تذكرت ان سمى بالجامعه هالوقت
صوتت على العامله لكن ما حصّلت منها رد
انجبرت تضغط على نفسها وتنزل للاسفل وهي متمسكه بحواف سلّم الدرج
نزلت وجلست على كنب الصاله وهي تشعّر بكميّة ارهاق عجيبه
صوّتت على العامله للمره الخامسه وللاسف ما ردّت عليها
ثواني وطرى في بالها سبب عدم تواجدها وتمتمت بخفُوت ؛ اوف كيف نسيت ان اليوم اجازتها
سحبت جوالها من جيبها ودقّت على غيث لكن لسوء حظها غيث كان مشغول لدرجه تارك جواله صامت ومانتبه لإتصالاتها العديده عليه
تأففت بضجر وتعب وحاولت تدق عليه للمره الاخير لكّنه مارد عليها
كانت بتقّفل جوالها وتستسلم لأمرها لكّنها شافت اسمه من ضمن جهات الاتصال للحين
تأملته لثواني طويله وكانت راح تتجاهل تعبها وكل شي المهم ما تضطّر تطلب منه المساعده
لكّنها ضعيفه امام اللي تحسّ فيه من ارهاق وخصوصا انها تحسّ شوي ويغمى عليها بسبب اللي تعاني منه
انجبرت ترفع البلُوك عنه وتدق عليه
..
بالوقت اللي هي فيه دقّت عليه كان هو بالاستديو الخاص فيه ملتهي بتدريباته
لدرجه انه تارك جواله بعيد عنه ومركبّ سماعاته عليه ويغنّي ومندمج وما يشعر باللي حوله
لين انفصلت المكالمه بدُون ردّ منه وانجبرت ريما تدق عليه للمره الثانيه وللاسف ما حصّلت منه رد بعد
مرّت خمس دقايق على اتصالها عليه وبهالوقت هو حسّ بتعب وتوقّف عن التدريب وقرر انه يرتاح
واول ما نزع من عليه السماعات ولفّ لمح شاشة جواله اللي ضوّت لثانيه وطفَت
حطّ السماعات مكانها وتوجّه لجواله وماكان في باله اي شي ولا مهتّم بعد
سحبه بإهمال وطلع من الاستديو الخاص فيه وقابل بطلعته سيّاف اللي توه طلع من صالة التدريب واردف له ؛خلّصت ؟
سيّاف هزّ راسه بهدُوء ؛ ايه تبي نطلع ؟
هزّ راسه عناد بالنفيّ ؛ لا للاسف بس ماخذ لي راحه لخمس دقايق وبرجع
ابتسم سيّاف وهو يتوجه للخارج ؛ انا بطلع اجل تدريب موّفق لك
ابتسم له عنَاد واردف ؛ افلقني اذا مانت طالع عشان جود
ضحك سيّاف وهو يلوّح له ؛ وهو عندي غيرها يرّوق مزاجي هالقد
هزّ راسه عناد بأسى .. وتوّه يصّب كامل اهتمامه بجواله
توسعّت عيُونه بصدمه من اللي يشُوفه
ابتلع ريقه بذهُول واردف بعدم تصديق ؛ ريما داقه علي!!
دخل وشاف عدد المكالمات منها والوقت وهو يمسك راسه بقهر ويكمّل ؛ كيف ما انتبهت عليها كيف!!
تأفف بضجر وهو يسأل نفسه بحيره ؛ الحين ارجع ادق عليها والا وش اسوي ؟
سكت لجزء من الثانيه واكمّل بإستعجاب؛ بس هي ليه دقّت علي! وش تبي !
استوعب الوضع واردف بغرابه ؛ بس هي كانت مبلكتني !
ليش فكته !
معقوله فيه شي مهم تبي تقوله لي !
تأفف بقهر ونطق ؛ وانا ليه اسأل نفسي الحين!
مو المفروض ادق عليها واعرف وش تبي !
ضغط على اسمها بتوّتر واتصّل عليها وانصدم لدرجه حسّ حاله يتوهّم بعد اللي شافه وسمعه
فصَله بحزن وضِيق وهو يشد على جواله بقهر؛ استاهل انا الغبي اللي مارديت عليها من اول مرّه
سكت وكمّل بسخريه على حاله ؛ والحين اكلها رجعت بلكتّك من جديد
رفع شفايفه بإحباط شديد وهو يكمّل طريقه تايهه مايدري وين رايح او وش يسوّي
لمح عزيز جالس على الكرسي اللي بمنتصف السيّب ويطقطق بجواله بيساره وامّا يمينه حامل فيه كُوب قهوته البارده
ابتسم بأمل ونطق ؛ مالي بعد الله الا عزيز يشور علي بوضعي
توجهّ لحده وجلس بجنبه ونطق ؛ فاضي لي ي عزيّز والا مشغول بأحبابك؟
رفع راسه عزيز له ونطّق بملامحه الهاديه ؛ ماعندي اعزّ من ولد عمّي افضى له
امرني وش تبي ؟
ابتسم عناد رغم ما يستعشره بداخله من حزّن شديد واردف بدُون مقدمّات ؛ محتار ياعزيز وش اسوي ؟
لقيت منها مكالمات بس ما انتبهت لها كنت اتدرّب ،
واول ما شفتها رجعّت اتصلّت لكّنها رجعت بلكتنيّ !
الحين انا قلبي ماكلني عليها وبنفس الوقت الفضول ذابحني مدري وش اللي اجبرها بعد اربع شهور فراق تدق علي اكيد لشي مهم صح؟ والا ما تكلّف على نفسها ترفع البلوك عني وترّده !
ناظره عزيز بحيره ونطق ؛ مو شرط شي مهّم يمكن كانت تختبرك
ناظره عناد بإندهاش ؛ شلون يعني؟
نطق عزيز بهدُوء ؛ هذا الشي انت ادرى فيه ياعناد فكّر زين وشوف وش اخر شي صار بينكم
ناظره عناد بتعقيد وقام من عنده وهو يفكّر بجدّيه بكلامه
تذكر اللي صار بينهم امس وكيف انقذها من يدين شخَص وحش واردف بخفُوت ؛ يعني كانت تبي تشكرني؟
هزّ راسه بحيره ؛ بس هالشي مايخليها تدق علي اكثر من مرّه
تأفف بضجر وتمتم ؛ وش سويتي يالريم فيني بمجّرد اتصال منك بعثرتيني
هزّ راسه بقّوه يتجاهل كل تفكيره وكل شي يشغله هاللحظه وقرر ينشغل بجواله
ابتسم اول ما لمح اسم جُود على شاشته وكأن الله مرسلها لحتّى تنقذه من وضعه وحيرته
دخل على الاشعار حقها اللي يوديه لمحادثتها معه بالواتس وقرا رسالتها اللي كانت كاتبه له فيها " سلام يا قاطع ؟
ترا عتبانه عليك بالحيّل مو يعني تزوجت تنساني خير!
وينك ماتزورني ببيتي !
حدّك بس تتصل يقالك يعني اعطيتني حقّي بالوصل ؟
لعلمك انتظرك هاليومين ياويلك ما تفضّي نفسك وتجيني بزعل عليك صدق "
ضوّت ملامحه وتحولّ حزنه لفرح طفيف وردّ عليها وهو مبتسم من اعماقه " حقّك علي والله ولك اللي يرضيك افا بس
جودي تطلب ولا البّي اخسيّ والله "
ارسلها عليها وطلع من محادثتها لكّنه صنّم وتوسعّت عيونه بذهُول
ابتلع ريقه بإندهاش مو مستوعب اللي يشُوفه
لدرجه من فرط اندهاشه ضغط على محادثتها وهو يتراجف وكانت كاتبه له " عناد الحق علي الله يخليك مرّه تعبانه انا بالبيت لحالي وغيث ادق عليه اكثر من مره مايرد "
انقبضّ قلبه وفزّ من مكانه كأنه مقرُوص وهو يطيّر من مكانه لحدّ سيارته،
ركبهَا وحرّك وما اهتم حتى لسرعته ،
كل همّه الحين يوصل لها ويشوف وش فيها ويتطّمن عليها
..
خلال هالاثناء عند ريمَا اللي قامت بصعُوبه من مكانها بعد ما تجهّزت اول ما انضرب الجرس وهي تعرف من اللي ينتظرها خلفه
كان هو الوحيد اللي ردّ عليها من اول مرّه وكأن ماعنّده احد غيرها مفضّي لها نفسه بالكامل
فتحت الباب له بينما هو ناظرها بخوف اول ما شاف اصفرار ملامحها واللي تدّل على ارهاقها الشديد
مسك يدها وسندها زين ومشى فيها وامّا هي ابتسمت بإمتنان له واردفت؛وقفاتك معي كثيره يانادر مدري كيف برّدها لك
هزّ راسه بالنفيّ واردف؛مو وقته هالكلام ياريما الله يهديك
مشت بصعُوبه ومن شدّة ارهاقها كانت شوي وتنزّلق من يديه
لكّنه قدر يثبتهَا زين ويسندها على صدره
وبحركته ذيّ اللي سواها من باب خوفه عليها خلّت الانظار اللي عليه تشّب من قهرها ومن غيرتها لدرجه ما شعّر الا بالبُوقس اللي انضرب فيه من يدين مجنونه بذي اللحظّه جعلت منه يتساوى بالارضّ
ناظره عناد وهو ماسكه مع ياقته وغضَب العالمين مرتسم على ملامحه ونطّق بفحيح من فرط عصبيتّه وجنونه ؛بأي حق تمسكها!!
بأي حقققققق تسندها على صدرك بأي حق!!
نادر كان يناظره وهو مصدُوم من شكل عناد وجنونه اللي لأول مره يلمحه
يحّس انه انحط تحت لهيب براكين مشتعله
ابتلع ريقه وكان راح ينطّق لولا ريما اللي صرخت على عناد ونطقت؛اسأل نفسك بدل لا تسأله!
اسأل نفسك وش اللي خلاني احتاج لغيرك !
مو يمكن عشان اهملتني وما اهتميت فيني!
مو يمكن عشانك مارديّ..
ما قدرت تكمّل كلامها لانها فقدّت توازنها وبنفس اللحظه فلت عناد نادر وتركه
وقدر يلحق عليها ويسندها على صدّره ويثبتها وهو يحسّ بقهر وندم فضيع يجتاحه
من ملامحها الصفرا ومن الارهاق اللي لاعب فيها لعب
شالها عن الارض واخذها معه لسيارته متجاهل نادر اللي كفَر فيه توّه
ركبهّا بسيارته وطار فيها للمستشفى .
بعد ربع ساعه من روحته للمستشفى وبعد ما عاينو ريما وشخصُوها
دخل لعندها واول ما شافته صدّت عنه
وبدُون شعور حركّت كفهَا اللي محطوط فيها المحلول الوريدي وتوجعّت بسبب وخزّ الابره
وبذات اللحظه صدرت منها آه اجبرت عنَاد ولو انّ حازه فيه حركتها اول ما شافته يلقي جملته بدُون شعُور ؛جعله فيني عنّك
توجهّ لحدها تحديدا للوجهه اللي موجهّه لها عيُونها
ناظرها بضيق شديد ؛ تقولين انك بخير بدُوني لين صدّقتك
لكّن وين بخير اللي تقُولين عنها ليه ما اشوفها عليك!
ليه بكّل مره اشوف عكسها ليه يالريّم!
وش اللي خلاك تهملين نفسك لهالدرجه؟
عضّت على شفايفها بقهر ورمقته بنظراتها الموجعهه واردفت بسخريه؛وتسألني بعد ياعناد وكأنه يخفاك وش فيني!
بدال لا تلومني ليه ما تلوم نفسك ليّه ماتحمّل نفسك لو شوي من اللي فيني !
وبعدين بدال هرجك ولومك الفاضي ذا ليّه ما فكرت تتحمد لي بالسلامه بالاول حتى ذي صعبه عليك ماتبي تقُولها!
تنهّد بحزّن واردف؛وين السلامه اللي تبيني اتحمّد لك فيها !
انا ما اشوفها!؟
ناظرته بضيق وهي ما هي قاويه على انها تجادله او تلومه حتى تبيه يسكت ماهي بطايقه تسمع منه حرف بعد زياده
صدّت عنه للجهه الثانيه ولفت غصبَا عنها عليه بإهتمام اول ما اردف؛وتبيني اتركك بعد اللي شفته!!
ناظرته بتعقيد وكان راح يكمّل كلامه لكّن دخلت عليهم الممرضّه المسؤوله عنها وجلست تشرف عليها تحت نظراته
وامّا ريما فكانت تتحاشى ان عينها تطيح بعيُونه وترأف فيه
تحسّ ان داخلها مليان عليه بالحيّل وماتبي بسبب اللي تشوفه منه الحيّن ترقّ عليه وتسامحه
امّا عناد ما قدر يجلس عندها اكثر وطلع يشوف دكتورها لحتّى يعرف بنفسه وش فيها ويتطمّن عليها.
اول ما عرف من دكتورها ان اللي فيها مجّرد نزلة برد وبسبب مناعتها الضعيفه يحّس انه ارتاح وتطمّن عليها لان ما فيه شي يخليه يخاف عليها ويشيّل همّهَا
رجع لهَا وكل ظنّه انها تمثّل النوم لجل ما يلومها او يجادلها
لكّنه ما يدري انها نامت صدق من فرط الارهاق اللي تحس فيه
طلعت الممرضه على دخلته واما هو توجه لحدها واردف؛صديّتي عني وقلت ما عليه لكّن تمثلين انك نايمه عشان ما اكلمك ذي اللي ما اقبلها
ظّل يناظر فيها يترقّب اي حركه منها تدل على ان اللي يشوفه منها تمثيل
لكّنه تأكد فعلا انها نايمه بسبب سكونها التام لفتره طويله
ابتسم وهو يسمح ليدّه بالتمرّد لتمسك كفهّا اللي توجعّت منه قبّل لحظات
نفخ عليه بخفّه ولا يدري ليش سوّى هالحركه الاكيد انه يتبع قلبه ورغباته اللي يبي يداريها ويمحي المهَا
خلّص واحتضّن اناملها الصغيّره بكفّه وابتسم وهو يتأملها يحّس انه يعيش اسعد لحظات عمّره
كيف لا وكفّه تلامس انامل محبوبته اللي اختارت تقسى على قلبه قبل لا يعترف فيها
يتمنى هاللحظه ماتنتهي يتمنى تتوقف حياته عندها ولا ينجبّر يتركها بسبب قسوتها عليه
نزّل كفهّا على المفرّش بخفّه وحذر .. وسرعان ما تحوّلت عيونه على خصلات شعرها وملامحها المرهقه واللي رغم ارهاقها الا انها تخلّي قلبه يرفرف لها وما يقّدر حتّى يزيح نظراته عنها
اقترب منها وانحنَى لمستوى خدّها وقبلهَا برقّه وابتعد
مسح على شعرها وهو يردف بخفُوت معاتب لها ؛ ما جربتي الا حناني ياريما واول ما تعوّدت عليك ولقيت الحياه فيك تركتيني .
سكت لثواني طويله وكمّل بحزن؛تدرين صرت الوم حالي من كثّر ما جنيّت ابي اعرف وش الشي اللي يخليك لهالدرجه تبين بعدي وانا اللي ما اذكر بيوم اني قسيت عليك ولو بمجّرد نظره منيّ!
كان يعاتب ويسأل وللاسف ماله حظ يسمع منها اجابه تريحّه لانها ما تسمعه غاطه في نومها العميق عنّه
تنهّد بقّل حيله وهو يدّق على غيّث اللي استقبل مكالمته من اول مرّه واردف له بدُون مقدمّات لعلم غيث المسبق بحالة ريما منه؛مجّرد نزلة برد ولان مناعتها ضعيفه تعبت لكّن ما فيه شيّ يخّوف تطمّن
ما اقدر اجلس عندها اكثر من كذا ابيك تجيها الحين ما ابيها تصحى وما تلقى احد عندها
ولو انّه مايهون علي ولا ودي اتركها ثانيه حتى لكّني مجبور لانها ماتطيق شوفتي مابي ازيد عليها وهي بغنى عنيّ
ما انتظر حتى ان غيّث يرد عليه وعلى طُول قفّل
تأملها لثواني طويله يحاول يأخذ من ملامحها شيء يصبّره على الفتره الجايه بدُونها
وقبّل لا يطلع من عندها ودّعها بقُبلة عميقه على مقدّمة راسها واستودعها ربّه
جاء لها وكل ما فيه خايف عليها وطلع من عندها وهو خايف على نفسه بدُونها
اللي قالته له قتل الأمل عنده واللي لتوّه انبنى بداخله
ما قدر يرجع لمقّر شغله وهو مشغول باللي شافه ، المنظّر اللي شاف ريما فيه مع نادر مو قادر ينمحي من باله نهائياً
كثير شكُوك وتساؤولات تدور حولهم اجبرته يسترجع كل المرّات اللي شافه فيها وكيف ما يجتمع فيه الا بسبب ريما
حسّ بشي داخله يضغط عليه وكأنه براكين بأي لحظه بتتفجر
رجع لها وهو ما يشُوف قدامه،
دخل عليها وكانت للحينها نايمه
كان بيستدير ويرجع ويتجاهل كل شي لولا عيُونه اللي خانته وسقطت على جوالها المترُوك جنبها
ناظره بحيّره لفتره بسيطه ،ماودّه يقدم على شي ماهو من شخصيّته لكّن النيران اللي داخله اجبّرته ما يغضّ الطرف ابداً
بالعكس خلّته يتمّرد ويأخذ جوالها ويفتحه ببصمتها
شاف سجّل المكالمات وكان من ضمّنهم رقم مسجلته بإسم " المنقذ "
على طُول تبادر لذهنه انه نفس الشخص اللي شافه ودقّ عليه من رقمها يتأكد
ثواني وجاه صوت نادر من خلف السماعه؛هاه بشري عساك ..
قاطعه عناد من اردف بشبه جمُود ؛ ابي اشوفك الحين كانك رجال
ما كان راح يهتّم له نادر ولا يلقي لكلامه بال لكّن كلمة كانك رجال هزّته هزّ وخلته يقُول بدون ادارك ؛ بخاف منك يعني ؟
وين تبي نتقابل واجيك!
اردف عناد بدُون مقدمّات؛انت وينك الحين انا بجيك؟
نطق نادر بإسم المكان اللي هو فيه واللي كان عباره عن كافيه قريب من المستشفى عرفه على طُول عناد وحسّ انه عصب من تواجده قريب منهم حتى!
اردف بنبره مغتاضه؛ خلك مكانك الحين جايك .
ناظرته بضيق وهي ما هي قاويه على انها تجادله او تلومه حتى تبيه يسكت ماهي بطايقه تسمع منه حرف بعد زياده
صدّت عنه للجهه الثانيه ولفت غصبَا عنها عليه بإهتمام اول ما اردف؛وتبيني اتركك بعد اللي شفته!!
ناظرته بتعقيد وكان راح يكمّل كلامه لكّن دخلت عليهم الممرضّه المسؤوله عنها وجلست تشرف عليها تحت نظراته
وامّا ريما فكانت تتحاشى ان عينها تطيح بعيُونه وترأف فيه
تحسّ ان داخلها مليان عليه بالحيّل وماتبي بسبب اللي تشوفه منه الحيّن ترقّ عليه وتسامحه
امّا عناد ما قدر يجلس عندها اكثر وطلع يشوف دكتورها لحتّى يعرف بنفسه وش فيها ويتطمّن عليها.
اول ما عرف من دكتورها ان اللي فيها مجّرد نزلة برد وبسبب مناعتها الضعيفه يحّس انه ارتاح وتطمّن عليها لان ما فيه شي يخليه يخاف عليها ويشيّل همّهَا
رجع لهَا وكل ظنّه انها تمثّل النوم لجل ما يلومها او يجادلها
لكّنه ما يدري انها نامت صدق من فرط الارهاق اللي تحس فيه
طلعت الممرضه على دخلته واما هو توجه لحدها واردف؛صديّتي عني وقلت ما عليه لكّن تمثلين انك نايمه عشان ما اكلمك ذي اللي ما اقبلها
ظّل يناظر فيها يترقّب اي حركه منها تدل على ان اللي يشوفه منها تمثيل
لكّنه تأكد فعلا انها نايمه بسبب سكونها التام لفتره طويله
ابتسم وهو يسمح ليدّه بالتمرّد لتمسك كفهّا اللي توجعّت منه قبّل لحظات
نفخ عليه بخفّه ولا يدري ليش سوّى هالحركه الاكيد انه يتبع قلبه ورغباته اللي يبي يداريها ويمحي المهَا
خلّص واحتضّن اناملها الصغيّره بكفّه وابتسم وهو يتأملها يحّس انه يعيش اسعد لحظات عمّره
كيف لا وكفّه تلامس انامل محبوبته اللي اختارت تقسى على قلبه قبل لا يعترف فيها
يتمنى هاللحظه ماتنتهي يتمنى تتوقف حياته عندها ولا ينجبّر يتركها بسبب قسوتها عليه
نزّل كفهّا على المفرّش بخفّه وحذر .. وسرعان ما تحوّلت عيونه على خصلات شعرها وملامحها المرهقه واللي رغم ارهاقها الا انها تخلّي قلبه يرفرف لها وما يقّدر حتّى يزيح نظراته عنها
اقترب منها وانحنَى لمستوى خدّها وقبلهَا برقّه وابتعد
مسح على شعرها وهو يردف بخفُوت معاتب لها ؛ ما جربتي الا حناني ياريما واول ما تعوّدت عليك ولقيت الحياه فيك تركتيني .
سكت لثواني طويله وكمّل بحزن؛تدرين صرت الوم حالي من كثّر ما جنيّت ابي اعرف وش الشي اللي يخليك لهالدرجه تبين بعدي وانا اللي ما اذكر بيوم اني قسيت عليك ولو بمجّرد نظره منيّ!
كان يعاتب ويسأل وللاسف ماله حظ يسمع منها اجابه تريحّه لانها ما تسمعه غاطه في نومها العميق عنّه
تنهّد بقّل حيله وهو يدّق على غيّث اللي استقبل مكالمته من اول مرّه واردف له بدُون مقدمّات لعلم غيث المسبق بحالة ريما منه؛مجّرد نزلة برد ولان مناعتها ضعيفه تعبت لكّن ما فيه شيّ يخّوف تطمّن
ما اقدر اجلس عندها اكثر من كذا ابيك تجيها الحين ما ابيها تصحى وما تلقى احد عندها
ولو انّه مايهون علي ولا ودي اتركها ثانيه حتى لكّني مجبور لانها ماتطيق شوفتي مابي ازيد عليها وهي بغنى عنيّ
ما انتظر حتى ان غيّث يرد عليه وعلى طُول قفّل
تأملها لثواني طويله يحاول يأخذ من ملامحها شيء يصبّره على الفتره الجايه بدُونها
وقبّل لا يطلع من عندها ودّعها بقُبلة عميقه على مقدّمة راسها واستودعها ربّه
جاء لها وكل ما فيه خايف عليها وطلع من عندها وهو خايف على نفسه بدُونها
اللي قالته له قتل الأمل عنده واللي لتوّه انبنى بداخله
ما قدر يرجع لمقّر شغله وهو مشغول باللي شافه ، المنظّر اللي شاف ريما فيه مع نادر مو قادر ينمحي من باله نهائياً
كثير شكُوك وتساؤولات تدور حولهم اجبرته يسترجع كل المرّات اللي شافه فيها وكيف ما يجتمع فيه الا بسبب ريما
حسّ بشي داخله يضغط عليه وكأنه براكين بأي لحظه بتتفجر
رجع لها وهو ما يشُوف قدامه،
دخل عليها وكانت للحينها نايمه
كان بيستدير ويرجع ويتجاهل كل شي لولا عيُونه اللي خانته وسقطت على جوالها المترُوك جنبها
ناظره بحيّره لفتره بسيطه ،ماودّه يقدم على شي ماهو من شخصيّته لكّن النيران اللي داخله اجبّرته ما يغضّ الطرف ابداً
بالعكس خلّته يتمّرد ويأخذ جوالها ويفتحه ببصمتها
شاف سجّل المكالمات وكان من ضمّنهم رقم مسجلته بإسم " المنقذ "
على طُول تبادر لذهنه انه نفس الشخص اللي شافه ودقّ عليه من رقمها يتأكد
ثواني وجاه صوت نادر من خلف السماعه؛هاه بشري عساك ..
قاطعه عناد من اردف بشبه جمُود ؛ ابي اشوفك الحين كانك رجال
ما كان راح يهتّم له نادر ولا يلقي لكلامه بال لكّن كلمة كانك رجال هزّته هزّ وخلته يقُول بدون ادارك ؛ بخاف منك يعني ؟
وين تبي نتقابل واجيك!
اردف عناد بدُون مقدمّات؛انت وينك الحين انا بجيك؟
نطق نادر بإسم المكان اللي هو فيه واللي كان عباره عن كافيه قريب من المستشفى عرفه على طُول عناد وحسّ انه عصب من تواجده قريب منهم حتى!
اردف بنبره مغتاضه؛ خلك مكانك الحين جايك .
قفّل منه على طُول وحذف المكالمه ورجع الجوال مكانه وهو ندمان على تصّرفه لكّن ما كان قدامه الا هذا الحّل صعب عليه انه يترك نادر واللي صار بدُون حساب .
..
"الكافيه"
دخل عناد وهو متملّك نفسه بصعُوبه كونهم بمكان عام ومحترم مايبي يقوّم قيامته فيه
دوّر بعيُونه على نادر واول ما شافه عضّ على شفاته بكره وبغّض
توجّه لحده وهو يجلس حتى ما انتظر منه يسمح له
لكّن نادر ما اهتم للي شافه لأن شكل عناد يوحي للي وده يجّرم فيه لكّن ماسك نفسه بصعُوبه وماودّه يزيده هو بعد
واردف نادر بنبره هاديه تمتّص من شحنات الغضب المتملكه للطرف المقابله ؛ وش تحب تشرب ؟
هزّ راسه عناد بالنفي واردف بتمالك صعب ؛ ماجيت اشرب جيت اتفاهم معك
با الله انت راضي على نفسك بعد اللي سويته!!
ابتسم نادر واردف ؛ وكل الرضَى بعد ، ليكون تبيني اخليها بحالتها ذيك عشانك ؟
وعشان احترم مشاعرك!
لا والله احلامك صعبه ياعناد بعدك ما تعرفني
نطق عناد بنبره استفزّت نادر ؛ ولا اتشرف اعرف امثالك !
اشخاص تحلل لنفسها حرمة غيرها كيف تبيني اتشرف بمعرفتها؟؟
ضحك بسخريه واردف بعد فتره بجمُود ؛ خلصنيّ وش بينك وبينها!!!
ناظره نادر بصدمه واردف بقهر صحيح انه رامي نفسه بدائرة الشك بس مستحيل انه يرضى احد يهينه بهالشكّل ويحكم عليه بدون لا يعرفه حتى ؛ انت شكلك من الناس اللي تحكمّ بالظاهر!!
ضيّق عيونه عناد وهو مستصغره كليا ؛ ليه ي عيوني شايف فيه تفسير ثاني للي سويته؟
تمالك نفسه نادر بصعُوبه واردف ؛ مع انك ما تهمني ولا جبت خبرك ولا يعنيني كيف تناظرني
لكّن انك توصل فيها تشك بريما !!
ضرب على الطاوله بشبه علّو واردف ؛ لا هنا حدّك ياعناد
ما اسمح لك تهين تربية غيث لاخته
ما اسمح لك تهين تربية صاحبي ابداً !!
ناظره عناد بذهُول لفتره .. وبعدها ابتلع ريقه بصدمه من اللي يشوفه ؛ وتخون حرمة صاحبك بداره !!!
هذا حقّ صاحبك عليك!!
هذا اللي تفتخر في..
قاطعه نادر بجمُود من نطق ؛ انت بتصون لسانك ياعناد والا اقصّه لك!
بدل لا تحاسبني انا حاسب نفسك على نظرتك اللي حكمت فيها علي !
انا ما عمري هنت صاحبي ولا ارضى بهالشي!
لكّن بنفس الوقت مستحيل اعرف ان اخته بحاجتي ولا البيّ لها !
عمري ما نظرت لها بغير نظّرة الاخت ومستحيل اسمح لنفسي انزل لهالمستوى!
سكت لوهله وكمّل كلامه ؛ وتبيها من الاخير انا اللي يجمعني بريما دين على رقبتي لها ما راح اقدر اسدّه حتى لو ضحّيت بنفسي عشانها
ناظره عناد بذهول غريب واردف ؛ دين!!
وش اللي جالس تتكلم عنه!
سكت وناظر لنادر بترقّب ونطق ؛ فهمني فسرّ لي وش تقصد!
لا تسكت !
استعدّل نادر وهو ينطّق بهدُوء ؛ قبل 14 سنه بالضبط اجتمعت عوائلنا
حنا وغيث طبعاً بمنتجع
والكل كان مبسوط ويرفه عن نفسه
لكّن بلحظه الكل غفل عن اختي اللي كانت بعمر سنتين
كانت تلعب وانفلتت منها لعبتها و طاحت بالمسبح
وتعرف طفله بعمر سنتين وش عرفهّا بأنه اللي تسويه خطر
لحقت لعبتها وطبّت بالمسبّح
تراخت ملامح عناد وتحولت لضيق شديد وهو يستمع لنادر بحزن شديد
الكل وقتها ما عرّف يتصرّف ولا احد فيهم تحرّك
الا ريمَا واللي كانت وقتها بعمر 12 سنه تخيّل !
طفله بعدها لكّن ما اهتمت بنفسها قدّ ما اهتمت تنقذ الطفّله
رمت نفسها بالمسبح الغويط وطلعتها وانقذتها ولحدّ اليوم جميل هالبنت برقبتي
وقتها اصلا ما كنت اعرفها حتّى لكّن سر معرفتي فيها جميلها اللي مستحيل انساه بيوم
انقاذها لاهم شخّص بحياتي جبّرني اليوم اكون المنقذ لها وما ظنّيت بوفيها ابداً
عرفت الحين وش بيني وبينها؟
اقشعّر جسد عناد من اللي سمعه لدرجه تجمّد وانشّل لسانه ما قدر يتكلمّ بحرف واحد ويتسامح منه على اللي سواه فيه
بهاللحظه مرّ في باله جملة عزيز له " وي معجل الناس بإصدار الأحكام "
حسّ فعلا انه استعجل بحكمه على نادر اللي مايعرفه حتى ما قابله الا ثلاث مرّات والمرّه الثانيه كان يساعده فيها كيف نسى مساعدته له وحكم عليه بسهُوله
يحسّ مهما قال ما راح يبرّد قلبه ما راح ينسيه الجمل الثقيله اللي رماها عليه
ابتلع ريقه وما حسّ بنفسه الا وهو يقُوم متجاهل كل شي
وتوجّه لعند نادر وقبّل راسه " قبله تعبّر عن اعتذار كبيّر وفخر اكبّر "
انحرج نادر من اللي سوّاه عناد وما كان ينتظره منه اساساً
لكّن عناد نطّق ؛ وقليل بحقك بعد اللي سمعته منيّ لكّن لعلك تغفر لشخصي اللي انفطر غيره وماشاف قدّامه
ابتسم نادر واردف بنبرته المعتاده وبشخصيّته اللي يحبّها الكل ؛ مع انك ما تستاهل ياعناد لكن روح مبيُوح والله
ابتسم عناد ونطّق ؛ اجل اعزمني على شي ابّل ريقي فيه
ضحك نادر وهو يطلب من النادل يجيهم وياخذ طلب عناد
واول ما راح النادل اردف نادر بتنهيده ؛ تدري محد يعرف عن هالشي لا غيث ولا ريما ،
يمكن ريما بعد ما تذكر ولا تفكر ولا تدري بأن اللي انقذتها تكون اختي
هي تحسب بأني اسوي هالشي لان غيّث موصيني عليها وتدري اني ما اعرف بأنها تفكر كذا لان بكل مرّه تقولي لا تخبّر غيث اعرف انها تبي منيّ ردة فعل عشان اثبت لها لكّن ما تدري بأن غيث ما يعرف حتى عن اللي اسويه لها
يعلم الله ما ابي الكلام يجي لصاحبي كل اللي سويته ابي ارد جميل لهالبنت عشان كذا ما ارفضّ وقت تحتاجني واستانس لاني اشارك برد دينها اللي برقبتي للحين
لكّن بعد اليوم وبعد كلامك انت صحيتني من غفلتي وعرفت اني بدال لا اكون عون لها انا افتح عليها باب مسدود بدون لا ادري
لو ما صار اللي صار ولولا الله ثم انت ياعناد كان بقيت على حسن نيتي وغفلتي
ابتسم عناد واردف ؛ والله انا اللي استاهل قتله على اللي سويته لكّن انسى جميلها يمكن حتى لو تدري عنك بتزعل لانها ما فكرت مساعدتها لاختك بتنظر له بأنه جميل
هي فكرت بطفله ولا اهتمت لنظرات الناس لها اهتمّت لربها والاجر اللي بتأخذه من ورا هالطفله
فإنساه يا نادر وعيش حياتك وتأكد انك ما قصرت معها وكفيّت ووفيت بعد
سكت لوهله وهو يبتسم بغرابه وابتسامه اجبرت نادر يسأله عن سرها واردف ؛ تو استوعب ان كل منا اخذ من اسمه نصيب
عناد العنيد ونادر النادر
ابتسم نادر وهو يرتشف من قهوته اللي بردت ونطق بمزُوح ؛ وبسبب عنادك بردت قهوتي بعد
ابتسم عناد واردف برفعة حاجب ؛ والله تطلب غيرها على حسابي افا بس
ناظره نادر وهو معقّد حواجبه ؛ عازمك على حسابي وانت تعزمني على حسابك!
كنت امزح يارجال ! وحتى لو بردت ماعليه للحين طعمها فيها
سحبها منه عناد وهو يشّرب منها ويناظره وهو مو عاجبه طعمها ؛ لا والله تخسيّ صارت بايته
اطلب بس اطلب وخل الباقي علي
ناظره نادر وما كان وده اصلا يقُوله لكّن نطق مجبُور ؛ ياخوي من الاخر كل هالمكان لي يعني لو ابي بقوم اطلب لي بدون لا ادفع فلس بس اهجد
وهات قهوتي اكمّلها واعطيها حقها من الشكّر
ناظره عناد وتجمدت ملامحه وماغير رموشه اللي تتحرك من الصدمه ؛ هذا كله تحت امرك ؟
ضحك نادر ؛ ايه لابوي بس اجيه نادراً بس طبعاً لازم اعطيه حقّه
لاني من ادخله اعتبر نفسي ضيف مو صاحب مكان
لكّن غيرت رايي وحسابك عليهم لاني ماني فاضي ادفع لك من اول قتله ما تستاهل
نطق عناد وهو يرمقه بنظراته ؛ مالت اجل وانا اللي اكل همك
اصلا مخيسه قهوتكم
ناظره نادر بصدمه..
#أحبّاء_تحت_المطر_سمى_الغيث
أنت تقرأ
احباء تحت المطر ☔️
Lãng mạnللكاتبـه ليما @rwizi_ ما تحلل اقتباسها او سرقتها او نقلها لمكان اخر ✖️ .. تتكلم الروايه عن بطلتنا سمى اللي تفقد امها وابوها بأحداث غريبه وياخذها جدها وتعيش عنده ويجبرها على الزواج من غيث الغريب! رغم انها تحب ولد عمها عناد ولجل تحمي عناد توافق مجبره...