47

1.8K 32 1
                                    

كان مبتسم على كلامها لحد ما سمع اخر جمله منها واستنكرها كثير وهو يتسائل بغرابه ؛ هاه ؟ عن ايش تتكلمين؟
شدّت بمحاوطتها لذراعه وهي تسند راسهَا على كتفه ؛ مثلا لمّا حميتني بالمطعم
ولمّا عرفت من يكُون المدبر ورا هالشي وقررت تبعدني عنها عشان تحميني وتتحمل تهديداتها لك عشاني
كان بيتكلمّ لولا استمرارها بكلامها اللي اجبره على الصمت وهي تضحّك بخفـه ؛ والغريب انيّ سويت المثل واخترت اكنسل طلاقي منك وارجع لك عشان احميك
بس كان لازم امثّل واصنع سبب من خيالي يقنعك اني رجعت ابي منك الحمايه عشان ما تكشف انيّ كشفت حقيقة الاتفـاق مابينك وبين خالتيّ
وعشان ما اكون بخطر دايم بسببها عطيتها وعد انك تبعدني عنها المهم ما تأذيـني
فكان طلاقي منك ورجعتي لها بتسبب لك انت الخطر فما كان سهل علي اني اسمح بهالشي وانت اللي ضحيّت بنفسك عشاني انا !!
البـنت اللي حتّى ما تجمعك فيـها علاقه مهمه اخترت انك تحميها والعجيب انك حتّى ما تعرفها
وكانت اول مره تعرفك وتعرفها بالمطعم !
مع اني للحين مستغربه واجهل ليـش حطيت نفسك بهالموقف عشان بنت م تعرفها ولا تعيـش معها قصه تحتمّ عليك مساعدتها !!
ثب فكّها بيده ورفع انظارها له وهو ينطـق بعذُوبـه ؛ ومن قال انيّ ما كنت اعيش معك قـصه؟
ارمشت بذهُول وهي تستعدل وتبعد عن كتفه وتناظره ؛ هاه ؟ اي قصـه عشتها معي وانا بنفسي اجهلها!
ابتسم بعُمق وهو يحتضّن كفيّنها ويتنهّد ؛ حتى لو تجهليّنها يكفيني انيّ اعرفها
ازدادت غرابتها وازداد معها الفضُول ؛ طب انهيّ جهلي فيها الله يخليـك وعرفنيّ عليّهَا
ضحك بخفّه وهو يبدأ بسرد قصّة حُبـه لها ؛ ابتدأت قصـتي معك من لحظة ما طلعت من احد الابنيـه هارب من المطر وكنت ادور على اي مكان احمي فيه نفسي
وبوقتهَا وبوقت هرُوبي منه .. وقفت شوي التقط انفاسي واستوقفتني بنت ترقـص تحته ومستمتعه فيه
ما كانت مهتمه لتببلها تحته ولا كانت مهتمه لأي نظره عليها
كانت مهتمه بأنها تعيش هاللحظه وتستمع فيـهَا
ما قدرت اكمّل طريقي واتجاهل اللي شفته وظليت اتأملها وانا محتمي بعيد عنهَا
ميّزتها من توقفت واستقرّت بعيُوني ملامحها، ابتسامتها ضحكتها سحرها اللي لفتني واجبرني ما التفت لأي شي ثاني غيرها وهي تنفض ملابسها المبتله
وقتها جاني اتصال وانجبرت ارد عليه ومادام الاتصال حتى ثواني الا بالبنت اختفت عن انظاري بالكامل
وكان اول سؤال صدر مني حولها ؛ ويـن راحت؟
استوعبت نفسي وتلقفي ومشيت ،
لكن من لحظتها ما قدرت انساها والعجيـب ان بعدها بكّم يوم وانا اوصـل ريمَا لمحت هالسحر ذاته بنص ساحة الجامعه وشفتها واقفه وتسولف مع بنت ثانيه وسألت بلمعة فضُول ؛ تعرفين هالبنت ؟
بس كان الاسم اللي انذكر لي غير الاسم اللي كنت ابيّ اتعرف عليه " ناديـن "
جلست اردد هالاسم ببالي لين حفظته وكتب الله التقيها بنفس اليوم بأحـد الكافيهات
كنت جالس مع صديـقي ، وهي جالسـه مع صديقتها اللي مقابله لنا
وكان فيه احساس داخلي يمنعني من انيّ امشي واتركها
لين صدق احساسي واتضّح لي انّها بخطر وانيّ لازم احميهَا
ووقتها شفت سلاح متوجه للطاوله اللي هم فيها وكان يحتم علي اعرف من فيهم المقصُوده
دخلت النادل بالموضوع وطلبت منه ياخذ لطاولتهم عصير ويعطيه بنت محدده ومنها يسوي نفسه ارتعش ويكبّ العصير على اساس مو متعمد وهو متعمّد بالحقيقه
المهم قامت البنت اللي انكب عليها العصير اللي كانت كل رغبه بداخلي تجبرني على حمايتها وراحت لدورة المياه
وقتها استقرّت عيني على السلاح وكيف تغيّرت وجهته مع حركتها ولمّا عرفت انها هي المقصُوده
تأكدت ان البنت الثانيه بأمان وتركتها ولحقت البنت اللي راحت لدورة المياه جلست انتظرها وانا مخفي نفسي عن القاتل
وبداخلي كنت اتمنى انهّا تتأخر وما تطلع وقتها يمدي صديقي يلحقه ويغبض عليه
لكن طلعت والقاتل اطلق الرصاصه ووقتها سحبت البنت على الجدار لأجل انقذها والقاتل ماكان منتبه لوجودي من الاساس وهرب من صديقي
لكّن وقتها تحولت من منقذ الى خاطف وجتني هوشه ما ترحم من البنت
وفوقها اتهمتني بخطف صديقتها وهددتني لو صار لها شي انا المسؤول
تركتني وراحت وصوت بإسمهَا اللي كنت اظن اني عرفته لكن اكلت قاتله ثانيه ووقتها ما اكذب عليك لو قلت لك انيّ ندمت اني انقذتها واهتميت فيها لان لسانها كان طويل ويبي له قصّ
كانت عيُونها تلمع من القصـه اللي عرفت كل تفاصيلها وكيف انعجب فيـها لحدّ ما ضحكت من بين دموعها على اخر جمله قالها وهي تنطـق ؛ تشرفنا اخ خاطف ، قصدي اخ منقُـذ ويكون بعلمك اسمي سمَى مو نادين
ابتسم على اندماجها بـقصتهم ونطـق ؛ نعتذر لمقامك ست سمَى هذا اللي وصلنا وما كان عندنا علم بأنه اسم مغلوط
ابتسمت بعُمق وهي تقترب منه وتحاوط رقبته بأناملها وعيُونها مستقره بعيُونه ؛ اجل التقيتني بثلاث فرص وانا كانت اول فرصه التقيك فـيها كانت اخر وحده عطتك عني انطباع سيء ومحت نظرة الاعجاب اللي تولدت داخلك لي
هزّ راسه يالايـجَاب واستكملت على تثبيت كفيّنه على خصّرها ؛ لو كنت ادري ان ورا كل هالتضحيات منك مشاعر ليّ كان قدرتها من اول لحظّة طبيت فيهَا بيتك
كان ما سمحت فيها اجرحك ولا اوهم نفسي بقصـة حُب ما كانت من الاساس موجوده
وازيـف كل الاشياء اللي قدمتّها لي وانسبها لعنَـاد
ما كنت اعرف انيّ محظوظه هالكثر وانا اللي كنت اندب حظّي وقدري اللي جمعني فِـيك
نزلت دمعتها من عمق المشاعر اللي تولدّت بداخلها وتعمّقت اكثر تجاهه وهي تستكمَـل ؛ يقولون لكل شخَص من اسمه نصـيب لكل بوضعي نصيبك انت من اسمّك تحوّلي واغاثنيّ فـيك على هيـئة عوض ماله مثـيل
عضت على شفتهَا وهي تستكمل بعذُوبـه ؛ ليت فيـه غير كلمة احبك توصف شعُوري
سحبت كفّه اليسار على خصرها وثبتتها على قلبهَا ؛ ياكثرك هنا وياقّل قلبيّ عليك
ما قدرت تكمّل ولاقدرت حتى تشرح عمقه بداخلها حست بصعُوبه بالغه ورغم كل اللي قالته الا انها وتحسّه ولا شي اختنق كل شي بداخل جوفها
وكان هالشي مزعج لها وبكاها ، واجبرها انها تعانقه وتدفن وجهها برقبته وتنطق بغـصه من بين دمعاتها اللي اضعفتها اكثر؛ ليه التعبير عنك صعب لهالدرجه !!
ليه ياغيث اواجه صعُوبه بالغه بشرح عمقك فيـني ؟
ليه مو قادره اوصّل لك اللي ابيـه !
ابعدها عن حضنه ومسح دمعاتها بكفيّنه وهو يتأملها ، ماهو غريب عليه هالشعُور ويعرف صعُوبته زين وكيف ان بخاطره يعبّر لكن ما يقدر لان وش ما قال ما يوفي ولا يشرح قدرها بقلبه
ولأجل يخلّص نفسه من صعُوبة الشرح كان الافعال تنقذه بكّل مرّه
ابتسم لها وهو ينطق ؛ تبيـن اعلمك طريقتي بالتعبير؟
هزّت راسها بالايجـاب وهي تردف بحماس ؛ ياليت والله ياليت
قربّها منه وهو يحتضن خصرها بيدّه ويدّه الثانيه مثبته على فكّها ؛ طريقة الاستغلال ، كنت استغلك وقتها فإستقليني
ابتلعت ريقهَا وناظرته بعدم فهم ، ليـن شرح مقصده بقُبله على جبينها
وابتعد وهو يتأملها ؛ اظّن فهمتي؟
توردّت ملامحها بإحراج فضيـع وهي تبتعد عنه وتصدّ ؛ الا هالطريقه ما ابيها
ضحك بخفّه وهو يمسك كفّها وغمز بخُبث ؛ مصيري احببك فيهَا واخليك ترغبين التعبير فيهَا
رمقته بنظراتها المحرجه ؛ غيث يكفي بليز
ابتسم بخفّه وهو يقُوم ويقومها معـه ، تنهّد بهدُوء وهو يمشي فيـهَا؛ نشوف تؤامنا اول وبعده نتفاهم
..
وصل عنـاد لبيته ودخله وهو ممسك بيّد ريمـته لحدّ ما توصلّ وياها للمدخل الرئيسيّ
وقّفها قبل تدخَل وحطّ كفه على عيُونها ، ارتشعت بخوف بسبب حركته المباغته واللي ثبتهّا فيهَا وجمدّها مكانها
ابتسم على شكلها وخوفها اللي وضحّ له وهو يضغط على كتفها ويهمس قـريب من اذنهَا ؛ لا تلوميني وانا عظيـم احساسي قدامك
ما فهمت وش مقصده والا وش يرمي اليـه بجُملته وماطال جهلها ثواني الا فيـه يمشيّ فيهَا ويسمح لها تدخل بيـته بطريقه تختلف عن طريقة دخلتها له بالوقـت الماضي ، هالمرّه وهي تدخله زوجه بعد ما تعمّق بداخله حُبها بعد ماحركـت فيـه مشاعره وصحّته من وهمته بمشاعر مغلوطه كان يظّن انها مشاعر حُب
واول ما خطت رجلها لداخل البيـت الا بصوت مُوسيقته تخترق مسامعها
ابعّد كفّها عن عيُونها وحررها من العتمه وسمح لها تشُوف تجهيزاته لهَا
وكيف رحبّ فيها ، وزفّها لبيته بطريـقته
صوته العذب والمليء بالمشاعر واللي يحكي كيف كانت قصته بدُونها وكيف يتمنى حياته معهَا ، وقت انتشر بكامل البيت بـ " اغنية لفنانها المفضّل وهو راشد الماجد واللي كانت بعنوان - عظيـم احساسي - "
واللي جعلتها تدرك وتستوعب جملته اللي همس لهَا فِيهَا
وكيّف زين هالمكان ،بالورد الجوري المنثور على الارضيّه والشمُوع المنتشره حول هالورد بشكّل مُرتب وانيّق
تأملت كل شي حولها بمشاعر عجزت توصفها وتشرحها
ارتفعت عيُونها وسقطت على الدرج وكيف انـه اخد نصيبه من الزيـنه ولفت نظرها اكثر
ناظرت فيه وما قدر يفسّر ملامحها هل هي رضَى او ما فيه شي من اللي شافتّه اعجبها !
صدّت عنه تداري دمعتها اللي مسحتها بشكل عشوائي
استغرب من وضعها وهو ينطـق ؛ ليكون ما اعجبك استقبالي؟ و اني غنيت له؟!
التفتت عليه وهي تهزّ راسهَا بالنفيّ بصمّت
ومن بعدها ردّت على سؤاله التاليّ " اجل ؟ "
تأملت ملامحه المندهشه من وضعهَا وهي تنزّل نظراتها لكفّينه
مدّت كفينها بهدُوء لناحيتهم وهي تشبك اناملها لبين انامله وتشدّ عليهم بقوّه
اقتربت منه اكثر وهي ترفع نظراتها له ومن بعدها همست بنبرتها العاجزه ؛ كل شي شفته وسمعته منك لحد الحين مو قادره اني استوعبه
حتى كونك قبالي ومُلك لي احسه حلّم ، احس انيّ اعيش وهم
احس ان هالفرح كله اللي حاوطني فجأه راح يختفيّ منيّ بس افتح عيني
مو عارفه عناد هل فعلا تلاشى حزني !
هل كل شي اشوفه واقع ؟ هل انا فعلا جالسه اعيشه !
تنهد بإرتياح لان اجابتها تختلف عن اللي خاف منه ، ومن بعدها ابتسم بعذُويه وتسائل بهدُوء ؛ كيف اخليك تستوعبين ؟
حركّت عيونها له بمعنَى مدري .. ومن بعدها استسلمت للشعور اللي طغى على تفكيرها ومشاعرها
بعد ما تردد عليها كل شي عاشته من صبحيّة هاليوم لحدّ هاللحظه
كلامه وتعابيره قربه واحتضانه لها غزله فيها واعتراف اشياء كثير صارت ورا بعضها ومنعتها من انها تستوعبها او يسهل عليها تصدّقها وتعبّر عنها
وبسبب المشاعر الكثيره اللي تملكّتها وضغطت عليها ما قدرت تعبّر عنها الا بدمُوعها اللي انهمرت وحده ورا الثانيـه امام انظاره
ناظرها بصدمه وكانت دمُوعها وملامحها العاجزه ثقيله على قلبه وبالحيـل
و اول ما اخترق سمعه شهقاتها اللي ظهرت بسبب تكدّس المشاعر بداخلهَا
حرر كفيّنه من مسكتها واحتضنها لداخل حضّنه ودفنها فيه بقوّه
تركها على وضعها تخرج كل ما بداخلها بحضـنه لين مرّ الوقت وتوقفت بنفسهَا
حسّ فيهَا استكنت وابعدها عن حضّنه وهو يتأملها كيف اعدمت نفسها وعيُونها
وكيف شكلها تغيّر كليا وانحاس مكياجها بسبب مدامعها
ابتسم بعذُوبه وهو يمسح على خدّها ؛ للحين حلوه
استنكرت كلامه ومن بعدها استوعبت وضعها وهي تحطّ كفينها على وجهها تعزل ملامحها عنه
ضحّك بخفه وهو يبعدهم تحت عنادها وامتناعها وهو يستكمَل كلامه ؛ للحين ما شبعت من تأملك! خليني!
خارت قواها امام قوته وقت ثبّت يدينهَا بكفّينه لتحت
رمقته بنظراتها وهي تصدّ ، وعلى صدّتها الا تشعَر برطُوبة شفايفه اللي انقضّت على خدّها بشكَل عذب
اقشعر جسدها وحاولت تخلّص نفسها وتفلت يدينَها منه وتهرب
لكّن كانت عاجزه كليّا ، وبإرادته ابتعد عنها بس مازال مثبّت يدينهَا
عمّ الهدُوء وانقطع صوت الموسيـقه ، واللي ما كانت مركزه فيـهَا لانها كانت تحت قيد رحمة حركاته
حسّ فيهَا مازالت تحاوّل تخلّص نفسها منه ، وهو يخفف من مسكته لها ويردف ؛ مانيّ مستعجل قدامي عمر بعيشـه معك بإذن الله
جملته ذي استفزتها واجبرتها تركز نظراتها فيـه بعد ما صدّت عنه
عضّت على شفتها بغيـض منه الا انه ابتسم بخُبث واقترب من ملامحها وكان راح يترك اثره على شفايفها لولا فلتها لنفسها منه بالقوّه وهرُوبها بعد ما احمّرت بكاملها من الخجل اللي اعتراها بسببه
شافها وهي تهرب منه وتصعد الدرج بصعُوبه وهي رافعه فستانها
ابتسم بداخله عليـهَا واول ما اختفت عن انظاره اردف بخفُوت ؛ اعتقد اني ساعدتك واستوعبتيني
..
صعد بعدها بلحظات ودخل وكانت واقفه وتتأمل الشرفه ، استغرب منها وكيف انهّا ما بدلت فستانها للحين ..
سكّر الباب وفزعت اول ما سمعت صوت تسكيرته
التفتت عليه وبان له الخوف بملامحها ، وتدارك بسـرعه سبب خوفها ورجع فتحه
واول ما التفت عليها شاف ملامحها اللي استكنّت واكدت له سبب الخوف
نزع جكيته من على جسده وتركه على جنب ، وهو يتوجه لغرفـة تبديل ملابسه
طلع منها بعد لحظـات وهو لابس البجامه ومازالت هي على وضعهَا
توجه لحدّها وهو يردف بهدُوء ؛ خلصّت ما تبين تبدلين؟
التفتت عليه وهزّت راسها بخفـه ، وتركته بينما هو وقف بمكانها وجلس يتأمل كل شي حوله بإبتسامـه
مرّ الوقت وحس فيَها كيف طوّلت ما طلعت ، وبدون تردد توجه لها وهو يضـرب على الباب ؛ تبين مساعده؟
وصله صوتها وهي تردف له بـ " لا " بشكِل متسارع وعلى طُول تبادر لذهنه انها خجلانه من انها تطلع له
ابتعد ورجع مكانه ينتظرها وما طال انتظاره الا فيـها تطلع ويشعر بخطواتها المترادفه
التفت عليها واندهـش من المنظر اللي يشُوفه وكيف انها تحاول تغطيّ اجزاء جسدها الظاهره
بسبب روبها القصير اللي ماقدر يسترها
وكيف حاطه رجلها قدام الثانيه
استغرب كيف انها لابسته لحاله وبدُون القطعه المكمله له ولو ما لحظ حرجها وتوترها وكيف تحاول تستر نفسهَا كان فهم انّها متعمده تطلع له بهالشكَل
تقدم لناحيتها بالوقت اللي هي تراجعت للخلف بخجل اكبر ، وحطت يدها على صدرها تعزله عن انظاره
رغم انها محلله له بكاملهَا
ابتسم وهو يمّر من جنبها ويتخطاها ويدخل لغرفة الملابـس
تنهّدت وهي تتقدم لناحية السرير وتخطف منه الشرشف الخفيـف وتستر فيـه جسدها
توجهت لناحية مكانها ووقفت فيـه ، وهي معطيه عنَاد ظهرها لين ما شعرت فيـه بعد لحظات وهو ينزع عنها الشرشف
وبسبب احراجها ما قدرت تلتفت عليه ، ورجعت غطت صدرها بكفُوفها
لين ما شعرت فيـه يحطّ عليها الجزء المفقُود من روبهَا
ويبعد خصل شعرها لقدام ومن بعدها ربطه بإحكام على خصرها اقترب من سمعها وهمس يسألها ؛ كذا كويس؟ والا ربطته بالحيل؟
هزّت راسها بالنفي وتمتمت بخفه مُحرجه ؛ لا زين
سند فكّه على كتفها وهو يحاوطها بذراعينه على بطنها
حسّت بإرتياح لانه سترها بنفسه ولو ماهي متأكده انه يجهل عنه كان شكّت فيه
عمّ الصمت مابينهم لثوانيّ طويـل وهالصمت المزعج كان مُربك ومزعج لها بالحيل ، وبدون تردد قررت تقاطع هالصمَت بسؤاله المباشر له واللي كان نابع عن فضُول فيـها ؛ وين لقيته؟
شدّ بمحاوطته لها وهو يقربها من صدره اكثر ؛ مع ملابسـي ، بس ليش ما كانت كامل ملابسك موجوده؟ دولابك فاضي وما فيه الا فستانك!
هزّت اكتافها بعدم معرفه وهي تسند قفى راسها على صدره ؛ بسأل سمى لان هي كانت المسؤوله عن تفريغ الشنط وترتيبهم
ابتسم عناد بداخله وفهم مغزى سمَى من حركتها وكيف تعمدت تترك روب واحد بس بدولاب ريمَا وتخفي كامل القطعه بدُولاب عناد،، بالوقت اللي فيـه كانت ريمَا بريـئه جداً ولا فهمت شي من اللي سوتّه
حطّت كفيّنها ريمَا على كفينه اللي محاوطينها وهي تنطـق ؛ وش ترتيباتك ؟
ميّل وجهه بإتجاها وسمح لعيُونه تتأملها بعد ما مسحت تزينهَا وظهرت له بنعومة ملامحها وجمالها الساحر ؛ ما فكرت بشي .. ابي بس اكون قريب منك زي هالحيـن
ومابيك تبعدين عن حضني ولا ثـانيه
استدارت عليه وهو مازال حاضنها وتأملت عيُونه ولغتها العذبه على قلبها ، وقررت تنهيّ هدُوء ليلتهم وتبادر هي
بعد ما فهمت منه انه احترم خوفها وامتنع عنها
حضنت ملامحه بين كفيّنها واردفت بجرأه ؛ بس هالهدُوء مزعج جداً وانا ما ابيـه
ارمش بغرابه ، ولا فهم شيّ منها وكانه نسى كيف كانت بماضيها معه وكيف كانت ضعيفه عنده بسبب مشاعرها تجاهه
وماسمحت له حتى يفكك جملتها ويستوعبها ، الا يشعر بطراوة شفايفهَا على طرف ثغـره
ورغم انها كانت هيّ المبادره بهالشي الا ان قشعرة جسدها واضحه له ، بس فهم رسالتها وفهم وش تقصـد باللي سوتـه وانها ما ترضى يحارب رغباته عشانها هيّ
ناظر بعيُونها اول ما ابتعدت عنه وسرعان ما سقطت عيونه على شفايفها اللي ترتجف
ابتسم بعذُوبه وهو يسحبها لحضـنه ويدفنها فيـه لأنه يدري انها بتخجل بعد اللي بيقُوله لها ونطـق ؛ مانيّ مستعجل على تعمقّ علاقتنا لهالحد ابي نقترب من بعضنها بالهون ، ابي اعوض السنتين ونبتديّ نعيش تجربتنا واول شيّ نسويـه نتواعد
لا ترغمين نفسك على شي وارتاحي انا مبسوط كذا ومرتاح
اول ما خلّص كلامه ابتسمت براحه وانتهى من داخلها الشعُور المزعج .. وهي تبادله الحضّن بأرق طريـقه
..

احباء تحت المطر ☔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن