45

1.8K 33 2
                                    

ابتسم بخفّه وهو يرّد عليه بهدُوء ؛ اليوم رايق ومبسوط لا سبب ولا شي
توجّه لاخته نادين وجلس جنبها وهمس لها بخفُوت ؛ اميّ وين؟
ردّت عليه نادين بهدُوء ؛ بغرفتها ، ليش؟
هزّ راسه عناد بولا شي واستكمل ؛ اجل بروح اشوفها
قام وصعد وهو يدندن بخفوت لين ما وصل لغرفتها
وكان الباب مفتُوح ، وهي جالسه على سريرها وتتصفّح البوم صوره اللي طبعهم لها بكل مراحله العمريه
وهي مبتسمَه بعُمق ،
دخل عليها وهو ينطّ على سريرها ويتربع امامها ، تأمل البومه اللي بيدها لثانيه ونطق ؛ ما تعبتي وانتي تشوفينه اشك انك حافظه كل تفاصيله بعد
له سنتين وشوي وهو معك وكل شوي تشوفينه
لو اني منك مليت صراحه
ضحّكت بخفه وهي تطبقه على بعّضه وتبسط يمينها عليه وتردف برفعة حاجب ؛ النطه والروقان هذا وش وراه؟
ابتسم بحرج وهو يستعدل بتربيعته ؛ صراحه ي ام عناد ي الغاليه عندي موضوع مهّم بقولك عنه
ناظرته بإهتمام ونطقت بتخمين لجهلها بحقيقة زواجه ؛ ليكون شايف لك بنت وتبيني اخطبها لك ؟
ابتلع ريقه وهو يردف بهدُوء ؛ صراحه ايه ولا
تمتمت امّه بغرابه ؛ كيف ذي اشرحها لي؟
بلل شفاته بريقه وهو يشبك يديه ببعض وبتوضيـح ؛ قبل ثلاث سنين تقريبا ، انا تزوجت ريما اخت غيث
ناظرته امّه بصدمه ، واسترسل عناد بكلامه ؛ كان زواجي منها على ورق فقط كنت ابي اساعدها بس والتفاصيل يمّي مالك فيها
المهم صار خلاف بينا قبل سنتين و7 شهور ومن بعدها تركتني لكن اليوم يمه قررت ترجع لي
فأبيك تنسين اني متزوجها من قبل عشان نبدأ بدايه جديده
ابيك تخطبيها لي بنفسك من اخوها ونتمم باقي الاجراءات ونحتفل بالملكه والزواج
وكل شي ابيك بنفسك تقُومين فيه
كانت طول ماهو يتكلّم مندهشه من اللي جالس يقُوله لحد ما طلب منها طلباته ؛ انت اخترتني اخطب لك على امّك اللي ربتك؟
ابتلع ريقه وهو ينطق بكُره ؛ ماهي امي ولا لي حقّ عليها
اللي يستاهل يقوم بزواجي ويفرح فيني امّي وبس
( حتى لقّب الام حرّمه عليها وعدّه يليق بأمه الحقيقيه وبسّ ) للحين في قلبه جملتها وقت عرفت انه مو ولدها وتجاهلت قهره وسألت عن ولدها الحقيقي
وهالشي خلاه يصعب عليه يغفر لها او يعدّها امّه
سكت لثواني عديده وهو يتأمل ملامح امه لحد ما تسائلت ؛ وحقّ الرضاعه و التربيه وينه؟
ابتسم بسخريه ونطق بضجَر ؛ ما انكرت هالحق لين انكرتني هي وسألت عن غيري
قلت لك واعيدها ما اعدّك الا انتِ امي وحقّ الفرح فيني ما يستاهله غيرك
الحين جاوبيني راح تسوين اللي قلت؟
ابتسمت بفرح واردفت بهدُوء؛ وانا بعد كل هالكلام اقوى على الرفض والله ما سويتها
ابشر باللي تبيه واللي يسّر قلبك وريما مشهود لها بحسن الاخلاق والتربيه الزينه خير ما اخترت وانا امّك
ابتسم بحرج ونطق وهو يقبّل راسها ؛ يله اجل بمشي انا تأمريني على شي؟
نزّل من على سريرها على اردافها له بهدُوء ؛ لا سلامتك ياحبيبي
طلع من عندها وامّا هي جلست تفكّر بكلامه وبكرهه لامه اللي ربته
حتى ولو كان كلامها قاسي عليه الا انه يحّق لها تفرح فيه وتشاركه هالشعور تبقى امّه ومستحيل احد ينكر هالشي
تنهّدت بقل حيله وهي تتصّل على سمَى ،
..
" بيت غيث "
كانت سمَى بالمطبخ وتجهّز اكل عيالها التؤام
رنّ جوالها وتركت كل شي من يدها والتقطته من على طاولة المطبخ
ابتسمت من شافت اسم خالتها يزّين شاشتها
فتحت المكالمه وحطّته على سمعهَا واردفت ؛ والله حيّ هالصوت ، حيّ الله خالتي وش هاليوم السعيد اللي تدقين علي فيه
ابتسمت امّ عناد من خلف السماعه على ترحيبها الحلو فيها ونطقت ؛ حي نباك يَ يمّه
اخبارك ؟ واخبار الغيم وسحاب وبدر ؟
عسى ماهم مرهقينك بس !
ضحّكت سمَى بخفه وهي تتأمل عيالها مع باب المطبخ وهم مع غيث يلاعبهم وجالسين حوله ؛ واحد ومرهق شعاد ثلاثه ياخالتي
انتِ اخبارك واخبار خالي وجدّي والله انيّ مشتاقه لكم كلّكم
وكل ما فكرت ازوركم ما تحصل لي الفرصه
ابتسمت امّ نادين ؛ الدنيا تلاهي يا بنيتي
وغير دراستك لهيتي مع عيالك عاذرينك حنا ومقدرين وضعك
سكتت لثانيه ضئيله وهي متردده تقولها الشي اللي في بالها او تسكت
لكّن احساس سمَى وجملتها لها اللي نطقتها " آمريني ي خالتي ؟ "
خلتها تفاتحها بالموضوع بدُون تردد ؛ اكيد انك عارفه عناد وعن البنت اللي متزوجها صح ؟
تمتمت سمَى بهدُوء ؛ ايّ
واستكملت ام عناد بإرتياح ؛ المهم يبيني اخطبها له من جديد ونسوي عرس ومدري شنو
فأبيك تجهزين وضعك وتفاتحين غيث بالموضوع
ومنها بعد ابي منك رقم ام جُود بنت عمّك اذا تعرفينه ؟
ردّت عليها سمَى بهدُوء ؛ ابشري ابشري
راح ارسلك لك رقمها الحين
قفّلت منها ، وهي ترسل لها رقم امّ جُود .. وتستكمَل تجهيز اكل عيالها وهي تفكّر بحيره
وسرعان ما ارتسمت على شفايفها ابتسامه خفيفه ؛ والله وقدرت على انك تفوز بقلبها من جديد ي عناد
الله يوفقكم ويجمع مابينكم بخير
خلّصت من تجهيز اكل عيالها وطلعت لغيث
تركت عنده اكل سحَاب وبدر ، واخذت معها اكل الغيم واردفت ؛ شوي وجايه
صعدت لفوق وتوجهّت لغرفة ريمَا
كان باب غرفتها مفتُوح فسمح لها تسمع صوت ضحكات بنتها من خلاله
ابتسمت غصب عنها ، وهي تدخل عليهم
وكان اسباب ضحك بنتها دغدغت ريما لهَا والاصوات اللي تطلّعها
توقفّت ريما على نبرة صوت سمَى وهي تنطق ؛ عساها ماتغيب عن محياك ومحياها
ابتسمت ريما وهي تشُوف سمَى مقبله عليهم بأكل الغيم
نزّلت الطبق على الطاوله ، وتوجهت للسرير وهي تمدّ يدينها ؛ هاتيها بوكلها
هزّت راسها ريما بإمتناع شديد ونطقت ؛ والله ما تسوينها وانا فيه
واسترسلت بعتاب واضح ؛خير ان شاء الله ناسيه انّها مهمتي
ضحكت سمَى بخفه ؛ مانسيت بس خلاص كبرتي وبتروحين من هالبيت
استنكرت ريما كلام سمَى بالبدايه وسرعان ما تورّدت ملامحها بإحراج وتسائلت بحيره ؛ اجل عرفتي ؟
جلست سمى على طرف سرير ريما وجاوبتها بهدُوء ؛ اكيد بعرف دام المرتبط فيك عناد ، كل شي يسويه بسرعه المهّم يكون مع اللي يبيها
ابتسمت ريما بإستحياء وهي تاخذ الغيم وتنزل من السرير وتجلس قريب من الطاوله وبفضُول لحظة ما بدت توكلها ؛ كيف عرفتي ؟
تمتمت سمَى بهدُوء ؛ من خالتي توّها داقه علي تقول جهزي وضعك بنجي نخطب اللي متزوجها عناد قريب
واضح ان فكرة عناد يعيد كل شي معك من البدايه
عشان يعطي امّه حقّ الفرحه فيه ، وعشان يعطيك حقّ طلعتك من هالبيت بشكل مناسب ويليق فيك
سكتت لثانيه تتأمل ملامح ريما وابتسمت عليها وهي تستكمل بهدُوء قبل لا تطلع من عندها ؛ المهم الف مبرُوك ياروحي ، والله يتمم رجعتكم على خير ويسعدكم
قلُوب نقيه واستحقّت بعضهَا
..
نزلت سمَى لغيث والابتسامه على شفاتها ما فارقتها
وازدادت هالابتسامه وقت شافت غيث مجّلس التؤام سحاب وبدر قباله ويوكلهم بذات اللحظه
توجهت لهم ، وهي تجلس بجانب غيث ، وتمتمت بهمس ؛ هات عنك اكل سحابيّ اوكلّها
هزّ راسه بالنفي واردف ؛ خلاص بنخلّص وبعدين تعبتي نفسك اليوم واجد
خليني اهتم فيهم بنفسي لو مرّه
رفعت كتفهّا بخفه ونطقت بإستسلام ؛ تمام اجل عساك على القوه
مرّ الوقت وخلصّ غيث من إطعامهم
حطّ اطباقهم ببطن بعضها وحطّ الملاعق جواتهم
والتفت لسمَى اللي كانت سرحانه بعالم ثاني ومع سرحانها كان ترتسم على شفاتها ابتسامات عذبه
تأملها بغرابه وهو يهزّ كتفها بطرف كتفه بخفّه ويردف ؛ وين وصلتي؟
هزّت راسها بخفّه وهي تأخذ منه الاطباق وتهمس بخفُوت ؛ مو لبعيد
دخلت للمطبخ وامّا غيث اخذ تؤامه معه وصعد فيهم
لغرفتهم
حطّ كل واحد منهم بسريره المخصص بعد ما بدّل ملابسهم لبيجامات مريحه لهم
..

احباء تحت المطر ☔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن