14

1.9K 40 1
                                    

كل يوم على هالحال لمّا مرت سنه وصار عمري 4 سنين اليوم اللي فيه عرفت ان لي ولد عم اسمه عناد الشخص اللي من بدهم جاء يسأل عنا ويتطمن علينا بالبدايه سمعت الجرس يندق واعتقدت ان ابوي رجع نطيت بفرح وانا اصرخ فيه ,
فتحت الباب وكان شخص غريب قدامي بس وقتها كان عمره تقريبا 10 سنوات
شافني كشيت منه وخفت وإبتسم لي ونطق وهو يحط يده على راسي ويحركه بلطف؛ كيف حلوتنا سمى؟
فتحت عيني بصدمه كيف يعرف اسمي وانا اول مره اشوفه
ضحك على شكلي بوقتها وهو ينحني لمستواي ونطق بنفس النبره ؛ عمتي فيه؟
هزيت راسي بهدوء ونطقت ببراءه؛إيه
قالي بنفس اللطف والنبره الحانيه ؛ناديها لي ي حلوه
تركته ورحت لها وقلت لها ان فيه شخص يبيها
ناظرتني بإندهاش وغرابه وليومك ذا موقادره افسر نظرات امي لي بذيك الليله ، اللي اعرفه ان بسمتي اختفت وطلعت من عندها على طول وبنبرة خوف قلت له ؛ امي امي
ناظرني بخوف؛شفيها؟
هزيت كتوفي له بمدري
دخل بعد م اشرت له على غرفتها اول ما وصل للباب كنت وراه التفت علي ومسكني وهو يشيلني ويدخلني غرفه ثانيه ونطق بنبره هاديه م تثير بقلب طفله اي شك وخوف وقتها ؛ خليك هنا ياحلوه واجيك
جلست مكاني وهو رجع لأمي ولا ادري شصار بعدها مرت يمكن ربع ساعه او اكثر مدري غفيت وهو طلع من صحيت رحت لأمي على طول وكانت نايمه طبيعي اتجهت لها وقبلت خدها وانسدحت جنبها وكانت هذه المره الاولى والاخيره اللي انسدح فيها بحضن امي
مر اسبوع واثنين وشهر وانا مدري امي شكان فيها ذاك اليوم بس اللي صار من بعد ذاك اليوم امي صارت م تخليني اصير عندها ولا اشوفها كثير ولا تشوفني بس متأكده انها تعذب نفسها لاني اسمعها تصيح دايم من ورا الباب كنت ابكي بصمت ولا ادري ليه امي كذا او وشفيها وليه انا وهي بس بالبيت ليه محد يجينا ولا احد يزورنا كان بس عناد بس مره وم عرفت اسمه الا من الزياره الثانيه
بعد اسبوعين رجع عناد فتحت له الباب بس هالمره إبتسمت من قلب له
رجع يسأل عن امي للمره الثانيه وزادت غرابتي منه ليه بس يسأل عنها قلت له موجوده ودخل عندها وكنت معه بس هالمره خلاني اشوفها بس الصدمه ان امي كانت طبيعيه
سلم على امي وجلس قبالها مد لها ظرف فيه رساله
صابني الفضول وقتها اعرف سر هالظرف
اخذته امي منه وردت بمشكور ي عناد ومن هنا عرفت اسمه
طلع من عندها بس قبل لا يمشي التفت عليها ؛ ي عمه تسمحين لي اخذها معي ؟
توقعت امي ترفض وكنت مترقبه لإجابتها بس صدمتني لمّا قالت إيه بس انتبه عليها ،يمكن ذاك اليوم هي بنفسها كانت تبيني اطلع
اخذني معه وكان فيه سواق خاص فيهم طلب منه انه يمشينا وبعدين ياخذنا لمحلات الألعاب
مرت ساعتين وانا برا ذاك اليوم كان اسعد يوم بحياة طفله لعبت بالالعاب ورحت للبقاله واخذت اي شي نفسي فيه خلصت وخلاني اخذ كم لعبه من محل الألعاب كنت اخذ وم احسب حساب لأي شي لاني كنت ذاك اليوم احس بشي غريب هذي كانت اول مره لي برا واول مره اخذ فيها الاشياء اللي ابيها بس كنت لازم ادفع ضريبة هالفرحه
رجعت للبيت وكان معي عناد شايل كل الاغراض اللي شريتها نزلهم بغرفتي ورحت بشوف امي واقولها عن كل شي بحماس وابيها تشوف وش جبت كأي طفله بعمري
بس كانت امي على الارض ودمانها ماليه المكان صرخت بفجع اول ما شفت منظرها كان عناد وقتها بيطلع لكن انفجع من صرختي ركض لي وعلى طول غطى عيوني من شاف منظر الدم
حضني له وهو يمسح على ظهري ومعطي ظهري لأمي بس م كان يعرف ان لليوم ذا م نسيت منظر امي وهي تنتحر وتخليني بهالدنيا لحالي وتروح وللحين م عرفت وش ذنبي ليه هي تركتني وليه ابوي م سأل عني وليه تربيت بدار ايتام وابوي حي ووحده عناد اللي كان يزورني يوميا ويطلعني ويونسسي ويرجعني، وليه جدي م اخذني الا وعمري 16 وليه م كنت اعرفه من قبل وليه اهلي اسمع انهم كثير بس م اعرف الا عناد واهله؟
كل هالاسئله ما زلت اسألها لنفسي بس مدري وش اجابتها بس اللي عرفته وعمري 15سنه ان ابوي توفى بعد م عرف بموت امي وانه يحس نفسه السبب باللي صار لها وانه مات بعدها بسنه وان امي انتحرت بسبب اهل ابوي لانهم كانو يضايقونها ومو معترفين بوجودها وكانو كل مره من يسافر ابوي ويتركها بالبيت يجونها ويسمون بدنها يومياً بكلامهم ويتركونها تعاني وحدها اللي عرفته من الرسائل اللي كانت توصل امي ان ابوي يواسيها من بعيد وكانت كل رساله تجي لها يصبرها فيها م درى انها كانت اضعف مليون مره وما كانت بحاجك كلام قد ما كانت بحاجه لاحد يكون معها ويطلعها من اللي هي فيه
ورسائل امي المدفونه كثيره منها عرفت ليه امي كانت تعذب نفسها لانها وصلت لمرحلة الاكتئاب بسبب وحدتها وبسبب اللي حولها بس للحين فيه اشياء مو قادره اسامح امي عليها مع اني من عرفت باللي كانت تعانيه رحمتها بس انا وش ذنبي تحرمني منها ليه خلتني اشوف مناظر تعذيبها لنفسها يومياً ليه م حاولت انها تتعالج عشاني انا ؟! نادين طول ما سمى تتكلم وعيونها فيها البكي للحظه ما.قدرت تمسك نفسها اكثر وانهارت
سمى ناظرتها بتعجب ؛ نادين!! نادين صارت تشاهق من البكي وكلامها يالله يوضح
امّا سمى اللي كانت احق بالمواساه بهاللحظه كان قلبها قوي رغم قصتها الحزينه الا انها صارت تواسي نادين لمّا هدت ونطقت ؛عرفتي ليه حبيت عناد الحين!
لان لولاه بعد الله كان الحين انا مو بالحياه ذي ،
ي نادين كان يمكن صرت مجنونه او قتلت نفسي او صرت انسانه ثانيه م اقدر اتخيل كيف بكون !
لكن سمى الحاليه عاشت بفضل عناد بعد الله كان هو طبيبي وكان هو ابوي وامي وكان هو عوضي عن كل مر عشته ،
لو فقدت عناد يا نادين راح افقد نفسي ، عرفتي الحين ليه قلبي يحبه !
انا يا نادين احس اني مغتربه بدونه ،
احس اني فقدت الآمان اللي كان يحتويني
احس اني فقدت ملاذي الوحيد وهو مو بحياتي,
نادين عناد اكبر من كل حكي واكبر من الحب حتى
عناد اعمق بكثيييير وشي مستحيل يترك بسهوله !
عناد موطن ومحد يختار انه يبعد عن موطنه
نادين اللي لامست بهاللحظه قوة المشاعر اللي بداخلها لعناد وهمست ؛ وغيث؟
سمى تنهدت بقوه ؛ غيث شخص طيب يانادين
نادين بتمديد ؛ إيـيه
سمى ؛ بس مو الشخص اللي قلبي يبيه !
لا تحسسيني بالذنب بكل مره تطرينه لي فيها
نادين انا م قلت لقلبه يحبني وانا مالي سلطه على قلبي اقوله يترك عناد ويحب غيث بس لانه يحبني ،
صدقيني يا نادين انا م اكذب عليك لو قلت لك اني ما ابي اوجعه ولا اكسر قلبه
واني محظوظه بأن فيه شخص ثاني بداخل قلبه حب لي زي عناد
بس مو بيدي ي نادين اختاره واغترب ،
بكون انانيه بحق نفسي لو سويتها وبنفس الوقت بكون انانيه لمّا اختاره وآمله بشي مستحيل وانا قلبي معروف لمين وصعب هالشي يتغير ولاهو بإرادتي
نادين ربتت على كتفها ؛ الله يختار لك القدر اللي فيه سعادتك ي سمى قولي آمين
سمى بتنهيده ؛ آمين
نادين بضيق؛ آسفه لأني فتحت جروح قلبك
سمى ؛ لا تعتذرين على شي صار روتين بالنسبه لي انا اعتدت واعيش عليهم ي نادين كان م تدرين ،
اللي صار لي مازال عالق بقلبي واشوفه كل يوم قدام عيني وكأنه صاير لي اليوم ,
تنهدت بعمق وكملت ؛بس الحمدلله على اللي انكتب لي والحمدلله على كل حال ، لا ضيق يغير المكتوب ولا نسيان يمحي اللي عشته ،
بيبقى ماضي طفولتي ومتعلق بحاضري اللي اعيشه اليوم صعب انه يُنتسى او اعيش وكأنه م انعاش ، بس اعتدت عليه وعرفت كيف أعيش معه حياتي وهذا المهم ي نادين
نادين ؛ انتي قويه ي سمى مستحيل القى احد عاش اللي عشتيه وللحين صابر زيك اتوقع بلقى شخص مهزوز حتى الابتسامه صعبه عليه
سمى ضحكت بخفه ؛ الفضل لله وكل حدث عشته بطفولتي عطاني مناعه ضد كل شي بس الشي اللي اتمناه اني م ارجع اعيش هالشعور واجرب الحرمان مره ثانيه
نادين ؛ ان شاء الله كل حياتك الجايه حلوه بحلاوة قلبك وان شاء الله كل شي عشتيه ربي يعوضك عنه فرح
سمى؛ آمين يارب ,
مر الوقت سريع عليهم وخلال هالاثناء جت الممرضه وعالجت يد ريما ولفت عليها الشاش وطلبت منها تهتم اكثر بنفسها وايضاً كل يوم تعقم الجرح وتغير الشاش وبعد اسبوع لازم تشوفها بس بعد م عرفت من غيث ان ريما رافضه تماماً انها تدخل اي مستشفى تكفلت بنفسها انها تجيها بعد اسبوع وتشرف على حالتها بنفسها
وغيث اصبح ممتن وشاكر لها من هالناحيه طلعت من عندهم بعد م اكدت على غيث انه يهتم فيها كثير وخصوصا بهالمرحله
رجع غيث بعد م طلعت الممرضه من بيته راجعه لبيتها
دخل على ريما وكان ريما منسدحه بتنام اتجه لها بهدوء
وهو يسحب البطانيه عليها بهدوء
انحنى لمستواها وهو يقبّل راسها بهدوء ؛ تصبحين على خير ي روحي
ريما رمشت بعيونها بهدوء وهي تدني بوجهها بخفه بمعنى وانت من اهله
تركها وطلع لغرفته رمى نفسه على السرير بتعب ونام على طول , الـصـبـآح الـسـاعـه 6:00
سمى طلعت من بيت جدها على طول لكن استوقفها صوت نادين ؛ وين انتظري سمى نروح جميع للجامعه
شبك مستعجله!
سمى التفتت عليها بهدوء ؛ م راح اروح للجامعه عندي مشوار بخلصه وبعين بروح لها , روحي لحالك ي روحي ونتقابل بالجامعه ان شاء الله
نادين ؛ من بتروحين معه طيب ؟
سمى ؛ طالبه سيارة اجره والسائق بيوديك انتي
نادين هزت راسها بالنفي بسرعه ؛ لا لا انا اروح معه وانتي روحي مع السائق احسن اخاف مشوارك يطول وهو مو ناطرك طول الوقت اما انا عادي ينزلني ويمشي
سمى ؛ طيب , بس انتبهي لك
نادين ؛ وانتي بعد
سمى طلعت بسرعه وركبت مع السائق وطلبت منه يوديها لوجهتها اللي تبيها
نزلت وخلت السائق ينتظرها برا وقفت امام الباب وكان مقفل بإحكام تأففت بقهر وهي تدور بعيونها على اي مكان تدخل منه البيت
ابتسمت من تذكرت احد الشبابيكّ اللي تعطل قفلها وهي تمشي بخطوات سريعه بإتجاها وقفت قبالها وخافت ان احد امر بتصليحها وسرعان م ابتسمت اول م جربت تفتحها وكانت مفتوحه
فتحتها بالكامل وهي تدخل بسرعه ورجعت قفلتها
مشت على اطراف اصابعها وهي تشوف البيت خالي م فيه احد صاحي عقدت حواجبها بغرابه ؛ شكل ريما م بعدت صحت وغيث
هزت راسها تنفي الفكره وضحكت على نفسها؛غيث اجل من عقلي هذا يصحى قبل الكل
اكيد طلع قبل اجي
مشت براحه وهي تصعد الدرج بإتجاه غرفتها دخلت وهي تتجه ناحية دولاب ملابسها وهي تاخذ شنطة صغيره وتأخذ لها كم لبسه معها
القت نظره على الملابس اللي لابستها؛يبي لي بعد ابدل هالملابس قبل اروح
القت نظره على الملابس الموجوده واخذت لبسه تصلح للجامعه بدلت بسرعه وهي تسكر شنطتها وهي تطلع
طاحت عينها على غرفة غيث وكانت مسكره والنور لسى مقفل استغربت بحكم ان هالوقت تكون الشغاله تنظفها
تجاهلت ومشت لكن وقفت نهايه الدرج من صابها الفضول وهي تنزل الشنطه اللي بيدها وترجع بخطواتها للخلف
اتجهت ناحية غرفته وصارت قبال الباب تمامًا مسكت مقبض الباب بكفها وفتحته بحرص شديد خوف انه يطلع صوت ويكون هو موجود ويصحى عليها
فتحت عيونها بصدمه من شافته ممدد على السرير وبدون لحاف وايضاً المكيف شغال والغرفه بارده مره
ارتجفت من وصلتها البروده وهي تتجه بخطوات سريعه وهي تسحب البطانيه من الجهه الثانيه وتسحبها عليه
تنهدت بضجر وهي تهمس بخفوت؛ رجعنا للاهمال ي غيث
طاحت عينها على يده المصابه وهي تتجه للسرير من الناحيه الثانيه شغلت نور خفيف عندها وهي تجلس على طرفه سحبت يده بخفه
ضحكت بسخريه من شافتها خاليه من اي شاش وعلى حالها وهمست؛اصلا راح يكون شي غريب لو شفته مهتم بنفسه حتى
هزت اكتافها بعدم مبالاه وهي تترك يده على السرير
قامت لكن شهقت من حست بإرتطام خلفية راسها بصدره
ناظرت فيه بربكه وجت بتقوم لكن ثبتها؛وش جابك؟
سمى ناظرت فيه بتحديق؛وش دخلك
غيث؛جايه غرفتي وتقولين شدخلني!
غمز بخبث؛ليكون م تحملتي فراقي؟ وجيتي من صبح الله
سمى ناظرته بغيض؛كل تبن ,م اشتقت ولا شي لا تجيب كلام من راسك اصلا جايه اخذ اغراضي وامشي
غيث فتح عيونه بصدمه وهو يبعدها عنه ويقوم؛نعم!
سمى قامت بسرعه من فوق سريره وهي تبتسم بمكر بداخلها عليه؛اللي سمعته باي
غيث قام بسرعه وهو يصير قبال الباب ويعترض طريقها؛
دامك جيتي برجلك احلمي بالطلعه من هنا
سمى ناظرته بتحديق؛بأمر من إن شاء الله!
غيث؛بأمر مني!
سمى ضحكت بسخريه؛تحلم ي شاطر
انحنت وهي تطلع من تحت ذراعه لبرا بسرعه وهي تاخذ شنطتها وتنزل بسرعه
امّا غيث اصلا من شاف ان شنطتها صغيره عرف كذبتها وتركها تروح بإرادته
ضحك بخفه وهو يهمس؛على الاقل كسبتي أجر ضحكه قلبي على هالصبح بجيّتك ,
سرعان م انعفست ملامحه من تذكر شي وهو يضرب جبهته بغباء؛ كيف نسيت هالشي غيث كيف!
نزل وراها بسرعه وبداخله يتمنى يلحق عليها قبل لا يصير شي م يعجبه ولا يعجبها لكن فات الآوان وصار اللي هو خايف منه
لحقها بسرعه وشاف المنظر اللي م يبي يشوفه قفل الباب بقوه بغيض وقهر من شافها واقفه قباله بكل أريحيه صعد فوق وهمس بنبرة حاده ؛ كل شي لازم ينتهي لازم ينتهي
دخل وسحب جواله بسرعه ودق عليه وهو واقف خلف شبّاكه ويناظرهم من بعيد بشكل موجع لقلبه وبدون مقدمات نطق ؛ اتركها تروح ي عناد والا راح تخسرها لو بقيت معها اكثر وانت متجاهل اللي واقف يراقبكم
وانا شوي وانزل لك بس خلك حذر لا تندم بعدين
عناد التفت وكان فيه السائق حق جدها ابتلع ريقه بخوف ؛ تمام فهمت
رجع جواله بوسط جيبه واردف بنبره جامده وغريبه على سمى؛ من بعد اذنك ي بنت عمي بس وقفتي معك بنص بيت زوجك ماهي من سلومنا! امشي من هنا بسرعه
سمى بتعديق حاجب وهي توقفه من مسكت ذراعه من مشى من جنبها تاركها ؛ لحظه ي عناد م قلت لي وش جابك لبيت زوجي على قولتك؟ وش بينك وبينه!
عناد بنبره قاسيه عليها ؛ اتوقع انه شي م يعنيك! ولا تتلقفين بكل مره تشوفيني فيها ي سمى والا بتندمين!! ,
سمى بغصه وهي تشوفه للمره الثانيه يجرحها بدون لا يثمن منطوقه ؛ من علمك تقسى علي ي عناد ! برايك انا وحده تستاهل تسمع هالكلام منك بكل مره تشوفها! وش اللي سويته فيك عشان تجرحني بكل مره اسولف معك فيها او اسألك عن شي هذا جزاتي ي عناد منك بكل مره احاول فيها اني اذكر نفسي بأنك باقي وما زلت موجود بحياتي !
رمت عليه هالكلام تحت انظار غيث وهي تمشي بسرعه ودموعها بعيونها من المراره اللي تحس فيها بسبّته
امّا عناد اللي شد على قبضة يديه بقهر وهو يشوف منظر عيونها الباكي واللي كان بإيديه طول هالسنين يمسحهم هو اليوم اللي كان سبب هطولهم وهمس بحسره؛ على السُوء انجبرت ي بنت عمي والا ماهو برغبتي اقسى عليك وانتي كل اللي ابيه بحياتي
تنهد بقوه وطاحت عينه على شنطتها اللي تركتها خلفها من حماسها ولهفتها عليه عض على شفايفه بقهر وهو ينحني وياخذها لها لكن على طلعته حرك السائق ومشى وم امداه يلحقه
اخذها معه واتجه للجلسات المقابله لبيت غيث وتركها عليه وجلس بإنتظار غيث ينزل
مر الوقت وطلع غيث وشافه اتجه له بهدوء وهو يصافحه ويسلم عليه طاحت عينه على شنطة سمى وعقد حواجبه بغرابه وبنفس الوقت ابتسم من داخله لانه ضمن رجعتها لبيته بأسرع وقت ويمكن تكون الليله بعد
التفت لعناد وهو يسحب شنطتها ؛ عن اذنك ي عناد ملزوم ارجعها للداخل
عناده ناظره بهدوء ؛ خذ راحتك ,
,
'' ساحة الجـامـعـه "
نادين اللي صار لها ساعه تسولف وسمى مو معها ابدا
ضربت كتفها بكتف سمى بخفه
سمى ناظرت فيها ؛ شفيك!
نادين بعتب؛ صار لي ساعه اسولف بحماس وانتي ولا معبرتني
سمى؛شكنتي تقولين!
نادين هزت راسها ؛ يبه انتي واضح وراك سالفه اخلصي وش صاير معك وش اللي مخليك م تنصتين لسالفتي؟
سمى؛ م صار شي وش بيصير معي بس سرحت ممنوع
نادين ؛ مو البلا بسرحانك وش سرحتي فيه اخلصي!
سمى ؛ لو بقولك بتسوين سالفه وما راح يعجبك اساسا
نادين ؛ فهمت م يبي لها مكروه الذكر عناد م غيره
سمى ضحكت وهي تقوم ؛ زين عرفتي من حالك
نادين مسكت ذراعها ورجعتها تجلس؛ وين تمشين ي حظي ابي اعرف شفيك وليه سرحانه فيه يعني اكيد صاير شي
سمى ؛ ملزمه تعرفين
نادين بتأكيد ؛ إيه , اخلصي يلا
سمى ؛ طيب اسمعي
بدت تسرد لها كل شي صار بالتفصيل من شافت غيث لكلام عناد القاسي لها ومشيتها من عنده وهي ناسيه شنطتها بسبته
نادين ضحكت بقوه ؛ والله ما عندك سالفه عبالي صاير شي قوي ومخليك كذا وبعدين جت من الله عشان تعرفين ان عناد اللي انت مرقيته للسماء م يختلف عن اي شخص ومصيرك تشوفينه قاسي بكل الاحوال ,
اما غيث عاد هذا حاله خاصه لو اني منك والله حولت قلبي له بالله فيه احد يحصل له واحد مثل غيث ويعيفه!
سمى خزتها ؛نادين
نادين وهي تأشر لها بيدها بمعنى فهمت ؛ تمام تمام
بس فكري بكلامي والله واجلسي جلسة مصارحه مع قلبك وشوفي هو انتي تحبين عناد حُب كزوج او تحبينه لأنك اعتدتي عليه ولأنه هو الوحيد اللي من وعيتي على الدنيا وهو معك ولأنك يمكن حاسه بأنك فاقدته بس او انحرمتي منه بس برضو يمكن اللي صار معك شي إيجابي عشان تميزين مشاعرك ناحيتهم اثنينهم ومنهو اللي تحبينه كزوج ومنهو اللي حبك له حب اخوي ،بس من الحين اقولك اول واحد راح تركضين له لمّا يصادفك شي هو اللي انتي تحبينه والايام راح تثبت لك كلامي ووقتها راح تعرفين بنفسك اللي بقلبك عناد او غيث
سمى بعدم تقبل لكلام لنادين قامت بضجر ؛ بدت تتفلسف عاد قومي بس قومي ندخل محاضراتنا ابرك
وخلي فلسفة الحب ذي لواحد غيري يحتاجها مو انا لأني متأكده من مشاعري وعارفه نفسي وواثقه تماماً اني احب عناد
نادين ؛ الثقه احياناً تخون اصحابها خلي بالك
سمى ؛ نشوف ي فيلسوفة نشوف
نادين ؛ اكيد بنشوف وش ورانا يعني
سمى ضحكت على شكلها وهي تتكلم وحاوطتها بأكتافها وسحبتها معها
...

احباء تحت المطر ☔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن