احباء تحت المطر ☔️

4

التفتت للمطعم وكان الشخص واقف ويناظرهم بضيق صدت عنه لما ركب غيث وحرك بسرعه
.
.
سمى كانت جالسه بالحديقه برا وتفكر بالي صار معها اليوم همست بخفوت ؛ طيب اذا ما كان ورا خطف نادين وش كان يبي ؟
وش صار معي بالضبط هناك ليه م اذكر
وش صار بالضبط فيه شي متأكده فيه !
قاطع عليها حلطمتها الي جلست قدامها نادين بهدوء ؛ وش صاير ي ساتر وش فيك تكلمين نفسك؟
سمى هزت راسها بلا ؛ م فيه شي بس كذا
عم الصمت لدقايق معدوده ونطقت سمى بإستعجال ؛ نادين لما يصير معك شي وبنفس الوقت م تدرين وش كيف تعرفين او تذكرين ؟
نادين ؛ اووه وش ذا تكلمين ب الغاز انتي اسألي بوضوح عشان اقدر اجاوبك ؟
سمى ؛ طيب م عليك شي ثاني لما تحسين انك ظلمتي احد كيف تقدرين تعتذرين منه ؟
نادين ؛ اسهل شي الاعتذار
سمى ؛ واذا كان هالشخص م تعرفينه كيف بتوصلين له ؟
نادين الي مو فاهمه شي ؛ سمى فيك شي انتي ؟ فيه احد يعتذر لشخص م يعرفه !
م يعتذر الشخص الا لشخص سوا له شي والاكيد انه يعرفه يعني م يبي لها !
سمى ؛ خلاص خلاص ولا شي انسي .
.
بعد يومين من اخر حادثه صارت بين ريما وغيث كانت ماشيه وراجعه حول مكتب غيث وبهمس بينها وبين نفسها؛ لازم اكلمه واقوله وجهة نظري لازم
وقفت بإستعدال وهي ناويه تدخل اخيرا اتجهت لمكتبه ودخلت بدون سابق انذار تنحنحت عشان يحس عليها بس غيث من البدايه كان ملاحظها تجاهلها ولارد
عليها وجلس يحوس بالي معه ريما بهدوء ؛ اوك لا ترد علي بس مجبور انك تسمع وجهة نظري بعد ، انا مدري
ليه كارهه وليه م تحب طاريه وليه لما تشوفني اتفرج بألبوماته تتضايق مني وتمنعني وتخبي عني كل شي انا مدري وش صاير بينك وبينه ؟بس ابي تعطي
ابوي فرصه اخيره
غيث كان يسمعها وساكت الى ان قالت ابوي وهو يحس بشي داخله رفع راسه وناظر فيها وتكلم بسخريه ؛ الله ي الدنيا ي ريما الحين صار ابوككككك !
ريما ؛ وهذي الحقيقه الي مو راضي تقتنع فيها بفهم ليه تمنعني منه.! .
غيث وقف وتكلم بعتاب وقهر وبحده ؛ ماهو ابووووك ما هو ابوككك افهميييي !
كل شخص ينقال له اب الا هوو الا هووو
ريما صرخت ؛ الا ابووووي الا ليه تبي تحرمني منه وهو عايششش ليه ؟
غيث كمل بنبرة قهر ؛ من كان عمرك بالاشهر وهو تاركك ربيتك واعتنيت فيك اول كلمه سمعتها منك كلمة بابا
وكانت لي مو له صرت اب لك قبل لا اصير اخ ، م امن عليك بهالشي بس كنت اسعد واحد بالدنيا انحرمت من كل شي
بس كنتي انتي العوض ، كنتي لما تمرضين م ترضين احد يعتني فيك غيري ..تذكرين لما تخافين كنتي تتركين الكل وتركضين لي وتمسكين طرف لبسي وتتخبين وراي
كنتي لما تبين شي تجيني وتنطقين بابا
ابي كذا وابي كذا كم مره قلت لك انا اخوك مو ابوك ترفضين وتقولين لا انت بابا بابا مو اخوي ومن يومها واناديك بنتي عشان رغبتك لدرجه حسيتك
فعلا بنتي مو اختي واليوم عشان شخص م ينعرف بالابوه الا اسمه طعنتيني بظهري عشانه ! هذ اللي استاهله منك ياريما هذا تكلمي؟!
ريما الي حست بكبر غلطتها من كلامه بس تكابر نطقت بهدوء ؛ بس هذا ابوي الي تتكلم عنه وانا ابيه بحياتي
كافي عشت حياتي بدونه من وانا طفله احس بالنقص لما اشوف الاطفال مع ابوانهم وانا لا
غيث الي انصقع على وجهه من كلامها وبنبرة ضيق على حزن ؛ وش هالكلام الجديد الي اسمعه ؟! ليه م قلتيه لي
من قبل ؟ توك تحسين بالنقص ي ريما توكك !
ريما ؛ وش تبيني اقول يعني ؟ م كنت ادري ان ابوي عايش ! الا من قريب وبفعلك ذا بتيتمنيّ للمره الثانيه !
غيث بجمود وعيونه بعيونها من بعد كلامها الصادم له والي يحس انه مو  كلام وبس الا خنجر وتتفنن بطعنتها
فيه الي يشوفها ويسمع كلامها يقول مو ريما الي يناديها بنته ذي وحده ثانيه ؛ اما انا او هو ي ريما والخيار
لك !
ريما اتسعت حدقة عيونها بصدمه؛ غييث انت تسمع الي تقوله ؟!
غيث ؛ انتظر ردك.!
ريما ؛ غيث تكفى
غيث ؛ اوك عرفت اختيارك ومبروك عليك ، تقدرين تطلعين الحين
ريما ؛ غيث اسمعني
غيث بحده ارعبتها ؛ اطلعي ي ريما اطلعييي واعتبري من هاللحظه انك حتى انتي صرتي غريبه عني
ريما تناظر فيه مصدومه كانت تبي شي واحد انها ترجع ابوها بحياتها م توقعت ان ثمن فعلتها خسارتها
لغيث م توقعت ان الي سوته شي كبير وقاسي عليه م توقعت بهالبساطه انه بيتخلى عنها ويلغيها من حياته
وكأنها ما كانت فيها اساسا صدت بسرعه وطلعت بخطوات سريعه وهي تبكييي بحرقه على وضعها
دخلت غرفتها ورمت نفسها على السرير واستسلمت لدموعها الي احرقت خدها ،
اما غيث م كان اقل منها بشي  مصدوم من الي سواه وتمنى انه م نطق فيه ولا خيرها بس انجبر
وم توقع انها بتختار ابوه او الي فهمه من كلامها رمى كل شي قدامه بقهر وغضب والشي الوحيد الي يتردد بذهنه
جملتها لما قالت ؛ "وبفعلك ذا بتيتمنيّ للمره الثانيه "
نطق بسخريه وهو يرمي نفسه على الكنب ؛ هو الي يتمّك
مو انا ي ريما هو
قاطع عليه رنين جواله قام واتجه لمكتبه اخذ جواله ورد ؛ هتان
هتان ؛ شفيه صوتك؟
غيث ؛ م فيه شي ، داق علي ؟
هتان ؛ بنجتمع الليله تبي تجي.؟
غيث ؛ لا اعتذر لي منهم
وبكذب ؛ مشغول قد شعر راسي
هتان ؛ اوك اجل الي تشوفه
قفل منه على طول واخذ جكيته وطلع متجهه صوب المكان الي اذا تضايق يروح له بالعاده
ريما سمعت صوت الباب يتقفل بقوه وخافت ؛ وش سويت انا وش سويت واذا صار فيه شي
الحين !!! .
.
كان بغرفته وسارح بتفكيره قاطع عليه اهتزاز جواله جنبه سحبه ورد عليه ؛ سـيـاف وش عندك ؟
سكت يسمع رده ثواني وتكلم بحماس ؛ احلللف تقوله صادق !
سياف ليكون لعبه من الاعيبك زي العاده ! .. خلاص خلاص صدقتك ، وين طيب ؟ .. اوه
ي قدمي وش الطاري ! ..
امزح معك اشوفك بعد نص ساعه!
قفل منه على طول وقام يجهز عمره عشان يلحق عليه
. .
^ ملاحظه غيث يتكلم معه بالتركي ^
..بس انا بالسرد اشوف كذا اريح لي ..
•••
دخل وصادفه مدير الميتم ؛ غيث ؟
غيث ابتسم ؛ اسف اذا جيت بهالوقت !
المدير ؛ افا ، انت تدري انه مرحب فيك بكل وقت ، تعال حياك
غيث مشى معه وجلسو على الكرسي الي بساحة الميتم
تنهد غيث ؛ بشر قدرتو تكسبون القضيه ؟
مدير الميتم ؛ اي الحمدلله والفضل يرجع لك ، لو م انت كان هالمكان ماعاد موجود والاطفال مدري شصار عليهم مدري كيف اطلع من جزاك والله
غيث ابتسم ؛ م سويت شي كل شي بفضل ربي وانت تدري ان هالمكان له فضل علي مستحيل اسمح انه ينهار وم اسوي شي
مدير الميتم ؛ خلك من هالموضوع ، م اتوقع هذا سببك الوحيد للجيه هنا عشان كذا تكلم ؟
غيث تنهد ؛ تذكر وانا طفل وش كنت تقول لي!
مدير الميتم ضحك ؛ م نسيت ؟
غيث ؛ ولا راح انسى ، المهم تذكر وش سألتك وقتها ؟ بس ماجاوبتني واليوم محتاج اجابه لهالسؤال !
مدير الميتم بهدوء ؛ لانك بوقتها كنت صغير م توقعت بتفهم الي بقوله
غيث ؛ والحين كبرت وابي اسمع منك اجابه لسؤالي !
مدير الميتم قام ولف عليه ؛ الغرق
غيث عقد حواجبه ؛ م فهمت ؟
مدير الميتم وهو يربت على كتفه ؛ فكر وراح تفهم
مشى وتركه بعد م عطاه اجابه مبهمه للشي الي فهمه بدون م ينطق فيه
غيث وهو يردد الكلمه بباله ؛ الغرق وش يقصد !
قاطع عليه الي جلس جنبه وبهمس ؛ م توقعتك غبي !
غيث لف عليه بفزع ؛ هاهه
لـؤي ؛ يقولك الغرق ي فهيم ؟ تذكر وش كان سؤالك ؟
غيث ؛ لو صار معي زي م صار مع قبطان السفينه وقتها كيف اقدر انقذ الركاب ؟
لؤي ؛ والجواب ي حلو يقولك جاء الوقت الي تغرق فيه السفينه عشان تحميها
غيث ؛ اوووه فهمت الحين
لؤي ؛ بدري
غيث لف عليه ؛ لحظه لحظه انت وش جابك هنا مو كنتو بتطلعون ؟
لؤي ؛ تكنسلت الطلعه وانا جيت هنا
غيث رفع حاجبه بعدم تصديق ؛ وش
هالصدفه ؟
لؤي ؛ يعني م صدقت ؟
غيث ؛ لا اخلص وش جابك.!
لؤي ؛ الصراحه يعني لحقتك
غيث ؛ يعني حتى انت اعتذرت عن الطلعه !
لؤي ؛ انا اصلا كنت رايح لهم بس كلام هتان م اقنعني اتجهت وقتها لبيتك وصادف وقتها انك طلعت ولحقتك
تعرفني م يحتاج م اتركك لين اعرف وش فيك !
غيث ؛
'