بعد مرور يومين ,
فجّر العيد
توّجه للمطار على طول بعد ما ودعّ امه واخته ليليّان اللي كالعاده من يجي بيسافر او يتركهم يسوون مناحه ويصعب عليه الخرُوج من بينهم
طلع واخر شي سمعه شهقات ليليّان ودعوات امه اللي ترافقه بكل مكان
وصل للمطار وركن سيارته ونزل على طول وترك سيارته بأمانة صاحبه
دخل وخلص إجراءاته بالكامل وكان بطريقه لبوابة المغادرين
لولا رجوله اللي توقفت عن الحركه من سمع نبرتها الملهوفه من خلفه ؛ وش يضّرك لو صارت عيّديتي منك حضن؟
ما أنهت جملتها إلا فلت شنطته اللي انجذبت للأرض وإلتفت عليها وهو مو مصدق اللي سمعه
توسعتّ إبتسامته وبدون لا ينطّق بأي حرف
فرد لها ذراعينه واشر لها تجيه
تسارعت خطواتها لناحيته وإرتمت في أحضانه وهي تثبت إيديها بمحاوطه على خصره
إبتسم بعذوبه وبادلها الحضّن وهمس بخفوت؛ مابان ضو الفجر توه لكن بضيّك ضويتيني
إبتسمت بعمق وهي تشد بمحاوطتها له
غمضت عيُونها وهي تستنشق ريحة العُود العالقه بملابسه واللي لطالما كانت عاشقه لها لدرجه لو تتروش بالعود هذا يوم سعدها وفرحها
ارتفعت انامله لخصّل شعرها المنسدله على ظهرها ورفع جزء منه لناحية أنفه
وإستنشق ريحة العُود المرتكزه بخصل ليلها وابتسم بخفوت
ما كان يهمه ولا كان ينجذب له لولا معرفته التامه بأنها من عاشقين عبق العود لدرجه صار يحبه من حبها لها ويميزه من تمييزها له
مرت عليهم كم ثانيه وماكانت ترضى تبتعد عن حضنه وتفلته لولا سماعها بالنداء الاخير لطيارته
انعفست ملامحها وماكان ودها تتركه ولاهو وده يفارقها
همس من ميّز الدمعه العالقه بطرف محجرها ؛ ياحب عماد وسلوة سنينه
لا ترخصين عيون يهواها؟
ارتفعت انظارها له ونطقت بشتات؛ لا يطّول غيابك يا عمّاد
ترى لصبر اشواقي حدُود
م اوعدك ما يهزني ما اوعدك ابقى قوّيه!
ما اوعدك م ابكـ..
قاطعها من تثبتت سبابته على شفايفها يمنعها تكمّل كلامها لانها لو كمّلت راح يضعف معاها راح يهتزّ اكثر من ماهي مهتّزه ؛ فمانة الله ياالحبيبه
ارتدت خطواته للخلف وماهان عليه يعطيها ظهره ابداً
سحب شنطته من الارض ومازال يرتد بخطواته للخلف ويأشر لها تمشي
عضت على شفايفها بعمق تسيطر على غصتها وعلى كل مشاعرها واستدارت وهي تعطيه ظهرها وتتسارع بخطواتها للخارج
توجعّ قلبه مليون مره عليها لكن مابيده شي يسويه
اول ما إختفت عن انظاره تماماً استدار بجسمه وكمّل طريقه لبوابة المغادرين ,
.
.
رجعت نادين وتحس لذة العيد اختفت من رحل عماد عنها من انطلقت طيارته تاركه خلفها قلب مهزوز بفراق من فيها
دخلت وكان الكل يتجهز ومتحمس لإستقبال العيد بأبهى صوره
لكن حست ذبُولها وحزنها طاغي على فرحة العيد واجوائه
كانت بطريقها لغرفتها لكن وقفها صّوت جدها من خلفها ؛ كبرتي على العيّديات؟
لحتى ما تعايدين جدك يانادين!
انجبرت ترسم على شفايفها إبتسامه خادعه وإلتفتّ عليه ونطقت بهدوء ؛ ما شفتك ياجدي اعذرني
فرد لها ذراعينه ورمت نفسها بأحضانه ونطقت بضيق وبتساؤول ؛ جدي ليه م احس للعيد لذه وطعم؟
ابعدها عن حضنه وحضن وجهها مابين كفينه ونطق بهدوء ؛ العيد لذته ما تنتهي كيف تقولين ماله طعم وهو عيد من الله لنا
لكن ما تحسين فيه لأن اللي بقلبك اكبر من العيد
تعقدت حواجبها بغرابه ونطقت بذهُول ؛ وش تقصد ياجدي؟
ابتسم الجد بخفوت وهو يضرب على خدها بخفه ؛ كل خير ياجدك والحين روحي تجهزي وانزلي عايدي الكل
لان سمانا على وصول
هزت راسها بخفه وطلعت لغرفتها
,
مرت نصف ساعه ورجع غيث من بعد ما صلّى صلاة العيد وكان بإعتقاده من يرجع بتكون سمى لسى ما جهزت
لكن انصدم صدمة عمره من شافها جاهزه وواقفه قبال المرايه وتحاول تلبس عقدها
ضحك بخفه ونطق بخفوت ؛ سبحان اللي يغيّر ولايتغيّر
نطقت بإنزعاج من سمعت همسه وهي تنزل العقد؛ بدال نغزاتك ذي تعال ساعدني عليه!
تعبت وانا وياه من اليوم نتحارب
نطق برفعه حاجب ؛ م الومه شايفه اظافرك انتي اول وش طولها؟
سمى بتعقيد حاجب ؛ قل ما شاء الله
غيث بإبتسامه ؛ ما شاء الله والف من ذكره
بس مع احترامي ماهي شي واو يعني !
ودي اعرف سركم ياهالبنات يعني وش يضركم لو خليتو الاظافر بطولها الطبيعي لازم تطولونها عن الحد المعقول شبرين؟
سمى بإنزعاج وبشبه حده خفيفه ؛ غيث خلصني
غيث توجه لناحيتها وسحب العقد من يدها وجاء خلفها تماماً
بعد خصل شعرها عن رقبتها
ولبسها العقد وجلس يرتبه زين على رقبتها
خلص ورد شعرها للخلف ونطق بهدوء وهو يرتبه لها ؛ كل عام وانتِ العيد وبهجته ،
كل عام وانتِ بخير
إلتفتت عليه بهدوء ونطقت بخجل ؛ وانت بصحه وسلامه ياغيث
ناظرته لثواني معدوده ونطقت بهدوء ؛ كيف؟
غيث بفهاوه ؛ شنو اللي كيف؟
سمى بإرتفاع حواجب ؛لبسي شكلي كل شي يعني وش مثلا؟
غيث وهو يرتد للخلف خطوه ويناظرها من فوق لتحت ؛ ماشي حاله
انعفست ملامحها بضيق وإنزعاج وتأففت بضجر ؛ قلتها مب زين
شكلي بروح البس الثاني
مرت من جنبه ومقصدها تغيّر لكن اعترض طريقها مسكة غيث ليدها وترجيعه لها
ضحك بخفوت على ملامحها المعفوسه وإنزعاجها ونطق وهو يضرب على جبهتها بسبابته بخفه ؛ على طول صدقتي وعقدتي النونه؟
لو بقول الحقيقه بتنفرين ولو قلت العكس بتزعلين
وش يرضيك واقوله؟
سمى ؛ الحقيقه
غيث ؛ من الظلم قدام حسنك تسأليني عن لبسك؟
اللبس لو ماهو حلو انتي تحلينه!
وشلون لو كان حلو ؟
كان سرقتي حلاه مِنه وزدتيه حلاوة , تزهين كِل اللي أمامّك فما بالِك
بفستان صُنع لجل يزيدك حلاوة !.
تورّدت ملامحها بخجل فضيع وباغته وهي تسرق من خده قُبله لطيفه وإبتعدت وصدت بإرتباك وهي تنطق بهدوء ؛ شكرا
إنسحبت من امامه بعد ما بعثرته بحركتها
إرتفعت حواجبه بذهُول وكان بينطق لولا انها اردفت بإستعجال وهي تسحب شنطتها وتطلع ؛ تأخرنا على جدي ي غيث اسرع
ضحك بخفوت وهو يتحسس خده وخصُوصا مكان قبلتها الساحره ؛ يازينها من عيّديه ما حسبنا حسابها
وماهي الا ثواني ووتبعها
,
,
« للتنبيه قبل تقرون لاحظو الفرق بأن عماد بالسعوديه وعناد مو عنادنا واحد ثاني وللتوضيح اكثر العقيد عناد بطل رواية جميلتي @rwauia.a » ..
,
حطتّ طائرة عمادنا على ارض السعُوديه الحبيبه ,
نزل من الطيّاره وعبر بوابة القادمين وهو يسحب شنطته بعد ما انتهى من كامل الإجراءات
طلع وكان يدّور بعيونه على صاحبه عناد اللي كان عنده علم بوصوله
ماحصّل له اثر وقرّر انّه يتجوّل بأرجاء المكان على مايجيه
طلع من الصاله وتوجّه لاحد المحلّات الموجوده بالمطار
طلع وتلقائي جت عينه على عناد اللي مر من عنده لكن ما انتبه له
شافه وهو يروح ناحيه بوابة القادمين ووقّف والواضح انّه ينتظره
ف قرّر انه يعاقبه على تاخيره وبقى واقف مكانه لحد ماطلع اخر واحد من البوابه
وبعدها توجّه له وبحركه سريعه خطف من بين يدّينه الكوفي
التفت عليه عناد بنظرات استغراب لكن سرعان ماتلاشت واحتلّت مكانها الفرحة لمّا شاف عماد قباله
ضحك بخفّه وهو يتوجّه له فتح يدّينه عماد وكل ظنّه انّه بيحضنه لولا ان عناد خالف جميع توقّعاته وهو يسحب من بين يدّينه الكوفي
ناظره عماد بصدمة وعقد حواجبه ونطق بتمثيل للحزن؛الحين على كثر السنين اللي ماشفتني فيها كذا تستقبلني ي قليل الخاتمة!!
ارتشف عناد من قهوته ونطق ببرود؛سنين؟
حاب اذكرك تراك قبل خمس شهور كنت مسنتر عندنا
سَلْهم عماد بعيونه ونطق بنبرة غُرور؛اي مو كل شهر بفراقي تعدّة سنه! ولا يا اخ جلف؟
رفع حاجبه عناد ونطق بتمثيل لعدم المبالاه ؛اي خير ان شاء الله اخ نكبة
امش بس امش فيه اجتماع بيبدا بعد شوي قبل لا نسافر
عقد حواجبه عماد؛وين بنسافر؟
عناد ؛الخفجي، نسيت؟ صدق تنكة
ضحك عماد؛ وذي الخفجي بأي داهيه تصير؟
رمقه عناد بنظرات حادّة؛متاكّد انّك سعودي؟
مناطق ديرتك ماتعرفها؟
ضحك عماد بخفّه؛ياخي لا تلومني عايش طول حياتي بتُركيا
الحين صدق وين تصير ذي؟
هز راسه عناد بقلّة حيله ؛بالشرقيه ، عند حدود الكويت
امش تاخّرنا
هز راسه عماد بخفوت ومشى معه
لكن بنصّ الطريق سحب عليه وغيّر إتّجاهه
عقد حواجبه عناد وهو يشوفه متّجه للكوفي
ضحك بخفه وتبعه بخطواته
شافه يمد فلوس تُركيّه للعامله وكانت رافضه تاخذهم
طلّع بوكة عناد ومد البطاقه لها واخذتها منّه
التفت لعماد؛ عرق الغيره ذا مافكّ عنّك؟
ناظره عماد ونطق بخفوت؛وعرق البُخل هذا مافكّ عنّك؟
ضحك عناد بخفّه ؛صدق قليل ادب ، كنت بعزمك على اطلق كوفي وفطور بس مانت وجه عزايم
التفت له عماد بسرعه؛لا لا خلاص ، بكنسل الطلب ومشينا
ضحك عناد بخفّه ؛توّ الناس!
جهزت قهوتك ,خذها ويلّه مشينا
رمقه عماد بنظرات حادّة زائفه وضحك عناد وضحك معه عماد
اخذ قهوته وطلعوا من الكوفي ومن المطار بأكمله
ركبوا سيّاره عناد بعد ماحط شنطة عماد بالسيّاره
وحرّكوا
متوجهين للمركز
وطول الطريق كان عماد يتأمّل بشوارع الرياض بكل شوق
ورغم حرارة الجو كان فاتح الشبّاك بعد لأجل ياخذ من نسايم نجد ويحبسه داخله
وصلوا المركز بعد مدّة من الوقت ونزلوا
تأمّله عماد لثواني وابتسم؛ يوه ، والله ايام ، ليت نستقر هنا ، لكن صعبه بالحيل والله
ابتسم عناد بحزن ، ونطق بتلطيف للجو؛ مانبيك خلّك بتركيا ابرك لنا ، انت ماتجي الا بالسنه مرّة واحسّك علّه على قلبي
التفت له عماد ورمقه بنظرات حادّة ثم ضحك
ضحك عناد معه ودخلوا للمركز سوا وفجاءه توجّهت كل الأنظار حولهم
البعض عرفه والبعض لا
تقدّموا له بعض الشباب وهم يسلمون عليه ويرحبون فيه
ناظرهم عناد كيف يسلمون عليه بحراره تذكّر انّه ماسلّم عليه وانّهم ك عادتهم استقبلوا بعض ب "عذب" الكلام بالنسبه لهم
ابعد عماد عن اخر واحد والتفت لعناد وهو يفكّر بنفس مايفكّر عناد
تبادلوا النظرات لثواني وكأنّهم اوّل مرّة يشوفون بعض بعد غياب
ضحكوا على نظراتهم سوا وتقدّموا لبعض وضمّو بعضهم بشوق
تحت انظار الجنود المستغربين من الوضع
جايين مع بعض وتوهم يسلمون على بعض كانّهم تو يتقابلون؟
قطع عليهم تساؤلاتهم صوت الفريق سامي وهو يقول ؛حيّ الله قنّاصنا
قطعوا عناد وعماد عِناقهم على صوته وتوجّه عماد لأجل يسلّم عليه
وبعد كل هذا اخذه الفريق مع عناد لمكتبه لأجل يشرح لعماد كامل الخطط
وبمجرّد ما انتهى من سرد الخطّط على عماد نطق بخفوت؛انت يعماد بتكون مع عناد صوب جوازات الخفجي ، وانا وزّعت باقي القنّاصين
هزّ راسه عماد وهو على اتم الحماس للمهمه
قام الفريق سامي وهو يركّز سلاحة بمكانه المُخصّص ونطق بشدّه؛ بسم الله توكّلنا على الله
قام عماد مع عناد لاجل يعطيه الاسلحة والزيّ الواقي من الرّصاص ,لبس ولبس عناد كذلك
ولمّا انتهوا وصاروا على اتمّ الإستعداد نطق عناد بحزم؛ بسم الله وعلى بركة الله
تبعته نبرة عماد الخافته؛ توكّلنا على الله اللذي لا يضر مع اسمه شي
طلعوا سوا من المركز وكانت دوريتهم جاهزه
ركب عناد وكان هو المسؤول عن القياده وكان بجنبه عماد , ومعهم ثلاث رجال آخرين
وخلفهم سيّاره أخرى
توجّهوا لمنطقة الشرقيه وتحديداً الخفجي
,
,
تركيّا,
دخلت سمى وغيث يرادفها بالخطوات شافت جدها بإستقبالها كالعاده
رمت شنطتها بيد غيث من شافت جدها فارد ذراعينه لها والإبتسامه تعلو محياه البشوش
ارتمت في احضانه بشوق ولهفه وحاوطته وهو حاوطها بالمثل
ناظرها غيث كيف شاده بحضنها لجدها وإبتسم ابتسامه طفيفه وبداخله يتمنّى لو انها تعامله بالمثل وتشعره بأنه مهم عندها لو شوي
تنهد بخفوت على نبرتها الساحره لجدها وكأنه العالم بأسره بالنسبه لها ؛ عاد عيدك يا اول واخر حبيب
عاد عيدك يا نبض سماك وطوايف اهلها
كل عام وانت بخير وتبقى على راسي دوم
إبتسم جدها وهو يحاوط اكتافها ؛ وكل عام وسمى جدّها بخير ، يالله عساك لا تخليني من سماي
نطق غيث بداخله ؛ ولا تخليني منها
وصادفت بنفس الوقت نبرة سمى وهي تردف بهدوء ؛ آمين ولا يخليني من اللي انا ساكنه قلبه
تركها جدها وهي سحبت شنطتها من غيث اللي توجه لجدها يعايده
وامّا سمى فدخلت داخل تعايد نادين والباقي خلصت منهم وباقي خالها الوحيد اللي توه نزل
كانت بالعاده معايداتها له بشكل اخر
لكن ما تدري هالمره ليه حست بشعور غريب ناحيته يمكن خذلان
او فقد ثقه .. الخ .
ماتدري ليه حست بفراغ كبير ناحيته
إبتسمت له بمجامله ونطقت بهدوء ؛ عاد عيدك ي ري..
تراجعت عن كلمتها المعتاده وكمّلت بهدوء ؛ ي خالي وكل عام وانت بخير
تعقدت حواجبه من كلمتها اللي سحبتها لكن عرف سببها وعذرها وهو يعايدها ونطق بهدوء ؛ وانتِ بصحه وسلامه ياعيون خالك
التمتو الكل وجلسو حول بعض وهو يسولفون ويتقهوون ومبسوطين جداً
عدا اثنين الاول غيث اللي يحس بشعور غريب وكأن عيده ناقص والسبب الفراغ الكبير اللي يحس فيه بدون بنته ريما وكيف كان لوجودها بعيده لذّه خاصه
والثانيه نادين اللي بالها مشغول بحبيب قلبها عماد واللي لأول مره تحس بأن غياب شخص ممكن يكون له اثر كبير بيومها
,
مملكتنا الحبيبه ,
عند عماد اللي واخيرا وصل الخفجي برفقة عناد
وتحديداً "منفذ جوازات الخفجي"
بالوقت اللي كانت نادين متلهفه ومتشوقه وخايفه بنفس الوقت على عمادها
كان قنّاصنا عماد فوق احد المباني القريبه من منفذ الجوازات متخّذ له مكان مُناسب وعالي لاجل لو صار اي شي او حصل اي هجوم يكون على أُهبة الإستعداد للتصويب والقنصّ وهو يراقب عناد والمسؤول المناوب وهم بادين بمهمة المراقبه والتفتيش
مر الوقت على عماد وهو يراقب وينتظر اللحظه اللي يتدخل فيها
وبين ماكان عماد ينتظر
مرت سياره حامله بجوفها تُقى
ووصلت واخيرا الى منفذ الخفجي
كانت سانده راسها على شبّاك السياره وتتأمّل بسرحان وضيق
ساعاتها صارت معدوده ، مايهمها هالشي لكن أمنيتها ودها ترجع لامّها ، تبوسها بوسة وداع وتروح
كان هذا محور تفكيرها الى ان وقّفت سيّارتهم بامر من احد موظّفين الجمارك
ابتعد عنهم وتقدّم عناد بخفوت وهو اللي اصر يشرف على التفتيش ، تُقى كانت صدمتها بشوفته ما تتفسّر ابدا
كيف للصُدف انها تجمعها معه بنفس هالمكان وقبل لحظه موتها بساعات معدوده ويمكن اقل
رجف قلبها ،ورجع للحياه من جديد
انزرغ داخلها الأمل بعد مامات ، استبشرت تعابير وجهها
وتلاشت تُقى الساكنه البارده الهاديه
عُذراً ، تلاشت نور الساكنه البارده الهاديه ،
ورجعت نور القديمه ، القويه الصابره العنيده الشُجاعه لكن سُرعان ما تلاشت لمّا نطق عناد بكل هدوء بعكس ملامحة الغاضبه؛ حرّك حرّك
رجف قلبها وانجن عقلها ، كيف لمّا حسّت انمد لها حب النجاه ينسحب منها بكل برود
مستحيل تسمح بهالشي ، مُستحيل
فتحت باب السياره بشكل سريع جدا ومن سوء حظ العصابه انهم ماقفّلوه بقفل الآمان
ة
نزلت من السياره على تحريكها
انجذبت عالارض ولفتت إنتباه الكل
اما رجال ذياب اللي انصدموا من فعلتها
ومن دون تفكير دعس على البانزين وحرّك بكل سُرعته
وطبعا كل هذا كان تحت انظار قنّاصنا عماد اللي مرتكز بمكان مُرتفع وكاشف كل شي صاير
حسّ انها اللحظه المُناسبه وانهم نفسهم رجال العصابه
ركّز يدّه على سلاحه ، رفعه لمستوى شفايفه وهو يقبله بقُبله سريعه ويركزه امام عُيونه ويطلع بكل ثبات وتركيز ، طلقه ارتكزت على الكفر الخلفي للسياره
ابتسم وكرّر نفس الحركة على الكفر الآخر الأمامي
مالت السياره وضحك عماد بحماس
، ركّز نفسه بشكل مُتّزن
وهو على يقين بانهم راح يسفطون على جنب ويدافعون عن انفسهم
وفعلا وقّفوا سيّارتهم واخذوا يطلقون على رجال الشرطه طلقات مُتتاليه
ابتسم عماد وهذي اللقطه المُفضّله عنده
بدّل سلاحه بسلاح ثاني اقوى وادق من الاوّل ، قبّله بقُبله سريعه وركّز بعيونه على العدسه وطلق طلقه ارتكزت بجوف احد الرجال
ضحك بخفه وحماس وهو يكرّر نفس الحركة على الآخر لكنها هالمرة ارتكزت برقبته ، والآخر كذلك وارتكزت بجبينه
ماكان باقي سوى واحد ، اخذ نفس واطلق عليه وتوسّطت طلقته بجوف بطنه
ضحك بإنتصار وقام من مكانه وهو يلوّح لعناد بيدّه بمعنى انّه تم
لكن سُرعان ما ارتكزت رصاصه بوسط كتفه الأيمن
تراجع للخلف بشكل تلقائي ونزّل نفسه بشكل سريع
لأجل يحمي نفسه
عقد حواجبه عناد وهو يشوفه ارتد للخلف بشكل مُفاجئ وانحى للارض بعدها بشكل سريع
,
,
خلال هالاثناء بتركيّا وعند نادين تحديداً
اللي فز قلبها بخوف وانسابت من بين اناملها بيالة الشاهي وتساوت بالارض وتكسرت
شهقت بخوف فضيع وتمتمت بملامح مخطوفه بإسم ساكن قلبها ؛ ع م عمااد
توسعت عيُون كل اللي حولها بخوف بداية من جدها لسمى لامها لابوها واخرتهم غيث
نطقت سمى بخوف وهي تمسكها مع اكتافها ؛ نادين بسم الله عليك شفيك؟
دارت نادين بأنظارها عليهم ولمحت ملامحهم الخايفه عليها من شافتهم كلهم واقفين ومتجهين لها
ونطقت بهدوء وهي تلتفت على سمى ؛ ما فيني شي شردت شوي
حس عليها جدها واللي كان عارف اساس الحكايه من اصله ولأجل ما تنفضح نطق بهدوء ؛ طاح الشر ان شاء الله ، ما عليه
اشر لهم يرجعون لأماكنهم وخصوصاً ام نادين من لمّا نطق بهدوء ؛ البنت ما فيها شي
وزي ما قالت شردت شوي
اشر على سمى وكمّل كلامه بهدوء ؛ اخذيها لغرفتها ترتاح
اكيد فيها
سمى هزت راسها بخفوت ؛ ابشر
ثبتت اكتاف نادين وقومتها معها وصعدت فيها لغرفتها
,
,
أنت تقرأ
احباء تحت المطر ☔️
Romanceللكاتبـه ليما @rwizi_ ما تحلل اقتباسها او سرقتها او نقلها لمكان اخر ✖️ .. تتكلم الروايه عن بطلتنا سمى اللي تفقد امها وابوها بأحداث غريبه وياخذها جدها وتعيش عنده ويجبرها على الزواج من غيث الغريب! رغم انها تحب ولد عمها عناد ولجل تحمي عناد توافق مجبره...