21

2.5K 37 2
                                    

صباح اليوم التالي
ناظر بإعجاب لنفسه وللتغييرات اللي احدثها بصالة عزيز وصارت ملفته ومريحه للتمرين
التفت على صوت عزيز من خلفه ؛ الله الله وش كل هذا ي ولد العم!
عناد ؛ قليل بحقك اتمنى لك تمرينات موفقه
عزيز وهو يناظرها بإنبهار ؛ والله وصارت تفتح النفس ي عناد
عناد ابتسم ؛ اشوفك بعد ما نخلص تدريبات
عزيز ؛ انت شكلك بتخلص قبلي وانا كالعاده بجلس انتظر السيد سيّاف متى يشرف ويعطينا وجه
عناد ؛ ما عليك انا اتله من اذنه لك وبخليه يلتزم بمواعيده معك
عزيز ؛ ي ليت والله يفهم منك ، لاني تعبت منه الصراحه
عناد ابتسم بهدوء وهو يضرب على كتفه بخفه ؛ يلا تمرينات موفقه
طلع عناد وبقى عزيز يناظر كل التغيررات اللي احدثها عناد تعويضاً عن اللي سواه فيه وكل شي جابه له من ابسط الاشياء لأعظمها خصوصا مرايته الكبيره واللي كان يحب يتدرب امامها عناد جاب له اكبر منها غير الامور الثانيه من توابع التدريبات بإختصار صار اجمل من قبل بكثير
امّا عناد من طلع توجه لعند سيّاف واللي كان يشرف بنفسه على تدريبات مجموعه من الراقصين
وقفهم على دخلة عناد ونطق بهدوء ؛ ناخذ راحه لعدة دقايق ونرجع
توجه لعناد اللي كان يتفرج بالسيديهات اللي على الرف رجعهم على صوت سيّاف ؛ مشرفنا
عناد التفت عليه وبنبره ثقيله ؛ ليه تارك عزيز ينتظر وما رحت له للحين!
سيّاف ؛ ي شين هالطاري خله ينتظر وش فيها
عناد بتحديق ؛ لا ي حبيبي تترك كل شي من يدك وتروح له الحين فاهم!
سيّاف برفعة حاجب ؛ نعم نعم! يخسي الا هو !
خله ينتظر زي الحمار
عناد بنبره حاده ؛ حسن سلوبك يا سيّاف لمّا تتكلم عنه لا نخسر بعض!
سيّاف ؛ عشتوا
صاير تدافع عنه اشوف؟ مو كنت م تبلعه نفسي
لا وبعد وصلت لمرحله نخسر بعض عشانه!
عناد وهو يستند على الجدار؛ ذاك من زمان لمّا كنت ما اعرفه لكن الحين كل شي تغيّر
وبعدين م اعتقد انه يستاهل منك تقسى معه وهو ما ضرك بشي وغير انه محترمك يعني
سيّاف ؛ م ابلعه ياخي مو غصب!
عناد ؛ تبلعه ما تبلعه هذا راجع لك لكن تحترمه زي ماهو محترمك وتلتزم معه بالمواعيد
سيّاف ؛ واذا ما التزمت؟
عناد ببرود ؛ تحلم بجُود
سيّاف توسعت عيونه ؛ نعم؟ تحرمني من جُود عشانه؟
عناد ؛ اذا لزم الامر اسويها !
ضرب على كتفه بخفه ؛ لان اللي يهين ولد عمي يهيني ي صاحبي
سيّاف شهق بصدمه وبعدم إستيعاب للي سمعه بالوقت اللي فيه عناد اختفى من امامه
حس بغرابة الموضوع ونطق بعدم تصديق ؛ ولد عمه !
شلون؟
طلع ومقصده يفهم كل شي من عناد اللي رمى عليه هالكلام بدون تفسير او تبرير ,
,
خلال هالاثناء عند عزيز اللي يتدرب على الاساسيات وهو ينتظر سيّاف
توقف عن الرقص اول ما اخترق سمعه صوت الاشعارات واللي توضح وصول رساله على جواله
توجه لجواله وشاف الاسم وعرف انها سمى فتح رسالتها وكانت مثل الصدمه بالنسبه له '' تراجعت عن فكرة الطلاق ورجعت لغيث حبيت يكون عندك خبر قبل الكل '' عقد حواجبه بغرابه وعدم فهم للي صاير مع سمى كيف تطلب الطلاق من كم يوم وهي مصره عليه والحين تتراجع بسرعه حس بغرابة الموضوع وخصوصا انه يعرفها زين وضامن بداخله انها ما رجعت لانها تحب غيث بعد اخر جلسه صارت بينه وبينها! ,
,
عناد كان يتدرب على العزف بالوقت اللي فيه دخل عليه سيّاف
انجبر يتوقف عن العزف اول ما سمع سؤال سيّاف ؛ انت كنت صادق بأنه ولد عمك والا تكذب علي؟
عناد هو رافع حاجبه ؛ عمري كذبت عليك بشي؟
سيّاف هز راسه بالنفي
وعناد كمل ؛ اذا دامني قلت لك انه ولد عمي فهو ولد عمي راح تتعامل معه على هالاساس
سيّاف ؛ طب فهمني كيف يطلع ولد عمك؟
عناد ؛ بإختصار ي سيّاف عزيز اخو سمى من الاب وعشان ما تسأل اكثر ما عرفت انه ولد عمي الا من قريب
توسعت عيون سيّاف ؛ يعني يوم كنت تكرهه ماكنت تدري انه ولد عمك؟
عناد ؛ وشلون اعرف وعمي م علمنا ان عنده ولد اصلا
سيّاف كان بينطق لولا مقاطعة عزيز لهم وهو يتوجه لهم بخطوات سريعه ؛ عناد عناد
عناد التفت عليه ؛ شفيك!
عزيز وقف قبالهم وهو يلتقط انفاسه واختصر الموضوع بكلمتين ؛ سمى رجعت لغيت!
عناد توسعت عيونه بصدمه ؛ نعم! شلونن!
عزيز هز اكتافه بعدم معرفه ونطق بهدوء ؛ توها مرسله لي تعلمني بأنها رجعت له وتراجعت عن فكرة الطلاق منه!
سيّاف ؛ بس هي ماتحبه!
عناد وهو يضرب حافة البيانو بيده بقهر ؛اكيد الخسيس مسوي لها شي وجابرها تتراجع!
عزيز ؛ م اعتقد ان غيث له دخل !
ما يسويها!
سيّاف برفعة حاجب ؛ ومن متى تعرفه! عشان تحكم!
عزيز بإستفزاز ؛ على الاقل اعرف انه محترم اكثر منك!
سيّاف ناظره بكره فوق الكره اللي بداخله له ونطق وهو يناظر عناد ؛ اعتذر بس ماني مجبور ادرب ولد عمك
طلع من عندهم بسرعه متجاهل وضع عناد اللي هو فيه
امّا عزيز اللي ابتسم لانه رد اعتباره نطق بعدم إهتمام ؛ على اساس واقفه عليك ، اعرف ادرب نفسي بنفسي!
شايف نفسه على ايش ذا؟
سكت على صوت عناد وهو ينطق ؛ بس ياعزيز مو وقته الله يعافيك! ,
ابي لي حل بهالمصيبه!
انت تعرف وش يعني انها رجعت له واذا كانت بإرادتها فهي مصيبه راح تكون زوجته رسمياً !
اشتدت قبضة إيدينه من تخيّل التطورات اللي ممكن تصير بينهم بالمستقبل ومو بعيده يكون بينهم طفل بعد كم شهر!
حس بحرقه بجووفه تكويه وتتفنن بتعذيبه وهمس ؛ اموت لو صار اموت !
,
,
' قبل ساعه عند سمى '
فتحت عيونها واول شي استيقظت عليه منظر غيث وهو معطيها ظهره ويلبس قميصه سكرت عيونها بإستحياء ورجعت فتحتها على همس غيث الهادي ؛ صباح الخير
توسعت عيونها ونطقت وهي رافعه حواجبها ؛ قلت الاماكن لحتى تجي لغرفتي وتلبس فيها؟
ناظرها برفعه حاجب وهو مبتسم على الخفيف ؛ شكلك للحين نايمه اصحي وشوفي من المتطفل على أشياء الثاني
شهقت بصدمه بعد م استوعبت انها على سريره واستعدلت وهي تنطق بإستغراب ؛ كنت تحت نايمه وشلون جيت لهنا!
رفع اكتافه يمثل عدم المعرفه وهو يعدل ياقته ؛ مثلي مثلك صحيت لانتي هنا
كمل بابتسامته العذبه ؛الظاهر انتي اعتدتي على النوم بسريري وعلى ريحتي لدرجه صايره تجينه من دون شعور
ناظرته بصدمه وهي تنزل من على سريره ونطقت بنبره إنفعاليه ؛ هيه لا تفسر الامور على كيفك!
ناظرها برفعه حاجب ؛ فسري لي وجودك هنا اجل؟
اكتفت بأنها تناظره وما قدرت تعطيه اي مبرر او تفسير هي بكبرها جاهله وجودها بهالغرفه
ابتسم على جنب غيث بعد ما شافها تناظر لنفسها بحيره وطلع بعد ما اردف بهدوء ؛ لا تتعبين نفسك بالتفكير صار اللي صار وانتهى
استوقفه صوتها لمّا نطقت بعلو ؛ بروح لجدي الشركه توصلني على طريقك؟
غيث بهدوء ؛ اوك انتظرك تحت
دخلت على جدها بعد ما ضربت الباب بخفه وسمح لها بالدخول
ناظرها بإبتسامه عذبه ونطق ؛ عز الله انه تبارك المكان فيك
نطقت بنفس الإبتسامه ؛ بوجودك
جلست بهدوء ونطقت بتوتر ملموس ؛ بكلمك بموضوع ياجدي عندك وقت؟
الجد وهو يترك اللي بين إيدينه ؛ اذا ما فيه نترك كل شي بين إيدينا عشانك افا ياروح جدك ، يبي لها سؤال ذي؟
سمى بإمتنان ؛ حبيبي ياريحة امي لا خلا ولا عدم
الجد بهدوء ؛ تكلمي باللي عندك اسمعك
سمى علمته باللي صار وتراجعها عن فكرة الطلاق من غيث ورجعتها له بس الشي الوحيد اللي ماقالته له ان تراجعها مؤقت فقط وامّا قرارها بالطلاق ما زال جاري الا انه تأجل لفتره فقط
طلعت من عنده بعد ما لامست الفرحه بكلامه وبملامحه بقرارها
تنهدت بعمق وهي تنطق بخفوت ؛ اسفه ياجدي لان فرحتك فيني راح تنكسر بيوم وبسببي لكن لوقتها راح تعذرني لمّا تعرف اسبابي
زفرت وهي ترد الباب وراها وعلى طلعتها شافت رزان نفس البنت اللي كان جوال غيث عندها
توسعت عيونها بصدمه وانعفست ملامحها لكرهه فضيع
وتحركت بدون شعور وبدافع الغيره المبطنه جواتها وعثرت حركتها بإصطدامها فيها وهي تمشي
مثلت عدم الانتباه وابتسمت بداخلها من نبرة رزان المقهوره وهي تنطق؛ عمى ما تشوفين؟
سمى ناظرتها بإستحقار ومشت وتجاهلتها عمداً تاركتها خلفها تجمع الملفات اللي طاحت من بين يديها وانجذبت للأرض بعشوائيه جاهله عن نظرات رزان من خلفها وهي تتوعدها!
ركبت مع احد سواقين الشركه بأمر من جدها اللي طلب من وحد منهم يوصلها للجامعه
سحبت جوالها تطقطق فيه شوي على م توصل وخلال هالوقت ردت على رسالة نادين اللي منتظرها بالجامعه وتسألها عن سبب تأخيرها للهالوقت
خلصت منها وارسلت بنفس الوقت رساله لعزيز تخبره بتراجعها عن فكرة الطلاق من غيث ولأنها تجهل علاقة عزيز بعناد ما خطر على بالها ولا واحد بالميه ان عزيز ممكن يخبر عناد بالموضوع
وصلت لجامعتها بعد مُضي وقت قصير وعلى دخلتها للجامعه لمعت شاشة جوالها برقم عزيز
تمثلت على ملامحها الغرابه وهي ترد عليه بهدوء ؛ هلا بعزيز القلب
الا ان عيونها توسعت بصدمه من وصلتها نبرة عناد ؛ صدق اللي سمعته يا سمى!
رجعتي لغيث؟
هالمره صدق ياسمى تخليتي عني واخذتيه بإرادتك!
توترت من نبرته اللي تشرح عمق الضيق فيه واردفت ومقصدها تقطع اماله من ناحيتها ؛ إيه ياولد عمي اخترته عليك وتراجعت عن الطلاق منه بإرادتي
كان بيصدق كلامها لولا نطقها الاخير بـ ؛ اتمنى ما تدخله بيني وبينك بهالموضوع سمعت ياعناد !
ضحك بسخريه ونطق بحرقه ؛ وداعة الله يادربٍ مشيته ووصل لمنتهاه
قفل بووجها ومده لعزيز وما انتظر رد منها انسحب من امام عزيز بثانيه وهو بقمة كسره من كلامها اللي سمعه
انتظرها سنين وطال انتظاره انحرق قلبه الف مره وهي عند غيث بس معرفته بأنها له وقلبها معه كان هو اللي مخفف عنه كل شي ومقوي صبره ومخليه ينتظرها للابد لكن الحين بعظمة لسانها وضحت له ان انتظاره لها عبث وبنفسها قررت تكافي صبره وانتظاره بحرقه وخذلان اه ياشعوره بهاللحظه واه ي حسرته وانكساره
ناظره عزيز بحسره وألم ونطق بهدوء ؛ عسى الله يرأف بحالك وينزعها من داخلك ياعناد وكأنها ما سكنت قلبك بيوم
...
وقف امام البحر وهو يتأمله بصمت رغم الضجيج اللي داخله وده لو يصرخ ومع كل صرخه يتخلص من شي يُؤلمه بهاللحظه لكن مدرك بداخله ان لاصرخه تخلصه من الم ولا كلام ينهي حرقته وكسرته
تنهد بعمق وهو ينساب للارض بهدوء
يحس بداخله جرح ماله مثيل ينزف بداخله وماله طبيب يسعى بتوقيفه
يحس ان الحياه سودت بعينه ماعاد فيها شي يلفته او يعيش عشانه
حلمه الوحيد واللي كان يسعى بكل جوارحه عشانه انهار امامه وماعاد له حق حتى يحلم فيه حتى عينه حرمته الدموع وكأنها توصله ان ماله حق حتى يبكي عليها
خلال هالاثناء ومابين هو غامس بعذابه وكرهه لنفسه وللحياه هي تصارع نفسها لحتى تبدا حياه جديده وتنهي عذابها وتفتح قلبها للحياه من جديد
توجهت بخطوات هاديه للبحر وهي تجلس قباله جاهله عن الشخص اللي ما بينها وبينه سوى مسافه قصيره
زفرت بإرتياح وهي تستمع لأمواج البحر بكل حُب ولهفه
ابتسمت ابتسامه عميقه وهي تلمح طفل صغير يعبث امام البحر ويدور على صدفه
قامت وتوجهت له بخطوات سريعه اول ما لاحظت قربه الشديد من امواج البحر العاتيه
كانت بتبعده بنفس اللحظه اللي مسكه فيها عناد وشاله وابعده
رفعت انظارها له وهي تبتسم بغرابه بعد ما ميزته وعرفته
امّا عناد اللي كان غامس بنفسه ما انتبه لها وعلى طول اخذ الطفل وانسحب من امامها بسرعه
نزله بعد مسافه من البحر ونزل لمستواه بهدوء وهو يسولف معه ويحذره من الاقتراب للبحر واخطاره ولكن بأسلوب ابوي لطيف لدرجه جعلت من طفل يبتسم ويحضنه ويقبل خده برفق ويمشي مبتعد عنه بإتجاه اهله اللي جايين لناحيته بعد ما فقدوه
جاهل عن نظراتها ومراقبتها لأبسط تحركاته ليمّا قام وابتعد مختفي عن انظارها
تنهدت هامسه بداخلها؛ ياغريب انتشل وحدتي بيوماً ما سعيده اليوم بأني التقيت بك وفخوره بتصرفك اللي يوحي عن نبل اخلاقك حتى لو انك ما لمحتني ولا عرفتني بس انا عرفتك وميزت داخلك شكرا لانك اعطيتني دافع كبير للحياه من جديد
ابتسمت بعذوبه وهي ترجع تتأمل بحرها بجماله و بأصواته اللي تأسرها وتشرح داخلها دائما. ,
"
فُقدانك لحلمك اللذي صارعت كثيراً من اجل تحقيقه اشبه لفقدان روحك لفقدان كُل شي جميل بداخلك وكأن الحياه بهتت في عينك ,
يومها يشبهُ امسها وحاضرهَا يشبه غدها لا شغف ناحيتك تجاهها لا تنتظر فيها سوى نهايتك لانك ودعتها مُسبقاً واصبحت تراها بلون واحد اسود كسواد الليل مُعتم كعتمة مابداخلك من حُزن وإنكسار وخيبه "
#كتابات_ليمَا#عناد

احباء تحت المطر ☔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن