احباء تحت المطر ☔️

29

كان البحر أنيسه الوحيد بذا الوقّت ، رغم توجعّه الشديد من ظهره حسّ إنه بحاجه كبيره لحتّى يستفرد بنفسه بالبحر اللي يحس بأن روحه متلهفّه عليه بقوه
قام وهو يتمشي حوله بإرتياح تام وبين ماهو عايشّ جوه مع حُبه الوحيد،
قاطع عليه رنين جواله اللي إجبره يتوقّف عن المشي ،
طلعّه من جيبه وشاف إسم ''سيّاف'' صاحب عمّره مزيّن الشاشه
إبتسم وفتح المكالمه وحطّه على إذنه ؛ هلا يا الذبانه شعندك!
سيّاف إرتفعت حواجبه بذهُول ورد بإنزعاج؛ كل تبن وش ذبانه على كيفك؟
ضحك عناد بخفوت ونطق ؛ والله انك مثل الذبانه مزعج ماتخلي الواحد يرتاح شوي ويعيش حياته، المهم شبغيت!
سيّاف ؛ مقبوله منك واعتبرها رد دين على اللي سويته فيك اليوم ، الا اخبار ظهرك؟
عناد بإبتسامه من مر عليه الحاله اللي قام فيها وكيف كانت ريما مهتمه فيه لدرجه انها غفت عنده؛ والله بأحسن حال ابشرك
سيّاف زفر بإرتياح ؛ رحت المستشفى طيّب؟
عناد ؛ لا ياخوي ما يحتاج ، ظهري لقى من يغنيه عن المستشفى ويهتّم فيه ويعالجه ,
الا انت وينك؟
سيّاف ؛ بالبيت وين بكون يعني؟
عناد؛ طب ، شرايك تجيني البحر مكاني المعتاد ، عندي موضوع ضروري بكلمك فيه ، وبنفس الوقت موضوع يهم حضرتك
سيّاف ؛ بهالوقت يامجرم؟
عناد ؛ شفيها بدري الساعه توها 11 اخلص تبي تجيني والا لا؟
سيّاف ؛ لا بجيك بجيك
عناد ؛ تمام انتظرك
قفّل المكالمه مابينه وبين سيّاف وكمّل تمشيّه حول البحر
,
,
خلال هالاثناء عند عماد ونادين اللي اخذو اكلهم وتوجهو لمكان يحبه عماد كثير ،
توسعّت عيُون نادين بصدمه اول ما شافته ونطقت بعفويه تامه؛ هالمكان امي بين فتره وفتره تحب تزوره تصدق؟
بس ماعمري نزلت معها
عماد بنفس العفويه؛ حتى امي تحبه لدرجه حبيته من حبها له
سكتو شوي يستوعبون النقطه المشتركه مابين امهاتهم ، وناظرو لبعضهم وهم يبتسمون
نادين نطقت بهدوء ؛ بما إن هالمكان يحبونه امهاتنا مثل مثل ، فمعناه ان طريقنا لصلاح قلوبهم سهل جداً
اللي يبي لنا الحين نعرفه سبب محبتهم الشديده لهالمكان!
ممكن يكون شي من الماضي او شي يربطهم ببعض هنا او اسباب ثانيه ، المهم لازم نعرف بس كيف؟
عماد ؛ بسيطه اذا في سبب معيّن يربطهم بهالمكان راح اعرفه من امي ما راح تخبيّ عني شي
ادعي انه يكون سبب يخص ثنتينهم ، ماهو سبب عادي
نادين من أعماق قلبها ؛ آمين يارب آمين
اشر لها عماد تجلس حول الشجره بعد م أخذ منها الوجباب ونزّلهم
جلست نادين وجلس يمينها عماد لكن بينهم مسافه لا تكاد تذكر ابدا
وبدوا ياكلون وجباتهم بإرتياح تام
...