43

1.5K 33 3
                                    

وما مرّ عليها الا دقايق بسيطه ، حتّى شعرت باللي انسدح جنبها واحتضنها
ابتلعت ريقهّا بتخوّف وهي تفزّ ، ولعّت الاضاءه الخافته القريبه منهَا
والتفتت عليه ، وسرعان ما اعتلتها الدهشه من وجُوده واردفت ؛ غيثث
ردّ لها بنبره مُرهقه ؛ لبيّه
ناظرته بحيره ، وسرعان ما طاحت عينها على شنطته اللي تاركه عند الباب بإهمال ؛ ما كنت بتسافر ، وش رجعّك؟
هز راسه بالنفي ونطق بإستغراب ؛ ما قريتي اللي ارسلته لك؟
ناظرته بغرابه وسرعان م اردفت بحيره ؛ انت ارسلت علي شي؟
هز راسه بالايجاب .. وامّا هي سحبت جوالها وبدت تتفحصه .. دخلت على الواتس وما كان واصلها منه شي
ناطرته بدهشه ؛ غيث تستهبل ما وصلني منك حتى شوف
ناظر غيث بصدمه ونطق ؛ هاه ؟
مرسل عليك انا بسم الله
سحب جواله وفتحه ودخل الواتس ، وتوجه لمحادثتها دايركت ولقى نفسه مرسل لها وموضح لها كل شي من طلع بس للحين جنب الرساله صح واحد فقط
ناظرها بحيره ونطق ؛ شوفي مرسل انا ومن زمان ليه م وصلتك !
وش مسويه انتي؟
اخذت جواله منه ، وهي تقرا رسالته واللي كان كاتب لها فيها " مايهون علي امشي ومزحتي ما وضحتها لك ، ماني مسافر ومستحيل افكر اصلا اسافر بدُونك .. لكن شنطتي واللي فيها ماخذهم لسبب انساني ماكنت بقولك عنه بس مايهون علي تبقين شايله بخاطرك مني ، ومايهون علي تبقين زعلانه وانا اللي افدا روحك بعمري "
رجعت له جواله وابتسمت له بهدُوء واردفت بتردد ؛ رسالتك ما وصلتني لاني بلكتك من القهر
لانك طلعت وماودعتني
وكنت على اساس لو دقيت علي م تقدر توصل ليّ
بس ما توقعت اني باللي سويته بجني على نفسي واعمق مرحلة الزعل فيني
ناظرها بشبه ضحكه ونطق ؛ لا ياروح الغيث استخفيتي واضح؟
ناظرته بإبتسامه عذبه يخالطها بعض الخجل من فعلتها ؛ كنت مقهوره منك بالحيل توقعتك كبرت عل..
بتر جملتها من ابتسم بقل حيله وهو يسحبها لحدّه ، ويردف بنبره عذبه ؛ تحديت نفسي وكل ظروفي وكل العقبات امامي عشان افوز فيك وبالاخير تقولين هالحكي
انا اكبر على كل شي الا عليك انتِ .. خلي هالشي في بالك
سقطت منها دمعه بغير ارادتها واردفت وهي تسحب نفسها من عنده وتداري نفسها عنه ؛ تصبح على خير
تركها على حالها .. وسحب اللحاف عليها زين واردف بهدُوء ؛ تلاقينه
تحس انها كرهت نفسها لمجرد شكُوك دخلت فكرها عليه .. بينما هو ما فكر حتى يعاتبها او يزّعلها على اشياء كثيره وقويه ومستحيل احد يسكت عنهَا
لكن هو لعمق قدرها عنده تجاهلها وكأنها ما صارت .. وبالاخير هي تجازيه بطريقه ما يستحقّها
مسحت دمعاتها والتفتت عليه وشافته مغمّض عيُونه وملامحه حدّها مرهقه .. حطّت كفهَا على خدّه وهمست بندم واضح ؛ اسفه لقلبك اذا اذيته بعمد او بدونه
فتح عينه على همسها واردف؛ قلتها من قبلك لريما واعيدها لك .. اذا ما تدرين ترا قلبي من قبل لا تغلطين وهو مسجّلك عذر عن كل زله
ابتسّمت بعُمق واردفت ؛ ياحظّنا بقلبك بس
ابتسم بخفّه ونطق ؛ وياحظي فيك وبأخت مثلها والله
سحب كفّها اللي على خدّه وقبلّها بلُطف ومن بعدها دفنها بصدره وسمح لنفسه ولها ينامُون براحه .
،
.
.
مرّت سنتين و 6 شهُور بالضبّط وابرز ما حصَل فيها ولادة سمى بتؤامها الثلاثه " سحَاب ، والغيّم ، وبدر " بعمر سنتين وشهرين بالضبّط
وجُود بـ ولدها " سَامر ، " بـ عمر سنه و8 شهُور
- واللي سمته لاجل توضح لعناد انه اخوها وبيظّل اخوها للابد مهما تغيّرت المسميات والكنيه وغلاه باقي بقلبها للابد
ونادين بـ تؤامها " عنَاد ، وريناد " بـ اعمار سنه و 4 شهُور .
..
وتمام ملكة عزيز من ليليان قبل خمس شهُور من الآن بعد ما علّت قلبه واجلت لمرات كثيره بحجة انها مو جاهزه
ولحد الحين تماطل بتاريخ الزواج ومع ذلك متحملها عزيز وساكت لانه يحبها ومايبي يجبرها على شي ماتبيه
..
وامّا حبيبنا العنيد وحرمه المصُون ففراقهم طال لحد الحين
هو يبيها وهي لا ومع ذلك ما تجرأت انها تروح وتخلعه
مرتاحه وهي بوضعها كذا
مرتبط فيها لكن من بعيد ولحد الحين ماهي جاهزه انها تتخلى عنه تخلّي نهائي
امّا عنادنا فوضعه يختلف عنها تماما
بعد معرفته بحسابها وانها عنده صاير يكلمها ولان سوالفها كلها فضفضه عنه وهي تجهل بأنه ذات الشخص
عطاه امل انه مزروع بقلبها لحد الآن
لكن بعدها مازالت شايله عليه وخاطرها ما طاب منه ابداً
فبدُون ما يسوي شي ترك الامور تجري على ماهي عليه
وكأنه يعيد قصتهم مع بعض بطريقه مختلفه
متجاهل انها على ذمته للحين وانه مابادر بطلاقها لحد الحين
ومع ذلك ما خلت ايامه من زياراته المتكرره للآماكن اللي جمعتهم سوا وعاشو فيها اجمل اللحظات وهم مع بعض
رغم بعدها كان يحسّ بأنها مازالت معه وقريبه منه للحد اللي يخليه يصبر ويتحمل كل شي
..
" صاحبنا العنيد "
كان جالس بين اهله ولمتّهم المعتاده بأحد المنتجعات ، على يمينه امّه وجنبها ابوه
وجنبهم جدّه ، وبجانب جدّه اخته نادين وبحضنها بنتها ريناد
متشكلين على شكل دائره ويسولفون مع بعض بكّل ودّ
ومعهم ليليان اللي تعمّقت علاقتها فيهم بعد زواج عماد اخوها من نادين
وامّا عماد اللي كان معهم قبل لحظات قام لشغل يخصّه وطّول ما رجع لهم لحدّ الحين
كان عناد مجلّس قدامه سميّه الصغير واللي ما يسمح لحد ابد ياخذه وهو موجود
يعده ولده اكثر من انه ولد لاخته
وبين ماهو يأكل من الايسكريم حقّه بشتات
لاحظ نظرات سميّه وهو متشفقّ على اللي بيده وبدون تردد اكلّه بنفس ملعقته وهو مبسوط ويردف ؛ ما يغلى والله عليك وانا خالك
جلّس يوكله لين انتصف نصّه ومحد يدري عنه
لحدّ ما افتزع قلبه من صرخة نادين اللي كانت منشغله ببنتها ريناد وغافله عنه
حطّت بنتها بحضّن عمتها ليليان
وقامت توجهّت لاخوها عناد وهي تضربه على يده بذات الملعقه اللي كان يوكل فيها ولدها ونطقت بحنق ؛ عنادوه وجع ما تشوف عمره كم توكله اشياء بارده ليه
تبي تمرضه علي!
ابتسم عناد بخفه ونطق برفعة حاجب ؛ والله محد قالك سميه علي
كل رغبات سميّ مجابه
ناظرته بقهر وهي تنطق بتهديد ؛ اي خل عماد يشوفك والله ما يخلي فيك عظم صاحي
ضحك عناد بخفّه ، على ضحكت امه وقت نطقت ؛ عرفتي الحين ليش احرمك منه
شفتي كيف خفتي على ولدك وهو بس اكل شوي
انتي كنتي تأكلين فوق عشر ولاهمك ومتعبتني معك
اردف عناد وهو يشوفها تأخذ ولدها من عنده وتمسّح له ؛اثر الدنيا دارت عليك يعني
اجل تستاهلين ، طلعتي معذبه اميّ بغيابي
رمقته بنظراتها ونطقت ؛ كل هوا بس ي ولد امّك
اشوف بكرا اذا جوك عيال وش تسوي
هل بتخربهم زي م تخرب ولدي او لا!
نطق بهدُوء وهو يكمّل الايسكريم حقّه ؛ بسمي وحده عليك ونشوف
اذا رديتي لها شي هذا وجهي
من عقلك تبيني ارد طلبات سمييّ النتفه ذا
لا والله م سويتها لو يبي عيوني ارخصتها له بدُون تفكير
نطقت نادين بإبتسامه ؛ والله مدري اهاوشك والا افخر باللي قلته
صراحه يابخت ولدي بس
قاطع حوارهم والشحنات مابينهم نبرة الجد من اردف ؛ ليليان يابوك هاتي لي ريناد شوي مالاعبتها اليوم كله
قامت ليليان من مكانها وعطته ريناد ، ورجعت جلست مكانها
امّا عناد استقام من مكانه وتوجّه لنادين وهو يخطف منها عناد وينطق ؛ ماسمحت له يطّول معك
ناظرته بصدمه ونطقت ؛ خير اخوي تراه ولدي وش ذا؟
اردف عناد وهو يشيله لحضنه ؛ بتمشي معه شوي بيني وبينه اسرار كثيره ماتعرفين عنها
نطقت نادين بأسى ؛ على اساس ابو سنه وشوي بيفهمك روح روح الله يخلف عليك
نطق بإبتسامه وهو يلوّح لها ؛ باي باي
..

احباء تحت المطر ☔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن