احباء تحت المطر ☔️

8

,

غيث بكذب ؛ غيرت رايي اول ما شفت الاجواء حلوه قلت اجرب دام العمر مره مو كل مره بنجي هنا صح !
سمى ضحكت بخفه ؛ يعني قررت تصير مجنون مثلي ؟
غيث رفع يديه باستسلام ؛ يعني
سمى ضحكت ؛ تمام اجل خلني اقوم اطلب لك صدقني بتحب اكلهم وبتردد عليهم بعد
قامت تطلب له نفس طلبها وغيث جلس
بعد فتره وصل طلبهم سمى بدت تاكل ولاحظت على غيث انه متردد ياكل
سمى بتشجيع ؛ صدقني بيعجبك
غيث اخذه وبدا ياكل
سمى اشرت بعيونها ؛ هاه كيف ؟
غيث وهو ياكل بإستمتاع ؛ تبين الصراحه ؟
سمى ؛ إيه
غيث ؛ لذيذ والله ما توقعت
سمى ابتسمت بخفه ؛ الحمدلله انه اعجبك
غيث بإستنكار ؛ ليه كنتي خايفه م يعجبني ؟
سمى ؛ يعني خفت ان فلوسي تروح على الفاضي
غيث ؛ افا !
سمى بلا شعور؛ امزح تفداك والله بس !
غيث ابتسم على كلمتها ؛ بس ايش ؟
سمى ؛ الصراحه خفت اني اتفشل معك لو م اعجبتك وتطلعها من عيني زي م طلعت الفلم من عينك
غيث بضحكه ؛ لا ماني مثلك حتى لو م اعجبني ما راح ارميها بوجهك
سمى تكتفت ورفعت حواجبها؛ لا حبيبي انت خليتني اشك الحين بكلامك ! الاكل اعجبك صدق او لا ؟
غيث ؛ لا تطمني اعجبني وبعدين ما اجامل انا بالاكل ي قلبي
سمى توردت ملامحها من كلمته وصدت بإحراج
اما غيث الي لاحظ عليها ابتسم على حركتها وقال بتغيير للموضوع ؛ ايه دام انجاب هالطاري م قلتي لي وش طلبك ؟
سمى التفت عليه ؛ ما جاء وقته لما يجي راح اقولك تطمن مستحيل انسى
غيث ؛ وش هالطلب الي للحين ما جاء وقته ؟
سمى ؛ ما علينا انت طيب وش شرطك ؟بما ان الاكل اعجبني يعني ترا م نسيت اتفاقنا
غيث ؛ لما يجي وقته اقولك
سمى ضحكت بخفه ؛ وش الصدفه ذي كلنا م جاء وقت طلباتنا
غيث ابتسم ؛ قدر
سمى ابتسمت له وسكتت .
...
غيث كان جاهز من بدري وينتظر سمى له حوالي ربع ساعه وما نزلت
عقد حواجبه وبملل؛ وش فيها ما نزلت للحين!
قرر يصعد بنفسه ويشوف سبب تاخيرها
وهو واصله معه لانه تأخر بزياده اليوم بسببها وقف قبال باب غرفتها وطقه وبهدوء ؛ سمى اذا جاهزهه اطلعي ترا
تأخرنا !!
ما سمع لها رد
عقد حواجبه بإستغراب وهو ينادي عليها ؛ سمى ادري تسمعيني معك 3 دقايق اذا ما نزلتي بمشي واتركك
مشى كم خطوه بينزل بس نغزه قلبه وقرر يرجع لان مو عادتها تتأخر وفوق ذا م ردت عليه
مسك مقبض الباب وفتحه بهدوء وقبل لا يدخل تنحنح وهمس ؛ ترا بدخل
فتح الباب على اوسعه وانصدم اول ما شافها على نفس وضعها بالفراش ولا صحت اقترب منها وهو معصب من برودها المعتاد
اللي اصبح في الفترة الأخيرة يحرق دمه وهزها بخفيف ؛ يا بنت قومي
تنهدت وهي متوجعه وماهي قادره تتكلم معاه واكتفت انها تصدر اصوات خفيفه تدل على تعبها
استغرب فعلها وقرب لها وهو يتفقد حرارتها بس ما شافها مرتفعه وطالعها بخوف ؛ بنت فيك شي ؟؟ .
سمى تنهدت وهي خجلانه تحكي له السبب بس وش تسوي غصباً عليها هي ملزومه انها تقول له ولا وش يخلصها منه ومن اصراره عليها ؛ كالعاده يا غيث افهمها عاد
سكت لثواني وهو يستوعب كلامها وضحك بعدها وبانت غمازته المرسومة بتناسق مع ملامحه وتنهد ؛ تمام اجل ومسح على شعرها بحنيه محتاجه مني شي
رفعت رأسها له بصعوبة وما قدرت انها تتماسك واختل توازنها وطاحت بين احضانه طالعها بصدمه والخوف يحتويه عليها ؛ما ينسكت عنك اجهزي نروح المستشفى
هزت رأسها ؛ لا والله غيث كذا مرتاحة اكثر
تنهد وهو مو ناوي يدخل معاها في صراع والوقت ما يسمح لهم بانهم يتهاوشون وسندها عليه وهو يثبتها على السرير وطلع من الغرفة بعدها ونزل للمطبخ وقف بحيره
يعرف الأكلات اللي مفروض تتقدم للمريض بس ما يعرف شلون يسويها وماهي دقايق الا وخطرت له فكره مسك جواله وهو يدخل لـ قوقل ويطلع طريقة المأكولات اللي يبغي يسويها وبدء يجهز ويحضر وبعد مده دامت
للدقايق مسك الطبق وهو يصعد لها شافها سانده نفسها على حافة السرير بوجع قرب لها وهو يحط الأكل على طاوله وجلس جنبها وهو يمسح على خدها ؛ كيفك الحين
سمى ما قدرت انه ترد عليه اكتفت بابتسامه باهته
تنهد على حالها وهو يمسك الملعقة ويأكلها الشوربة اللي حضرها لها طالعته سمى ؛ ما اشتهي والله
غيث بإصرار ؛ ما ابغي اسمع أي اعتراض ما تعبت نفسي وسويتها على الفاضي
طالعته بصدمه ؛ متاكد انت اللي مسويها ؟
رفع لها حاجبه ؛ ليه بكذب عليك يعني اقسم بالله ما تستاهلين من يتعب نفسه عشانك وقف وهو يمثل الزعل وانه بيمشي
مسكت يده ؛ لا لا خليك على راسي والله بأكله كله افا عليك
ابتسم لها وبدا ياكلها وهي مندمجه معاه وبعد دقايق خلصت سمى أكلتها طالعها غيث؛يلا نامي عشان ترتاحين
ويا ويلك اذا تعبتي نفسك بوديك للمستشفى
ابتسمت وهي تسمع كلامه اللي لامست منه خوفه عليها وحرصه وابتسمت بحب يسكن اعماقها؛تمام
وقف غيث؛يلا أنا طالع نامي انتي
سمى صدت عنه ؛  تمام سكر الباب وراك
غيث ؛ اعتبرها طرده يعني بس يلا معذوره مو منك من اللي فيك بس
سمى ضحكت ؛ يوه لا تدقق والله ما اعرف شقول
قرب وبحركه طفوليه ما عرف من وين طلعت منه بعثر شعرها بخفه وطلع من الغرفه
ابتسمت على حركتهه اللي صدرت منه وغفت بعدها
.
...
نزل وهو ماسك بيدين حُور شاف امه وساره قاعدين التفت على المربيه الي فهمته وانحنى لمستوى حور
؛ حبيبتي روحي اركبي السياره مع جيهان على م اجي
حُور هزت راسها بطيب وراحت
اتجه لأمه واخته وبنبرة عتب ؛ تشوفون الي سويتوه صح ؟
امه وساره الي ناظرو فيه بصدمه نطقت امه بهدوء ؛ يا الله صباح خير شفيك ؟
سيّاف بنرفزه ؛ انا جيتكم قلت اخطبولي ؟ وش الهرج الي سمعته !
ساره ناظرت فيه وسكتت
ام سيّاف وبجديه ؛ وانت عاجبك وضعك !
سـّياف ؛ شفيه وضعي الحمدلله مبسوط ومرتاح
ام سيّاف بهدوء ؛ سيّاف انت عارف وش اقصد زين !
سـيّاف ؛ اذا على حور عندها مربيه والحمدلله مو ناقصها شي
ام سـيّاف بجديه ؛ ناقصها ام !!
جاء بيتكلم سياف بس قاطعته امه لما نطقت؛ من ماتت امها وانت مو راضي تتزوج اذا مو عشانك عشانها هي طفله ومحتاجه لأم ترعاها وتقوم فيها
سـيّاف ؛ مو شرط يا يمه مو شرط والمربيه مو مقصره وحُور مرتاحه معها وغير كذا حُور بنفسها ما تبي اتزوج وصعب اخالف رغبة بنتي وازعلها
ساره ؛ بس حُور بزر وش عرفها !
سـيّاف التفت عليها وبهدوء ؛ انا م جيت اناقش هالموضوع جيت اقول ما ابيه ينفتح مره ثانيه امس يا الله وبالله اقنعتها اني م راح اتزوج وانكم كنتم تتكلمون عن
لؤي
لؤي كان توه نازل من فوق ؛ يا الله صباح خير وش جاب طاري لؤي بعد !
سـيّاف التفت عليه بهدوء ؛ انا طالع هم يعلمونك
سياف طلع ولؤي سحب الكرسي وجلس؛ وش فيه على هالصبح ؟
ساره ؛ نبيه يتزوج ومو راضي
لؤي ؛ وش الجديد يعني ! بس صراحه م ينلام مو كافي جبرتوه على ام حُور وتبون تزوجونه الحين !
ام سيّاف ؛ بس المره ذي بنزوجه الي كان يبيها ليه يرفض ؟
لؤي ؛ وش عقبه يمه يوم انكسر قلبه !
ساره بنرفزه ؛ الحين ليه انت تعاتبنا على شي مالنا دخل فيه كأنا حنا الي زوجناه غصب
لؤي ؛ لاني م ابيكم تعيدون غلط ابوي وتزوجونه وهو م يبي حتى لو انه البنت الي يبيها دامه رافض خلاص خلوه على راحته
ام سيّاف ؛ وحُور وش ذنبها ؟
لؤي ؛ وسياف بعد وش ذنبه يتحمل كل هذا !
.
وصّل حور ومربيتها للحضانه ومن بعدها مشى بكل سرعته القصوى يصارع امواج الحزن الي تراكمت عليه من كل صوب وقف بنص الطريق وسفط على جنب
نزل وهو يلتقط انفاسه جلس على الكرسيء بهدوء عكس العاصفه الي تعصف فيه من كل اتجاه همس
بوجع ؛ هُو حلم واحد الي تمنيته ليه صعب علي هالكثر تحقيقه
تنهد وهو يسترجع اليوم الي قلب حياته فوق تحت ~
قبل عده سنوات وبعمر 19 تقريبا
كان شاب عايش حياته مثل كل الشباب عنده طموح وعنده احلام بس الي يميزه بذاك الوقت رجاحة عقله كان الي يشوفه يعطيه عمر اكبر من عمره ويمكن هالشي هو الي تسبب عليه كان سيّاف بنفس الوقت عاشق لبنت وحيده وكان حُبها كل ماله يكبر بداخله كان ينتظر بس يدخل الـ 24 ويتقدم لها مثل ما وعدها وبنى كل احلامه معاها ما درى ان حلمه راح يتحطم قبل لا يدخل الـ 20 حتى كانت الساعه 5:00 مَ تحديداً
كان توه راجع من برا ومبسوط دخل وصادف ابوه بالمجلس دخل وسلم عليه كالعاده وحبه على راسه وكان بيستأذن منه ويطلع يريح لكن استوقفه صوت ابوه لما قال ؛ سـيـّاف اجلس ي ولدي ابيك بموضوع
التفت عليه سـيّاف ؛ ابشر
جلس بهدوء وهو جاهل الشي الي ينتظره ابتسم ؛ امر ي تاج راسي وش تبي فيني
ابو لؤي بهدوء وبدون مقدمات نطق بكلام مثل حرارة الرصاصه يوم تخترق جسد الشخص ولكن هالمره اخترقت قلب ولده يوم نطق بجملته؛ ابيك تتزوج بنت عمك هديل
سـيّـاف شهق بصدمه ؛ أيششش يبه ؟!
ابو سياف كرر كلامه ؛ ابيك تتزوج بنت عمك
سـيّاف هز راسه بالنفي ؛ يبه شقاعد تقول !
توني صغير وش تبيني اتزوج ! ماني بجاهز
وبعدين لؤي م تزوج كيف تزوجني قبله
ابو سيّاف ؛ لؤي طايش م كأنه اكبر منك مستحيل آمن بنت اخوي عنده ما فيه الا انت الي اقدر اثق فيه واسلمها لك وانا مرتاح
سـيّـاف بجديه ؛ بس يبه انا ما ابي اتزوج افهمني
ابو سيّاف ؛ وش السبب الي يمنعك تتزوج ؟
سـيّـاف بهدوء ؛ ما ابيها يبه لا تجبرني عليها
ابو سيّاف ؛ وش فيها يوم م تبيها !! !
سيّاف ؛ ما فيها شي ولا قلته بالعكس كل الشباب يتمنون زوجه مثلها بس انا مو منهم
يبه عمري م فكرت فيها تكون زوجتي تكفى ي يبه لا تجبرني على شي م ابيه
ابو سيّاف ؛ اخر كلام وقلته وزواجك منها الاسبوع الجاي ولو ما تزوجتها وخالفت امري لا انت ولدي ولا اعرفك وغضبي عليك ليوم الدين ي سـيّافف
سيّـاف شهق بصدمه ؛ يبه لا تموتني وانا عايششش دخيلك
ابو سـيّـاف ؛ قلت الي عندي ي سياف والباقي خيارك .
سـيّـاف طلع من عند ابوه وهو منهار من الزواج الي انفرض عليه فرض صعد غرفته وهو يكسر كل شي تطيح عينه عليه ويصرخ بكل حيله بكلام يدمي القلب استفاق من ذكرياته على الدمعه الحاره الي لامست خده مسحها بخفه وبتنهيدة وجع همس ؛ كان الامل اني مع الوقت
بنساك ياجُود ولولا ظُروفي م تعديت بابك
رن جواله وسحبه وكان المُتصل عناد وببحه ؛ ارحب
عناد بخوف ؛ شفيه صوتك؟
سـيّـاف ؛ م فيه شي الا شبغيت ؟
عناد ؛ انت ناسي وش اليوم !!وتقول ما فيني شي لا واضح صراحه
سـيّـاف ؛ شفيه اليوم مثل كل يوم وش الفرق ؟
عناد ؛ تستظرف انت ؟
سـيّـاف ؛ اما تقول وش فيه والا بقفل بوجهك
عناد ؛ لا لا خلاص بقول اليوم فيه تدريبات للعرض الي بُكرا م تبي تحضر ؟
عناد هز راسه وكأنه يشوفه ؛ الا لازم اشرف عليهم والا جابو العيد نفس كل مره
سـيّـاف ؛ اجل تعال لا تتأخر
عناد قام ؛ تمام انا قريب اصلا دقايق وانا عندكم
قفل منه وهو يشتت نظره بالمكان ؛ دوا قلبك يا سيّاف شغلك التهي فيه
ركب سيارته وحرك متجه لعناد ~ .
.
.
" ريما "
كانت راده عليه وتنتظر منه رد بس طّول له يومين م رد عليها استغربت منه مو بعادته يطول بالرد عليها دخلت حسابه وبتردد دخلت الخاص وارسلت عليه، .
'' يومين مختفي عسى ما شر ؟ '' .
اول ما ارسلت عليه طلعت من الانستا ورمت جوالها ونزلت تحت كالعاده .
..
نادين كانت بالجامعه وتنتظر سمى كالعاده بس هالمره طولت دقت عليها اكثر من مره وما ردت انشغل بالها عليها وارسلت ؛ وينك يا بنت من اليوم اتصل م تردين
وم قلتي لي انك ما بتداومين بعد !! !
برضو ما ردت عليها وبدا قلب نادين  يزداد خوف اكثر
شدت على جوالها بتوتر؛ اروح لبيتها ؟
هزت راسها بالنفي؛لا لا والله لو يدري جدي ليحش رجولي وش اسوي ياربي ادق على غيث !
ضربت راسها بغباء ؛وشلون بدق عليه ورقمه مو معي شفيني انا بعد لحول قاطعت عليها حلطمتها الي جتها ؛
نادين بدت المحاضره م تبين تدخلين ؟
نادين ابتسمت بتسليك؛ الا الا شويات وادخل
نادين رجعت تدق عليها مره ثانيه وبرضو ما شالته تأففت بضجر ؛ ادخل احسن لي واشوف نهايتها مع ذا البنت بعدين
...
هتان ؛ مين بيروح اول ؟
لؤي ؛ليه م كلنا نروح احسن ؟
نادر وهو يتكي على كتف لؤي ؛ والله بيقول درر ذا ليه م ندخل مره وحده وننهي الموضوع احسن !
هتان هز راسه بالنفي ؛لا م ينفع بنمشي على خطتنا كل واحد لحال
نادر بهدوء ؛ ..
....