نزلت دمعتها وهي تنطق بنبرة ندم ؛ اسفه غيث والله م..
قاطعها لمّا رفع راسه والتفت عليها من لمح نبرة الضيق والندم اللي بصوتها ونطق وهو ما زال تحت تاثير خوفه من فقدها ؛ كُنتي بتروحين فيها باللي سويتيه بلحظة طيش وتعصيب مني!
م فكرتي فيني وش بسوي بدونك لو صار لك شي!! عضت على شفتها بندم وهي تحاول تسيطر على دموعها اللي صارت تنزل مثل الشلال
كمل كلامه بغصه وعيونه تتفحصص كل تفاصيلها ؛كيف تبيني استوعب واتحمل فكرة انك تفارقيني رُوح وانا م بعد استوعبت انك تفارقيني جسد !
ابتلعت ريقها سمى من نبرة صوته اللي اوجعت اقصى عرق فيها
اما غيث اللي هز راسه ينفي موتها من خياله
مد يده وهو يسحبها من يدينها لحضنه وخوف عميق يتسلل لقلبه
امّا هي اللي صارت ترجف ما بين احضانه دفنت راسها بصدره وهي تحاول بشتى الطُرق تبعد اللي صار عن مخيلتها تماما
عانقت ظهره بيديها وهي تشد عليه بقوه من تتذكر الموقف وكيف كانت خايفه بوقتها بس م استوعبت تهورها الا الحين
دفن وجهه بعنقها وهو يحاوطها بكل م يملك من قوه
نسى نفسه نسى عناد نسى كل العوائق وكل شي يمنعنه منها الحين ما يشوف قدامه الا خوفه من فقدها اللي ارهقه وادمى روحه وخلاه ضعيف امام الحب اللي سكن قلبه لها خوفه تغلب على كبريائه المدفون يحبها بكل ما يملك لو تبي روحه عطاها بس لا تغيب عنه وتيتمه بدونها لا تروح وتتركه وهو ما يحس بالحياه الا معها حتى هوشاته معها بالنسبه له حياه لانها تبتدي منها وتنتهي عندها ما يبي بهالحياه غيرها وبدونها مستحيل يكون غيث هي سماه وهو مطرها وكيف للمطر يهجر سماه؟
تحركت ورفعت راسها المدفون بصدره وناظرته بنبره عميقه لدرجه مو قادره تبعد نظرها عنه ونطقت بوجع ونبره مهزُوه ؛ انت بخير؟
غيث ضحك بعذوبه وهو رافع حاجبه ؛ م كأنه بدري هالسؤال؟
سمى ؛ حدتك ارعبتني م امداني بسأل الا امطرت عيني
غيث ؛ اذا يهمك اكون بخير فهو يعتمد على اجابه منك
سمى بإستغباء ؛ وش؟
غيث وهو واثق انها صادقه باللي طلبته منه لكن حب يجرب حظه لعل هالمره يخونه إحساسه ؛ كنت تقصدين طلبك بالحقيقه والا كان مجرد كلام من فرط العصبيه؟
سمى تلاشت ملامحها تماما وهي تبعد عنه وتستعدل ؛ اذا كنت اقصده بتعصب وبتزعل؟ والا بتفهمني؟
غيث بملامح عابسه ؛ يعني صدق
سمى ؛ اول شي جاوبني انا وانت ليه تزوجنا؟
غيث بتنهيده ؛ مجبورين وكل واحد منا يختلف سببه المجبور فيه
سمى ؛ طيب وليه تحول زواجنا على ورق فقط ؟
غيث ؛ لاني طلبته بنفسي
سمى ؛ وليه تحولت علاقتنا لأصدقاء
غيث ؛ لان برضو انا طلبت هالشي
سمى ؛ وليه بنتطلق؟
غيث ؛ عشان عناد
سمى ؛ شفت كيف كل اللي صار معنا مو برغبتنا اثنينا كله صار بأسباب خارجيه يعني صعب نكمل سوا عشان هالاشياء بالذات
غيث ؛ وعناد؟ وجدك؟ وخالك؟
سمى ؛ عناد صفحه وانطوت من حياتي وولو لستاتني ابي عناد كان كملت معك وكملنا خطتنا لكن طلع م يستاهل
واما جدي مصيره يفهمني وحتى لو زعل مني م راح اكون سمى الاولى اللي تخاف بس لانها تنفذ رغبتها هي
وامّا خالي فمعتقد له الحق يتحكم بقراري
اللي ابي اقوله ي غيث ان اللي صار كله من صالحنا انهينا زواجنا اللي انبنى على باطل من الاساس وبنفس الوقت تخلصت من هلوستي بعناد وانه الشخص اللي يبيه قلبي
يمكن اكون غلطانه من يدري ويمكن يجي اليوم اللي اعرف فيه هل انا حبيته والا كان شي ثاني ويمكن بعد اكون حبيت شخص ثاني بس بسبب كل التشابكات اللي صارت بحياتي خلتني م اعرف اميز لان كل شي صار بسرعه م امداني اختار او اقرر ويمكن انا جالسه ادفع ضريبة اختياري لعقلي وانا مستحيل اهرب من اني ادفع الثمن
اللي ابيك تفهمه ي غيث اني محتاجه وقت اكون بعيده فيه عن الضغوط تماما بعيداً عن مسار مختار لي ابي مسار انا بنفسي اختاره ومقرره اني اكمل فيه
لذا تفهم رغبتي وساعدني ننهي بدون لا نزعل بعض
غيث ؛ قرارك النهائي؟
سمى ؛ صدقني م اخترته الا بعد تفكير كبير ولا تعتقد ان كلامك اللي قلته لي هو السبب الوحيد لا يمكن انت نفعتني لاني عرفت نفسي وبديت افكر صح خذها من هالناحيه ويمكن مع الايام نرجع اصحاب؟ ليه لا ؟
غيث تنهد ؛ يعني هذي اخر ليله تجمعنا؟
سمى ابتسمت بخفه ؛ عشان كذا لازم نترك الخلافات على جنب وتصير هالليله مميزه لو حبينا
غيث ضحك بخفوت وهو يناظر سيارته المضروبه من الامام بس ما صابها ضرر واجد ؛ واضح مميزه من اولها انعدام
سمى ضحكت ؛ المهم انا خرجنا منها بخير ! بالحديد ولا فينا والا ؟
غيث تنهد بعمق وعيونه مرتكزه بعيونها وهز راسه بإيه؛ لعلها ضريبه وداع وبداية حياة
سمى عقدت حواجبها بعدم فهم لهمسه ونطقت بفضُول ؛ شتعني؟
غيث ابتسم نص إبتسامه وهمس ؛ اتركيها للأيام تعلمك معناها. ,
...
واقفه قبال شباك غرفتها وعيونها تشرح وجع كبير مدفون بصدرها وجع ما ينهيه لا فضفضه ولا كلام بتبقى حرقته داخل جوفها للآبد
نزلت دمعه احرقت خدها الناعم وهي تتذكر ذيك الليله البشعه اللي غيرتها لمَا هي عليه اليوم وحيده وحزينه ومعزوله عن البشر تماماً
تمّنت لو إنها باقي م عرفت وجاهله كل شي كان يعرفه غيث ويتألم بسببه عمرها م تنسى عبارته اللي مازالت محفوره بذاكرتها لمّا طلبت منه يحكي لها سبب كرهه لابوها وكانت عبارته لها '' بالعاده
الشي اللي تجهله يكون من مصلحتك لا تبحثين عنه ياريما وتفتحين دفاتر قديمه ''
تنهدت بقوه وهي تتمنى لو الزمّن يرجع وتسمع كلام غيث ولا تبحث عن شي كان جهلها فيه اكبر نعمه لقلبها وحياتها
السـاعه 4:00 مَ ~
كان غيث جالس عند احد الكافيهات ويرتشف من قهوته اللي طلبها وهو ينتظر الشخص اللي طلب منه يقابله
خلال هالاثناء جاه اتصال وكان من ريما ابتسم ورفعه ؛ لبيه
ريما ؛ وينك غيث تأخرت؟
غيث ؛ عندي شغل ومجبور اني اخلصه قبل ارجع
التفت غيث ورفع راسه على صوت الشخص اللي كان ينتظره ؛ حبيبتي قفلي وم بطول اول م اخلصه ارجع
نزل جواله على الطاوله ونطق ووجه مليء بالكره الشديد لهالرجل بالذات ؛ اجلس
نطق ابو غيث ؛ اجلس حاف !
م فيه كلمه يبه حياك ؟
غيث ؛ لو تستاهلها ما بخلت فيها عليك اصلا حرام ينقال لك ابو من الاصل انت ما تعرف من الابوه شي
خلال هالاثناء كانت ريما بتقفل المكالمه لكن شدها وجود ابوها وتحمست تسمع الحوار اللي يدور بينهم وبقلبها تدعي ان هالخلاف ينتهي م بينهم ماكانت تدري انها راح تتعرض لصدمه كبيره بمعرفتها لشي كان اقسى عليها من الحجر
عقد حاجبه ابو غيث ؛ ثمّن منطوقك ي ولد!
غيث بإستهزاء وكُره ؛ مو انت اللي تعلمني ولا لك الحق ،
واتوقع ان موضوعنا مو كلامي وتثمينه موضوعنا هو ريما
ناظره ابو غيث بهدوء
وغيث كمل كلامه وهو يرفع رجله على الثانيه ويرجع للخلف ويسند نفسه وبنبرة تهديد ؛ راح تبعد عنها وتتركها بحالها لا تعتقد اني ماني عارف وش رجعك لها وجبرك تمثل ابوتك عليها وتخليها تحن عليك
ابو غيث ناظره بتحديق ؛ بنتي ومالك حق تحرمني منها!
غيث ؛ الا لي الحق لاني انا ابوها مو انت! انت ما تستاهلها
انت تركتها وهي رضيعه وما اهتميت حتى فيها حرمتها من امي وحرمتها منك!
والحين جاي تبيني ارضى انك تمثل دور الابوه عليها
ابو غيث بشبه حده ؛ وانت عبالك بمشي على كلامك !
ضحك بسخريه وهو يناظره ؛ لا ما حزرت ي ولدي!
غيث انحمق اكثر من سمع منه كلمة ياولدي ونطق بحده وعيونه شرار ؛ ماني بولدك ولا اتشرف اكون ولد لشخصصص مثلك حقيير واناني وفوق ذا مجرم!
ريما فتحت عيونها على اوسعها من سمعت من غيث كلمة مجرم ولابوها !
امّا ابو غيث اللي يناظره بنظرات جامده وكأنه م اهتم ولا حرك فيه ساكن ونطق ؛ م تقدر تمحي اسمك من اسمي حتى لو بغيت لان الاوراق تقول انك ولدي غصباً عنك
غيث بتحديق وبإبتسامه خبيثه ؛ صحيح م اقدر ولو اقدر اسويها م استاذنتك لكن اقدر اني اخليك تعفن بالسجن طُول عمرك ولا عاد اشوفك لاني شاهد على الشي اللي سويته وبكلمه مني راح تنتهي حياتك لكن ادع لريما لانها عرفت بوجودك ولا ابي اضيق صدرها مع انك م تستاهل ولا انت كفو وهذا اخر تحذير لك امّا تبعد عنها بالطيب والا وقتها م يهمني عرفت ريما او كرهتك لانه م يعنيني اللي يعنيني انك تبعد عن حياتها نهائيا وتخليها تعيش مرتاحه منك ومن وجودك لانها لو بقت تتلاقى معك راح تعرف اشياء قاسيه عليها
مثلاً سبب رجعتك لها وتمثيل دور الاب الحنون والمشتاق لبنته وانت كذاب ومافي قلبك ذرة حب لها انت جاي عشان تستغلها وتستغل حبها لك وشوقها لك وتزوجها واحد شايب كبرك عشان تسترزق من وراها!
لا تحسب اني م اعرف بس ساكت لك عشانها !
ريما توالت الصدمات عليها من كلام غيث هزت راسها بالنفي ماهي مستوعبه اللي يقوله وماهي قادره تصدق ان ابوها جاي بس عشان يبيعها ويستغلها ابشع إستغلال ولمصلحته عمرها ما تخيلت مثل هالامر البشع يصير معها
ابو غيث ناظر غيث بصدمه لكن ولاهمه ونطق ؛ زين انك عرفت لان مصيرك تعرف لكن يكون بعلمك الشي اللي جيت عشانه راح اكمله وبنتي راح ازوجها للشخص اللي ابيه وبمزاجي ووقتها بشوف كيف تقدر تمنعني
قام من عنده بيمشي لكن استوقفه صوت غيث وهو يصرخ بجمله زلزلت قلب ريما وانهته تماما قبل لا تزلزل قلب ابوه الحجر ؛ اذاً راح تعرف ريما انك قتلت امي وانك انت اللي حرمتها منها وانها ما ماتت موته طبيعيه مثل ما انقالها راح اعلمها بالتفصيل شلون خططت لقتلها ومتى وكيف ووقتها ما راح اضطر اني اوقف بوجهك وامنعك لان ريما بنفسها راح ترفض انها تشوفك اساسا
التفت ابو غيث عليه بحده ؛ مستحيل تسويها لانك ما تقدر تقول مثل هالخبر القاسي لها وانت عادها بنتك!
غيث ؛ ولاني معتبرها بنتي لو لمصلحتها مستعد اقول ولا علي المهم ان حياتها م تنتهي بسبب واحد جشع مثلك وطماع لدرجه يستغل بنت بريئه زيها
كمل وبنبرة تهديد ؛ معك 24 ساعه ي تبعد عنها وتقولها انك ما راح تقعد بتركيا وبتسافر للابد او انه راح تعرف ريما خلال هالوقت وفوق ذا كله راح اقدم كل شي بيدي املكه للشرطه عشان تعيش باقي عمرك بالسجن وتعفن فيه والخيار لك
التفت ونزل نظره على جواله اللي كان متروك شغال والمكالمه بينه وبين ريما ما بعد قفلت
فتح عيونه على اوسعها وهو يبتلع ريقه بخوف عليها
رفع جواله بسرعه وهو ينطق وبداخله يدعي انها نسته مثله ولا سمعت شي لكن صدمته شهقاتها وهي تحاول تنطق باللي سمعته لكن ما قدرت انبلع لسانها والكلمات اختنقت بداخلها صرخ غيث بقوه وهو مرعوب عليها ؛ ريما اهدي اهدي تكفين
انا جايك وافهمك كل شي
قفل الجوال وهو يناظر ابوه بكره وحقد وبنبرة تهديد ؛ يصير لبنتي شي وربي ما تسلم مني!!. « وبكذا عرفتو وش اللي عرض ريما للصدمه ووش اللي خلاها تعزل نفسها عن الناس وتفقد ثقتها بكل ما يسمى رجل »
تركت دموعها تنزل مثل الشلال لعلها تزيح عنها آلم قاسي مثل اللي تعرضت له وبسبب ابوها
بعد اللي صار لريما غيث حمل نفسه الذنب وصار يعاقب نفسه بكل مره يشوفها وبيوم قرر انه ينتقم ويبرد حرته وقدم كل شي بيده من ادله على ابوه وجرايمه البشعه للشرطه وانحكم على ابوه بالسجن لمدة سنتين وتلقي انواع التعذيب والاعدام بعدها
رغم هالشي غيث ما حس بالراحه ابداً وهو يشوف ريما معزوله عن الناس وما تتكلم كان كل م يشوفها يحس يحرقه بداخله تكويه ندم انه ما علمها بنفسه وهي عرفت بالصدفه لو قالها هو كان يمديه يتدارك الوضع ويهيئها لخبر ثقيل نفس هذا لكن كل شي صار بلمح البصر م يمديه يسوي شي عرضها على اكثر من طبيب نفسي وم فاد معها ابدا استسلم من ناحيتها وتركها على زي م تبي هي وهو يتمنى انه يرجع يسمع صوتها من جديد ويتكلم معها براحه ،
,
الواقـع
طلعت من غرفتها بعد ما فرغت حزنها فيها وهي تكسر كل شي تطيح عينها عليه وتصرخ بصوت مكتوم ومهزوز
طاحت عينها على اللي بالدرج وكانت اخر ذكرى من امها تركتها لها بعد ما جلست ايام تسويها لها بكل حب وشوق وحماس عشان تشوف بنتها اللي بين احشائها وهي عباره عن لعبه صغيره وفيها صوتها وهي تغني لها
مدت يدها وهي تسحبها ودموعها مثل الشلال ضمتها لصدرها بحُرقه وهي تهمس بداخلها ؛ جعل يد حرمتني منك تنحرم من الجنه
قامت على حيلها وهي خاضنتها شتت انظارها بغرفتها اللي عدمتها بيدها وهي تطلع منها
انسحبت للدرج بهدوء وهي تجلس بنصه وهي م ينسمع منها غير شهقاتها اللي تقطع القلب وتدمي الرُوح
خلال هالوقت دخلو غيث وسمى واللي كانو راجعين من برا ومفكرين يقضون اخر ليله تجمعهم بكل متعه التفتو على صوت شي طاح من الدرج
وكانت لعبة ريما اللي انفلتت منها وطاحت
ناظر لها غيث وميز اللعبه اللي يعرفها زين شهق بصدمه وهو يتجه ناحية الدرج؛ريما
لحقته سمى وهو مو فاهمه شي لكن فزت غيث وشهقته ارعبتها
وقف غيث بداية الدرج من شاف ريما جالسه وتشاهق تقطع قلبه بهاللحظه مليون قطعه وهو يشوفها
اسرع بخطواته لها وهو ينحي ويجلس قبالها سحبها لحضنه بدون مقدمات وهو يمسح عليها
نزلت دمعه حارقه على خده من حس فيها ترجف بقوه
حاوطها بكل حنية موجود بقلبه بهاللحظه وهو يهمس لها؛بس ياعين ابوك انتي بس لا تقطعين قلبي
سمى اتجهت للعبه وهي تسحبها تقطع قلبها على حال ريما وهي تتجه لهم جلست جنب ريما وهي تمسح على ظهرها بلطف ثواني وحست بجسدها يقشعّر من لامست اطرافها اناملها يد غيث المتروكه على ظهر ريما
ابعدت يدها بسرعه لكن تفأجأت بيد غيث اللي سحب يدها ورجعها مكانها
ناظرت فيه بربكه وهي تسحب يدها وتقوم تاركتهم
امّا ريما اللي سكنت ما بين احضان غيث وانتظمت انفاسها وحست روحها تخدرت تماما
حس عليها غيث وهو يبعدها عنه ويحتضن وجهها
مسح دموعها بأنامله وهمس؛لا اشوف دموعك مره ثانيه انتي قويه وتقدرين تتغلبين بنفسك على كل شي
وتعيشين حياتك بسعاده من جديد
لا تضعفين ياريما وانا م تعودت اشوف الضعف عليك
رجعي لي بنتي القويه واللي م يهزها شي اشتقت لها
لا يطّول غيابها علي
إبتسمت له بحُب من بين دمُوعها وهي تهز راسها بهدوء
قام وهو ماسكها مشى فيها لغرفتها وهو يخليها تنسدح سحب البطانيه عليها وهو يجلس على طرف السرير
ويمسح على شعرها
التفت وكانت سمى واقفه عند باب غرفة ريما تراقبه
حس بريما تنام وهو يقوم اتجه لسمى بخفوت وهو يمسك يدها رفع نظره لها ونطق بهمس مسموع لسمى فقط؛كنت ابي اخر ليله تجمعنا مميزه لكن
قاطعته سمى وهي تنطق بخفوت؛نعوضها بليله ثانيه الحين ريما بحاجتك والاشياء الثانيه ما ظنتي انها اهم من بنتك مو؟
غيث إبتسم بإمتنان وهو يقبل راسها وهمس؛بنت اصول يا سمى
ابتسمت له وهي تسحب يدها من بين يديه ؛ تصبح على خير
غيث ؛ تلاقي الخير
طلعت من عنده وهي تتجه لغرفتها انسدحت على السرير وهي تفكر بريما صابها الفضول ناحيتها تبي تعرف وش اللي وصلها هالحاله وخلاها مدموره بهالشكل تنهدت بعمق وهي تحس روحها منهكه بعد هاليوم الطويل والمتعب ثواني وغفت وراحت في نوم عميق
امّا غيث اللي ظل عند ريما يصارع افكاره ما بين اخته وما بين حياته اللي تشتت تنهد وهو يلتفت لإخته اللي غاطه بنوم عميق بعد ما ادمت روحه وضيقت صدرها ورجعت له وجع الايام اللي مضت وهو يشوفها بهالحاله ما يدري كيف رجعت لها وهو من قبل يومين شافها بدت ترجع شوي شوي وارتاح بس مكتوب له الشقى وين م يروح
لا راحه تطول ولا سعاده تبقى معه
قام بعد ما تأكد انها بخير وهو يطلع اتجه لغرفة سمى وهي ضايقه فيه مخنوق من داخله ولا يدري شيسوي مشتت ما ساقته خطاويه الا لها
فتح الباب بهدوء وكانت معطيته ظهرها ونايمه وبدون لحاف
اتجه لها بهدوء وهو يسحب البطانيه عليها سحب نفس عميق لصدره وهمس بخفوت ؛ ارهقت يا سمى بالله كُوني لي عون وترفقيّ بي
همس وهو عارف انها ما بتسمعه بس يوهم نفسه انحنى وهو يطبع قبله على كتفها برقه حست عليه وهي تتحرك
التفتت ناحيته وبصوت ثقيل ؛ غيث؟
غيث تنهد ؛ اسف ازعجتك
عطاها ظهره بيمشي لكن مسكت يده بسرعه والتفت عليها
سمى ؛ تبي شي تعبان؟
غيث هز راسه بالنفي ؛ لا ارتاحي جيت اتطمّن بـ..
قاطعته وهي تشد على يده بقوه بعد م لاحظت التعب عليه واردفت ؛ كنت الحضن بوقت حاجتي وكنت الشخص اللي احتواني بعز ضيقتي بكون انانيه لو تركتك تمشي وانت بحاجتي
غيث ضيق عيونه بغرابه
سمى تحركت للجهه الثانيه وهي تضرب على الفراش بخفه ؛ تعال شاركني حزنك
غيث بهدوء؛ اللي فيك كافيك ماله داعي ازيد همك هم
سمى برفعة حاجب؛ ما اشتكيت لك طلبتك , تعال
جلس بتردد على سريرها
وامّا سمى ضحكت بخفه ؛شفيك مستحي؟
غيث صد عنها بيقوم
لكن هي حاوطته واحتضنته من الخلف بقوه وهي تسند راسها على كتفه ؛ بسكت لا تمشي بس ابيك بخير رجيتك
التفت عليها وهو يسحب يمينه اللي محاوطته فيها ويرفعها ويحطها على قلبه ؛ هذا حاس بغربه ومنهك وتعبان ما فيه يتحمل اكثر
سمى مسحت على قلبه بهدوء وهي تهمس بلطف ؛ من كثر ما قلبك حنون حتى الحزن غار واختارك ، لا تلومه بس تحمله وجاره مصيره بيرحل عنك ويترك للفرح دور يسكن بداله
التفت عليها ؛ حتى الحزن له عذر عندك؟ لو يسمع غيري كلامك كان تمنى الحزن يسكن قلبه دوم
همست بسرعه ؛ جعل محد يسمعه غيرك .
غيث برفعة حاجب ؛ افا ؟
تبيني احزن طول عمري؟
سمى هزت راسها بالنفي ؛ لا م قصدي كذا فهمت غلط
غيث ؛ اجل وش قصدك؟
سمى اللي حست بإلاحراج منه قالت بترقيعه ؛ طلعت وبس لا تدقق انت
غيث ضحك بهدوء وهو يهمس ؛ فهمت
سكت وهو يناظرها وهمس بداخله لعلّك تقصدين اللي فهمته واللي قلتيه بدون شعور لعله يكون واقع
صحى من سرحانه فيها على حركتها وهي تبعد عنه وتخلي مسافه وتعدل الوساده له
اشرت له بعيونها ؛ انسدح يلا
غيث رفع حاجبه وهمس بداخله اشك انك سمى
سمى بعلو ؛ يلا بسرعه
غيث بشبه ضحك ؛ طيب لا تعصبين
سمى سحبته وسدحته بالغصب
استعدلت وهي تجلس زين
ناظرت فيه ؛ غمض عيونك
غيث ؛ وش بتسوين؟
سمى بنرفزه ؛ غيث سو اللي اقوله لا تطولها وهي قصيره
غيث وهو ماسك ضحكته غمض عيونه
سحبت البطانيه عليه وهي تغطيه
رفعت كفوفها وهي تمررهم على حواجب غيث بهدوء بشكل متضاد بمعنى مساج وبلطف
دقتت انظارها عليه شوي وهو مغمض عيونه وصفنت فيه
لوهله توقفت اناملها عن الحركه
غيث فتح عيونه بغرابه وهو يشوفها فاهيه فيه وناسيه العالم
ارمش عيونه لكن ما تحرك خوف انه يوعيها وهو عاجبه اللي يشوفه يحس من عيونها ان له تاثير عليها وكأنه يشوف نفسه في بدايته وكيف كانت تأثر عليه بأبسط حركه منها
رفع يده وهو يمسك يدها اللي على حواجبه ويبعدها حست فيه وعقدت حواجبها يوم قام ؛ وين؟
غيث؛ بروح انام بغرفتي وين يعني؟
سمى بشبه حده ؛ ما خلصت مساج ارجع
غيث ؛ اخذت حاجتي ويكفي
سمى وهي تعض شفايفها ؛ غيثوه بترجع بالطيب والا شلون؟
غيث رفع كفه يتحسس حرارتها مو مستوعب تصرفاتها للحين ؛ انتي مريضه والا ايش؟
سمى ؛ لا بس شكلك بتمرضني انت انسدح ياخي
جاء بيتكلم لكن دفعته هي وخلته ينسدح غصب غطته وانسدحت جنبه وهي تناظر فيه ما تدري كيف جتها الجرأه تتصرف معه كذا هي بنفسها مو فاهمه تصرفاتها اردفت وهي تلف وجهه ناحيتها ؛ بطلبك طلب يصير؟
غيث ارمش عيونه بمعنى إيه
امّا سمى كملت كلامها بهدوء ؛ لا تتغير ابداً ولا تكرهني مهما سويت فيك ابيك تذكرني بخير غيث وابي
ما قدرت تكمل كلامها وسكتت
امّا غيث نطق بفضُول وترقّب ؛ وابي ايش كملي؟
سمى انحازت انظارها لقلبه وهي تمد كفها بتردد وتثبتها على قلبه ؛ ابيه يكون بخير ويحب وينحب
غيث عقد حاجبه بإستغباء مع انه فاهم قصدها الا انه ما يبي يفهمه ونطق ؛ وش اللي تبين توصلينه؟
سمى صدت للجهه الثانيه وعطته ظهرها وهمست وهي شاده على يدها بقهر ؛ ولا شي نام لا تاخذ بكلامي لاني مدري وش اخربط
غيث اللي فاهم نطق وهو يقرب منها حط كفوفه على كتفها وشد عليها وبتساؤل ؛ ليه تبيني استبدلك بحب ثاني ليه تبيني انساك؟
سمى همست بضعُف ؛ لان قلبك يستاهل وحده احسن مني
غيث همس وكأن اللي جالس يصير بينهم الحين هي جلسة مصارحه لقلب اثنينهم ؛ بس قلبي ما يبي !
كذا مرتاح
سمى اقشعر جسدها من حست فيه يقترب اكثر لدرجه حست بظهرها يلامس صدره
سكتت لكم دقيقه من هول الشعور اللي اجتاحها وهمست بربكه بعد صمت طال ؛ راح يحزن راح يضعف راح يموت يرضيك؟
غيث خلال هالاثناء نام براحه وهو دافن وجهه بعنقها
حست بحرارة انفاسه اللي داهمتها وعرفت انه قط بالنوم
همست بخفوت ؛ الله يعّوض قلبك ويعوض قلبي خير
بعد كم دقيقه من الملل والتفكير اتبعته وقطت بنومها ,
,
سرحت لوهله وهي تمد لجدها فنجان القهوه لدرجه من قوة سرحانها فلتته من يدها قبل لا يثبته الجد بين انامله
فزت بفزع من طاح وانسكر وطشر عليها حست بحرارة القهوه تلامس ساقها الايسر
توجعّت وهي ترفع راسها على كلام جدها ؛ بسم الله عليك انتبهي ,
اتركي القهوه عنك وروحي شوفي ساقك حطي شي عليه يخفف الحراره
نادين هزت راسها بخفه ؛ اسفه على..
الجد بصوت مليء بالحنيه ؛ روحي وانا جدك حصل خير م طاح الا الشر
راحت نادين والجد صوت على الخدم يجون ينظفونه ويمسحونه
امّا نادين اللي دخلت غرفتها تدور على مرهم شي يخفف الحراراه عنها
فتحت احد دروج الكومدينه وزفرت برتياح من شافت المرهم وهي تاخذ منه وتمرره على ساقها بلطف
رجعت المرهم وجلست على سريرها وهي تتوجع وتنتظر الحراره اللي تحس بحرقتها تخف عنها
همست بحلطمه ؛ كله من هالغبي اللي م يتسمى وش هالكلام اللي قاله لي وخلاني افكر فيه طول الوقت وقدام جدي بعد اوف
انسدحت بهدوء على مخدتها وهي تسحب جوالها فتحت الواتس وارسلت على سمى بعد ما قررت تشاورها بالموضوع وسرعان ما مسحت كلامها وتراجعت كلياً
وهي ترمي جوالها وتتنهد بتعب ؛ وش اسوي معه اوافق او ارفض ,
عند عمّاد اللي مشغول باله بردة فعل نادين وجوابها له بعد ما صارحها باللي يبيه منها تنهد بعمق والخوف تسلل بقلبه انها ترفض وما تعطيه فرصه ابداً
التفت على دخلت ليليان عليه ؛ صباحو
عماد ؛ وش ذا اللهجه تعدلي ، وصباح النور ,
ليليان سندت ظهرها على درج مكتبه وهي تناظر فيه بتفحّص ؛ وين على الله ليكون بتشوف ذيك اللي جبتها؟
عماد رفع حاجبه بغرابه ؛ لا مجنونه رسمي انتي وين اقابلها وانا لابس اللبس الرسمي للداوم
ليليان هزت اكتافها ؛ يمكن توهمنا يعني كل شي جايز
عماد وهو يسحب جواله وبيطلع ؛ انتي م امداك تعرفينها حتى شلون كرهتيها؟
ليليان ؛ والله الكره من الله م حبيتها
عماد وهو يخزها ؛ م حبيتيها اجل ليه اهتميتي فيها؟
ليليان ؛ كانت بحاجتي وسويت الصح بس هذا م يمنع من كرهي لها
عماد فتح الباب بيطلع ونطق بهدوء وهو يناظر فيها ؛ عارف وش تبين توصلين له لكن ارتاحي م افكر فيها من هالناحيه ابداً وانا ما اعرفها لا تاخذ تفكيرك
ليليان زفرت بإرتياح من كلامه كانت تبي جود بس جود راحت عليه وم تبي عماد يجيب اي بنت وهي مو مرتاحه لها من الاساس حست بخوف من ان عمّاد يكون عاشق لهالبنت وما تقدر وقتها تسوي شي تطمنت انه م يفكر فيها ولا م مطلوب منها تتعب نفسها فيها
امّا عماد اللي اضطر يكذب على ليليان عشان ما ينشغل فيها وهو اكثر الناس معرفه بنفسه وانه عاشق لنادين من الاساس مو بس مُعجب والسلام تنهد وبهمس ؛ عسى الله يكون بالعون
ركب سيارته وحرك لدوامه ,
,
عناد كان جالس وعيونه سرحانه بالبيانو اللي قدامه حس روحه ماله خلق حتى يعزف ويتدرب عليه من الاساس
تنهد وهو يقوم بيطلع الا استوقفه دخول عزيز
انعفست ملامحه بكره للهالانسان اللي من دون اسباب م دخل قلبه وهمس بخفوت ؛ ماهي منسده نفسي من الاساس جيت تكملها انت بعد!
تجاهله ومشى الا ان عزيز اردف بهدوء ؛ وين سيّاف؟ تعرف عنه شي!
عناد التفت عليه وبرفعه حاجب واردف وبدون نفسه؛ شايفني مدير اعمالك تسألني؟
عزيز بنرفزه من اسلوبه؛ الواحد م يسألك يعني؟
وبعدين م احتاج مدير مثلك اولاً!
ثانياً سألتك لانه صديقك واكيد تعرف عنه شي!
عناد اللي م تعب نفسه يرد عليه ناظره بكره وتجاهله ومشى ماله خلقه بكبره
امّا عزيز نطق بخفوت وهو يتبعه بنظراته ؛ راح يجي يوم وغرورك ينكسر ي عناد والايام بيننا
التفتت على بيانو عناد المتروك بالزاويه وهو يتجه له بهدوء
جلس عليه وبدون تردد وهو يتفحصه ويمرر يديه عليه وكأنه اشتاق له
حس بلهفته على العزف اللي تركه من فتره طويله واتجه للرقص لدرجه اخفاه عن انظاره لكن ما يدري وش يصيبه من يشوف بيانو عناد وكأن روحه تتلهف ويديه تتسابق لحتى تعزف من جديد
نزل يديه على مفاتيح البيانو وبدا يعزف مقطوعته اللي اعتاد انه يعزفها بإندماج وهو مقمض عيونه
عناد اللي كان ماشي بحال سبيله استوقفه صوت العزف وشدته المقطوعه اللي تنعزف
عقد حاجبه لان ما فيه احد ماهر بالعزف كثره وهو م يعزف الحين
لوهله مر في باله عزيز اللي اتركه بصالة التدريب
عقد حاجبه بغرابه وهو يرجع عشان يتأكد
وقف بذهول وهو يشوفه كيف يعزف بمهاره وإتقان لو ما شافه بعينه وسمعه كان ما صدق ان هالعزف الجبار يطلع من عزيز نفسه والغريب اكثر انه يعزف مقطوعه صعبه جداً وما يتقنها الا المحترفين
مشى له بخطوات هاديه وهو يستمع له بإنصات كبير
بعد مرور دقايق معدوده عزيز خلص معزوفته فتح عيونه
وكان عناد واقف قباله وعلامات الانبهار والاعجاب تطقى على ملامحهه
قام بسرعه مفزوع منه ونطق بهدوء ؛ اسف مدري كيف
قاطعه عناد بهدوء وبتساؤل ؛ من متى وانت تعرف للعزف؟
عزيز اللي انصدم من سؤاله ؛ تقريبا من عمري 6 سنين
بس تركته بعمر13 سنه تقريبا من 10 سنين
عناد ؛ اللي يسمعك اللحين ما يصدق كلامك لان للحين انت متقن للعزف وبجداره وما يدل على تركك له !
بس وش اللي خلاك تتركه؟
عزيز ؛ فيك تقول قدر والحين غيرت المسار واتجهت للرقص
عناد ؛ بس وش تحب اكثر العزف والا الرقص؟
عزيز ؛ العزف القى روحي فيه وامّا الرقص هو مجرد هوايه احب اشغل نفسي فيها
عناد ؛ غريبه
عزيز بعدم فهم ؛ وش الغريب بالموضوع؟
عناد ؛ تفضل انك تمارس الرقص يومياً بالوقت اللي روحك موجوده بالعزف ، وكأنك تعاقب نفسك بترك روحك تغترب عن شي تحبه
عزيز اللي انصدم من كلامه وكيف فهم كل شي يخبيه بلحظه بس ما قدر انه يرد عليه او يقوله شي لذا تركه بحيرته ومشى من عنده
امّا عناد اللي هز اكتافه بعدم اهتمام ومشى خلفه ,
,
قام من احلى نومه نامها بحياته وسمى للحين غاطه في نومها انسحب من عندها بهدوء وتركها نايمه وطلع
اتجه لغرفة ريما بعد ما اخذ شاور خفيف وفرش اسنانه وصلى صلاة الفجر اللي فاته لاول مره وما صلاها بوقتها شافها للحين ما صحت ما حب انه يزعجها وطلع من عندها
نزل تحت وطلب من الخادمه تجهز الفطور لهم وصعد فوق ,
اتجه لغرفة سمى على طول ومقصده انه يزعجها ويصحيها لانه واعد جدها تكون عنده من الصبح بس تأخر عليه
اتجه لها بهدوء وهو يصحيها وهي منزعجه منه ومن إزعاجه لها بهالوقت تدري ان ماعندها جامعه اليوم وما تبي تصحى ونطقت بهدوء وبصوت نايم ؛ اتركني يرحم والديك ماعندي جامعه بنام
غيث ؛ صح ما عندك جامعه لكن جدك اصر اني اوديك له الحين ,
يلا قومي معك نص ساعه على ما تجهزين عمرك وتنزلين
سمى من سمعت ان السبب جدها وهي تفز من نومها وتقوم من على السرير اتجهت لدورة المياه يكرم القاري
امّا غيث نطق بصوت عالي ؛ معك نص ساعه لا تطولين
سمى بنفس علو صوته ؛ طيب عرفت
تسريع الاحداث
وصل لبيت جدها وخلاها تنزل بدونه ومشى لدوامه
امّا هي دخلت على طول واتجهت لجدها اللي ينتظرها من ساعتين
ابتسمت من شافته على طول وهي تسارع بخطواتها له وبصوت كله فرح ؛ ي ريحة اميّ صباح الخير
التفت على صوتها الجد واتسعت إبتسامه ؛ انشهد انه صباح خير بشوفتك
اتجهت له بهدوء وهي تقبّله على راسه وعلى يده
ونطق الجد بهدوء ؛ حبيتي الكعبه
جلست بجنبه وهي ماسكه يده ؛ امرني غيث قال انك تبيني؟
الجد ؛ إيه شفتك امس ما نزلتي وشكيت انك زعلانه قلت جبها لي الصبح اراضيها بس بعد اللي شفته ما ظنتي انك زعلانه من جدك والا؟
سمى وهي تقّبل يده للمره الثانيه ؛ ازعل من روحي ولا ازعل عليك وبعدين ما يجي منك زعل ابدا
الجد ؛ اجل ليه ما نزلتي؟
سمى اللي فهمت من كلامه ان غيث كاذب عليه وانه مسوي كل هذا بس عشان ياخذها معه نطقت ؛ ولا شي بس انت تعرف ما نمت زين وخفت اذا نزلت انام واتركك لذا قلت اروح انام واريح وارجع لك بقوتي ونشاطي
الجد ضحك بخفوت ونطق بمزح ؛ قولي انك ما تبين تبعدين عن زوجك ومشتاقه له
سمى توردت ملامحها بخجل وهزت راسها بالنفي ؛ جدي!
الجد وهو يغير الموضوع ونطق بنبره هاديه وجاده ؛ ادري ان اللي قلته لك مافيه شي من الصحه وعارف كل شي
وعشان كذا طلبت منه يجيبك لي
سمى ناظرته بعدم فهم وإستغراب والجد كمل كلامه بهدوء ؛ اسمعيني ي بنيتي ادري انك تزوجتي غيث مجبره عليه وانتي ما تحبيه وادري ان فيه شخص بقلبك غيره لو كنت ادري والله ما زوجتك له وكسرت فرحتك لكن ما توقعت انك رافضته ومجبوره عليه انا وافقت عليه لان رجال شهم ويستاهل ولو ما كنت اعتقد انك تبينه وتحبينه ما وافقت لكن عرفت متأخر وابيك تسامحيني ي بنتي ,
سمى فتحت عيونها بصدمه من كلامه اللي تعرفه ان جدها يدري وانه هو اللي جابرها ومن كلام خالها بس ما توقعت ولا واحد بالميه ان جدها مايدري من الاساس نطقت بغرابه ؛ جدي مو انت بنفسك اللي جبرتني عليه؟
الجد هز راسه بالنفي ؛ مب انا وبعدين مالي حق اجبرك على شخص ما تبينه انا جاني كلام مختلف من جابر وانك موافقه وتبينه برضاك
سمى بصدمه ؛ يعني السبب كله خالي هو اللي كاذب علي وعليك
الجد هز راسه بإيه ؛ ابي منك السموحه ي بنيتي حتى لو اني عرفت متأخر لكن اوعدك اني اصلح هالشي وان اللي تبينه انتي هو اللي يصير م عليك مني ولا من خالك اللي مدري وش اسبابه للحين هو خوف عليك والا شي ثاني
لكن ابي اسمع منك انتي
سمى ؛ آمرني
الجد بهدوء ؛ تبين تكملين مع غيث والا باقي تبين عناد؟
سمى ؛ لا هذا ولا هذا
الجد بعدم فهم ؛ شتبين ي بنتي؟
سمى ؛ انا كلمت غيث وقلت له اني ابي الطلاق بس مو عشان ارجع لعناد ياجدي انا م ابيهم اثنينهم مع ان غيث انسان ما قصر معي لكن قلبي مو بيدي ي جدي ما اقدر اظلمه معي اكثر وامّا عناد فالقلب عافه ياجدي واخاف اني استعجلت وانا اصلا ما املك له بقلبي اي ذرة حب
اللي ابيه ي جدي وقت افكر فيه صح واعرف وش ابي
بس الشي الوحيد اللي متأكده منه اني ما ابي عناد
الجد ؛ الله يكتب لك اللي فيه الخير ي بنتي خوذي وقتك وعطيني قرارك اذا انتي صامله تتطلقين من غيث انا وراك ومعك وبدعمك للنهايه
سمى قبلت يديه بإمتناه وهي ترمي نفسها على صدره ؛ الله يخليك لي ولا يحرمني منك يارب
الجد وهو يقبل راسها اللي على صدره ؛ ولا يحرمني منك يا بنتي والله يقدرني واعينك على ما تبين ,
,
هتان فتح عينه بصدمه من سمع اللي قاله له غيث ؛ تقوله صادق ؟
غيث ؛ وش مصلحتي اكذب م تشوف حالتي!
هتّان ؛ انت بنفسك كنت بتطلقها وترجعها لعناد وكان الموضوع عادي بنظرك والحين زعلان؟
غيث ؛ اللي تغير انها ما تبي عناد اقولك عافته بس عيونها تقولي كلام ثاني وتصرفاتها تقول العكس
احترت معها يا هتّان مدري وش تبي !
هتّان ؛ تبي الطلاق يا غيث وهذا الشي الواضح يعني لا تعطي نفسك آمل بوقت متأخر بالوقت اللي كان مفروض تسوي فيه المستحيل عشان تنسيها عناد انت بيديك خسرتها والحين ما عندك فرصه ياخوي لان البنت خلاص تبي الطلاق وصارحتك لا توهم نفسك وتعّور قلبك ودامها باعتك بيعها لا توقف حياتك عليها
ونصيحه مني اسرع بالاجراءات وتخلص من هالوجع والالم بسرعه عشان تقدر تداوي نفسك
غيث بهدوء ؛ هذا اخر حل عندك؟
هتّان ؛ وهي عطتك مجال عشان تحلها ماهي ختمت بإيدها كل شي وعطتك حلها
غيث تنهد ؛ تمام خلنا من هالموضوع جد سمى طلبني اقابله بالشركه بعد يومين!
هتّان بصدمه ؛ ليكون عشان موضوعنا!
غيث هز اكتافه بمدري ؛ اروح له واشوف وش موضوعه
المهم لؤي ونادر لايدرون اني دريت ولا تقول لهم شي
وامّا عن خطتكم قل لهم انك غيرت رايك تمام
هتّان ؛ ليه؟
غيث ؛ انت قل لهم مثل م قلت وخلاص
هتّان بهدوء ؛ على امرك ,
,
واقفه قبال تسريحتها وتتفحص وجهها الذبلان من كثر الحزن اللي داخله مررت اطراف اناملها عليه بهدوء وهي تسترجع كلام غيث لها '' رجعي لي بنتي القويه '' تنهدت وهي عازمه انها تعالج نفسها بنفسها وتتجاهل كل شي هدم حياتها وقلبها فوق تحت وترجع مثل ماكانت ريما اللي تحب الحياه واكبر همها ضحكتها
فتحت فمها بمحاوله انها تنطق لكن ما قدرت اعادت المحاوله مره واثنين وثلاث لكن برضو ما قدرت
همست بداخلها ؛ كل شي يجي بهدوء لا تجبرين نفسك
التفتت على طقمها اللي تركته فوق سريرها واللي كانت اول خطوه لتعالج نفسها فيه
اتجهت له بهدوء وسحبته وهي تلبسه
نزلت تحت وماكان فيه احد لا غيث ولا سمى زفرت بهدوء وهي تتجه للمطبخ جهزت لها اشياء بسيطه تاكلها وحطتهم على الطاوله اللي بالمطبخ وجلست تاكل بهدوء
خلصت اكلها وشالته وطلعت برا وهي ناويه ترفه عن نفسها شوي سحبت جوالها وهي تكتب رساله لغيث وكان محتواها '' رايحه اغير جو عند صديقتي سماح لا تنتظر رجعتي اليوم ''
قفلت جوالها وهي تركب مع سيارة الآجره متجهه لوجهتها اللي تبيها
امّا عند غيث اللي من قرا رسالته وهو مبسوط لانها بدت تأخذ بكلامه لذا ما حب يرفض وارسل عليها '' تمام ي روحي بس انتبهي لنفسك '' قرت رسالته اللي وصلتها وابتسمت براحه لانه م رفض
بعد مشوار ساعه بالضبط وصلت للمكان اللي تبيه واللي هو ابداً مو بيت صديقتها اللي اوهمت غيث فيها وانّما مكان ثاني دايم تلقى راحتها فيه
نزلت من السياره واستغربت التجمعّات اللي صايره حوله رغم انه مكان مهجور ومحد يجيه عادةً
تجاهلتهم واتجهت صوب زاويتها المخصصه ومكانها المعتاد تحديداً اللي صنعتها لنفسها واللي كانت عباره عن مشتل صغير سوته بنفسها من اكثر انواع الورود اللي تحبها ووصت شخص يعتني فيه واللي كان هو صندوق اسرارها وكاتمها نادر صديق اخوها غيث ,
على دخلتها الا طلع هو ابتسم من شافها ونطق ؛ سيدة المكان اكيد اشتاقت طولتي الغياب ي ريما؟ لدرجه فكرتك استغنيتي عن مكانك المفضل
اكتفت انها تبتسم له ودخلت وهي منبهره من التغيرات اللي صارت واللي بفضل نادر طبعاً زينه لها اكثر وحوله لجنه
التفتت عليه وإبتسمت بإمتنان له
وامّا هو اللي كان عارف بحالتها فهم عليها من عيونها
واردف بهدوء ؛ بما انك جيتي استاذن انا والمكان برعايتك ي سيدته اللطيفه
جاء بيمشي لكن مسكت يده ولف عليها بغرابه ؛ تبين شي؟
ريما هزت راسها بالنفي وحطت جوالها امامه وكانت كاتبه له '' لا تقول لغيث انك شفتي تمام '' نادر هز راسه بهدوء ؛ ولا يهمك
طلع من المشتل بالكامل وامّا هي جلست وهي تتأمل مكانها المفضل بعد التغييرات اللي احدثها نادر
تنهدت وهي تحس روحه متلهفه كثير على ايامها اللي كانت تقضيها بهالمشتل وهي بأقم سعادتها ووناستها,
نادر وهو ماشي لفت نظره الشخص الواقف ويراقب ادق تفاصيل الاشخاص اللي معه ميزه من بعيد وهمس بغرابه ؛ عناد؟
وش جايبه لهالمكان !
انسحب له بهدوء وهو يوقف جنبه ؛ تبي شي من هالمكان؟
التفت عليه عناد وهو رافع حاجبه بغرابه اول مره يشوفه وفوق ذا يسأله وكأنه يمون عليه ؛ عفوا !
بس ما عرفتك؟
نادر ؛ مو مهم المهم اني اعرفك واعرفك زين بعد
عناد التفت للشخص اللي جاء معه وهو يسأله وين يحط الاشياء اللي معه اردف عناد بهدوء ؛ حطها بالمكان اللي تبيه المهم حاولو تستعجلوون قبل يحل الليل
الشخص هز راسه بهدوء ومشى
وامّا عناد التفت على نادر ؛ زي م تشوف مشغول ي ليت م تعطلني بأسألتك
مشى عناد لكن استوقفه نادر وهو ينطق بهدوء ؛ دامك بتمشي قبل الليل ي ليت تنتبه للشخص الموجود هناك وتتأكد انه يمشي قبل
عناد رفع حاجبه بغرابه اكثر ونطق بهدوء ؛ اتوقع انها ماهي مسؤوليتي عشان تطلبي انتبه لشي يخصك؟
نادر ؛ اتمنى تفكر فيها كمساعده لا اكثر بمّا انك موجود بهالمكان فالشخص اللي موجود هناك بأمانتك اتمنى تكون قد هالامانه يا عناد
تركه ومشى بعد ما طلب منه معروف واحد وعناد يحس روحه مو ملزوم بهالمعروف ابداً تجاهله ولا فكر حتى يتعب نفسه واتجه يساعد الموجودين بإنشاء المسرح قبل يحل الليل بعد ما وجد ان هذا المكان انسب مكان يقيم فيه شي خاص لشخص عزيز على قلبه
..
مر الوقت وصارت الساعه 6:00 مٓ
باقي اشياء بسيطه ما بعد انتهت الكل ناظر لعناد اللي واقف بهدوء
استغرب نظراتهم له واردف ؛ شفيكم؟
نطق واحد منهم ؛ نبي نرجع اذا تسمح وبكرا نرجع نكمل الباقي
عناد اللي م حس بالوقت ناظر لساعته بذهُول ولف عليهم ؛ تمام يعطيكم العافيه تقدرون تمشون
الكل مشى من المكان وما باقي غير عناد اللي يناظر كل شي بتفحص اصبح المكان بقمة روعته لكن باقي لمسات اخيره التفت وطاحت عينه على المشتل وتذكر كلام الرجل الغريب بالنسبه له '' الشخص اللي موجود هناك بأمانتك اتمنى تكون قد هالامانه يا عناد '' تنهد بقل حيله وهو يتجه ناحية المشتل اللي على يسار الكوخ وبيده سراج يضوي فيه على نفسه
وصل ودف الباب بخفه وانصدم من لمح الشعر المتناثر على اكتافها النحيله
عقد حاجبه وهمس بخفوت ؛ يوصيني على بنت!!
ريما اللي كانت على الارض وتّجمع الورد المنثور بعشوائيه بعد ما خلصت من تجهيز الباقه اللي تبيها
التفتت بفزع على صوت خطوات الاقدام اللي خلفها وتركت اللي بيدها كله من شافته
امّا عناد اللي انصدم انها نفس البنت اللي شافها من قبل نطق بذهُول ؛ انتي؟
تقدم لها بخطوات هاديه مما اجبرها ترجع على الورا بخوف منه
همس بلطف لحتى يطمّنها من ناحيته ؛ اهدي ما بسوي لك شي لا تخافين
امّا هي اللي تحس بداخلها ودها تحارب خوفها من ناحيته وتواجهه لكن مب هالسهوله هزت راسها وهي ترفع يدها وتلوح له فيها بمعنى ابعد عني
عناد فهم خوفها بس استغرب حالتها لو وحده بمكانها ممكن تصرخ وتتكلم لكن ليه هي مكتفيه بحركاتها ولوهله نطق بفضُول ؛ انتي بكماء ؟
حست بضُعف كبير يجتاحها من كلمته ما كانت بكماء ولا عمرها بس كله بسبب ابوها اللي دمرها برجعه ناظرت فيه والخوف متملك منها وهزت راسها بالنفي ودموعها تنزل بشكل لا ارادي وهي ترجع بخطواتها للوراء اكثر
عناد بهمس اقرب للطافه والضعف وكأن ضعفها تسلل لقلبه ؛ اسف اذا خوفتك
التفت لناحية الباب وهو يطلع من عندها وهو مو صدق اللي شافه بنت بقمة ضعفها متروكه هنا وبلحالها حقد على الشخص الغريب اللي وصاه عليها ونطق بكره وبداخله شك من ناحيته؛ ترميها هنا ي عديم المسؤوليه وتتركها وفوق ذا توصي غريب عليها!
شتت انظاره بالمكان وهو ناوي يتركه لانها خايفه منه لكن فيه شي يرده لا يتركها ويمشي اتجه ناحية المسرح اللي جهزه وسحب منه آلة نفخ موسيقه لحتى يرفه عن نفسه شتت انظاره يدور على مكان يجلس فيه وطاحت عينه على المسرح وهو يتجه ويجلس عليه بهدوء
قرب الآله لشفاته وهو ينفخ فيه ويعزف مقطوعته المفضله واللي كان بصغره يعزفها لسمى لمّا تخاف رغم انها معزوفه حزينه الا انها كانت اشبه بالإحتضان لطفله بعمر سمى ممّا جعل عناد يتعلق بهالمقطوعه ويعتبرها المفضله بقلبه وبين وقت والثاني لازم يعزفها لحتّى يحس بسمى موجوده معاه
كانت ريما اشبه بالطفل الخايف واللي فاقد احساسه بـ الآمان
تسللت المقطوعه لقلبها المليء بالحزن
وكأنها تشرح حالتها ببساطه شد اسماعها اللحن وقامت على حيلها مسحت بعشوائيه دموعها المتمرده على خدها الناعم
وهي تطلع من المشتل بكبره
وقفت بذهُول وهي تشوفه جالس على المسرح ويعزف بآله صغيره جداً اعتقدت ان العزف اللي اعجبها بآله اكبر من ذي ومتطوره ما قدرت تخفي انبهارها منه لدرجه ماهي مصدقه حبت توثق اللي شافته وهي تسحب جوالها وهي ناويه تصوره
انسحبت لناحيته بهدوء لحتى صار بينهم خطوات قليله وبدت تصوره ولحسن حظها هو مندمج بعزفه ومغمض عيونه ماحس عليها ابداً
قطعت التصوير من حست فيه خلص وهي تخفي جوالها خلفها بسرعه
امّا عناد اللي فتح عيونه وانصدم بوجودها قدامه لكن اتضح له من منظرها ان عزفه هو اللي طلعها همس بلطف ؛ جازتلك؟
هزت راسها له بمعنى إيه
عناد ابتسم بداخله لان معزوفته وحتى لو انه مو بقاصدها طلعتها واردف بنبره لطيفه ؛ اتوقع صار الوقت انك ترجعين لبيت اهلك لان الوقت تأخر وانك تجلسين هنا وبمكان اقل ما يقال عنه مهجور مو شي من صالحك ابداً
ريما هزت راسها بالنفي وهي تسحب جوالها من خلفها وتفتح على الملاحظات وتكتب ردة فعلها على كلامه
اقتربت منه خطوتين وهي تحط الجوال قباله '' اذا تبي ترجع ارجع انا ما ابي واعتقد المكان ما يخوف لاني اعتدت اني اجلس فيه لحالي مو اول امره اجيه ''
عناد عقد حاجبه بغرابه وقام وهي رجعت خطوتين للورا ؛ اذا تعرفين هالمكان ومو اول مره تجينه هذا م يخليك تضمنين انك بتكونين بآمان فيه دايم ومو كل مره بتسلمين يعني
ريما هزت راسها بإصرار اكبر وكتبت له '' انا بالقوه جابره نفسي اتكلم معك لذا لا تطولها ما تبي تجلس امش اتوقع ما يخصك فيني ''
عناد نطق بهدوء ؛ لا واضح مانتي بصاحيه شايفتني مجنون اتركك هنا!
وانا مأمن عليك ولو صار فيك شي اتوقع التهمه بتوجه لي طبعاً
لذا دامك ما تبين تمشين ومصره تجلسين
رجع جلس على المسرح ؛ ف انا بجلس هنا لمّا ربي يهديك وتغيرين رايك وتمشين معي!
هزت اكتافها بعدم مبالاه وهي متجاهلته ومشت بإتجاه الكوخ
رفعت يسارها تأخد المفتاح اللي حافظه مكانه زين وهي تسحبه تحت انظار عناد اللي مستغرب منها
فتحت الباب وهي تدخل ظلت حوالي 3 دقايق وهي بالداخل ما طلعت
وعيون عناد ما تزحزحت عن الباب نهائيا لمّا شافها طالعه وهي حامله بين يدينها كم حطبه
اتجهت ناحية المكان اللي اعتادت انها تشب فيها الضو
وهي ترمي الحطب وتجلس تضبطه فوق بعضه عشان تشتعل الضوء وكأنها تثبت لعناد انها مستحيل ترجع
ضحك عناد بخفوت وهو يشوفها ؛ ما عرفت لك يا بنيه هو انتي تخافين والا قويه؟
قام وهو يتجه ناحيتها بهدوء انحنى لمستواها؛ اساعدك؟
ريما هزت راسها بلا
مرت كم دقيقه بمحاولة ريما اشعال الضوء لكن كل محاولاتها باءت بالفشل
ظل عناد يتأملها وهي تحاول متفحّص ادق تحركاتها وانزعجاتها حسها تشع براءه وطفوله
إبتسم بخفوف اول ما شافها فزت فرح من اشتعل الضوء
وهي تدخل للداخل بحماس جابت كم جلسه معها وهي تفرشها قبال النار جلست بهدوء متجاهله عناد وكأنها لحالها سحبت جوالها بعد ما استعدلت بجلستها وتربعت وهي تدخل على الانستا
امّا عناد اللي جلس هادي وبدون ما ينطق ولا حرف بس يراقبها بصمت وهو مو قادر يزيح عيونه عنها نهائياً
دخلت الخاص وكان فيه كم هائل من الرسائل عضت على شفايفها بغيض لانه على كثرتهم الا انه مو من بينهم ابداً
دخلت حسابه وما نزل اي بوست جديد تنهدت وهي تطلع من حسابه وهي تنزل صوره بحسابها وتنزل اخر خاطره كتبتها واللي كانت مختلفه عن خواطرها قبل ,
'
'' ضوء يسحبني إليه لأنجو من دوامة الحزن وخوف يتسلل لقلبي كلمّا تقدمت بخطواتي إتجاهه !
لا ادري هل اتبعه وانا ارى فيه نجاتي امّ الخوف اللذي
يتملكني ويردعني عنه هو نجاتي من مستقبل الضوء اللذي اجهله؟ '' #صرخات_ريما «3» #كتابات_ليمَا
نزلت البوست وطلعت من حسابها وهي تنزل جوالها جنبها وتطالع بشبة الضوء اللي كل مالها تعلى
التفتت وطاحت عينها على عناد اللي ما شال عينه عنها
ارتعبت من نظراته الغريبه وهي تصد عنه
امّا عناد اللي..#احبّاء_تحت_المطر_سمى_الغيث
أنت تقرأ
احباء تحت المطر ☔️
Romanceللكاتبـه ليما @rwizi_ ما تحلل اقتباسها او سرقتها او نقلها لمكان اخر ✖️ .. تتكلم الروايه عن بطلتنا سمى اللي تفقد امها وابوها بأحداث غريبه وياخذها جدها وتعيش عنده ويجبرها على الزواج من غيث الغريب! رغم انها تحب ولد عمها عناد ولجل تحمي عناد توافق مجبره...