ناظره نادر بصدمه ؛ ياكذاب ما شربت منها حتى!!!
ابتسم عناد نصف ابتسامه واردف ؛ شربت البارده منها وحكمت كيفي
اخد نادر القهوه الحاره من قدامه ونطق ؛ اجل اذلف وكمّل البارده وخلّ هذي لي ما تستاهلها ياحمار
ضحك عناد وهو يرتشف البارده دفعه وحدّه وينطق ؛ جزاكم الله خير على حسّن الضيافه ما راح القى احسن من كرمكم صدق
ابتلع ريقه نادر بدهشه واردف بعدم تصديق ؛هذا اللي والله مايرده شي شربها صدق ويشكرنا بعد
انت متأكد انك صاحي مو مريض؟
ناظره عناد واردف ؛ مو توّك تقول خل نوفي النعمه حقّها من الشكّر
فأنا عطيتها حقها بدالك وانت استمتع باللي معك
قام من عنده تحت نظراته المندهشه ما توقع ان شخصية عناد تكون مرحه كذا
بينما عناد توجّه للنادل وطلب له قهوه جديده وانتظر انه يخلصها
واول ما خلّصها وعطاها له رجع لنادر واردف ؛ قلت لهم انك بتدفع الحساب ياضيفهم صاحب المكان العزيز
والحين استأذنك بذلف ادفن نفسي بالشغّل
هزّ راسه نادر بأسى واردف له بإبتسامه ؛ موّفق ياعنيد
طلع عناد من الكافيه وهو يحّس روحه اخف من الريشه من فرط سعادته بهاللحظه
ركب سيّاره متوجّه لمقّر شغله لكّنه مازال مشغول بريما
دقّ على غيث يبي يتأكد اذا راح لها او لا
وماهي الا ثواني قليله حتى جاه صوت غيث من خلف سماعة جواله ؛ سمّ ؟
نطّق عناد بهدُوء ؛ ابي اسألك رحت لها والا بعدك؟
ردّ عليه غيث بنبره تماثل لنبرته ؛ هذا انا بالطريق رايح لها
لا تشيل همّ
تنهّد عناد واردف ؛ زين اجل اذلف ولا اوصيك
ابتسم غيث بخفُوت ؛ انا صدق مقرود وطحت بمقاريد
لا انت فيك ذرّة صبر ولا بنت عمّك بعد
ضحك عناد ونطق ؛ تستاهل محد طقّك على يدك وقال ابتلي فينا
هزّ راسه غيث بقّل حيله ؛ اقول وصلت اذلف بارك الله فيك بشوف اختي الهيتني
ابتسم عناد وهو يعطيه من الوصايا لين تفل العافيه غيث وندم ان رد عليه واخرّ شي قفّل بوجهه
دخل للغرفه اللي منومه فيها ريمَا وكانت للحينها نايمه حمَد ربه انه وصل قبل تصحى والا وش يسلمّه من لسان عناد
صوّر له ريما وارسلها عليه ونطق ؛ هاك الدليل يامزعج بس فكني من شرك !
وصلَ عناد لمقّر شغله بنفس اللحظه اللي وصلته رسالة غيث ما قدر ينزَل قبل لا يشوفها
فتح الواتس بإهتمام وشاف الصوره اللي ارسلها له .. وتأملها لثواني طويله بإبتسامه حزينه بعّض الشي واردف بدعوه من اعماق قلبه قبل لا ينزِل من سيّارته ؛ الله لا يجعلك تحرمين علي بعد ما صرتي حلالي
***
مرّ الوقت على غيث اللي ينتظر ريما تفُوق من نومتها لجل يتحمد لها بالسلامه ويتطمّن عليها
وخلال وقت انتظاره لها كان يطقطق بجواله بإهتمام ليّن انصب كامل تركيزه من على جواله لنبرتها وقت نادت اسمه
رفع راسه لها واردف بإبتسامه ؛ الحمدلله على سلامتك ياضيّ اخوك وش صابك؟
ابتسمت بإتساع واردفت ؛ التقطت برد اعتقد ما فيه شي يخّوف
لكّن مناعة اختك كالعاده خانتها
استعدلت بتقُوم واصتصعبت الحركه لولا غيث اللي فزّ من طوله وساعادها ؛ شوي شوي
جلس قباله بعد ما اسندها على ظهرها زين ونطق وهو يحتضّن يدها مابيّن كفينه وهو يدقق في ملامحها ولمعة عيُونها اللي يعرف سببها زين ونطق ؛ لا لا واضح غدا الشر يا بنت الغيث
ناظرته بتعقيد من ابتسامته اللي وراها الف مغزى وحسته فعلا يوجه لها شي مبطّن واردفت ؛ بلاش الغاز قلها صريحه وش عندك؟
ابتسم بخفُوت وهو ينطق برفعة حاجب ؛ ماعندي شي العلم كله عندك
وش سويتي بقلب هالمسكين وبليتيني فيه ما خلّى توصيه ما قالها لي شوي ويقتلني بمكاني لو ما سويت اللي يبيه
تلاشت ابتسامتها من طاريه وعبست ملامحها واردفت ؛ ما اظنه زي ما تقول عناد ما يحب اختك ياغيث
يحب حبها له وضعفها عنده
بعد ما تعّود عليه اصتصعب فراقه
اللي تشوفه منه مو حب لي ابداً لا تنخدع فيه
هزّ راسه غيث بالنفيّ واردف ؛ من باب خبرتي بالحب وما اظنك جاهله بأني تجرّعت مرارته لحتى اخيراً ذقت لذته
صدقيني اللي تشوفينه من عناد حُب مستحيل شخص ما يحبك يجبر نفسه يهتم ويشيل همّك
شخص تلمع عيونه لانذكرتي عنده
شخّص ينسى نفسه بس ما ينساك
هذا اللي يسويه عناد من تركتيه لليوم وهو مزعجني عليك
ادري بأنه مايبيك تدرين وبيزعل مني لو عرف اني قلت لك
بس صعب اشوفك تشوهين حبه لك واسكت ولا اشيل العتمه عن عيونك تجاهه
بس لا تعتبريني بصفه لمّا اقولك هالكلام ولا تعتبرين اني اضغط عليك عشان تسامحينه وترجعين له
انا بصفك وقلت لك هالكلام من قبل
لكّن ودي بعد انك تختارين وانتي تشوفين كل شي بوضوح
لا تغفلين عن ابسط شي لان لو لاحظتي الجزئيات البسيطه بالشخص اللي تهتمين له راح تعرفينه زين
وراح تفهمينه وراح بعد يتضّح لك اذا هو يكنّ لك بداخله شي او لا
ابتسم بهدُوء وكمّل كلامه وهو يربت على يدها ؛ خليك من هالكلام الحين واستعيدي صحتك وعافيتك
ترا تعبك ما يتعبك لوحدك بالعكس يتعب معك اللي يحبونك
فهمتي ؟
ابتسمت بهدُوء ونطقت ؛ فهمت والله فهمت
قاطع هاللحظات صوت جوال غيّث اللي رنّ ..
التقطه بحماس وسرعان ما شافت ريما لمعت عيُونه وابتسمت عليه بداخلها وفكرت بعناد معقوله تلمع له عيونها زي ما غيث لمعت عيونه لسماه
تنهّدت وهي تشوفه يسحب نفسه من عندها ويطلع عشان يكلمّها
التقطت جوالها وناظرته بحزّن وهي تتأمل اسمه اللي عندها واردفت بخفوت ؛ معقوله اكون ظلمته زي ما يقول غيث
هزّت راسها تبعد الافكار عنها وبذات الوقت جلست تناظر غيث تنتظره يخلّص مكالمته لحتى تطلب منه يطلعها.
ما طوّلت تنتظر ورجع لها وسرعان ما نطقت بهدُوء ؛ غيث ابي اطلع؟
اردف غيث بذات نبرتها ؛ ما اتوقع بيجلسونك اصلا بس بروح اشوفهم وارجع لك
..
نبعد عن ريما وغيث ونروح لسمَى اللي بجامعتها لحد الحين
وجالسه تنتظر نادين لحتّى تخلص محاضرتها بعد ما دقّت على غيث وطلبت منه يسمح لها ترجع مع نادين عشان تشوف جدّها بدال لا تخليه يضرب مشوار عشانها وبالنهايه هي تقدر ترجع مع احد غيرك
رفعت راسها بملل وابتسمت من لمحت نادين مقبله صوبها وتوها كانت طالعه من اخر محاضره لها
ناظرت بسمى واردفت بغرابه ؛ ليه ما طلعتي للحين؟
نطقت سمى بإبتسامه ؛ كنت انتظرك لاني برجع معك لبيت جدي اشتقت اشوفه
ابتسمت نادين واردفت وهي تجلس جنبها؛ والله خير ما سمعت لاني جدي بعد واضح متشفقّ على شوفتك
من حملتي وانتي ما تجينا الا من وين لوين
الله يهون عليك ويقومك بالسلامه يارب انتي والحلو اللي منتظرينه على احرّ من الجمّر
ابتسمت سمى وهي تتأمل بطنها بحُب ؛ آمين يارب
قامت نادين من لمحت سيارة ناظم وساعدت سمى بالوقُوف واردفت ؛ وهذا ناظم الحمدلله وصل
نزل ناظم من شاف سمى ونادين جايينه بنفس الوقت
اخذ اغراض سمى منها بدُون مقدمات واردف ؛ عنّك
مع ان ما كانت سمى ترغب بهالشي ولا تبيه يخدمها بهالشكل لكّن ناظم راحمها بسبب حملها ويدري انها تتعب من اي جهد فعشان كذا حبّ يساعدها
ناظرته نادين واردفت بمزُوح ؛ تخلون الواحد يتمنى يكون حامل عشان يتلقّى اهتمام خاص
ناظرت لها سمى وهي تضحك بخفُوت ؛ والله ياهو تعب ما انصحك
كانت بترّد عليها نادين الا ان الاشعار اللي وصلها اجبرها تغوص في عالمها وتتجاهل كل شي حتى سمى
اللي كانت ماسكه بيدها افلتتها
ركبت سمى للسياره بمساعدة ناظم وكانو ينتظرون نادين تركب لولا نطقها بتسارع ملحُوظ ؛ ارجعو للبيت بدوني
ناظروها كلهم بغرابه ونطقت سمى ؛ هيه وش عندك!
وش نرجع بدونك تستهبلين؟
اقتربت منها نادين واردفت لها بهمس خافت ؛ عماد ارسل لي يقول بجي اخذك انا بنفسي ويقول انه بالطريق صعبه اكسر بخاطره وارجع معك
ناظرت لها سمى بتعقيد وهي اصلا تجهَل عن وضع عماد ومعرفة جدّها فيهم ؛ وجدي وش بتقولين له؟
ابتسمت نادين وهي ترفع راسها للاعلى بخفه ؛ لا اذا قصدك على جدي ما عليك من هالناحيه تطمني
ناظرت لها سمى بهدُوء واردفت بعدم اهتمام ؛ كيفك سوي اللي تبينه واذا اكلتيها مالي شغل
بس ناظم كيف تصرفينه؟
ناظرت نادين بناظم واردفت وهي تقرب منه ؛ قول لجدي ان عماد بيرجعني البيت تمام؟
هزّ راسه ناظم بهدُوء وركب سيارته وحرك
امّا نادين فجلست تننظر عماد وما طوّل انتظارها حتّى شافت سيارته مقبله عليها
ابتسمت بعُمق وهي تمشي بخطوات هاديه لسيارته تعاكس لرغبتها اللي ودها تطير لعندها
ابتسم اول ما فتحت سيارته وركبت واردف ؛ للحظه تخيّلت انك مشيتي وما لحقت عليك لانك طولتي ما رديتي علي
ناظرت فيه ونطقت ؛ عاد تصدق انك لحقت بأخر لحظه
وقت وصلتني رسالتك كنت بركب مع السواق
تخيّل اني م قريتها وانتظرت للبيت كان ما حصلت لي فرصة شوفتك
ابتسم وهو يسحب كفها لكّفه ويحتضن اناملها مابين انامله ويردف ؛ لا واضح الحمدلله حظّي اليوم زين
ابتسمت نادين ؛ وحظّي بعد لاني كنت افكر فيك ومتلهفه على شوفتك والحمدلله بلغني ربيّ مراد قلبي
شدّ عماد على يدها ونطق ؛ تبين ارجعك بدري والا اخطفك معي لكّم ساعه؟
تأملته لثانيه واردفت بعد تفكير ؛ ابي تخطفني بس اخاف جدي ينحرني
خصوصا اني ما علمته للحين وقلت لناظم انك بترجعني بنفسك
ابتسم عمَاد ؛ بس ذا اللي مانعك ولا يهمك
حرر يدها من مسكته وهو يسحب جواله ويدق على جدّها وبعد السلام والسؤال على الاحوال اردف عمَاد ؛ تسمح لزوج حفيدتك ياخذها منكم لساعتين؟
ماهي الا ثواني ووصله ردّ جدّها ؛ من متى الزوج يطلب الإذن عشان يأخذ زوجته؟
ضحك عناد بخفُوت ؛ من باب حقّ لطفك علي واجب علي استأذنك
ابتسم جدّها ونطق بهدُوء ؛ وانا اعطيتك بس انتبه لها
ابتسم عمَاد بعمق واردف ؛ لا توصي .. وسامحني لاني ازعجتك بهالوقت
مع السلامه
قفّل منه وناظر في نادين اللي فهمت من ردّة فعل عماد ان جدّها سمح لهم
ابتسمت بعمق وهي تشبك اناملها بأنامل عمَاد وتردف ؛ ايوه وين وجهة الخطفه؟ وين مقرر تأخذني؟
حرّك عماد واردف بإبتسامه ؛ امم .. الصراحه ما فكرت حبيت اشوفك وبس
فمدري وين نروح؟
بس تدرين خليها كذا بدون تخطيط نشوف وش يصير
ابتسمت ونطقت ؛ على كذا بنقضيها فرفره بالشوارع لين يفرجها الله
هزّ اكتافه عماد بعدم معرفه وكمّل طريقه ولا يدري حتى وين يقضون هالساعتين وكيف .
لين مرّت عليهم ربعّ ساعه وصادف بطريقه كافيه للمشروبات البارده
نزّل وهو ياخذ له ولها مشروب على حسب تفضيلات كل منهم
ورجع ركب سيارته وهو يمّد لها مشروبها
اخذته منه وهي تنطّق ؛ شكراا
نطّق بتعقيد ؛ مابين الاحباب لا شكر ولا غيره اخر مره اسمعها منك
ضحكت بخفُوت ؛ تمام اسفين اخر مره
ناظرها برفعة حاجب ؛ حتى الاسف شيليه من قاموسك!
ناظرته بذهُول ونطقت ؛ كيف تبيني ارد عليك اجل وش اقول؟
ناظرها بإبتسامه وهو يردف ؛ مثلا غازلي بحُبك لي قلبي واطربي اسماعي
رمقته بنظراتها ونطقت بضحكته ؛ اقول تحلم رجعنا على الشكر والاسف ابرك
قال ايش قال غازليني؟
ضحك وهو يمسك يدها ويقّربها منه ؛ وليش البخل يابنت حوّا والا ما نستاهل؟
عقدت حاجبها وهي تعضّ شفايفها ؛ تستاهل لكن كثرة التغزل بالشي تمحي حلاته وتنهي لذّته
ناظرها بذهُول ؛ وعندك رد مقنع بعد ما شاء الله
رفعت سبابتها ودفعته للخلف عنها على جبهته ؛ سوق بس وخلنا نشوف وين نقضي يومنا بدال تفكيرك بالغزل
لان لو بنجلس على كذا خلصّت الساعتين وما استفدنا
هزّ راسه بأسى وكمّل طريقه وهو يشّرب من مشروبه بإستمتاع
وهي كذلك ليّن صرخت بحماس بإسمه وافزعته
ناظر فيها بجمُود واردف ؛ ماني بقلعة وادرين الله يهديك !
وش تبين؟
ضحكت وهي تناظر وجهه المخطوف والمرعُوب ؛ مو قلت تغزّلي فيني
فأنا كنت اتغزّل فيك بطريقتي
وناديت اسمك وكل العالم سمعته
ناظر فيها بخيبه واردف ؛ وانا شعلي بالعالم تعلمينهم بإسمي
وش ذا التغزّل اللي تعرفينه اللي يخلف!
ناظرت فيه وكانت مستمتعه باللي تشُوفه منه لانه جوها تستفزّ احد وتقهره
وصار دور عماد ياخذ نصيبه من استفزازها
كتمت ضحكتها بداخلها وهي تقُوله ؛ كنت امزح على طول صدقت
المهم شوف مكان حلو خلنا ننزل فيه ونقضي فيه يومنا
ناظر من جهتها بإهتمام واردف بعد ما ميّزه ؛ بس ذا المكان ما يصلح لنا؟
ناظرته بتعقيد ونطقت ؛ وليش وش فرقه عن الاماكن الثانيه؟
ناظر فيها ونطق بنبره جاده بعّض الشي ؛ ما يصلح لنا وخلاص
كمّل طريقه وهي تضايقت كانت متحمسه تدخّله مع شخص تحبه بس ما توقعت ان عماد يشوفه بنظره ثانيه لدرجه يمنعها منه
كانت تجهل بأن هالمكان يحمّل ذكرى سيئه لعماد ومن يومهَا ما يتجرأ انه يدخله وما كان قدامه الا انه يقولها عنه انه ما يصلح
تأففت بضجر وتضجراته ذي اربكت عماد معها اللي من شاف هالمكان وهو ينقلب وضعه تماماً
وقف على جنب وناظر فيها واردف ؛ انتي مصّره تدخلينه يعني ما فيه مكان غيره يغنيك عنه؟
هزّت راسها بالنفي ؛ ما فيه ابيه هو كم حلمت ادخله معك
حسّ بالغبنه تسري بداخله لان ما يقدر يدخله وبنفس الوقت ما يبي يردّها ويضايقها
فقرر يقول لها ؛ طب لو قلت لك اني افضّل الموت على اني ادخله بتتفهميني وتغيرين رايك؟
ناظرته بعجز واردفت ؛ قصدك تقول لي انك تشوفه زي ما كنت اشوف المستشفى انا ؟
هزّ راسه بالايجاب واردفت وهي تقرّب منه وتحاوط ذراعه وتناظر فيه بتفهّم ؛ وتعتقد ان رغبات نادين تفوق اهميّة عماد عندها؟
لا والله الا كل شي يصغر عندها قدامك
اصلا الأماكن ما تفرق عندي اللي يفرق انك معي فيها
يعني حلاوتها من عدمها تعتمد عليك
ابتسم عمَاد وما ظنّ انه راح يسمع اعذب من هالكلام اللي جعل من قلبه يرفرف صدق عندهَا
صحيح انه تمنى ما تسكت وتعبّر عن حبه لها لكّن ما توقّع انه يكون بهالشكّل
ابتلع ريقه وهو يبعدها عنه واردف ؛ انا وين طلبتك تتغزلين وش هالقنابل اللي فجرتيها كيف الواحد يستوعبها؟
ضحكت بخفُوت واردفت ؛ كله لعيون مبسمك المهم خاطرك لا يضيق ولا يتكدّر
ناظر فيها واردف بعجز ؛ نادين!!
ناظرت فيه وبنبره عذبه ؛ لبيّه؟
ارمش وصفن تماما وهو يتأملها كيف تناظره ومن بعدها اردف ؛ الواضح اني بقلّص هالساعتين وبرجعك لبيتك الحين
ناظرت فيه ونطقت بإعتراض ؛ لا والله مو على كيفك ما شبعت من مقابل وجهك الحسن
وبعدين تونا ما لحقنا نستمتع بشي كمّل طريقك وانت ساكت بس لين يفرجها ربك
ضحك بخفُوت واردف ؛ شكلي قتلت هيبتي عندك بنفسي صايره ترادديني ولا عليك وتأمريني بعد!
خزّته بنظراتها واردفت ؛ ليه مو عاجبك سيّد عماد؟
هزّ راسه بالنفي واردف ؛ لا عاجبني انك تعانديني عشاني بس برضو مو عاجبني يعني مدري كيف
ضحكت بخفُوت واردفت ؛ اجل لو تدري اني ابي نسوي زواجنا بعد اسبوع وش تسوي؟
ناظرها بصدمه وذهُول واردف بنبره غريبه ؛ وشو؟؟
صادقه انتي !!
ابتسمت بخفّه ؛ ايه صادقه شهوله نطّولها وهي قصيره خير البر عاجله على قولتهم
نقّل نظراته مابينها وبين المشرُوب اللي بيدها مو مستوعب اللي يسمعه منها
سحب منها المشرُوب وهو يتفحصّه؛ واضح ان مشروبك فيه بلا
انتي مو نادين اللي اعرفها
هزّ راسه بعدم تصديق واردف ؛ انتي مبدّله واضح والبلا من هذا
جاء بيرميه وهي تخطفه منه وتردف ؛ خير دافع فلوسه وتكبّه
ياحيف تبي تكفّر بالنعمه ي عماد
وبعدين مشروبي مايفرق عن مشروبك كلنا من نفس المكان وش بيكون فيه يعني مافهمت!
ابتلع ريقه عماد ونطق ؛ يعني انتي تتكلمين من جدك تبين نتزوج الاسبوع الجاي
وين اللي تبي تتخرج قبل !
يوم قلت لها نبي نتزوج قريب؟
نطقت بهدُوء ؛ كانت معي اربع شهور افكر فيها زين وبعد تفكير يعني اقولك كلامي ذا وانا مقتنعه فيه
يعني وش بيفرق مثلا
كله بنقل لبيت جديد وبعيش معك بدُون لا انتظر الظروف لحتى ترحم قلبي وتخليني اشوفك
انا ابي امسي واصبّح على وجهك قد ما اقدر ، والباقي كيفه
وش قلت ؟؟
ليكون ماعدت تبي نتزوج؟ ترا ماني فاضيه انتظرك واعطيك فرصه تقرر فيها
خلاص الموضوع طوّل مره ترا
تأملها بصدمه مو مستوعب جديّتها لحّد الآن ما قدر ينطق حتى، تركها لانه يدري انه مو من عقلها تتكلم
البنت واضح تحت تأثير مشاعرها ماتدري انها استعجلت حيل
انقهرت من سكوته واردفت ؛ لا واضح مانت ماخذني بجدّيه
تحسب اني العب عليك الحين اوريك انيّ صادقه
سحبت جوالها تحت نظراته ودقت على جدّها واردفت بدُون مقدمّات ؛ جديّ وش افضل مكان يبيع دبّل على ذوفي دلنيّ عليه
نطق الجد بغرابه ؛ ليه وش تبين فيه؟؟
ابتسمت ونطقت ؛ ابي اخذ دبل عشان قررت يكون زواجي من عماد بعد اسبوع
اذا ما عندك مانع يعني
ناظر الجد لسمى بحيره واردف ؛ بنت خالك استخفت تقول تبي تتزوج بعد اسبوع
شرقت سمى بعصيرها واردفت ؛ والله اني قلت هالنادين فيها قل صح
توها بزر وش تتزوج !
ناظرها جدّها ونطق ؛ وانتي على اساس طالعه منها بزر وحامله بزر بعد
ضحكت سمى واردفت بغرور ؛ لا ما عليش ي جدي انا صح اني بزر بس ترا اعقل منها ما اقرر على حسب مشاعري
بس نادين متسرعه بالحيل ماتدري بعواقب اللي تفكر فيه
تنهّد الجد واردف على استعجال نادين له ؛ انتي متأكده من اللي قلتيه وتبين زواجك بعد اسبوع؟
مو لجهزت كل شي تجين تبكين وتغيّرين رايك ترا ماعندي تفضحيني مع خلق الله بعدين
اردفت له نادين ؛ جدي وش خلق الله اللي تبي تعزمهم
انت ناسي ان خالتي مابعد جفّ ترابها
الزواج بيكون عائلي بينا حنا وبس يعني على قدنا مانبي ناس غريبه نبيه محفوف احسن
نطق بهدُوء ؛ وامك نسيتيها ما تبينها تفرح فيك؟؟
مو ذي لحظتها اللي تنتظرها
وابوك ي وحيدته بعد ما تبين يفرح فيك!
نطقت بتضجّر ؛ ي جدي كله زواج والله والفرح فيه واحد يعني ما تفرق لوهو بسيط او متكلفين فيه
وبعدين ذا زواجي وانا ابيه كذا بسيط وبينا
فكّر بكلامي زين وعلمني الحين عن مكان يبيع دبل على ذوقي
بنروح له الحين
تنهّد الجدّ بقّل حيله ؛ عطيني عماد بس عطينيه
مدّت جوالها لعماد واول ما حطّه على سمعه اردف الجد ؛ زوجتك شفيها استخفّت؟
ضحك عماد ؛ والله ما اعرف ياعمي مثلك ادهشتني بغرابتها
الحين شقولك اسوي اللي تبيه والا اتجاهل مطالبها!
نطق الجد بهدُوء ؛ لا سو اللي تبيه برسل لك مكان ينفع لطلبها واختارو اللي يناسبكم وتعالو لي للبيت بعده على طول نتفاهم اذا هي جاده فجهّز عمرك لزواجك من الحين
ابتسم عمَاد ؛ تمام ياعمّي على شورك
قفّل منه وعطاها جوالها واردف ؛ بيرسل لي العنوان ترا ماعاد فيه رجعه خلّي بالك انتي اللي قررتي وكيفك
ابتسمت بإتساع وهي تقّرب له وتقّبل خدّه بخفه ؛ ولا يهمك هذا هو مناي ومطلبي مستحيل اتراجع عنه
حاوطت ذراعه وهي تردف بعدم صبر ؛ شوف جوالك اكيد جدي ارسل لك العنوان
اخذ جواله وشاف الرساله وكانت من جدها ابتسم مع انه اصلا مو مستعد لكّن يبي يجاريها للنهايه
وكل اللي بيسونه الحين يشترون الدبل يمديه يأجل الموضوع ويقنعها اقلتها لبعد شهرين او ثلاثه .
.
.
"بيت الجدّ "
سمى ناظرت جدّها اللي يفكر بحيره وواضح شال همّ نادين لكّن هي كانت مستغربه من معرفة جدها بالموضوع وكيف كذا يدري ونادين محسستها انه مايدري ولجَل تنهي حيرتها اردفت له ؛ جدّي كنت تعرف عنهم من البدايه؟
رفع راسه لها واردف بإبتسامه ؛ وتممت عقد كتابهم بإيديني
ابتلعت ريقها سمى بذهُول واردفت ؛ كيف ؟ شلون !
هم متزوجين يعني!
ليه اخر من يدري انا
سكتت لوهله وكمّلت بزعل؛ لا زعلت منك كثير ياجدّي
وانا اللي كنت شايله همك لا تدري عنها وتزعل
طلعتو كلكم تدرون وانا لا
ابتسم الجدّ بخفوت وهو ينطق ؛ ماهي زينه بحّق الرجال اقول شي ما يبي احد يعرف فيه
حتى نادين ما كانت تدري تممنا الموضوع بدون معرفتها لكّن بموافقتها عليه
هو كان شاريها وهي كانت تبيه والا مستحيل ازوجها لشخص يلعب عليها وماخذها تسليه
عماد اللي مثله ينشرى بماي العين
جاني وخبرني عنهم بنفسه وقال مابي اقابلها وهي ماتحّل لي ابيك تتمم موضوعنا حتى نادين مابيها تدري عنه
قالها كل شي قاله له عماد بذيك اللحظه وكيف وافق ورضى فيه
ابتسمت سمى واردفت بفخر ؛ والله زي ماقلت ياجدي رجال ونعم فيه
وزين منك حفظت سرّه ومالي حق بالزعل منّك بالمرّه
ونادين الله يوفقها ويتمم لها تستاهل كل خير هالبنت
ابتسم الجدّ لتفهمها واردف ؛ بس شرايك فيها وبقرارها دامك تعرفينها تعتقيد انها جاده بالموضوع والا تمزح؟
نطقت سمى بهدُوء ؛ والله ياجدي مدري اذا هي تقوله جاده والا لا
لكّن اللي اعرفه ان نادين لو حطت شي براسها راح تسويه
اذا جت نعرف اذا هي صامله والا تمزح
تنهّد الجد واردفت ؛ الله يكتب اللي فيه الخير
.
.
"بيت غيث"
دخل وهو ساند ريما عليه صعد وهو مازال ساندها وصلها لحّد سريرها وساعدها تستريح عليه
طلع من عندها واعتذر منها لانه مضطر يرجع لدوامه
بعد ماترك الاكل عندها وادويتها تفهمّته وتركته على راحته
واول ما طلع استعدلت زين واستندت على مخدّتها
وهي سارحه وتفكّر وصلها اشعار على الانستقرام
سحبت جوالها وناظرته بصدمه
كان الاشعار من الشخص المجهول بالنسبه لها واللي ماتعرف عنه شي
كان راد على البوست حقها وخاطرتها وكاتب لها " هذا طبيعي اللي تحسين فيه لان على حسب مكانة الاشخاص يكُون الألم
وانا شخص مثلك اكثر ماقتل قلبي اشخاصي اللي سمحت لهم يدخلونه
اتمنى انك تتخطين هالوجع قريب وموفقه يا المذهله "
قرت كلامه وردّت عليه "غريبه مو عاده لك انك توافقني دايم تعارضني وتحاول تقنعني بوجهة نظرك المختلفه"
فزّ عناد من مكانه لإشعارها وابتسم وهو يقراه وردّ عليها "لاني عشت نفس اللي عشتيه هذا يكفي عشان اني افهمك واتفق معك فيه "
ابتسمت ريما بحزن وردّت عليه " الله يجازيهم زي ما ارخصو قلوبنا واوجعوها "
توجعّ قلبه من دعوتها وردّ عليها " صحيح اوجعو قلوبنا بس ماهي حلوه بحقّ قلوبنا ندعي على اللي سكنوها بيوم الافضل نقول الله يبيحهم ويسامحهم ويعوضنا عن اللي شفناه منهم بأخير منهم "
ابتسمت بعمق على كلامه وحسّت انه فاهمها صحّ لان بداخلها ندمت على دعوتها على عناد واستغفرت من لحظتها وردت عليه " معك حق الله يسامحهم ويجبرنا "
ظلت تنتظر منه ردّ لكن مارد عليها اصلا انتهى الكلام ما بينهم مدري وش تنتظر منه اصلا
طلعت من الانستا وراحت للواتس وهي تتأمل اسم عناد وتمسح عليه بأناملها واردفت بخفُوت "اول تجربه خضتها بالحُب وصارت فاشله مدري هذا يرجع لسوء حظي والا اختبار لي من ربيّ .. الله يسامحك ياعناد ويعوضني خير
ولو ان غيث يطلع صادق بكلامه لكنك كسرتني والمكسور مايجبره شي "
تنهّدت بعمق وهي تترك جوالها عنها وتهتم بالاكل اللي تركه لها غيث اخذته وبدت تأكل
خلّصت اكلها واخذت ادويتها ومن بعدها .. جلست تقرا بجوالها روايه مختلفه عن الروايه اللي تركتها عند عناد
لان من يومها حتى الروايه كرهتها لانها تذكرها فيه
تبي تمحي كل شي يجمع مابينها وبينه ويذكرها فيه
مادرت انه من راحت وهو حبيس غرفتها وذكرياتها معه والاهم انه اصبح مدمن لروايتها وخاتمها فوق العشرين مرّه
واه ياريما لو تدرين وش قد عناد يحبك ووده يصّرح لك بحُبه لكّنك ما عطيتيه فرصه ابدا واكثر شي شافه منك الصدُود اللي يوجعه.
.
.
وصل عماد لعنوان المحّل المطلوب
نزل وهو ممسك بيد نادين .. دخلها معه واردف لها ؛ دوري يله على اللي تبينه
ابتسمت وهي تفلت يدها منه وتلقي نظره على الدبّل المعروضه
احتارت ماتدري وش تختار وناظرت لعماد اللي يسولف مع راعي المحّل
اصلا للحين مو ماخذ الموضوع بجديّه
سحبته مع خصره واردفت بخفوت ؛ دوّر معي احترت لا تجلس كذا
سند عماد يده على الزجاج من فوق واردف ؛ نتكّلم بموضوع مهم ماخلصنا
خزّته بنظراتها واردفت ؛ اقول كل هوا من متى تعرفه عشان يكون بينكم موضوع مهّم
خلصني اختار معي لا اطلقك بالثلاث الحين
ناظرها بضحكه وصدمه بنفس الوقت واردف ؛ الحمدلله اللي جعل ربي العصمه مو بإيدينك
والا كان جلست تحت رحمة مزاجك مره تبيني ومره لا
رفعت حاجبها وهي تقرصه مع خصره ؛ ما يضحك ترا
اختار والا ازعل عليك وربي لو جبت الدنيا كلها وحطيتها بكفّي ما يرضيني
ناظرها بجدّيه .. وكمّلت كلامها بهدُوء ؛ لا تقتل حماسي امانه واختار معي يلا
توّه يستوعب جدّيتها من لمح عيونها اللي شوي وتنزل مطرها
هي فعلا كانت مرهقه من الاوضاع مابينهم
تبي تنهي كل شي وتعيش معه ماتبي تحط نفسها تحت رحمة الظروف
اصلا تحس نفسها مو ضامنه الدنيا موت خالتها غيّر فيها اشياء واجد
والاربع شهور كانت كفيله لتختار قرارها الاخير
ابتلع ريقه ونطّق ؛ نادين من جدّك انتي مصره على اللي تبيه؟
ناظرت فيه ونطقت بضجر ؛ كم مرّه تبيني اعيد لك وافهمّك
ماباقي الا اصرخ باللي ابيه واخلي كل الناس تعرف اني صادقه
كانت بتصرخ لولا انه انه نطق ؛ تمام بختار خلاص بس لا تزعلين
ابتسمت وهي تشوفه يناظر بحرّص وجديّه ويناقش راعي المحّل بالدبّل اللي اعجبته
ناظر فيها وطلب منها تعطي رايها باللي اختارهم وكانو فعلا عاجبينها
لكّن بالنهايه اختاروا اكثر واحد عجبهم اثنينهم
وطلبو من راعي المحّل ويصمم لهم نفس اللي اختاروا بالضبط على مقاس اصبّع كل منهم
ويحفر تاريخ زواجهم وحروفهم عليه بعد ما تأكد عماد من نادين انها فعلا تبي زواجها باليوم الفلاني بالضبط
وبعدها طلعو راجعين لبيت الجد عشان يقابلونه ويتفقّون على كل شي .
.
.
الساعه 6:00مَ.
كانت سمى جالسه وتسولف لغيث عن اللي صار كله وهي مبسوطه بالتطور اللي صاير بحياة نادين
كان غيث يستمع لها وهو مستمتع معها ويتأملها بكل تفاصيلها وردّات فعلها وشرحها عن الموضوع
واول ما خلصّت ابتسم وهو يردف ؛ الله يتمم لها على خير ويوفقها
اردفت سمى ؛ آمين يارب والله تستاهل كل خير ماني مستوعبه انها بتصير عروس
اردف غيث وهو يتأمل بطنها؛ انا للحين ماني مستوعب انك بزر وشايله بزر بداخلك
رمقته بنظراتها ونطقت بضجر ؛ ياهالطاري اللي ماخلصنا منه
انت وجدي وش شايفيني بزر ام 12
ترا صرت كبيره بدخل 19 بعد اسبوع
ناظرها غيث ؛ اوه ما شاء الله البزر كبرت وصارت بزر اكبر
وش الفرق بالله عليك
دامك مازلتي تحت العشرين فأنتي للحين طفله
ناظرته سمى واردفت ؛ وش تبيني اسوي يعني انقز سنه من عمري عشان اصير مره بعيُونك!
ابتسم غيّث وهو يسحبها مع خصرها لحدّه ويتأملها ؛ بس انا ما ابيك تكبرين ابيك تظلين طلفتي اللي يحبها قلبي للنهايه
ابتمست سمَى بتورّد واردفت ؛ لو وقفت عليك ماكبرت لكن بكبر غصب عنك وبدخل العشرينات
احس عمر العشرينات حلو
ويخليك كذا حلو مرّه
ناظرها بتعقيد وبإبتسامه ؛ شلون يعني حلو مرّه؟
جلست تتفحصّ شكله واردفت ؛ مثلك يعني احسك كذا نفس اللي اكتملت وسامته وصار احلى من قبل
يعني عمر العشرين يعطيك شعور ان الواحد نضج وصار يفكر صح ويقرر بعقله ويدرس الامور بجدّيه
مو نفس عمر المراهقين
رفع حاجبه واردف ؛ يعني انتي الحين تعترفين انك مراهقه ؟
ناظرته بإندهاش واردفت ؛ ي ليل اللي مسك عاد على كلمه وحده
ياخي خذ المضمون لا تجلس تطقطق علي
ضحك غيث بخفُوت وهو يبتلع ريقه واردف بتنهيده وبنبره عذبه ؛ ياكبر حظ العشريني بمراهقته
ابتسمت بعمّق لانها فهمت انه يقصدها واردفت ؛ ويابخت المراهقه بعشرينها
اقتربت منه وهي تستند على صدره وعيونها بعيونه واردفت ؛ بتزعل منّي لو تطفّلت وسألتك عن ريما و سبب تركها لعناد؟
هزّ راسه بالنفيّ واردف ؛ مابزعل اكيد لكّن ليش تبين تعرفين؟
نطقت بهدُوء ؛ لاني ابي اشيل همها معك من تركته وانت حزين عليها واحسك عاجز جداً عندها
وماتدري وش تسوي لحتى تشوفها مبسوطه من جديد
وابي اساعدك لكن اجهل وش فيها ومدري كيف او وش اسوي لحتى انهي الشي من داخلك
ابتسم بعمق على اهتمامها له واردف ؛ خلي همّها من نصيبي وانتي يكفيك ثقل الحمل اللي انتي فيه
مابي اشغلك بأشياء مالها داعي
ناظرته بزعل ؛ افا بس ؟
وش اللي مالها داعي الا لها داعي ونصّ ،
يكفي انها متعلقه فيك وانت تعرف ان كل شي يخصك مو عادي بالنسبه لي
سكتت لوهله وكمّلت ؛ بس مابي اضغط عليك عشان تقولي بالنهايه اللي تشوفه انت صح سوّه
بس ابيك تعرف اني معك وحاسه فيك ولو تبي قلبي اللي بين ضلعيني ارخصته لك
تنهّد بعمق من قوّ جملتها اللي توضّح له انه عظيم عندها بالحيل ومو بسيط ابداً
وابتسم من اعماق قلبه وهو يطبّع قبلته على جبينها ويردف ؛ جعلني ما اشوف دنيا مانتي فيها ياسماي
ابتسمت لدعوته واردفت ؛ وجعلني ما اعيشها بدُونك بعد
..
نترك السماء وغيثها على جنب ونروح لعروستنا جُود ولقلب ليليان اللي توّه يعرف الحُب ويذُوقه
كانو جالسين جلسه لطيفه وكل وحده منهم تقول اخبارها للثانيه جُود وكيف عايشه مع سيّاف احلى عيشه
وليليان كيف وقعت بحب عزيز من البدايه للنهايه
وهالشي كان صادم لجُود اللي اردفت بضحكه خفيفه ؛ واخيرا ذقتي الحُب وعرفتي مشاعري الصعبه وقت كنتي تحرضيني ضدّ سياف
اخيرا عرفتي ان اللي يحب يصيّر مسير ومغلوب على امره تجاه اللي يحبه
ابتسمت ليليان وتنهَدت بعمق ؛ يارب بعد ماذقت حلاوة حُبه ما اذوق لوعته
ما اتخيّل كيف ممكن اعيش بدونه او يصير بينا شي ونفترق
مسكت قلبها وكمّلت كلامها ؛ والله لو صار هالقطعه بتطلع من مكانها ملتاعه عليه
نطقت جُود بهدُوء ؛ وجع لا تتفاولين على عمرك وعيشي حُبك ولا عليك بالباقي
تدرين كان خاطري اجيب معي حور وتتعرفين عليها
هالبنت قطعه من الكياته وعسل حتى كلامها يخليك فوق الغيم
ما احسّ انها بنت سيّاف قد ماني احسهّا اخت لي صغيره
وكيف بعد ما عرفتها عن قرب تعلقت فيها وحبيتها هي وتواصيفها كلها
لدرجه ماني مستوعبه كيف زوجة اب تشوف اطفال صغار وتقسى عليهم
الاطفال حلوين مرّه يحلون حياتك حتى لو انهم مو قطعه منك ولا حملتيهم في بطنك
شي كذا فيه حياه
هزّت اكتافها ليليان بمدري واردفت ؛ مو كل القلوب رحيمه ي جُود ولاهي زي بعضها
احيانا حتى الاهل يقسون على عيالهم مو بس الغريبين
كذا من الله بعض القلوب ما تشعر ولا عندها احساس
سكتت لوهله وكمّلت بهدُوء ؛ بعيداً عن هالموضوع بقولك شي
تدرين عماد زواجه الاسبوع الجاي من نادين
ناظرتها جُود بصدمه ؛ احلفي!
ابتسمت ليليان بهدُوء ؛ والله يقول ان نادين تبيه بسرعه يعني
بس احس ما يمدي اول مره اشوف عروس مستعجله اكثر من الولد
ضحكت جُود بخفه واردفت ؛ عاد احسهم من زمان يعني مع بعض طبيعي اللي يصير
اردفت ليليان ؛ صح بس احس مدري يعني امي مالها اربع شهور من فقدناها
مدري كيف بنسوي عرس بهالسرعه
انا مدري كيف عماد ما رفض بس واضح الحُب ومايسوي
ابتسمت جُود ونطقت ؛ الله يرحمها بس خلي بعد الفرح يدخل لدار اخوك
الحين او بعدين بيتزوجون
سكتت لثانيه وكمّلت ؛ لحظه ليكون انتي للحين تتأملين انه يترك نادين؟
ابتسمت ليليان ونطقت ؛ لا والله ،
صحيح قبل كنت ما احبها ولا ابيها
لكّن تبقى بنت خالتي واخوي يحبها وانا علاقتي فيها كل مالها وتتحسن
بالنهايه انا الغلطانه انا اللي كرهتها بدون سبب وهي طيبيه ما عمرها جرحتني بكلمه ولا ردت علي
كانت تسمعني وساكته واذا ردت ردت بكلمه طيبه
معدنها ذهب وانا ما قدّرت هالشي لاني ما كنت اعرفها
عقدت حاجبها لثواني وكمّلت؛ وبعدين انتي ابخص الناس ليش كنت اظهر لها ردات فعل زي كذا
لان كانت احلامي اني اخذك لاخوي بس انتي حماره
ضحكت جُود ونطقت بمزوح ؛ لا والله حبيبتي وش دخلني
بأحلامك
تبيني اترك اللي سكن قلبي واتزوج اخوك
اصلا ما اتخيل شكلي معه مدري كيف
ي زين سيّافي والله
رفعت حاجبها ليليان ؛ اقول كولي هوا اصلا زين منك ما وافقتي وزين ان عماد اختار نادين
والا تبيني اقابلك 24 ساعه لا لا يع يع م اتخيل
الحمدلله اللي ربي هداني
رمقتها جُود بنظراتها ؛ صدق انك وصخه عشان بنت خالتك بعتيني!
ابتسمت ليليان ؛ عاد صلة الدم تحكم يابنتي وبعدين لا تلوميني ما صدقت اعرف ان عندنا اهل
كنا وحيدين واحسنا مقطوعين من شجره
لكن كان لدخول ليليان بحياة عماد رحمه من ربي
ابتسمت جُود واردفت؛الله لا يفرقكم ويلّم شملكم دايم
نطقت ليليان؛آمين يارب
..
مرّ الوقت وجاء سيّاف ياخذ جود ويرجعّها للبيت وكانت هذي دخلتهم
واول ما طبّت رجولهم الطابق العلوي وجناحهم تحديداً
ما قدرت جود ما تطّل على حُور وتشوفها
عطت شنطتها سيّاف ونطقت ؛ خذها معك للغرفه على ما اجيك
واول ما قالت له جملتها راحت لغرفة حُور فتحتها بخفّه وكانت حُور على ايبادها وحاضنه دبدوبها وتلعب
ابتسمت جُود واردفت وهي تفرد ذراعينها ؛ ما اشتقتي لحضنّي ؟
رفعت انظارها حُور من على ايبادها وابتمست بمرح
نطّت من على سريرها وهي تروح ترتمي بحضن جود اللي حاوطتها بحنيّتها ولطافتها
وابتسمت بعمق على جملة حور وقت قالت؛ بابا قال بتتأخرين عند صديقتك
خفت انام وترجعين ما اشوفك
اردفت جُود وهي تشيلها من على الارض ؛ وانا يطاوعني قلبي اسويها؟
انا اصلا م اقدر انام قبل اسرق منك حضّن وبوسه على الخد
اشرت على خدها جُود واردفت ؛ انتظر ترا
ابتسمت حور وهي تبوسها على خدّها بلطف واردفت جُود ؛ يمه انا بس يختي ودي اكلك تسمحين لي؟
ناظرتها حُور وهي تمثّل الزعل ؛ وبعدين ما يصير عندكم حور!
ضحكت جُود واردفت وهي تدغدغها مع بطنها ؛ وش هالكلام من وين تسمعينه؟
ضحكت حُور بسبب حركتها وما قدرت توقفّ
امّا جود رحمتها وسدحّتها على سريرها وغطتّها
وسحبت الايباد من عندها وابعدته عنها واردفت ؛ الحين صار وقت تنام حوريتنا صح والا؟
هزّت راسها حُور بالايجاب واردفت ؛ تصبحين على خير
ابتسمت جُود وهي تبوسها مع خدّها ؛ وانتي من اهله ياروحي .. واحلام سعيده
طلعت من عندها وطفّت الانوار عليها
دخلت لغرفتها مع سيّاف وكان سيّاف على السرير ويطقطق بجواله
اخذت لها بيجامه مريحه وبدلت ملابسها
فرشّت اسنانها ومن خلصت اتجهت لتسريحتها
طبطبت ب كريمها الليلي على جسدها ووجهها
اخذت عطرها الهادي واللي تحبّه كثير واللي ماتعّودت تنام بدون لا تستنعم بريحته ورشتّ منه كم رشّه وهي تستنشق ريحته بعذوبه
رجعته مكانه وراحت لعند سيّاف اللي ابتسم بعمق من شاف ملامحها اللي تدّل على سعادتها
ابتسمت له واردفت وهي تقّرب منه وتبُوسه على خدّه ؛ تصبح على خيّر حبيبي
ناظر فيها بذات الابتسامه واردف ؛ تلاقين الخير ياقلبه.
***
أنت تقرأ
احباء تحت المطر ☔️
Romanceللكاتبـه ليما @rwizi_ ما تحلل اقتباسها او سرقتها او نقلها لمكان اخر ✖️ .. تتكلم الروايه عن بطلتنا سمى اللي تفقد امها وابوها بأحداث غريبه وياخذها جدها وتعيش عنده ويجبرها على الزواج من غيث الغريب! رغم انها تحب ولد عمها عناد ولجل تحمي عناد توافق مجبره...