40

1.3K 30 1
                                    

ناظرها غيث بإبتسامه وهو يتأملها ونطق؛ وبرايك مجنون انا اتركك تنامين هنا يوم زياده عن ذاك الاسبوع اللي هلك عروق قلبي؟
ابتسمت سمى واردفت ؛ اي عادي
رفع حاجبه وناظرها لثواني وقرب منها لحد ما حاصرها على الباب وهمس ؛ عادي؟
ناظرته سمى وذابت تماما عند نظراته واردفت بضُعف ؛ لا والله مو عادي
اخسي اصلا لو نمت هالليله بعيد عن حضنك
ابتسم غيث على شكلها واغتنم الفرصه وهو يقبّل طرف شفتهّا
رفسته سمى وهي تنطق ؛ لا تنسى مكانك!
ناظرها بتنهيده واردف ؛ هو انتي خليتي فيني عقل يستوعب المكان؟
مسك يدها واخذها معه ورجع فيها للبيت وماسمح لها حتى تبدل فستانها اللي تضايقت منه .
,
.
الـ 6:00صَ,
صحَى سيّاف من نومه وجهزّ نفسه ، واول ما خلص توجه لجُود
انحنى لمستواها وقبّل خدها واردف ؛ حبيبي جُود قومي اصحي عشان اوصلك للمدرسه
فتحت عيُونها وناظرت فيه وبهمس مرهق ؛ مافيني تعبانه ما راح ادوام اليوم
ناظرها بقلق وهو يحطّ يديه على جبينها ؛ ما عليك حراره ، من وش تعبانه ؟
اردفت له ؛ مدري بس احس جسمي تعبان
نطق سيّاف ؛ تبيني اخذك للمستشفى؟
هزّت راسها بالنفي واردفت ؛ لا ما يحتاج اعرف نفسي بس انام واقوم زي الحصان لا تشغل بالك وروح لدوامك
اذا ما صرت احسن بدق عليك تجي تاخذني
هزّ راسه بهدوء ونطق ؛ تمام اجل انتبهي لنفسك
طلع من عندها وهو مشغول عليها لكن ما حب يضغط عليها ويوديها وهي ماتبي
نزل للاسفل وكانت بنته حُور جاهزه وتنتظره عشان يوصلها للروضه
ابتسم لها وهو يمسك يدها ويشيلها لحضنه ، قبّل خدها ونطق ؛ نمشي يا بابا ؟
هزّت راسها له بالايجاب ، وقبّل لا يطلع شيء بداخله خلاّه يوصي ساره على جُود لاكثر من مره وساره كانت مرحبه لوصاته ونطقت ؛ من عيوني بحطها بعيوني لا تشيل همّ
..
وصلّ سيّاف بنته لروضتها وما مشى لين شافها تدخل الروضه بعينه ، استودعها ربّه وحرّك لدوامه
دخل وبدال لا يروح يشُوف مدربينه ، تخطاهم وراح للاستديو الخاص بعناد
لان حالة عناد امس ماغابت عن باله ابد
دخل عليه وكان عناد يناظر بالجهاز بسرحان تام
توجه لحدّه وهز كتفه واردف ؛ صباح الخير
ناظره عناد واردف بشبه ابتسامه ؛ صباح النور
مسك يده سيّاف وسحبه وهو يقّومه معه ؛ تعال معي ابيك
ناظره عناد بتعقيد ونطق ؛ وش عندك من صبح ربيّ
ما جاوبه سيّاف وتوجه فيه للمصعد ، دخله معه واختار اخر دور
تحت انظار عناد المستغرب من كل شي يصير لكن ماله خلق حتى يسأل ويستفسر ماشاه للنهايه
انفتح باب المصعد ، وطلعو
سحبه لجهة الدرج ، واخذه معه للسطح
ناظر فيه ونطق بتساؤول ؛ الى متى بتظّل على وضعك!
الى متى كل ما شفتها تحولت لشخص باهت ميّت !
ما تعلمني متى بتنساها وتعتق نفسك من الهم وتعيش؟؟
ناظره عناد ونطق بإستغراب مو من الاسأله اللي سمعها ، مستغرب من صاحب الاسأله نفسه كيف هان عليه؛ معقوله يا سيّاف انت اللي تسألني هالأسأله !!
انت اللي ما هان عليك تنسى جُود وتكمّل حياتك؟ تبي مني انسى ريما؟
ناظره سيّاف واردف بتبرير وهو يتكي بيده على الجدار ؛ بس انا وضعي يختلف عن وضعك يا عناد
ناظره عناد بغرابه ونطق ؛ وش اللي يختلف !
استكمل كلامه سيّاف ونطق ؛ انا انجبرت اتركها وغير انها ما كانت تعرف عن حبي لها ووضعنا
ولما شرحت لها فهمتني
اما انت فريما كشفت حقيقة ماضيك وانك تحب زوجة اخوها
كيف تتأمل انها تسامحك وهي زرعت بمخها انك ماخذها تنتقم لقلبك
والادهى والامر لما اعترفت لك وقلت لها انك مجروح وانك للحين تحت تأثير حبك الاول
كيف بتصدق حقيقة انك نسيت ماضيك واستقبلت قلبها
تنهّد عناد ونطق وهو يهز راسه بالنفي ؛ مع كل اللي قلته مستحيل اني استسلم او انساها
انا هالمشاعر مستحيل اسمح لها تموت بعد ما انحيت بصعُوبه
اللي حركت قلبي بأيام قليله بعد ركادة سنين ظنّك بيقوى قلبي يرميها؟
هزّ راسه بالنفي واستكمل ؛ انا اذا ما عشت فيها مستحيل اعيش بغيرها
واتمنى يا سيّاف ما تعيد هالموضوع بعد
اتركني اعيش حبي بطريقتي حتى لو انك تشوفني رماد قدامك لا تتدخل لا تتدخل
ناظره سيّاف بأسى على حاله ؛ بكيفك اجل والله يعينك
،
.

احباء تحت المطر ☔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن