23

2K 35 4
                                    


صَباح اليوم التالي~
كان واقف بنفس المكان وينتظر وصُول ريما قبل وصول ابوها ويخّرب كل شي عليهم
كان ماسك دفتر العائله والادله اللي تثبت زواجهم وجالس قبال احد طاولات المقهى القريبه من البحر
زفر بإرتياح وهو يشوف ريما جايه لناحيته لكن سرعان ما انعفست ملامحه وهو يشوف ابوها خلفها مباشره لكن بعيد بمسافه عنها
قام بسرعه وهو يتوجه لها ويحاوط كتفها بدون مقدمات ونطق بتفسير لها على طول ؛ ابوك ورانا
كانت بتلتفت تشوفه لكن استوقفها تحذير عناد لها ؛ لا تلتفتين
جلسها وجلس قبالها يمثّل ان الوضع عادي تماماً ولحسن حظه انه طالب اكل مُسبقاً
حس بإقتراب ابوها منهم واخذ ملعقه وهو يأخذ من السلطه ويوكلها وهي ماشيه مع خطته تماماً
خلال هالاثناء وصل ابوها وصار بينهم تماماً ونطق بهدوء  وبدون مقدمات ؛ الادله لو سمحت؟
عناد ترك اللي بين إيديه ونطق بإنزعاج ؛ يا الله صباح خير ملتزم بالوقت مره انت؟
ناظره بعدم صبر ونطق ؛ الادله قلت!
عناد بإبتسامه ؛ ولا يهمك انت بس تعال ارتاح عشان تتأكد منهم
ابو غيث بتحديق ؛ ما جيت ارتاح هاتهم قلت!
عناد سحب دفتر العايله وسحب الظرف اللي فيه الصور
ومدهم له ؛ ي ليت تاخذ راحتك وتجلس عشان نكمل  فطورنا براحه
تصفح ابو غيث الدفتر بشكل سريع وواللي يثبت زواجهم
خلص منه وتوجه للصور وشافهم صوره صوره وهو يدقق فيهم وكل شي طبيعي زفر بخيبه لانه ما لقى عليهم ثغره
ابداً
كان بينزل الصور لولا صوره وحيده لفتت نظره وكان صوره للشهود عقد حواجبه بغرابه وهو يدقق فيها اكثر
ابلتع ريقه عناد من شكله وسرعان ما نطق ابو غيث بتساؤول ؛ غيث يدري بزواجكم؟
عناد هز راسه بثقه ؛ اكيد ، فيه احد ما يعرف بزواج اخته
حط الصوره قبال وجهه ؛ وهذا ايش؟
ما تفسر لي غيث ليه مو معكم ليه مو من ضمن الشهود على الزواج!
ابتلع ريقه عناد بربكه وتوتر لانه انحط بموقف لا يحسد عليه ما توقع صورة الشهود من ضمن الصور لعن نفسه لانه ما تأكد من الصور بعدهم ولعن المصور بداخله الف
مره لأنه حذره من انه يصور الشهود ونطق بعد مده ؛ ولازم اخ العروس يكون شاهد مو شرط لحتى يكون الزواح حقيقي !
رفع حواجبه بتعقيد ونطق ؛ وانا مو شرط اصدق ادلتك ذي
مو يمكن تكون مزوره وملعوبه منك صح لحتى تطلع بشكل حقيقي!
اعتلت نبرة عناد ؛ عمرك ما صدقت ما تهمني !
اللي يهمني وفيت بوعدي وعطيتك اثباتات زواجي من بنتك !
سحب الادله والاثباتات من بين إيديه ؛ ي ليت تتركنا انا وزوجتي وتبعد من هنا الحين لانها ما تتحمل تشوفك اكثر من كذا!
ضحك بسخريه ونطق ؛ يكون بعلمك اني ما صدقت لعبتك ذي وبنتي راح اخذها غصب وبزوجها للرجال اللي اخترته وبكيفي انا
ارتجفت ريما بخوف منه ومن الكلام اللي قاله وارتجفت اكثر من اعتلت نبرة عناد وهو يوقف ؛ تحلم انت وعشره من اشكالك!
تقربون صوب زوجتي فاهم!
نطق بسخريه وهو يناظر بعناد ؛ ورني شلون بتقدر تمنعني وزواجك المزيف ذا ما اقنعني!
عناد احتدت ملامحه وبرزت عروقه من كثر ما استفزه ونطق بفحيح ؛ ماني ميت لحتى اقنعك بالحقيقه وريما زوجتي وبتظل زوجتي وتحت مسؤولتي وانت تموت ولا مسيت منها شعره وهي على ذمتي !!
توجه لريما وهو ناوي ياخذها لولا اعتراض عناد له بقسوه ورميه على الارض بعنف ونطق وهو ينحني لمستواه بحده ؛ اقسم بعزّة الله وجلاله ياشيبه الفلس والنحس انك ماتطولها وراسي يشم الهوا
ارجع لمستنقعك القذر واترك عنك احلامك بوصولك لريما
توجه لريما بعد ما ناظره بإشمئزاز وقرف وهو ياخذها معه وينسحب من امامه
فتح سيارته وخلاها تركب قدام وركب وهو يرمي الادله بدرج سيارته
التفت عليها بعد ما لاحظ خوفها منه وارتخت ملامحه تدريجيّا بعد ما التقط انفاسه الغاضبه واردف بهدوء ؛ اسف اني خوفتك باللي سويته بس ما تحّملت انه يعدك سلعه له ولرغباته وما قدرت امسك نفسي
هزت راسها بالنفي وصدت وسرعان ما التفتت عليه لمّا نطق بهدوء ؛ واضح انه مجنون وما راح يتركك بحالك
ليمّا يسوي اللي براسه
وانا ما اضمن اني راح اكون معك بكل مره ليت تعلمين غي..
م امداه بيكمل الا اعترضت وهي تهز راسها بالنفي
عقد حواجبه بذهُول ؛ ما تبين غيث يدري بالموضوع؟
هزت راسها بهدوء بمعنى إيه
ونطق عناد بعد فترة صمت وتفكير وما لقى قدامه الا حل واحد يقدر ينقذها فيه ؛ بما إنك ما تبين غيث يدري
وبما انك ما تقدرين تحمين نفسك منه
ما فيه الا حل واحد وهو ..
ناظرته بترقّب ونطق بعدها ؛ انك تعيشين معي وتكونين تحت مسؤوليني وبكذا ما راح يقدر انه يوصل لك
راح تعيشين معي مؤقتاً بس ليمّا نضمن انه راح يتركك بحالك ويتأكد انك زوجتي وماله سلطه عليك بعدي
لاحظ ترددها بهالموضوع وونطق بهدوء ؛ تمام راح ارجعك الحين لعند غيث وانتي فكري بالموضوع على مهلك متى م بغيتي انا تحت امرك وبيتي مفتوح لك بكل وقت
وتأكدي من شي واحد ان هالزواج بيكون على ورق وانتي بتكونين اخت لي ما راح امسك ولا اقرب منك اذا انتي خايفه من هالناحيه همي واحد واني احميك منه بس
اول ما يصير هالشي واضمن انه خلاص ما راح يتعرض لك ابد راح اتركك نهائياً
ما ابي جواب منك الحين مثل ما قلت فكري على مهلك وانا تحت امرك
بعد فتره زمنيه قصيره وصل عناد لبيت غيث ونزلت ريما واول ما دخلت مشى
خلال هالاثناء وصل لعناد إتصّال من ابوه ورد وكانت المكالمه بكاملها عتاب من ابوه له ولغيابه عن البيت الايام اللي راحت
تنهد عناد ونطق بهدوء ؛ عارف يالغالي عارف واني غلطان باللي سويته لكن كلها فتره احتاج ابقى فيها لوحدي ي ليت انك تسمح لي وتعذرني
نطق ابوه بعد ما زفر وهو مو عاجبه وضعه لكن ما يبي يضغط عليه وهمه بس انه يطمنهم عليه وخصوصاً قلب امه اللي مشغول عليه من طولت مدة غيابه عن البيت ؛ تمام ياعناد تمام بس ي ليت تطمّن امك عليك وزورها لو ساعه او ساعتين وريّح قلبها وفهمها وضعك
عناد ؛ ابشر ابشر اليوم العصر اكون بالبيت وافهمها كل شي
قفل من ابوه بعد ما اخذ بخاطره وارتاح وتنهد بعمق وكمل طريقه لشغله
,
,
عند عزيز اللي ينتظر عناد على احر من الجمر ومو قادر ينتبه لتدريباته
دخل سيّاف عليه واستغرب حركاته وقلقه الواضح ونطق بهدوء ؛ يا الله صبَاح خير شفيك؟
عزيز قوس شفايفه ؛ انتظر راعي المصايب يطمّني
سيّاف برفعة حاجب ؛ وش مصايبه من صبح الله وش فيه؟
كان عزيز بيتكلم لكن استوقفه دخلت عناد اللي واضح من شكله كل شي
ضحك عزيز بسخريه ؛ شكلك افلست ي الطيب وش صار؟
عناد بضجر ؛ ما صدق واكلت تبن وشكله مو ناوي خير ابداً
عزيز ؛ قلت لك ليه تهايط وتقدم على شي منت قده من اصله
تأفف عناد ؛ ما توقعت بيصير شي ويخترب كل شي على اخر لحظه
سيّاف اللي يناظر فيهم ومو فاهم شي ؛ لحظه لحظه فهموني انتم وش مسوين!
عزيز وهو يأشر على عناد ؛ شفت صاحبك ذا راح تزوج اخت غيث عش...
قاطعه سيّاف من صرخ ؛ وسويتها ياعناد!!
رحت وخطفت اخته عشان تنتقم وماكفاك رحت وتزوجتها عشان تقتله مره وحده!
عزيز بتعقيد حاجب ؛انتقام وش وقتل وش ياعمي!
سيّاف ؛ يا حيف ياعناد ياحيف!
عناد بنرفزه ؛ ياخوي كل تبن انت فاهم الموضوع غلط
سيّاف ؛ وشلون فاهم غلط وانت متزوج اخت غيث تحديداً؟
عناد بدا يقوله السالفه بالتفصيل الممل ومن خلص شرح له تنهد بضيق؛ وهذي السالفه كلها والحين مدري وش اسوي !
سيّاف ؛ فهمني و انت وش دخلك تروح تدخل نفسك بالموضوع وتتزوجها!
عناد ؛ عاد هذا اللي طلع معي وقتها !
زلة لسان وجعلها ماعادت !
عزيز بضحكه؛ وبعدها هايط وليته نجح بهياطه الا زاد الطين بله
عناد بتحديق ؛ انت لو تكرمني بسكوتك احسسسن!
سيّاف ؛ عناد لو درا غيث بيقتلك تعرف وش يعني يقتلك!
عناد بنرفزه ؛ وانا وش مسوي محسسيني اني اجرمت بأخته
كل هذا بس عشاني نويت اساعدها!
وبعدين اصلا ما تبيه يدري وم اتوقع يعرف عن الموضوع كلش
سيّاف ؛ م فيه سر يتخبى ي عناد مصير كل شي ينكشف
واذا مو منها من ابوه نفسه!
وش يضمنك انه ما يدق عليه ويسأله عن زواجها
وليه م حضره الخ..
عناد هز راسه بالنفيي ؛ مستحيل يسويها جبان واضح انه ما يبي غيث يدري عنه لانه بيوقف بوجهه
بس اللي محيرني اخته ليه م تبي غيث يدري !
عزيز ؛ يمكن خايفه
سيّاف ؛ ويمكن صاير شي وما تبيه ينعاد
عناد هز اكتافه بعدم معرفه ونطق بهدوء ؛ ما علينا المهم اللي صار ما يطلع لإبن امه
وانت ياعزيز اصحك يزّل لسانك عند سمى وتفضحنا!
عزيز هز راسه بهدوء وطلع عناد وسيّاف خلفه وبقى عزيز اللي يحس حماسه لهوايته المُؤقته اختفى تماماً طلع خلفهم واستوقف عناد من نطق بهدوء ؛ عناد ترحب بي شريك لك بالعزف؟
التفت عناد بهدوء ؛ شكل حماسك للرقص اختفى!
عزيز رفع حواجبه بغرابه ؛ للاسف ما عاد يستهويني نفس اول
عناد ؛ تمام حياك
,
,
العصر السـاعه 4:00مٓ
جالسه على الجلسه اللي حطتها برا لحتى تصنع لها جو للمذاكره وتفتح نفسها
وبين ماهي مندمجه بمذاكرتها
مر من امامها وقاطع عليها اندماجها غيث بتعّمد منه وهو معليّ صوته لأعلى درجه وهو يكّلم هتّان عن رزان تحديداً ويمدحها بشكل جعل من سمى تشد قبضتها على القلم وتكسره من فرط غيرتها
جلس غيث قريب منها وهو مندمج بالسواليف متجاهل سمى اللي صنعت لها جو خصيصاً للمذاكره لحتى تبعد عن الازعاج وانشغال تفكيرها بشي ثاني
وبين ماغيث مندمج بالسوالف كان يسترق النظرات بين فتره وفتره لها ويدقق بأبسط تحركاتها اللي تدّل على نرفزتها منه
اعتلت نبرة ضحكته المُزيفّه وهو ينطق بصوت مسموع لسمى اللي حست بنيران تكويها وتتفن بحرق قلبها شوي شوي؛ لا هتّان كله كم مدحه مدحت فيها البنت بشغلها خليتني عاشق لها!
عاد والله انها جيده محظوظ انا بأني اشتغلت معها الصراحه
مستحيل تلقى بنت بنفس انتظامها وبنفس جديتها بالعمل وفوق ذا سريعه وتعرف كل شي ما شاء الله
صراحه ابهرتني جداً
سكت ثواني يسمع رد هتّان وهو يسترق النظرات لسمى اللي عطته ظهرها وصدت بمحاوله منها لتشتيت تركيزها بالكامل عنه
ابتسم بخفوت ونطق بعدها ؛ اي خلصنا كل شي باقي التنفيذ بعد اسبوعين ان شاء الله
سكت لدقايق معدوده يسمع رد هتّان ونطق بمقاطعه ؛ لا راح يقل تواجدي بالشركه وبالبيت لاني بكون برا على طول وبمكان المشروع تحديداً
لانه بيكون تحت اشرافي بالكامل لو صار شي غلط فيه راح اتحمّل المسؤوليه انا لذا بكون متواجد على طول معهم .. اكيد بتكون معي لانها بتمثّل الشركه التابعه لها وانا امثّل شركتي وكلنا بدينا سوا وبننهيه سوا
خلص المكالمه وقفل منه ونظراته مازالت على سمى اللي م انتظرت لحتى التفت عليه بقهر ونرفزه؛ قلّت الاماكن يعني؟
غيث مثّل الإستغباء ونطق ببرود ؛ ما فهمت عليك؟
سمى اللي اشتدت قبضات يسارها على احد ااوراق دفترها لحتى تمزقّت بين كفوفها كلياً ؛ ما تشوفني اذاكر ليه جاي لعندي تزعجني!
على اتساع هالمكان كله ماجاز لك الا تكلم عندي وتعدم تركيزي بصوتك المزعج!!
غيث ومقصده يرفع ضغطها اكثر وبرفعة حاجب ؛ والله هالمساحه بكبرها ملكي واجلس بالمكان اللي ابيه !
ما انتظر منك اذن لحتى تسمحين لي
سمى قامت بعد ما حست بإنجراح كبريائها منه ولمت اغراضها ونطقت بهدوء قبل لا تمشي وتتركه ؛ عزة النفس ولا مذلّتك ، خليته لك إستانس فيه وارتاح
ابتلعت غصتها وهي تدخل للداخل توجهت لغرفتها وهي تترك اغراضها على السرير
توجهت لشنطتها وهي تحطها على السرير فتحتها وهي تتوجه لدولابها رمت كل ملابسها بشنطتها
وقفلتها سحبت اغراضها وهي تنزل
طلعت وهي تسحب شنطتها وعلى ظهرها شنطة فيها لوازمها الجامعيه كلها
طاحت عينها على غيث اللي مازال جالس على الجلسه وتركيزه بكامل جواله
ابتسمت بسخريه وتحركت وهي تصد عنه وتكمل طريقها
وم امداها توصل لنصف المسافه الا بغيث يعترض طريقها
ناظرته بتحديق ؛ بعد!
غيث اللي ترك كل شي وارتكزت عيونه على شنطتها اللي تسحبها ونطق ؛ وين على الله؟
سمى ببرود ؛ تاركه لك بيتك باللي فيه تهنى فيه
انسحبت بعد ما دفعته عنها بكتفها وهي تقاوم دموعها اللي علقت بمحاجرها
بحركه سريعه منها مسك شنطتها وسحبها وارتدت من قو سحبته للخلف وتعثرت بشنطتها لولا يد غيث اللي ارتكزت على ظهرها ووقفها بثبات
التفتت عليه بعيون تقدح شرار ونطقت بحده ؛ انت ما تتوب!
حركاتك ذي متى تبطلها!
لمّا تكسر فيني عظم والا لمّا بإستهتارك ذا
تقتـ..!
بتر جملتها من حط سبابته على فمها يسكتها ؛ فالك ما قبلناه!
وش هالكلام؟
ضحكت بسخريه وهي تبعد سبابته عنها بقسوه وتسحب شنطتها منه بالقوه بتكّمل طريقها
لولا جملته اللي ألجمتها وجبرتها توقف؛انسحبي واهربي بكل مره هذي هي عادتك من عرفتك جبانه!
لفت عليه ونطقت بنبره مُهينه له ؛ جبانه بدون لا يجي مني مضره !
ولا مُذلّه لمن سكن بيتي!
ناظرها بصدمه ونطق بعتب طفيف ؛ وشش هالكلامم ي سمى!
انتي ماتدرين ان كل مالي وحلالي ملك ايديك!
الحين انا اللي صرت اتمنن عليك واذلّك؟
ناظرته بجمود ورفعت حاجبها ؛ وكلامك اللي قبل شوي تحت اي مسمى سيد غيث!
غيث بذات النبره ؛ تحت مسمى المزح ست سمى
اعفست ملامحها بوجهه والتفتت بتطلع لولا غيث اللي تدارك الوضع وشالها ودخلها غصب متجاهل رفساتها له العنيفه وصرخاتها العاليه بطلب منها انه ينزلها
صعد ونزلها قبال غرفته ومسك ذراعها وثبتها بقوه وهو يدخلها الغرفه
جلسها على سريره بالغصب وهو محكم سيطرته عليها تماماً
جلس لمستواها على الارض وهو مثبتها زين والتقط انفاسه المُتعبه من حمّلها على اكتافه
ونطق بهدوء وعيونه مرتكزه بعيونها الغاضبه ؛ اسألك بالله عمري جرحتك؟
سمى هزت راسها بالنفي وكمّل غيث بهدوء متسائل بعتب ؛اجل ليه اخذتي مزحي على محمّل الجد؟
ليه زعلتي وانتي تعرفيني زين !
مستحيل ارضى أذيّك بكلمه!
ابتلعت غصتها وهي مدركه تماماً سبب زعلها وما كانت كلمته ابداً هي اللي مخليتّها توصل لهالمرحله من النفور والغضب منه
صدت تخفي ربكتها ودموعها اللي تنساب بسبب مشاعر تجهلها تحس انها فوق الغيم معه وتحس بشي ابداً مستحيل ينوصف وهي تحت رعايته
لكن بنفس الوقت تحس بداخلها شي مكسور مهزوز ما تدري وش وليه بس تدري انه هو السبب بتقلباتها الغير مرغوبه
وبمزاجها اللي يتعكر مابين الثانيه والثانيه
لكن تجهل تحت اي مسمى يكون !
او وش تسمى هالعلاقه اللي تربطها فيه !
شد غيث على يدها ونطق بإعتراض ؛ الغيث ما يرضى على سماه تمطر الا رضى!
قلت لك مليون مره كفكفيها!
لا تسمحين لها تنزل وتهزنيّ معاها!
غمضت عيونها بعد ما كبحت شهقاتها بداخلها والتفتت عليه ونطقت بنبره ضعيفه ؛ السماء تحتاج مطر يجليّ كَمَدها ( غمّها )
نطق غيث متسائل بنبره هاديه ؛ ومنهو اللي خيّم على زُرقة سمانا وأعتمها؟
هزت اكتافها بقل حيله بمعنى مدري وبعد فتره صمت نطقت بهدوء وهي تسحب إيديها من تحت كفوفه ؛ يمكن عواقب افعالي بـ آحدهم
رفع حواجبه غيث بعدم فهم وقام وهو يردف بهدوء؛المعنى؟
سمى اكتفت بأنها تحتفظ بالمقصود لنفسها وقامت ونطقت بهدُوء ؛ المعنى انك تتركني بحال سبيلي وتخليني اروح
هز راسه بالرفض وهو يثبت إيديها ؛ كلمتي وحده يا سمى وم اثنيها عطيتك وعد وملزوم اوفي به خلصي مهمتك اللي جيتي عشانها وبعدها يصير اللي تبينه
امّا انك تطلعين من بيتي بسبب تافه احلمي فيه!
رفعت حاجبها ؛ اذا اللي قلته بحقي تفاهه وش اللي عندك عظيم؟
اردف بنبره ثقيله فيها بعض من العتب الطفيف وهو يميّل راسه بعدم رضا ؛ بترجعينا لنقطه البدايه؟
قلت لك مزح والله شاهد !
سحبت إيديها بهدوء من بين كفوفه ؛ اذا هذا نوع مزحك لا عاد تمزح معي فيه
اليوم بعديها من باب المزح لكن م اضمن لك ان مزحاتك الثقيله لو تنعاد اعديها!
ابتسم بداخله لكن ملامحه تبيّن العكس تماماً واردف بعتب ؛ وش جاك منا؟
حتى المزح صرتي تستثقلينه ؟
سمى طّولت بنظراتها له بدون لا تنطق بحرف واحد ومن ثم اردفت ببرُود قاتله فيه كل آماله ؛ مابين الغريبين يا غيث مزُوح !
ولا بيني وبينك شي يخليني اتقبّل منك كل شي
بيني وبينك حدود لازم ما نتعداها ولازم كل واحد فينا يحترم حدود الثاني بكل شي
غيث عض على شفايفه وهمس بجمود وهو ينسحب من امامها ويحس وصلت معه لاقصى درجات العذاب ؛ اسفين تعدينا حدودك طال عمرك
ناظرت فيه ليمّا اختفى من امامها وهي تنساب بكامل جسمها على سريره اشتدت قبضات يديها على حواف سريره وهمست بنبره مهزوزه ؛ ياغيث القلب عايف وكاره لا تجبره يقسى عليك
,
,
وصل الكافيه وكانت طالعه برا وتنتظره لحتى يرجعها بعد ما اتفقت معه بأنه يرجعها هو
إبتسمت بعمق وهي تشوفه وقف سيارته قريب منها ونزل وجاي لمّها
توقّف قبالها وبصوت ملهُوف ؛ هل على المشتاق لوم لو تجرّأ وإحتضن؟
هزت راسها بالنفيّ واردفت بعذوبه ؛ الا على الليّ يرده
لوم وعقُوبه
إبتسم بعمق وهو يسحبها لحضنه ويحاوطها بقوه وبكل معاني الإمتلاك من معنى
بعد لحظات ابعدت راسها عن حضنه وهو مازال محاوطها
رفعت راسها وارتكزت عيُونها على عيونه واردفت بهمس وإيديها على صدره ؛ عماد؟
عماد بنفس الهمس؛ لبيه
نادين بإحراج وتصدد من شافت كل نظرات العالم عليهم؛ مسموح بالعقوبه لو طولت وزاد الوضع عن حده
ضحك بخفوت وهو يشوف تصددها ومن لاحظ نظراتهم اللي اكلتهم سحبت يديه من على خصرها وتخللت انامله لبين كفوفها وشد عليهم ومشى فيها لسيارته ركبها قدام
وسكر الباب من خلفها
وتوجه للجهه الثانيه وركب
وبين ماهم بالطريق كانت نظرات نادين كلها صوبه وكأنها تحاول تزرع ملامحه بداخلها للابد
لاحظ عليها والتفت مد يده وفهمت من نظرها وحطت يده على يده
احتضنها ورفعها لصوب شفته وقبّلهم بخفه
إبتسمت وهو يشد على يدها ويحطها على قلبه
اطلق تنهيده عميقه وهمس وهو يوجه نظراته لها ؛كسبتي اجر هالقلب بحبك له صدقيني
إبتسمت بهدوء ونطقت بعذوبه ؛ وهالقلب كسب اجري يوم سمح لي اسكن فيه لوتدري
اقتربت منه وهي تسند راسها على كتفه واردفت بخفوت ؛ يوم المنى ما نفترق لو ثواني
يوم السعد تكون صبحي وليلي وإيديك تحضن إيديني
يوم المنى تكون..
قاطعها من حط سبابته على فمها ونطق بعذوبه؛ كله بيصير بإذن الله لا تجزعين
قبّلت سبابته اللي على شفتها وابعدت يده وهي تحضنها وبهمس هادي ؛ يارب
حاوط كتفها بيمينه وبنفس الوقت احتضن يمينها بيمينه
وشد عليها
وهو مكّمل طريقه لصوب بيت جدها
وامّا هي اللي استغلت هالشي غمضت عيونها بعد إرهاق شديد ونامت بعمق وهي على كتفه
إبتسم وهو يشوفها وقبل لا يوصل لبيت جدها وقف وركن سيارته على جنب الشارع
وظّل يتأملها بهدوء وهو هيمَان بأدق تفاصيلها اللي استولت على قلبه
رفع يساره وابعد خصلات شعرها اللي صارت حاجز بينه وبين وجهها
ابعدها وحطهم خلف اذنها وهو يمرر انامله على خدها بلطف وبدون إدراك مسح بأنامله على اسفل شفايفها
تنهد وهو يبعد يديه قبل لا يضعف ويستسلم لشعوره الحالي
حرك وماهي الا دقايق معدوده ووصل لبيت جدها
ضرب على يدها بخفه واردف ؛ نادين حبيبي
فتحت عيونها ببطء وهو تناظر فيه ؛ لبيه
عماد بهدوء ؛ حبيبي وصلنا م تبين تنزلين؟
فزت وابتعدت عنه بعد ما إستوعبت وصولهم وناظرت حوالها وزفرت بإرتياح ان م فيه احد
فتحت الباب ونزلت بسرعه بعد ما ودعته
انسحب من امامها بسرعه وهي دخلت للداخل
,
,
لم اطلب الكثير فقط رغبتُ بالراحه بالنجاه من تلك الحياه البائسه
لذتُ بالفرار كثير لكن لا مفر فتلك الحياه لم تدعني افلت من شباكها
لقد قيدتني كثير وجعلت مني شخصاً ضعيف لا يستطيع
ان يحُارب كي ينجو لقد جعلت مني مستسلماً لجبروتها
وسيطرتها
كم اود ان تنتهي تلك المعاناه لأفوز بحريتي
ولكن لا تنتهي فقيودها اصبحت اثقل من م مضى انني اشعر بثقلها واشعر بألامها ايضاً اللتي تعتصرني وتعود بي الى نقطه لا اود العوده إليها ابداً
نقطة الصفر نقطة ضعفي ونقطة جبانتي ونقطة انهزامي وبالأحرى نقطة موتي
#صرخات_ريما4 #كتابات_ليمَا
انهت خاطرتها وهالمره احتفظت فيها لنفسها وما حبت تنزلها كالعاده
تحس انها مجرد فضفضه عابره
قفلت جوالها وهي تستند على سريرها وكلام عناد مازال يرن بسمعها وشاغل تفكيرها
وبعد مده من التفكير كان قرار وحيد عالق بتفكيرها تشتت فكرها عنه وتلف وتدور وبالاخير ينتهي بها المطاف بالتفكير بنفس القرار
ليمّا حست بأنه هو القرار الصح والأنسب لها
مستعده تواجه ضريبة هالقرار اللي اتخذته من خساره ومن حزن ايضاً وغيره .
سحبت جوالها بعد ما تأكدت من قرارها وارسلت على عناد بمضمونه
زفرت بإرتياح واحتضنت بطانيتها وغطت في نوم عميق
,
امّا عند بطلنا عنَاد واللي كان جالس ويعزف ويدندن على الخفيف استوقفه الصوت اللي وصل لجواله
سحبه من امامه وكانت واصلته رساله من رقم غريب فتحها واول ما فتحها وقرا مضمون عرف انها من ريما
إبتسم بهدوء وهمس وهو يرجع جواله ويعزف من جديد ؛ ونشوف ياعناد تاليها مع اللي سويته ووين بتوصلك بالنهايه
,
,
مساء اليوم التالي
وصل بعد ما ارسل عليها تجهز وتطلع له
نزل واستند على ظهر سيارته ينتظرها
حس انها طولت وانجبر انه يدخل للداخل وعلى دخلته لأسوار الحوش سمع صراخ جاي من الداخل
تسارعت خطواته واول م اقترب ميز الصوت وهالصوت كان صوت غيث والواضح انه يصارخ على ريما
حس عناد بالقهر يلعب فيه وبدون مقدمات كفه انمدت للباب المردود من اصله ودفعه بقوه
تعقدت حواجب غيث بذهُول من دخلته
وامّا ريما فكانت تناظر فيه وكأنه بر الأمان
صرخ غيث بحده ؛ خير ي ابو الشباب داخل بدون احم ولا دستور بيت ابوك هو لا بيت ابوك شكله!
عناد بجمود ؛ مالي كلام معك جاي اخذ زوجتي وامشي!
غيث بسخريه؛ زوجتك!
على كيف مين ان شاء الله؟؟
عناد تجاهله وكأنه م يسمعه من اصله التفت على ريما ؛ اذا جاهزه نمشي؟
ريما فلتت يد غيث من على ذراعها بقسوه وهي تسحب شنطتها وتتوجه لعناد وهي تمسك يده هزت راسها بهدوء
وامّا غيث اللي يحس بالغضب يعتري كامل تفاصيله توجه لعناد وهو يمسكه مع تيشرته بعنف ويصرخ عليه؛ سويتها ي النذل!
لجل تنتقم من اختيار سمى لي رحت تزوجت اختي عشان تقهرني!!
ضحك عناد بسخريه وهو يفلت يد ريما ويبعد يدين غيت عن تيشيرته بقوه ؛ فكر فيها زي ما تبي م تهمني
اللي يهمني انها صارت زوجتي وتحت مسؤوليتي لانت ولا غيرك يقدر يحرمني منها!
وي ليت تتقبل هالحقيقه المره لان غيرك سبق وجربّها
ابتسم بسخريه ومسك يد ريما ومشى فيها وقبل لا يطلعُون توقفت خطاويهم على نبرة غيث العاليه ؛ اذا طلعتي ياريما وتعديتي عتبة هالباب تأكدي انك من لحظتها اصبحتي غريبه وغيث ماعاد يربطه صله فيك للابد
شدت على يد عناد بقوه من واقع قوة الكلام اللي سقط على قلبها لكن مجبوره تقسى حتى لو على حساب خسارتها له
تجاهلته وكانت بتخطي خطواتها لولا نظرات عناد وترجيه لها بعيُونه بأنها تقول الحقيقه وتخلص وما تمشي وهي كاسره قلب اخوها منها
لكن صدمته بردة فعلها لمّا هزت راسها بالنفي بتكرار وكأنها تأكد له إستحالة هالمر وصعبه عليها
رغم انه حس بشعُور غيث ووجعه من هالامر لكن وصله شعُور ريما الأبشع
محد يخطي هالخطوه ويأذي قلب شخص يحبه الا عنده اسباب قويه واقوى من ما تتصورون
سببها قوي ومن يلومها
كانت بينها وبين خسارة غيث شعره مستحيل تكرر هالامر وتكون السبب فيه للمره الثانيه
تحدي غيث لأبوه وكلمته اللي انزرعت ببالها الحين كيف ما تخاف منها وهي تعرف جنون غيث اذا وصل الامر لها
حلف وياقو حلفه ووقعه على قلبها
وللحين ترن هالجمله بسمعها واللي كان يهدد فيها ابوها لحظتها لمّا شاف حالة ريما واتصل على ابوه يهدده وكان كلامه قوي وكانت ريما تسمعه رغم حالتها اللي كانت فيها الا انها ما نست كلامه لليوم '' قسمَا بالله لو تجرأت وجيت تشُوفها او تقرب منها خطوه ليكون اليوم هو اخر يوم بحياتك والله اقتلك ومايرف لي جفن حتى لو رحت اعدام مايهمني المهم اني اخلصها منك لو على موتي''
رمى جواله بعنف وريما كانت شاهده كل هاللحظات وما قدرت انها تتجاوزها لليوم!
كيف تبونها بسهُوله تقول لغيث عن طلعة ابوها من السجن وهو جاي يضرها للمره الثاانيه
سلمت المره الاولى من خسارة غيث شلون بتسلم هالمره وهي عارفه ان غيث قد كلامه!
كيف ترخص اخوها وتبيعه بسهوله وهي عندها حلُول ثانيه بعيداً عنه
متأكده هي انها بترجع تكسب قلب اخوها للمره الثانيه لكن همها الوحيد الحين تضمن حياته وتبعد ابوها عنهم للابد
تحرك عناد ومشى معها مجبور حتى لوكرهه غيث وظن فيه سوء لكن ماله حكم وسلطه بالنهايه ريما ماتبي تقُول لأخوها يجبرها على شي ماله حق فيه؟
تعدت خطواتهم الباب ومع كل خطوه يتهشّم قلب غيث اكثر
لمّا اختفو عن انظاره بالكامل وفضى المكان منهم ومن اثرهم
إنساب على الدرج بعدم قبُول للي يصير وبعدم تصديق بأن اخته الوحيده وبنته زي ما يعتبرها يهُون عليها تتجاهله وتختار شخص غريب عليه
حس بأن هالشي ثقيل ثقيل على صدره ومستحيل يتحمّله
حس بإختناق فضيع وفتح ازار قميصه من الشعُور البشع اللي يحس فيه
على رجعة سمى من السُوق وهي حامله اكياس كثيره
رمتهم على جنب اول ما شافت شكل غيث
تسارعت خطواتها له وهمست بقلق ؛ غيث فيك شي غيث؟؟
رفع انظاره لها ببرود وملامحه ما تتفسر لها ابداً
بس الشي الواضح لها ان غيث فيه شي وشي كايد بعد
واردفت بقلق اكبر ؛ غيث تكلم شفيك وش صاير؟
صد عنها ونزل راسه وهو شابك إيديه ببعض بقهر ونطق بتمته وبكلام غير مفهووم لسمى
انحنت لمستواه وجلست قباله على اخر درجه وهي تستمع له وتحاول انها تفهم شي من اللي يقوله بس ما قدرت
حست بخوف كبير عليه من لاحظت بروز عروقه من فرط عصبيته وحطت يدها على ذراعه ومسحت عليه بمحاوله انها تهدي فيه ونطقت بعدها بعلُو ؛ غيث وش صاير معك فهمني تكفى
مو قاعده افهم عليك؟؟
غيث اللي مو قاعد يستمع لها اصلا لان باله مو معها ابدً
وإنما مع ريما وحركتها اللي مو قادر يصدقها ويتقبلها ابداً
الموقف قاعد يتردد بباله وكأنه اسير هالموقف ومو قادر انه يطلع منه
حس بإنزعاج فضيع من سمع نبرة صوت عاليه ومن حس بيد تنحط على ذراعه وهو مو مستوعبها
قام ودفعها بقوه ومن غير إدراك منه لدرجه اصطدام يد سمى بحافة سلم الدرج وبقوه بعد
تعوّرت بشكل قوي وصرخت بصوت عالي وهي تمسك يدها
لكن هالصوت ابداً ما اخترق سمع غيث ولا حس فيه لانه شارد بذهنه لبعيد
تخطاها وهرب زي العاده بكل مره يتعرض فيها لخيبة امل من اخته ريما
تارك خلفه حبيبة قلبه اللي تأن وتتوجّع من قوة الألم اللي تحس فيه حاليّاً
لكن لأول مره ما يحس فيها لأول مره يتركها خلفه ولا يفكر فيها
لأول مره وهالشي كان قاسي على قلبها حيل
منظره وهو مقفي ومعطيها ظهره ماقدرت انها تتحمله
شهقت بألم اول ماحاولت تضغط على يدها وتحركها
ما قدرت انها تتحمل الألم وتساقطت دمُوعها بغزاره
طلعت العامله من غرفتها على صوتها وشهقاتها العاليه
توجهت لها بخوف كبير وهي تشوفها ماسكه يدها اللي تحّولت للون الأحمر
انحنت لمستواها واردفت بخوف؛شفيك؟
سمى بصوت متقطع ؛ ضربت بسلم الدرج بدون لأنتبه وتعّورت
بس يوجعني حيل
العامله بنبره حانيه وهي تمسك اكتافها وتقومها معها؛ قومي معي اكمدها لك وإن شاء الله تخف
قامت معها توجهت فيها للمطبخ وحطت ملح بمويا وجلست تمسح على يد سمى بخفه
رغم توجّع سمى الا انها كانت تحاول تهديها بكل مره
لكن سمى كانت اضعف من إنها تتحمل كل هالالم وزاد بكاها بشكل فضيع ومُوجع لقلب العامله
ومن يلُوم سمى ودفعة يد غيث لها كانت اقسى مما تتصور والأهم ان يد سمى كانت قريبه من سلم الدرج مما جعل اصطدامها بحافة سلم الدرج قوي عليها
,
بينما كان غيث وسمى كل واحد منهم متوجّع من جهه وبشكل مُختلف عن الثاني
كان عناد وريما مُو أقل منهم
رغم ان إثنينهم كان لهم يد بالشي اللي صار الا انه لحقهم الضرر من هالموضوع
دخل عناد بيته وكانت خلفه ريما اللي تسحب شنطتها بشتات وواضح فيها الصيحه من ملامحها اللي وضحت لعناد اللي ما غفلت عيُونه عنها ابداً
وكان بإنتظار وترقّب لإنهيارها بأي لحظه لان اللي سمعته واللي واجهته مو شي سهل
كيف قدرت تصمد للحين
نطق بعد ما وقف بتردد وسحب منها شنطتها ووقف قبالها وكان مقصده يخفف عنها وبنفس الوقت يكون السبب بأنها تبكي وتطلع مافي جوفها لان اللي تسويه بنفسها مستحيل احد يتحمله ؛ ي القويه لو بكيتي ماعلى رُوحك ملام
انمدت يدها لشنطتها متعمده تتجاهل عبارته اللي هزتها وكأنها ما سمعتها وحاولت تسحبها منه الا انه كان مثبتها بقوته واردف بهدوء؛لا تحملين روحك فوق طاقتها فوق مانتي قسيتي عليها
ابكي محد لايمك
البكاء مو ضعف ولا شي تخافين انك تظهرينه
البكاء يخفف عنك و ينزع كل شي ثقيل من داخلك
ويفرغه ثم يعطيك القوه لحتى
تواجهين كل شي بروح قويه وبعزيمه اقوى
البكاء ابداً مو شي يضعفك بالعكس
البكاء هو سلاح تجددين فيه روحك
إبكي ونزلي دمُوعك افرغي كل مافي جوفك
وهوني على روحك
إبكي
ما امداه يكمل كلامه الا اخترق سمعه شهقاتها واللي تدل على إنها دخلت بنوبة بكاء
ابتسم بداخله وزفر بإرتياح سحب شنطتها وقبل لا يدخل نطق بهدوء؛لا تدخلين قبل لا تجددين رُوحك
دخل وأول مادخل وإختفى عن انظارها انجذبت للأرض بإنهيار تام بكت بكت لمّا افرغت مافي داخلها من ألم وحُزن وضياع وخيبه وكل انواع المشاعر افرغتها بدمُوعها اللي احرقت خدها بشكل مُوجع
بعد مرور فتره زمنيه قامت بعد ما حست بأنها افضل
مسحت بقايا دمُوعها بعشوائيه
وجرت خطواتها بثقل للداخل
شافته جالس وتارك شنطتها جنبه ويطقطق بجواله بهدوء
رفع راسه على دخلتها وإبتسم بإشراق وقام بإتجاهها وهو يمشي بخطوات هاديه
وقف قبالها وجذبه منظرها ورمُوشها المبلله وخدها المحّمر من كثر البكي
وشكلها اللي يوحي لبعثرتها التامه الا إنه بعيُونه منظر لطفله بريئه خرجت من داخلها بشكل جميل
إنمدت انامله بدون شعُور لخدّها المبتل بدمُوعها ومسحه بلطف وهمس بهدوء ؛ خدّك المبتّل سيكُون رمز قوتك بالغد
إبتعدت عنه بإحراج وتسللت يدها لأسفل تيشيرتها وشدت عليه بتوتر
حس عليها وتراجع بخطواته للخلف واردف بهدوء وهو ينساق بخطواته الهاديه ناحية الغرفه اللي خصصها لها بالأسفل وهي خلفه
وقف امام باب الغرفه الجانبيه واللي كانت بالاصل غرفة النقاهه بالنسبه له وكانت فيها اطلاله حلوه على حديقته الخلفيه واللي كان امامها المسبح مباشرةً
بإختصار كان المنظر مُشّع بالحياه ويدعوء للطمأنينه
حس بأنها بحاجتها اكثر منه ونظمها على هالاساس وطلّع كل شي يخصه منها وإستبدلها بأشياء تدل على انها غرفة بنت
فتح الباب واردف بهدوء وهي قباله ؛ زي ما وعدتك مابيني وبينك الا توقيعنا على الورق
لكن هذا م يخليك تعيشين وكأنك محبوسه
ابيك تاخذين راحتك وتعتبرين هالبيت بيتك
انا بكون بالدور العلوي وانتي هنا
وإذا احتجتي لشي اتمنى ما تتردين بطلبي او طلب الاخت سانيه وهي بتساعدك
وبالنسبه لهالغرفه بتكون غرفة نومك من اليوم اتمنى انها تكون مريحه بالنسبه لك
هزت راسها بهدوء ودخلت
امّا هو إنسحب بهدوء للأعلى وتركها تاخذ راحتها
جلست تتفحص الغرفه باللي فيها وحست بإرتياح تام فيها واكثر شي عجبها انها مفتوحه وتعطي الانشراح وغير كذا اطلالاتها وكأنه يعرف بأنها ما تحب الأماكن المغلقه ابداً
زفرت بإرتياح وتوجهت ناحية شنطتها واللي كان تاركها لها على الطرف
فتحتها واخذت منها لبس نومها فقط وتعيجزت انها تفرغها وترتب ملابسها
انسابت على السرير بهدوء بعد ما بدلت ملابسها وحست نوعاً ما بالتوتر والغربه كونها بمكان غريب بالنسبه لها وغير معتاد
سحبت جوالها وبدت تطقطق فيه بمحاوله إبنها تشغل كامل تفكيرها
الا انها حست ما فيه فايده وسحبت ايبادها وفتحت حلقات مسلسلها اللي ما كملتهم
بدت تتابع بإندماج لمّا نامت بدون ما تحس بنفسها
ومازال أيبادها شغاله فيه الحلقه
امّا عند بطلنا عناد فكان عكسها تماماً من صعد فوق حط راسه ونام على طول
,
...
صبَاح اليوم التَـالـيّ~
نزلت من على الدرج بخطوات مترادفه كحت بإنزعاج من تسللت ريحة الدخان لجيوبها الأنفيه
توسعت عيُونها بصدمه اول ما دارت بعيُونها لمصدر الريحه
وكانت ريحة الدخان منبعثه من الزقاره اللي تتوسط أنامل غيث واللي كان جالس على كنبة الصاله وكأنه ينثر همُومه مع نفخة الزقاره اللي تُبعث من فمه
شهقت بصدمه وهي اشد الناس معرفه بأن غيث يكره الدخان كره عظيم
كيف بين يوم وليله يتغيّر حاله ؟
شتت نظراتها وتوسعت عيونها صدمه اكثر واكثر من كمية الرماد اللي موجود بطبق صغير على الطاوله واللي يوضّح ان غيث م إكتفى بزقاره وحده الا اكثر من زقاره
إنزعجت عيُونها من اللي تشُوفه والتغيير اللي يسير فيه غيث وهو بدايه لأبشع طريق ممكن يُوقع فيه الإنسان
لمّا يجعل من هالاشياء تنسيه همُومه وينغمس فيها اكثر واكثر ومن ثمّ يقع بطريق لا تحمد عُقباه
والحجه هي فقط الهرُوب من واقع حياته المُؤلم
اختار اسهل طريق بدل إنه يحارب وهو الإستسلام
إنمدت يمينها بحركه سريعه وسحبتها منه وصرخت بعلُو ؛ مجنوون انت مجنون كم زقاره ماخذ؟؟؟
تجمدت ملامح غيث واحتدت بشكل مُتتالي ونطق بإحتداد ؛ رجعيه ي سمى!!!
سمى هزت راسها بإعتراض ورمت الزقاره على الارض وهي تبعثرها برجلها بقهر ؛ وش سويت بنفسك مريض!!
وش صار وحدك على امُور ما تهواها!!!
غيث وش فيك !!
من ضاربك ضربه افقدتك عقلك وتوازنك؟!
طُول ماهي تتكلم هو اساسا للحين ماشفى غليله كل الزقاير اللي شفطها ما بردت حرته ولا خففت حرقته ولا قدرت انها تواسيه ابداً
قام بإنزعاج كبير ووهو بحاجه ان يفرغ كل ما في جوفه باللي قدامه ولسوء حظ سمى كانت هي بالواجهه
مسك ذراعها اليسار وتحديداً المُصابه
وضغط عليها بقسوه وعيُونه تكدح شرار ورعب ونطق بإحتداد؛ من سمح لك تتجرأين وتاخذينها !!
من انتي لحتى تتدخلييييييييين؟؟؟
كان طول ماهو يهاوشها هي ترجع للورا
وهو يتقدم بخطواته لها بإندفاع اكبر لمّا صدمت بالجدار
وتثب جسمها بالكامل عليه
وصرخ صرخه بنفس الوقت اللي صرخت فيه سمى من يدها اللي توجعت من إندفاعها على الجدار
والسبب غيث اللي ضرب بذراعها على الجدار من فرط عصبيته وهو مو واعي على حاله
لولا صرخة سمى المتزامنه مع صرخته بإسمه بوجع وألم كبير ؛ غيييييث!!
انسحبت يد غيث تدريجياً من على ذراعها تزامناً مع ملامحه اللي ارتخت فور إيستيعابه للي قدامه
ودمُوعها اللي إنسابت من محاجرها وهزة قلبه وخلته يستوعب بشاعة اللي جالس يسويه
ارتد للخلف خطوتين وهو يتفحصها وهو مو قادر يستوعب ان كل اللي فيها منه ونطق بربكه ؛ وش صار؟
سمى اللي مو قادره تحرك يدها من الوجع صرخت بقوه؛ يدي يدي
غيث فز برعب من صرختها وعيُونه على طول توجهت ليدها
تقدم بخوف وهو يحاول يمسك ذراعها
لكن سمى كانت تصرخ اكثر واكثر
ارتعب منها وشهق بصدمه من الألوان المتعدده اللي بيدها
واللي توضح ان يدها متعرضه لتورم شديد
إبتلع ريقه بربكه ونطق بإستفسار ؛ يدك وش فيها؟؟
سمى من قوة الوجع مو قادره انها تجاوبه ابداً فقط تناظر يدها وتناظره وهي مو قادره اساسا تشوف من كمية الدمُوع اللي بعيونها واللي إنسابت بغزاره من فرط توجعّها
توتر غيث وهو يشوف حالتها ومو عارف وش يسوي
لبين م صرخت عليه العامله من خلفه ؛ ودها المستشفى وش تنتظر؟!
إلتفت عليها ونطق بربكه؛ هاه؟
العامله نطقت بعلُو ؛ ودهاا المستشفى ودها !!!
وم أمداه يستوعب الوضع إلاّ إلتفت على إختلال توازن سمى وضعفها وإغمائها على صدره
شالها بسرعه وطلع فيها لأقرب مستشفى
,
,
صحى بدري وجلس على طاولة الطعام فوق الربع ساعه بإنتظار ريما تطلع تشاركهه الفطُور لأول مره لكن
إنتظاره باء بالفشل وريما ما طلعت لحد الآن
ناظر بساعته وكان الوقت متأخر لازم يطلع
فقد الأمل من طُلوعها وبدا بفطُوره
لكن ما مر عليه 3 دقايق إلا واللي تسحب الكرسي وتجلس قبال الطاوله من جهة اليسار وقريبه منه لكن متخطيته بكرسي واحد
رفع راسه وكان توه بيحط قطعة الخبزه بفمه الإ بإبتسامتها اللي بدون مقدمات اظهرتها له جعلت منه يبتلع ريقه بربكه
كانت إبتسامتها الوسيله الوحيده لتقوله صباح الخير
لكن هو حسها اعمق من ذلك وخصُوصا البراءه اللي يحسها تشع منها بشكل يأسر قلبه
إبتلع قطعة الخبزه بصعُوبه وتنحنح بإحراج وهمس بهدوء ؛ صباح الخير
إبتسمت للمره الثانيه وتمثّلت شفايفها بدون صوت بجملة صباح النور
صدت عنه وبدت تفطر بهدُوء
وامّا هو حس بأنه إكتفى لهالحد وقام وبهمس ؛ الحمدلله
سحب اغراضه وقبل لا يطلع إلتفت عليها بهدوء ؛ عندك رُوتين معين تسوينه؟
جامعه دوام شي؟
اوصلك على طريقي؟
هزت راسها بالنفي بمعنى لا وعناد طلع وبقت هي تكّمل فطورها بإرتياح تّام
..

احباء تحت المطر ☔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن