31

2.9K 33 1
                                    

الـ 2:30مٓ..
مرّت النصف ساعه عليه وهو يكتب ويمسَح ، بعد ما قرا محادثاتهم من البدايه للنهايه فوق 20 مرّه
ومع كلّ مره يقرا فيها يطغَى الشوق عليه ويُوجعه قلبه ودّه يكتب لها ويستفتح المحادثه معها ويحكيّ عن المشاعر الفايضه بداخله ويخبّرها عن شوقه ولهفته وأيامه القاسيه واللي كانت أشدّ مراره عليه بدُونها
وعيُونها اللي باقيه بمحادثتهم وخلفيه فيها
ويختمهَا بتاريخ ميلادها المطبُوع بقلبه قبل ذاكرته ،
كيف حلّ وما يقدر حتى يهنيها ويكتب لها على الأقل '' كل عام وانتِ بخير كل عام وانتِ بقلب سيّاف تكبرين؟ ''
اه يامقساك ياعنّاد على قلبه حرمتّه لذة أيامه
وأبسط حقُوقه ،
حرمته بحجة إن الإنتظار أفضل ،
وصار الإنتظار هو أكبر أعدائه
مل الصبّر ياعنّاد وماعاد فيّه قوّة للتحمّل أكثر
حتّى الثواني ثقيله عليه ، وضحكته مالها طعم بدُونها
بدُون صوتها اللي مثل النغم يطرب اسماعه
ووبدُون الآمان اللي يستشعره لحظّة تشابك كفّ يدها  في إيدينه
وبدُون حضنها اللي يأخذه لعالم ثاني وكأن مافيه بالعالم غيره وغيرها
وبدُون حكيهَا اللي يسرق من ثغره أجمل إبتسامه بعذُوبتها آسره
مقساك ياعنّاد على قلبه ويامجرمك على قلب جُوده أكثر
تنهّد بعمق كبيّر بعد ما مسح أخر كلامه للأخير ، وطلع من محادثتها وشعُور الغبن محوّط أسوار قلبه ، ودخل على محادثة عنّاد واللي كان اخر مابينه وبينه فيس ضاحك مُرسل من صاحبنا العنيد ، ليزيد قهره ويشعل فتيل القهر بقلبه أكثر ويكتب له '' مقساك ياعنّاد على قلب أخوك ومجرمك !
ليقراها عنّاد بذات اللحظه ويكتب رداً عليه ''إسبوع يالصاحب اسبوع ولك ماتبيه ومايتمنّاه قلبك ''
إبتسم سيّاف بمراره وهو يقرا كلامه أكثر من مرّه ويكتب ردّه '' انهلكت من شوقي عليها ، حسّ بقلبي دخيلك؟ ''
تنهّد عنّاد وهو يرسلّ له بعد تفكير مطّول '' هل شوفك لها ولو من بعيد يريّح قلبك لو شوي؟ ''
إبتسم سيّاف وردّ '' اذا كان مسمُوح فمرحبا به حتى لو ما يريح ابدا ولا يعوضّ عن لمّة الأحضان . ''
عنّاد وهو يتأمل ريمَا اللي قباله وإبتسامتها غامره ملامحها وهي تلتقط صور للورُود اللي حوليها إبتسمّ بإتساع وكتب له '' انتظر منيّ خبر خلال ساعه '',
انهى المحادثه مابينه وبين سيّاف وهو عازّم على إراحة قلب صاحبه اللي ملّ الصبّر والإنتظار ومحتاج لشيء بسيط على الأقل لإحياء فرح قلبه،
توجهّ لريمَا اللي كانت بعزّ إندماجها بالتصوير،
وقفّ خلفها مباشره ودنى نفسه بالقربّ من أكتافها وهو يركزّ أنظاره بجوالها والزاويه اللي مختارتها للتصوير
ظلّ يتأملها لثواني لبيّن ماصارت الثواني دقايق طويله وطويله على قلبهَا تحديداً
بينمَا عليه كانت ثوانيّ معدُوده فقط
ليخترق سمعَه صوت تنهيدتهَا النابعه من توترها وإرتجاف قلبهَا وكل خليّه بجسمهَا
لينتبه وأخيراً لإهتزاز يدهَا و توازنهَا المختّل ، لتنمّد كفّ يساره لإحتضان كتفهَا من الخلف وتثبيتهَا
بينمَا يمينه إحتضنت أناملها الممسكه بجوالهَا لتساعدها على التوازن
لتشتّد رجفتهَا أكثر بسبب قربه وإلتصاقه فيهَا أكثر وأكثر
ليردفّ دُون إنتباه لمَا تسبب فيه قربه المفرط وعيُونه على الكاميراً ؛ إلتقطيهَا يالريّم
لتصقعْ وتتسارع دقّات قلبها من أنفاسه العليله اللي لفحَت عنقّها ودُونما إدراك تبعت مطلبه وإلتقطتهَا ما إن كرر جملته بصَوت أعلى ؛ يلا إلتقطيهَا
انسابت أنامله من على أناملها بهداوه مفرطه ، لتصدّر منها تنهيدّه عميقه بشكّل دامي،
وعيناهَا بدُون أية تخطيط منهَا إنزاحت لترَى تقاسيّم وجهه القريبه
لتبتلعْ ريقهَا وتلّد بأنظارها عنه للجهه الأخرى
لتقع عيناها على أطراف أنامله المحتضّنه لكتفهَا ، وتتأمل تفاصيلهَا بشعُور عميق جداً
لتذهّل من سلبه لأنامله بهداوه ، رغم عدم إكتفائها من تأمل تلك اللحظه الدافئه
ليبتعد عنهَا ويردف بهدُوء ؛ الصُوره حلوه على فكره
واضح عندنا مشرُوع مصّوره محترفه
التفتت عليّه وهي مبعثره بالكامّل ، لترفع حاجبيها بعدم إستيعاب لمَا قاله ، ليعيد جملته بشكّل مختلف وهو يأشر بعينيّه على جوالها ؛ اعجبتني الصوره واضح محترفه بإختيار الزوايا للإلتقاط الصور
إبتسمتْ بإمتنان وإعتبرت كلامه مجّرد مجامله رغم إنه أبدى رايه بكل صراحه
ليبادلهَا الإبتسامَه وخلال ثواني معدُوده إنتقلت عينه للجهه الأخرى متأملاً لمَا حوله وكأنه يراه لأول مره؟
رغم إنه منزله ومعتاد عليه فلمَا يشعر بداخله بأنه مختلف هذه المره؟
ناظرته عن كثّب وكانت فيه بقايا اسفل شفايفه من الجهه الاخرى ناتج عن بقايا القهّوه اللي خلصها من توّه
لتتعقد حاجبيهَا وتتجرأ اناملها الرقيقه لتحّط على بداية فكّه وتمسح عليه بلطّف
إقشعّر جسمّه من حركتهّا العفويه اللي قاطعت عليه لحظّة تأمله وزلزلته بدُون وعيّ وإدراك منهَا
ليبتلع ريقه بربكه ويردف بعد مارجّع نظراته لها وهو يمسح على فكّه ؛ شنُو؟
هزّت راسها بالنفيّ ، بمعنى ولا شيّ
ونزّلت نظراتها لجوالهَا وفتحت الشاشه وظهرت الصوره الأخيره اللي إلتقطتهَا
شهقّت بصدمَه من الصّوره اللي شافتها واللي كانت صوره لها ولعنَاد
كيف صورته ووشلون ومتى؟
ضحك بخفُوت على شكلها والصدمّه الواضحه بملامحهَا وأردف بهدُوء ؛ ماضرّ لو تكُون ذكرَى لفاتنه ومجنونهَا
ارتفعت نظراتها له وملامحهَا مليئه بالتساؤول حول هالصوره وتبي إجابات مقنعه لهَا
ومن شدّه تركيزهَا فيهَا ما مميّزت جملته واللي كان فيها يعترف بغير وعي
ليردف بنصف إبتسامه وهو يرفع اكتافه بثبات ؛ إلتقطتهَا يدك وقت تشتيت ذهنك
أرمشت عيُونها ، بعدم تصديق للي سمعته ،
ليبتسمْ بخفُوت بعد ما اخفَى حقيقة الأمر عنهَا
ماكانت يدهَا الملتقطَه لهالصوره كانت يده هُو بعد ما فكّر يستغّل شتاتهَا وإنعدام تركيزهَا ونظراتهَا اللي ماكانت عليه ابداً
ليغيّر وجهة الكاميرا للسيلفي ويلتقطهَا سريع
تابع لرغبات قلبه اللي يسيّره على كيفّه
ليردف بخفُوت وهو يتأمل تفاصيلهَا المتعبه لقلبه ؛ حتى للسيطره ماتركتي لي مقدره
إنسحب من أمامها على طُول بعد ما إستدار بكامل جسمه عنهَا وإلتقط جواله اللي تركه على الطاوله اللي تبعد عنها بمسافه كم خطوه
وبإستغلال منها رجعت انظارهَا للصوره لكن هالمره بشكّل غير
هالمره تمعنتّها بإبتسامه عذبه ساحره لبين ضلعين
عناد اللي من إلتقط جواله وإلتفت بيمشي طاحت عينه عليهَا لدرجه ما قدر انه يصدّ عنها وإبتسامتها اللي تلعب بقلبه لعّب
مزينّه ثغرهَا وموطن عذابه
تنحنح من إستوعب نفسّه وصد ومقصّده يناظر كل شي عداها لأنه يضيع عندها وصعب يحكم سيطرته على نفسه لبين ما طلع وإختفى من بيته بالكَامل
,
,
خلال هالأثناء ، عند غيثنَا اللي توه راجع ودخل لبيتْه ،
وكانت سمَى جاهزه من حوالي نصف ساعه ، ونزلت تحت لحتى تنتظره
وبينمَا هي تنتظر كانت فاتحه السنّاب وموجهه الكاميرا عليها وتصّور نفسهٓا فيدّ
لدرجه من قوّة إندماجهَا بالتصويّر ،
ما حستّ على غيثّ اللي دخّل وإستغّل وضعهَا ، ومشى لها بخطوات خافتّه بعد ما إنتهّى من لحظّات تأمله لأدق تفاصيلهَا
وكأنه يشكّر ربي عليهَا من خلال تأمله لهَا،
رغم نعُومة فستانهَا للحدّ الكبير الا إنه زهاهاَ لدرجه أشعرت غيثْ بالغيره عليها كونهم بيطلعُون لمشوار
وطبيعي كل الأنظار راح تشُوفهَا
مجّرد تخيّله للوضع قتله كليًّا، رغم انهَا إعتادت على هالنوع من الملابس وقت ما تكُون طالعه برا
ودقيقه في إختياراتهَا لملابسها الأنيقه والمحافظه بالوقت ذاته
وبعزّ إنشغالها بتصوير المقطع اللي تتميلح فيه حاوطهَا مع خصرهَا بدُون مقدمّات وجذبهَا له
إرتجفت ضلُوعهَا من حركته وإهتزّت كل معالم الثبّات عندها
اول ما حسّت فيّه يطبعّ قُبلته الخاطفه على عنقّها ،وبشكّل مطّول وعميّق
وهو يشدّ بمحاوطته لهَا وكأنه يجذبهَا لداخله
إبتلعت ريقهَا ونطقتْ بهمس وبنبره مُحرجه وهي تقفّل جوالها ، ناسيه تماما المقطع اللي كانت تصوره وتتميلح فيه
وظهر فيه غيث وحضنه لها وقُبلته وبان همسها
؛ هذا اخر تحديث للضرايب؟
رفع نفسه عن عنقهَا وأردف بهدُوء وهو يبتسم بخفُوت ؛ لا هذي أثار الشوق القاتّل لسمَاي
توردّت من حسّت فيه اول ما خلصّ من جملته رجع يقبّلها بشكّل أهداء وألطف
لبيّن ما إستدارت وصار وجهها مقابل وجهه وهو مازال محاوطهَا
رفعت كفوفهَا وحاوطت عنقه وهمست برفعة حاجب ؛
شكلك ناسي إنّا بنطلع؟
سحبهَا له بشكل هادي تمَاما وهو يطبقّ جبينه على جبينهَا سامح لأنفاسهم تختلط ببعضهَا ؛ مجنون لو تركت الزين مسموح لكل الأنظار
تعقدّت حواجبهَا من همسه واردفت بغرابه ؛ شتعني؟
إبتعد عن جبينهَا وكانت ملامحهَا اللي تشعّ بالغرابه والتعقيدات أكبر أسباب إبتسامته الساحره ؛ يعنيّ ياعيُون الغيث مافيه روحه بطلّنا
ارتفعت حواجبهَا بذهُول وأردفت بإنزعاج كبير وهي عابسه ملامحهَا بقهر ؛ خير بعد ما جهزت نفسي؟
ضحك بخفُوت اول ما صدّت عنه وهي مشبعّه بالقهر ، لفهّا له وهمسّ بنبره هاديه ؛ ليه إنزعجتي طيبّ ، إسألي عن الأسباب أول؟
سمَى بنبره ضايقه ؛ لو سألتك وش بتقُول يعني وشهي اسبابك
ياحسافة حماسي لطلعتنا الاولى مع بعض وحنا حبايب!
رجعت يديهَا  لخلف ظهرها وحطّت على كفُوفه تحديداً بمقصد إنهَا تحرر خصرها من محاوطته لها وتبعد عنه بعد ما طفَى حماسهَا وإنكسرت فرحتهَا
لكن كعادة الغيث وطبايعه اللي إعتدنا عليها مستحيّل يسمح لهَا بالتحرر من عناق كفيّنه ، ليردّف بعد ما رفع راسها ووجّه نظراتها له اجباراً وأردف بنبره هاديه جداً ؛ اوكِ ، ما تبين تسألين لكن مجبر انا على الاجابه
أول الأسباب واخرها ياحرّم قلبي قبل نفسي، إنو راح يجينَا ضيُوف عزيزين على قلوبنا كلهم وبالأكثر انتِ
توسعت عيُونها بصدمه ، وكانت بتسأل من يكُونون لولا غيثّ اللي قاطعهَا بتكملّة كلامه؛ قبل ارجع بنص ساعه وصلتني مكالمه من جدك وعطاني خبر بأنه بيزورنا ومعه نادين على المغرب كذا
ارتخت ملامحهَا وتهللت بالفرح ، ما كأنهَا اللي عبست ملامحهَا من شوي وبان عليهَا زعلهَا
إبتسم غيث بإتساع على تغيرهَا السريع وأردف ؛ لو داري بتفرحين هالكثر قلت من أول ، بدال اللف والدوران والتعب بالتغزّل اللي ماصار سوقه ماشي عندك هالأيام
ضربته على صدره بخفه ، وضحك بخفُوت وهو يسحبهَا لحضنه
طبعّ قبلته الهاديه على راسها ، بالوقت اللي حاوطته فيه
إبتعدت عنه بعد لحظات وأردفت ؛ المغرب مو كأنه طويل شوي ، لو يبكّرون شوي احسني اشتقت لهم مره
غيثّ وهو يهّز راسه بالنفيّ؛ لا أفضل ، ناسيه انه اول مره يزورون بيتنَا من تزوجنا
لازم إستقبال يليق فيهم
لذا الوقت من صالحنا ،
سكّت لوهله وكمّل وهو يمسح على خدهَا ؛ صايره ماش من تالي ما تفكرين والا الغيث اخذ عقلك؟
رمقته بنظراتها واردفت بنبره ساحره ؛ اخذ قلبي وعقلي وكلي بعد
ثم أتبعتهَا بجرأه وهي تطبعّ شفايفها بنعُومه على شفايفه ومن ثمّ أردفت بنبره عذبه ؛ ووهو احلى واجمّل من أخذني وأخذهم ويابختيّ
غمّض عيونه بخفوت من مُلامسة طراوه شفايفها مع شفايفه وهمسها ضد شفايفه وانفاسها اللي كانت تدخل لجوفه من شدّة القرب
كان هالشي كثير على قُدرة تحمّل قلبه
جرأتها تحرّره من قُيود الوعي وتاخذه لعالم اللا وعي
مُعجب جدا في جرأتها اللي سلبت قلبه وعقله
وكل مايمكن من مشاعر
ابتلع ريقه وهو يرد عليها بحضن طويل
وحضن آخر عميق..من مكان آخر
حضن الشفايف اللي لطالمَا كان يتمناه برغبتها ومُبادرتها هي
صبر وتلوّع بالجروح،لكن واخيراً بعد كل هذا ,
هذي هي تلين وتتجرأ وتسعده وتعوضه عن كل الايام اللي فاتت وهو يتشفّق قربها المُهلك.
***

احباء تحت المطر ☔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن