قاطعها بصدمه ونطق مستغرب من غيرتها الشنيعه ؛ والله كلام كبير ي سماي؟
ابتسمت غصب عنها من نطقه لاسمها اللي تحبه منه واردفت بنبره استلطفها غيث منها كثير ؛ والله عاد تستاهل محد قالك تستفزني ي متخلف
ناظر بقل حيله وهي يهز اكتافه ؛ المشكله هالمتخلف عجزت عيونه تشوف غيرك
مشكلته وافي بس انتي ..
قاطعته من اردفت ؛ انت بس سلك لنفسك باي .
طلعت من عنده وتركته بعد ما رفعت ضغطه ، اما هو ما سمح لنفسه حتى يزعل منها او ياخذ بخاطره عليها لانه يعرف تقلبات مزاجها مع حملها ومراعيها لابعد حدّ
سحب مخدّته لتحت راسه ، وغمضّ عيُونه ونام .
,
.
السـاعه 6:30مَ،
كان جالس قبَال البحر ، ولام رجُوله ويتأمل كل شي حوله بصمت تام ووجه شاحب وفكره مليان بأمور ازعجته
وهالصمت كان مزعج لسيّاف اللي حول النصّ ساعه جالس معه ولا سمع منه حرف واحد
لين انطلقَت من شفايف عنَاد تنهيده طويله تشرح كميّة التعب اللي ساكن داخله ، اجبرت من سيّاف ينطَق بنبرة قلق واضحه ؛ عساها بقلب عدوك ولا فيك ، وش فيك تكلم
وش اللي قلب حالك ياخوي؟
قول فضفض لا تكتمه بداخلك وتنفجر
مو زين لك طلعه وحرر نفسك من العذاب
تكلّم ياعناد !
التفت عليه عنَاد من سمع اسمه واللي جذبه بشكل غريب واردف بنبره فيها كميّة ضيق عجيبه ؛ عناد؟
همّ خلو فيها شخص اسمه عناد!
انا حتى نفسي ماعدت اعرفها
عقّد حواجبه سيّاف بعدم فهم واردف ؛ بسم الله عليك ياعناد وش اللي جاك؟ فهمني!
قابلت ريما قالت لك شي !!
هزّ راسه بالنفي عنَاد ونطق وهو يبتسم بمراره ؛ اخ ياريما ، ي صغر اذاها لي قدامهم
تصدّق حتى احس ولا شي عندهم
ناظره سيّاف بغرابه لحدّ الحين مو فاهم شي من اللي جالس يتكلّم عنه عناد ، لكّن ما نطق ولا حرف تركه يقول كل شي بداخله وجلس يسمع له ، بذات اللحظه اللي استكمَل فيها عنَاد بشتات واضح؛وانا ما الومها اصلا على شي ، لاني استاهل اللي تسويه فيني لمّا عطتني قلبها رفضته بحجة الماضي اللي كنت احمله بقلبي
وما عرفت قيمة قلبها لين ضاعت الفرص من يديني
سكت لثانيه واستكمل بسخريه على حاله؛تدري وش اللي يقهر؟
رفع حاجبه سيّاف بمعنى وش؟ ..
واستكمَل عناد كلامه ؛ اني كنت وقتها مستعّد افصح بمشاعري لها وابدا معها صفحه جديده
كنت جاهز ومستعد لكل شي لكّن كالعاده تلقيت اقوى صفعه لان هذا قدري ونصيبي بالدنيا
مكتوب علي الشقى وين ما القيّ وجهي والفرح ساد كل بيبانه عنّي
تنهّد لثانيه واستكمَل وهو يربت على قلبه؛بس تدري من اكثر شخص عذّب هالقلب ودمّره؟
اردف سيّاف بمِين؟ واجابه عناد من عضّ على شفته بمراره؛ابوي
ناظره سيّاف بصدمه ، وسرعان ما استكمَل حديثه عناد بسخريه؛مصدوم صح ما الومك لانك مثلي توقعت ان ابوي هو اخر شخص ممكن يأذيني
لكنه للاسف اذاني واذى مستحيل يبرى
ابو.. تراجع عن تكملة الحرف وكأنه تبرا منه تماما ونطق ؛ ما يستاهل حتى اناديه بهالكلمه لانها عظيمه وهو ما يستحقهَا
الابوّه اللي ضنيته يمتلكها طلع خالي منها بسبب انانيته
كان سيّاف مع كل كلمه يقولها عناد ينصدم اكثر رغم انه مو فاهم شي لكنه استشعر كميّة الخيبه اللي حاس فيها عناد تجاه ابوه ، هذا وهو للحين يجهَل بأن عناد كان عايش بكذبه من صغره
قام من عنده عنَاد وهو يحسّ كل شي ضايق فيه ، مشى بخطواته الهاديه ولايدري لأي وجهه بياخذه ضياعه ،
كان حزين لدرجه ما فيه شي يقدر يوصف المه بذي اللحظه
وماتوقع ان خطواته ذي توديه لها ، وتخليه يمّر من جنبهَا ، انتفضّ قلبه بلحظتها ، عرفها وكيف ما يعرفها وهي اللي سكنت قلبه وبقّت تأثيرها فيه ،
كانت عيُونه تشرح قد ايش هو مشتاق لها ولهُوف على انه يشوفها لكّن ما قدر يلتفت عليها ، سكنه خوف ومن يلومه !
كل ما التقى فيها وتجرأ على الكلام معها تنكره على طُول وما تعطيه فرصه
كيف يقوى هالمره على الالتفاته لها ، وهو باصم بالعشره انها بتنكره ،
استكمَل خطواته ، وقدرت تشغله عن حزنه بتساؤلاته الفضُوليه عنها بداخله "وش سر جيتك ؟ هل هي صدفه ؟ او جابك حنينك لي زي ما ماجابني حنيني عليك؟
وش اللي جابك ياريما ؟ وش اللي رماك علي وخلاك تجددين جروحي المندثره !!
..
بعد ما تلاقت خطواته بخطواتها ، بدون لا تكتمل بتلاقي عيُونهم ، بعد ما تجرأ انه يكمّل ولا يلتفت عليها ، ما انتبه انه زي ما لاحظها هي لاحظته ، وصابها زي ما صابه لكّنها استنكرت اللي شافته منه ، وحالته اللي وقعت عليها واوجعتها ، كان منظره وضياعه وشتاته ثقيل بالحيل على عيُونها وقلبها
وبعد مُضي ثواني طويله عليها ، التفتت عليه لكّن ما كان القدر بصفهَا هالمرّه
اول ما التفتت الا بالمسافه اللي بينها وبينه متسعّه ، لدرجه لو تكملت بصوت مسموع استحاله انه يسمعها ، كان بعيد وبعيد بالحيل بعد ، تنهّدت بضيق فضيع واردفت ؛ وش صابك من بعدي ي عنَاد ، وش هالحاله اللي انت فيها؟
التفتت غصباً عنها اول ما اختفى تماما عن انظارها ، واستكمَلت خطواتها لوجهتها .
***
أنت تقرأ
احباء تحت المطر ☔️
Romanceللكاتبـه ليما @rwizi_ ما تحلل اقتباسها او سرقتها او نقلها لمكان اخر ✖️ .. تتكلم الروايه عن بطلتنا سمى اللي تفقد امها وابوها بأحداث غريبه وياخذها جدها وتعيش عنده ويجبرها على الزواج من غيث الغريب! رغم انها تحب ولد عمها عناد ولجل تحمي عناد توافق مجبره...