30

2.5K 30 3
                                    

إبتسمت ببهُوت ونطّقت بنبره قلقه بعضّ الشي ؛ صدّق اللي قلته ، صدّق إنك محيتني لأجل حُبها؟
وإنك سولفت لها وقضيّت معها اوقات طويلّه
صحيّح إنك توقفّت وتنازلت عن حرُوبك لأجليّ؟
و إنكّ لها خطّبت وهي وافقت عليّك ، وتقبّلتك بكل ظرُوفك؟
سكّتت لوهله وكمّلت بغصّه وهي تحاوط رقبته ؛ راح يكُون لها حقّ بالإقتراب منك ، ومعانقتّك متى ما رغبت؟
وسمحّت لها باللي كان محلل لي فقط؟
وإنها تشاركنيّ أماني وتتنعّم فيّك وعلى صدّرك تتوسّد؟
إقتربتّ منه أكثر ولناحيّة صدرّه تحديدا ،
بقصّد أنها تجعّل من عطّره اللي مازال عالق بملابسه ، عطّره المميز بداخلها واللي إختلط مع جسده وصار له عبقّ خاص فيه يستقّر بجيُوبها الأنفيه ونطّقت بنبره عذبه مليئه بخوف شديد ؛ وعطّرك اللي حبيّته وهويته بعزّ إختلاطّه مع جسمك، راح يكُون لها الحقّ تستنعم بشمتّه ؟
إستشعر الدمعّه اللي إنهمرت منها وبللت صدّره ، وجذبها لداخله وهو وده يطمنّها بأن مالحد حقّ فيه كثرها ومستحيّل يكُون وإن اللي تفكر فيه وتحذره وهمّ ومجرد لعبه منه، ونطّق وهو يقبّل شحمّة إذنها برقّه ؛ ما سمحَت بالغيّث لغيّر سمَاه ولا بسمَح ، وكل شي تحذرينه كذّب وملعُوب منيّ وأخر حلُولي
شهقّت بصدمّه من بدايّة جملته وسرعان ما إرتخّت على نهايّة جملته واللي بيّن فيها إنه كان أخر حل له لحتّى يقربّها منه
حاوطّت خصره وقفلّت عليه بكفُوفها بشدّه ، ونطّقت بهمس ؛ مخاوفي من فقّدك كانت الحاجز الوحيّد بينك وبين إعترافي لك
تعقّدت حواجبه بغرابه من همسها وما فهم مقصدها وأبعدها عن صدره وجبرها تناظر عيُونه وهو مازال محاوطها ؛ وش تقصدين؟
إبتسمت ببهُوت ؛ من صغريّ لحد الأمس ، كان إعترافي بحُبي للأشخاص هو نقطّة التحوّل بحياتي
واللي جعّل من الدنيا تحاربني فيهم وتخليني أخسرهم واحد ورا الثاني
بدايتها  بأمي وبعدها ابوي وبعدها عناد ، ولأني أبيك وأخاف من إنك تتركني وتختفي فضّلت أخبيه بداخلي ولا أنطّق لك فيه ولا أسمح للدنيا تسوي فيني نفس اللي سوته من وعيّت على الدنيّا
مو بخّل منيّ فيه لكّن كنت ابي احافظ عليك ، لأني ظنيّت إني اسوي الشي الصح
لكّن إتضّح إن الدنيّا بكاملها وقفّت بصفيّ وجبرتني أعترف ، وكأنها توضّح لي رسالتها
وإن سكُوتي هالمره مو من مصلحتيّ بقد الإعتراف والفوز
إبتسمّ غيّث بإرتياح عميّق بعد ما عرف سببها وعَذرها ، لأنه اكثر الناس معرفه بظرُوفها يكفي إنه عاش معها جزء منها
سحبها لحضنّه ومسح على راسها ، وهمسّ ليطمئنها؛ حتّى لو الدنيّا إجتمعت كلها لأجل تحرمك مني ، بكُون لك ولأجلك أعيش ،يكفيّ إن الغيّث بدون سماه ما يقدر يعيّش
إبتسمّت بعمق من كلماته وسكن داخلها الإنشراح ، وإنتشرت بقلبها فراشات الحيّاه وتمتمت بهمس عند إذنه ؛ ولا السما بدُون غيثّها تقدرّ تكُون ،
سكتّت لوهله وكملّت بقصد الإفصاح عن مشاعرها أكثر وأكثر ؛أحبك ولو إنها ما تشّرح ولا توضّح عمقّ اللي أحمله بداخلي لك
لكّن لعلهّا ترضيّ مسمعك وتريّح قلبّك ، وهيّ اللي حاربتني لأجل تعرفها
شدّها له بعمقّ كل المشاعر اللي إجتاحته من بلسم وعذُوبة كلامها ومن أنفاسها اللي تضرب على رقبته ، والأصح إنها تضرب بقلبه من واقعها المثيّر له وتمتم بعذُوبه بعد ما لمح اول بدايات الشرُوق ؛ وش شرُوق الشمّس ، وأنتِ بعذُوبة منطوقك لقلبي تشرقين؟
إبتسمّت بتوّردّ من حسّت بشفاته تنطّبق على عنقها الرقيق بعمقّ شديّد
إرتجفت بين أحضانه من هول ما داهمها من شعُور ، ومسكّت خصره وتشبثت فيه بقوه وهي دافنه نفسها بصدّره وكأنها تبيّ تدفن نفسها بأمانه وتنسى كل هالعالم بما فيه ، لأنها إكتفت منهم وصار هو المرغُوب لها وإكتفائها الوحيد وغناها
,
,
مابين ليله وضحُاها ،أعيش أمرين،أمسيّ وحزنها كاسيني
وكدرها مغطيّني،أكاد أختنق من فرطّ الشعُور ،
وبألم لا يخمّد ومازال يشتعّل بداخل صدريّ ، منذُو الوهله الأولى ، حيثُ رأيتها وسكنت أضلعي ،
وحكمت على قلبيّ بأن يصبح أسيرها ودميّرٌ بأفعالها
لا أستطيعّ أن أقاومها ولا أستطيع محوها ، ولا أستطيع أن أنزع تاثيرها وأنتشلني منها ،
الى أن أصبحّت مقيدٌ بكلمه منها،تاره تصعدني بها لسماها وتاره تسقطنيّ بقسوه على أرضها
لا أدري كيف التحرر منها ؟
ولا أعلم لما رغبتي أن أصبح حبيسها؟تزداد كلما أونست غربتي بدُونها وإنجذابي لعالمها بكل مره وكأنني أعايشّ إختباراً قاسيّ،لاأستطيع النجاة منه الا عندمَا أجتازه !
وبينمَا كنّت قد قررت أن أتوقّف وبدل أن أحارب ، أستسلم وأفيضُ بروحي ،
وإذا بها من عذبتني تنتشلني من قسوتها،لتحييّ أملي وتنهُي عتمتي بإشراقها اللذي حاوطّت بهِ قلبي ، وأونست بهِ صدريّ ، لتنيّر طريقيّ نحوها وتنهيّ ألميّ وتعلّن بأني وأخيراً قد كسّرت القيُود وإجتزت الصعَاب وفزتُ بِهَا.
#كلماتي #لمى ..
بلسان الغيث وحاله مع سماه..

احباء تحت المطر ☔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن