24

1.8K 35 2
                                    

الجد ؛ لا تلومينه حتى هو كان خايف ومرتعّب عليك اكثر مني
وبدال لا اشيل همك شلت همه هو لا يصير فيه شي
ابتسمت سمى بهدوء ؛ وهذاك شفته وشفتني ما فيه الا كل خير
طول ما سمى كانت تسولف مع جدها كان غيث يراقبها لمّا توسعت إبتسامته بعمق من لمح طرف شفتها ووهي تبتسم بعذوبه واللي قدرت تزرع بداخله شعور جداً مريح
تسابقت خطواته للداخل بشكل لا ارادي وكانت هذي فرصته الوحيده لحتى يسرق من سواليفها العذبه حياه
انعفست ملامحها من دخلته وانجبرت انها تسيطر على نفسها قدام جدها ونطقت بهدوء ؛ غيث مو رحت تشوف متى اطلع؟
وش صار؟
تعقدت حواجب غيث بعدم فهم ونطق بإرتباك ؛ هاه؟
وكمّل بعد ما استوعب ؛ إيه صح قالو تقدرين تطلعين الحين مافيه شي يخوف
إبتسم الجد بإطمئنان وما غاب عن عينه ابداً التوتر الحاصل مابينهم
ونطق بهدُوء وهو يتوجه للخارج ؛ غيث تعال ابيك شوي
غيث هز راسه بهدوء ؛ حاضر
ناظر بسمى اللي صدت عنه وتنهد وطلع خلف جدها
ونطق بهدوء ؛ سمّ ياعمي امرني؟
الجد بنبره ثقيله ؛ وش صاير بينكم؟ وش فيها سماي ياغيث؟
لا تعتقد اني مصدق عذرها !
انا اعرفها من عيونها واعرف ايضاً انها ما رجعت لك حُب فيك
عبالها اني صدقتها وعبالها ان كلامها مشى علي لكن عارف انها رجعت لسبب بس تاركها على راحتها
وبنفس الوقت ادعم الفرصه اللي جت لحد بابك
لكن الواضح اني اغلطت ي غيث باللي سويته!
هذي ثاني مره اشوفها من رجعت لك وهي بحال ما يسرني ابداً
صارحني ياغيث وش اللي صاير بينكم؟
تنهد غيث بعمق ونطق بهدوء ؛ يعلم الله ياعمي سويت المستحيل لحتى افوز فيها
لكن مافيه شي بالغصب
قلبها نافر مني وروحها كارهتني !
وبدال لا تخاف عليها خاف على قلبي اللي دسته لعيون حفيدتك ولا فاد
وبالنسبه لمقصدك من سؤالك يعلم الله اني ما ضريتها
اصلا ما يقوى قلبي على مضرتها
واعتقد ان سؤالك المفروض يتوجه لها مو لي
واذا على يدها علمي علمك للحين ماعرفت سببها !
تنهد الجد ونطق بهدوء ؛ على قلبك العوض ماظنتي بعد هالمده كلها راح تلقى نتيجه
واضح مالك بقلبها مكان ابداً
الله يعوضك وانا عمك بالافضل
الى هنا تنتهى مسؤوليتك تجاه حفيدتي والافضل اني ارجعها لبيتي من اليوم
غيث ؛ يكون افضل ياعمي لان الواضح شوفتها لي ماهي بصالحها ابداً
واذا على ورقة طلاقها قريب بتوصلكم بإذن الله
الجد بخيبة ؛ انشهد اني خسرت الطيبين
ابتسم غيث بضيق ؛ محشوم ياعمي لكن ما كانت نصيبي من الاساس
مشى غيث وبداخله الف كسره وحسره يحسه وصل لطريق النهايه حتى ما عاد له حيل يحارب ابداً
ماعاد له نفس حتى يحاول طابت نفسه من كل شي
كل اللي يحبهم بالنهايه يُوذونه ويختارون الابتعاد عنه
هالرساله وصلته من اخته اللي بالنهايه تخلّت عنه عشان غريب
كيف عاد سمى اللي من اصلها م حبته ولا نبض قلبها لأجله
كيف وهي سدت كل البيبان بوجهه من البدايه وحتى ما عطته شرف المحاوله
لكن كان يوهم نفسه بالعكس يوهم قلبه بالأمل اللي كان يشوفه لوحده ,
والاصح ماكان الا كذبه منه يواسي فيها نفسه وآبى انه يصدق انها لعبه من وحي خياله
تنهد وهو يجر خطواته للخارج ضايع يحس ماعاد للحياه طعم ما عاد للحياه لذه
وحيد مكسور من كل الجانبين
من الابوه الى الاخّوه اللي بنى عليها كل آماله الى الحُب اللي اخذ من عمره عمر!
كان مكتفي بنفسه وش جابه لطريق الحُب اللي دمره وادمى قلبه وانهاه كلياً
طريق كله وعر كله شوك كله حزن ومالقى فيه فرح ابداً
طريق يقال عنه حُب لكن لا يُعاش مُسماه ابداً
,
,
دخل عناد على سيّاف وعزيز وكان دخُوله هالمره بشكل مختلف جداً
كان يدندن بينه وبين نفسه دندنات خفيفه
وملامحه تقترب الى ملامح الفرح نوعاً ما
تعقدت حواجب اثنينهم من المنظر الغريب بالنسبه لهم وناظرو ببعضهم بعدم إيستيعاب ونطق سيّاف بغرابه ؛مو المفروض يكون مُعصب الحين؟
عزيز ؛ وانا اقوله بعد !
يا ترى شصاير معه ومخليه مروق هالكثر؟
سيّاف هز اكتافه ونطق بهدوء ؛ والله شكل الولد انهبل على اخر عمره!
صار ما يفرق بين الفرح والمصايب لدرجه صايره ردات فعله عليهم مقلوبه!
نطق عزيز بهدوء ؛اوافقك الرايي وبشده
وكمّل وهو يحرك يديه بمعنى الجنون؛شكل صاحبنا من اللي صابه مخه ولّى!
سيّاف ؛ اللي صابه مو قليل بعد م ينلام!
عزيز كان بيرد لولا ثقل يد عناد اللي ارتكزت على كتفه ؛صباح الروقان ي شباب ،شالاخبار؟
سيّاف ناظر بعزيز ونطق بهدوء ؛ لا لسى فيه رجاء, باقي نص عقله على الاقل
عزيز ضحك بخفوت والتفت على عناد ؛ تسألنا عن الاخبار والأخبار عندك!
وش عندك مروق ومبسوط على الاخر م كأنك امس بمصيبه عظمى!
عناد ابتسم بخفوت ؛لا ابشرك انحلت
سيّاف بإستعجال ؛ يعني فككم من شره وراح وصار ما عاد تحتاجون ترتبطون اكثر ؟
والا غيث درا وحل الموضوع؟
اي الخيارين صح؟
عناد بهدوء ؛ولا واحد منهم!
بالعكس غيث درا وتعقدت الامور
عزيز بتعقيد حاجب وهو يهز راسه بأسى ؛ لا واضح حتى نص العقل اللي فيه امل ولّى وراح!
يقولك انحلت وبنفس الوقت تعقدت الامور!
ذا صاحي والا مجنون؟
سيّاف ؛ الله العالم انه فطس ما من امل يحتاج طبيب نفسي عاجل
عزيز وهو مازال متأثر ؛ الله يرحم ايامك ياولد عمي
عناد اللي تحولت نظراته ما بينهم نطق بجمود ؛ اقول كولو تبن ما زلت بعقلي
انا من درا غيث ارتحت كنت شايل هم اللي اسويه بأخته من وراه
بس لو ترضى اخته بس وتقوله السبب يا سلام
بس عنيده على اخوها!
المهم خلوني اجلس واقولكم وش صار بالتفصيل
جلس عناد تحت نظراتهم المصدُومه والمترقبّه للي بيقوله
قالهم كل شي بالتفصيل ومن خلص بدا فضُولهم وتساؤولاتهم عن اللي ناوي يسويه واكتفى عناد بهالكلام ؛ الامر مو بيدي لكن بحاول قد م اقدر انهي موضوع ابوها بدري لان والله اللي يصير لغيث مو هيّن
لو سوت اختي كذا بنجن م بتحمل انها تتركني وبدون لا تكلف على نفسها تقولي السبب
لكن اللي حسيت فيه ان هالمسكينه بعد تعاني والله يصبرها ويصبر غيث معها ويعجل بهالسالفه ونخلص
هذا اللي اقدر اقوله
,
,
فزّت من مكانها على اخر كلمه خرجت من شفاه جدّها وتسارعت خطواتها وهي تنطق بتسّرع ؛ توّلى امر خرُوجي يا جدي
ارتفعت حواجبه بذهُول وسرعان ما إرتخت بشكل تدريجي وهو يشوفها تسارع بخطواتها للخارج وكأنه أيقن شعُورها المكبوت داخلها وهو يتمّنى بداخله إنها تحرره وتصفح عنه
إبتسم بخفوت ونطق بهدوء ؛ سمانا مُتسعه لكن لطالما اختارت تضيّق على نفسها لعلها اليوم تتسّع وتتوسّع
وقفت بإلهاث شديد وهي تلتقط أنفاسها وهي ماسكه يدها المتألمه برفق ونطقت بصوت مخنوق مع انفاس سريعه ؛ غيييث!
توقفت خطواته بثقل وإلتفت وهو مو مستوعب اللي يسمعه لكن نسى كل شي من شاف شكلها المُتعب وهمس بخوف وهو يتسارع بخطواته لها ويوقفها بثبات ؛فيك شي؟
سمَى بخنق ؛ نسيت وعدنا شكلك؟
ارتفعت حواجبه بعدم فهم ؛ هاه؟
سمى نطقت بوضُوح بعد ما إلتقطت انفاسها ؛ ما تتركني لبين ما اوصل لمرادي
ليه خليّت بإتفاقنا وبتطلقني؟
ليه رحت بدوني؟
ابتسم غيث بسخريه وفلت يده من على كتفها ونطق ؛ وش من لعبه تبين تلعبينها علي بعد؟
وسرعان ما إعتلت نبرته تدريجيّا لكن ما وصلت للحده بعد ؛إستغليتيني عشان م يزوجونك عناد
لكن جدك بنفسه ما يدري عن سبب رجعتك لي!
وين اللي تقولين خيروك مابيني وبينه !
وانا الغافل صدقتك بدون لا اتأكد من شي!
طلعتي تستغليني وفوق هذا تستغفليني بعناد!
وبالاخير ما خسر الا انا وانتي ربحتي!
انا خسرت اختي بسبتك؟
تدرين شلون خسرتها؟؟
توسعت عيونها بعدم فهم لكلامه ونطقت بتساؤُول ؛ شلون خسرت اختك بسببي وش سويت!!
غيث اعتلت نبرته الساخره ونطق بهدوء ؛ يكفي يا سمى يكفي لعب وقذاره يكفي انا تعبت خلاص تعبت!
ماعاد لي طاقه استحملك اكثر!
استدار بكامل جسمه تاركها خلفه بعد ما نطق ببرود ؛ ورقتك بتوصلك قريب والوجه من الوجه ابيض يا سمى
شهقت بصدمه وبين ماكان يتقّدم بخطواته بعيد عنها
حست بجوفها يعتصر حست برُوحها تختنق كانت بتنطق بعلُو وتصرخ لكن تراجعت من حست بثقّل على كتفها
وما كانت الا يدين جدها التفتت عليه ونطقت بغصّه ؛ يتهمني ويلُومني على شي م اعرفه ياجدي؟
ما عطاني فرصه حتى ادافع عن نفسي تركني وراح!
هز راسه الجد بخفه وبضيق ونطق بهدوء ؛ اتركيه يهدا ويبقى مع روحه شوي
هزت راسها بالنفي ؛ بس لازم يسمعني لازم !
الجد بإعتراض ؛ ماراح تستفيدين لو كلمتيه الحين صدقيني
عطيه وقت وعطي نفسك وقت
الحين انتي محتاجه الراحه اكثر من اي شي ثاني
كانت بتتكلم اكثر لكن قاطعها جدها من لمّا نطق ؛ خلاص يا سمى لا تزعّلين جدك منك!
هزت راسها بهدوء ومشت معاه
بعد فتره دخل جدها البيت وهو محاوطها بيمينه ومثبتها
كان ناوي ياخذها لغرفتها لكن اعترضت واضطر يخليها تحت بالصاله
جلست بهدوء وهي كاتمه حالها
وكلام غيث وإتهامه لها للحين يدور في بالها
انكسر قلب جدها عليها وعلى منظرها وحالتها ابداً مو عاجبته يعرف شفيها وليه هي كذا لكن م يقدر يقولها لانها بتقول العكس وبترفض كل شي وحتى مشاعرها اللي واضحه لجدها بتنكرها لأنها للحين ما تعرف ماهية شعورها وحالتها الغريبه
نطقت بعلو بعد ما حست بإحتياجها التام لمعرفه اللي صاير وبنفس الوقت تبي تأكد شكوكها ؛ جدي ابي ارجع لبيتي الله يخليك
الجد هز راسه بالرفض التام وهي كمّلت بتوّسل ؛ تكفى ياجدي ابي ارتاح والله م اكلمه ولا اجي صوبه
بس ابي اعرف بطريقتي
طلبتك ياجدي اذا تعز سماك ودني
كان بيصر على رفضه لولا دموعها اللي إنسابت بدون سيطره منها وهنا ايقن عمق تأثير غيث عليها
وهالشي م اعجبه كليّا ومايقدر انه يرفض وهي مهمومه من اللي تحس فيه هز راسه بالإيجاب ونطق بهدوء ؛ اعزها والروح ترخص لعيونها بعد
قومي معي وانا اللي بوصلك بنفسي
ابتسمت وهي تمسح دموعها بطرف سبابتها اليمين بعشوائيه تامه ونطقت بخفوت ؛ يحفظك لسماك وهي اللي تفداك
مر الوقت ووصلها جدها لبيت غيث
كان بينزل معها لكن رفضت ونزلت لوحدها
واول ما وصلت لنص حوش البيت توقفت من لمحت غيث واقف امام شباك الصاله ويناظر بشتات
حست بغصه تجتاحها من منظر عيونه الذابل ومن القهر اللي محتويه
حست بضعفه وبوحدته لأول مره
حست بشعور غريب صوبه وهو الخوف عليه والقلق من تاثير كل هالمشاعر عليه
حست بكبت ومعاناه كبيره بداخله وصلها كل شي من عيونه اللي تحكي اشياء واجد
كانت مخفيه عن الكل تحت إيطار اهتمام وإبتسامه مزيفه واشياء واجد كان يشغل نفسه فيها
عشان هاليوم بس عشان م ينفضح للكل شخصيته المهزوزه والمكبوته وشعوره البشع وإحساس الناس انه ضعيف ووحيد مهما التمو الكل من حوله
إبتلعت غصتها وانسابت دمعتها اللي تعبر عن وجع قلبها من اللي تشوفه
حرقة جوفها من منظر شخص لعب بأحاسيسها وقدر انه يتملكها ببساطه
طاحت عيونه عليها وهي بنص حوشه وعيونها اللي تتفحصه بالكامل وتحاول تدرسه بكل تفاصيله
ما غفل عنها ابداً
إبتلع حسرته وقهره من ضعفه اللي بان لها
تنهد بألم فضيع وثبت يده على الشباك وهو يضغط عليه بشده
ماكان هاين عليه شخصه الوحيد والعالق في اعماق قلبه يناظره بهالنظره الدميره
غمض عيونه لثواني وصد وكانت هالصده قاتله لقلبه قبل قلبها
ايقنت تماماً انه ما يبي يشوفها
وما يبيها تكون معه بهاللحظه بالذات
مايبيها تشاركه اي شي يبي يغلق نفسه عن الجميع واولهم هي
كيف تلومه؟
وهي صدت قلبه ومشاعره
صدت احاسيسه ناحيتها
صدت كل شي يتعلق فيه
كيف تبيه يسمح لها تشاركه معاناته؟
عضّت على شفّتها بألم وصدّت هي الأخرى
صدّت بعد ماحفظت شكله بمُخيّلتها , وبقلبها
لانّها عارفه ان هذي النهايه ، لذلك حاولت تحفظ ملامحة وهيبته وشكله
كانت بتطلع لولا كلام غيث اللي اخترق سمعها؛ وش جايبك؟
جايبك تكفير ذنوبك والا ضميرك؟
جايه تبليّن قلبي وإلا تكملين تدميرك!!
لأي شي جايه ي سمى؟!
تقدمت بخطواتها له ووقفت قباله بهدوء وهي توجه نظراتها على ادق تفاصيله ارتكزت عيونها على عينه واردفت ؛ جابني ذبُول عيونك!
جابتني رجفة يدينك؟
جابني القهر المستوطن ظلُوعك!
جابتني حرقة جوفك اللي عجزت اتجاهلها وانا اكثر الناس حاسّه بحرارتها
جابني رد الدين لوقفاتك
لا تبخل وانا اكثر الناس حاجه لرد هالدين ومسح ثقله
من على اكتافي!
قاطعها غيث من لمّا اردف بحسره ؛ الله يالدنيا!
مشاعري صارت دين ومديونيه !
لأي درجه ارخصتيها؟
ردت بتسّرع وهي تهز راسها بالنفي ؛ يعلم الله مب القصد
لكن ثقيله ياغيث وما قدرت احملها
كثيره علي وعلى قلبي
كثيره ولازم اني ارد جزء منها
لا تكون اناني علي فيها,
كل اللي اطلبه شي واحد لا تردني!
غيث ناظرها لثواني ثم اردف بجمود ؛مابي منك شي
لا رد ولا غيره
كل اللي ابيه منك تخليني بحالي!
حتى ذا الشي ما بتسوينه؟
هزت راسها بالإيجاب واردفت بهدوء ؛ تمام لا تخليني
اوقف معك ولا اشاركك
جاوب على سؤال واحد!
وش سويت لريما؟
ليه تتهمني بخسارتها؟
ابتسم بسخريه ونطق بهدوء ؛ قولي هذا اللي جابك من اول
خايفه يكون عليك ذنب؟
خايفه عقلك يبقى هنا؟
خايفه انك م..
قاطعته من هزت راسها بالنفي واردفت بإنفعال؛
لا تفسر كل شي على كيفك
حرام عليك تتهمني بكل شي !
لو مايهمّني كان شكيتك لجدّي
وكان اخفيت عنه انّك انت المُتسبب الاكبر لوجودي بالمستشفى
كان بيّنت له اني بعز خوفي عليك حضرتك رميتني على الدرج بكل قوتك واذيّت يدي
وزدتها لمّا دفعتني على الجدار بقسوه!
وفوق هذا تتهمني بشي م اعرفه وتبيني اسكت!
ممكن استحمل الم يدي واتجاهله واغفر لك
لكن من يتحمل اتهامه ظلم؟؟
طول ماهي كانت تهرج ماكان مهتم لكن توسعت عيونه من لمّا تكلمت عن يدها وكيف اذاها وهو جاهل عن كل شي
نطق بعدم إيستيعاب وهو معقد حاجبيه بغرابه؛ انا اللي وصل يدك لهالحاله!! متأكده؟
هزت راسها بالايجاب هزات متتاليه بخفه واردفت ؛ انت ومن غيرك عايش معي بهالبيت؟
ليكون صدقت عذري لجدي واني طحت عليها!
لا حبيبي ما كنت بقوله ان غيث والكامل بعينه هذي طينته!
ان غيث اللي يشوفه الكل ما يغلط يمد يده على بنت!
وانه يغضب وله وجيه متعدده وم يعرفها الا انا
البنت اللي عاشت معه تحت سقف واحد وعرفته,
مو الناس اللي تجلس معه دقايق وبالكثير كم ساعه!
م راح يعرفونه اكثر من الشخص اللي يعيش معه 24 ساعه!
لو قلت لجدي شفت صورتك ذي!
راح تهتز وبطريقه بشعه؟
تدري ليه؟
لان جدي دينه ودين الولد اللي يستقوي على بنت او يمد يده عليها
ولو قلت وقلنا فرضا م صدقني ومحتاجه دليل اكثر !
كيف لو جبت له طاري اللي انت شافطه؟
ابتسمت بسخريه وكمّلت ؛ وقتها راح تتساوى صورتك بالارض وراح تندثر سيرة غيث الرجال الكامل والمكمّل بعيونهم!
راح يقولون المناظر خدّاعه !
وانت اكبر دليل !
ابتلع ريقه ودهشته وعيونه ما انزاحت ابداً عن يدها كانت تتكلم ومو معها عينه كلها على يدها واللي اتضح له انه اكبر المتسببين فيها
تجرأت يمينه وارتفعت وهو يتحسس الشاش الملفوف بخفه على يسارها ؛ هذي جريمتي؟
هذي بشاعه انا مسويها!
هذي..
قاطعته من لمّا ابعدت يمينه بإنفعال ونطقت بعلُو وبحده خفيفه ؛ بسك ملامه لنفسك!
جيتك لشي واحد جاوب عليه وريحني!
ناظرها بشتات واشتدت قبضة إيدينه بقهر ونطق ببرود ؛ تأكدت اليوم ان ما ورا حبي لك الا الاذيه
توكلي ي بنت الناس وارجعي لبيتك
مابيني وبينك اي حق ومطاليب
وحتى اختي اللي تسأليني عنها !
ماعاد لك حق السؤال عنها من الحين !
واذا اتهمتك فيها تأكدي انه بلحظه انفعال ومو مقصود حرفيّا
ارتدت خطواته للخلف وتثبت يده على الباب وكان بيقفله
لولا رجلها اللي اعترضت طريقه واردفت بهدوء ؛ اذا هنت عليك قفل عليها
اشتدت قبضته بقهر وهمس بهدوء ؛ وش تبين اكثر من اللي صار؟
ليه م تفهمين من اول مره
ليه بكل مره تعاندين؟
وش تستفيدين من اللي تسوينه
انا عجزت افهم وش تبين!
وش تبين مني ي سمى وش تبين؟
ليه لمّا ابعدك ترجعين!
ولمّا ابي قربك تنفرين؟
صعب علي افهمك!
ولمّا احس اني فهمتك خلاص !
اكتشف اني اخدع نفسي!
دخيلك يا بنت الناس كافي!
كلامه كان له تاثير كبير على قلب سمى لكن رغم ذلك ماتجرّأت بالرد عليه
وماكان منها الا انّها تمثّل عدم الإهتمام وتستغل هدُوءه وتدفع الباب وتدخل بهدوء وتتوجه لغرفتها وهي حايره وضايقه على حاله
حاله اللي مايسرّها ولا يسر قلبها
....

احباء تحت المطر ☔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن