توجه لناحيتها وسحب منها الجوال بلحظة غفله منها ونطق برفعة حاجب ؛ يمدحُون عيش اللحظات بدُون تصوير يالريّم
تعقدّت حواجبها وهي تشُوفه يدخل جوالها بجيبه وهالشي يدل على انه ما يمزح وصادق باللي يقوله وراح يمنعها من التصوير من باب تفضيله لانها تعيش اللحظه
وما امداها بتستوعب اللي يسويه الا بأنامله اللي تخللت مابين أناملها برقّه لا متناهيه ، وشدّ عليها ونطق بنبره عذبّه ؛ بنلحق على الشرُوق بزاويه احلى
سحبها معه ومشى فيها لزاويته المفضّله بالبحر ، واللي كانت تبعد عن مكانهم الحالي بخمس دقايق فقط مشيًا على الاقدام
الا ان صاحبنا العنيد اختصرها لنصف الدقايق هروله '' جريًا ''
وهاهو يلتقط انفاسه بذات الوقت اللي تلتقط فيه ريمَا انفاسها
ليتمتم بصوت لاهث وهو يمرر نظراته على الصخُور المتراصّه ؛ وصلنا
سكّت لوهله وشدّ على يدها اللي مازال محتضنها بكفّه وكمّل ؛ راح تعيشين احلى شعُور وقت ما تشوفين شرُوق الشمس من اعلى قمه بهالصخُور
سحبها معه ووصلو لأعلى صخره وهي مازالت ساكنه ومكتفيه بإبتسامتها الهاديه
بينمَا صاحبنا يتأملها لمرات عديده ويزيح عنها النظرات لمره واحده
وسرعان ما إستفاق من تأملاته لها على احساسه فيها تضغط بكفها على ذراعه بحماس وقت ما أعلنت الشمس عن بداية شرُوقها
كان هالمنظر آسر لقلب ريما لدرجه كل ما فيها يتحرك من فرط السرُور
وكانت ضريبة هالسرُور المفرط عقاب عناد لها اللي ماقدر يسيطر على نفسه وتصرفاته قدام منظرها الآسر لقلبه اكثر من منظر الشرُوق المحبب لها
ليجبرها على النظر له وقت ما حاوط وجهها بكفيّنه ومسحّ عليها برقّه وهمس بعذُوبه مفرطه ؛ والله اني من فرط كبحّ النفس مُتعب
ارمشت بذهُول وسرعان ما حسّت بإرتجاف كامل خلاياها من حسّت بملمس شفايفه على طرّف خدهّا وبعمق كبيّر
وكأن هذا حدّه والجزء المسموح لقلبه ولو ان ودّه بالكثير والأكثر ولكنّه مازال يحارب نفسه ويمنعها من التعمق بما ليس من حقّه وليس له بظنّه
ابتعدّ عنها بعد ما زلزل قلبها الضعيف امام تصرفاته الغير مسؤوله ليهدم كل حصُون حمايتها لنفسها بأفعاله الساحره لها
ليكُون اقسى تعبير عبرتّ فيه عن حالها وضعفها الشديد واهتزازها بسبب عشقها الدامي لهالكائن
عضّات على شفايفها بشكل متتالي ودمعات عيّن حارقه
وصدّات عن عيُونه قاهره!
حتّى منظر الشرُوق المحبب لها صار مكرُوه بسبب هالضعف الغير مقبُول منها كونها اتم الناس معرفه بأن قلبها له ، وقلبه لغيرها
يا قسَاوة هالشعور عليها ويامجرمه، وكأنها محرومه من انها تختار حياتها وتحصل على ما يسعدها كالبقيّه
بينمَا صاحبنا وعى على حاله من اخترق سمعه صوت الشهقات الخافته الصادره منها لينطّق وهو محكم قبضات يده بقهر شديد ؛ يشهد الله مال لك قلبي وانا اتبع مطلبّه
التفتت عليه بصدمّه للمره الثانيه يعترف لها ولكن بطرق غير مباشره مو قادره انها تفهمه او تتأكد من حقيقة مشاعره لها
لو يحبها صدق اعترف وانهى كل اعتراف له بإسمها كذا تتيقّن بأنه محب لها زي ماهي
ولكن للأسف هالشي ماصار ابدا ولا جعل منها ترتاح وتنهي الشكُوك بداخلها
شكُوك انه تابع لنزوات قلبه فقط ، ولانها حلاله مستحيل يحرم نفسه منها
مستغّل كل الفرص المتاحه له بحجة العقد اللي انعقد ما بينهم واللي يملكها فيه شرعاً كزوجه
رمقته بنظراتها الحاره وهزّت راسها بإعتراض وعدم تصديق للي يقُوله ونطقت بتحركات شفايفها الصامته اللي صار اكثر الناس فهمًا لها ؛ بسّك واللي يعافيك
لا تنطق بغيّر ماتحس وتربكني معك
انت ما تحبني ولا عمرك حبيتني
انت للأسف تحب ضعفي اتجاهك!!
توسعت عيُونه بصدمه من كلامها اللي قراه عن طريق شفايفها المتحركه فقط
ليقف مذهُول عاجز عن الحراك ما إن استشعر بداخله عمق المصيبه اللي تسبب لها فيها لدرجه انها مافهمت حبه لها و فهمت ان تصرفاته معها ماهي الاّ مجرّد استغلال لضعفها عنده!
يا لقسوة ما قراه بتلك الشفايف البكماء ، ويالقسوة ذاك الإتهام من تلك الفتاة الآسره لكل تفاصيله
تلك الفتاة اللتي جعلت منه يزدهر وينمو ويشعر بالحياه تسري بأوردته بعد ماكان يشكُو الذبُول والموت وهو على قيد الحياه
تلك الفتاه من أحيته ويالصعُوبه ما يواجهه بتلك اللحظه !
كيف له ان يشرح حقيقة حبه لها وهي مدركه لحقيقه باطله صنعتها من وحي اوهامها
كيف يبطّل وهمها ويزرع حقيقة قلبه
ليستفيق من ذهُوله وتساؤُولاته المرّه على دفعها له بقسوه على ذراعه بكتفها وقت ما تخطّته وابعدت عنه بعنف شديد ..
تنهدّ بضيّق وهي يشوفها تسارع بخطواتها مبعده عنه قد ما تقدر بينمَا هُو حزين وحزين وحزين للمره الثانيه يخسر ما سمح لقلبه يستوطنه ويعيش فيه
خسّر سمى وقت ماباح بمشاعره بكل صراحه لها
وخسر ريما وقت ما كتّم عشقه لها بداخله وجعل افعاله هي اللي تبوح عنه بالنيابه وتشرح مابداخله لها
مايدري ليه بكل المرتين هو الطرف الخاسر!!
تحركتّ اقدامه بمقصد اللحاق بهّا الا انه توقفّ عن الحراك وتشبثّ بمكانه
من لمحها راجعه ، ارتسمت على شفايفه إبتسامه بعدم تصديق
الا انها جعلت من ابتسامته تتلاشي فورا ما إن مدّت يدها لناحية جيبه ومقصدّها تستردّ جوالها منه
الا ان صاحبنا العنيّد اعترض طريقهّا من حاوط ساعدها بكفّه واردف بنبره ندم واضحه ؛ اسف والله ماكنت استغلك واخسي اسويها اصلا
والله انيّ ..
توقف عن الكلام نهائيًا وماقدر يكمّل لحظّة ما استوعب نفسه والغلط الفادح اللي كان بيقدم عليه
وهالشي ماكان مفهوم لها ابدا ، ناظرته وكانت تنتظر منه يكمّل كلامه ويريح قلبها
لكنه صمت واختار بنفسه عدم الإفصاح بالحقيقه
هالشي جعّل منها تتأكد انها مجرّد لعبه بيدّه
انتفضت بقّوه وسحبت يدها منه ، وهي تناظره بنظرات الانكسار والخيبه والقهر وانعدام الثقه ،
ليتوزع قهرها وصرخاتها المكتومه على شكّل ضربات متتاليه على صدّره وكل ضربه اقوى من سابقتها الا انه كان مستسلم لها
لبين ماحسّ فيها ترخي ضرباتها واستغّل هالشيّ وسحبها لحضّنه وكأنه يوصلّ لها رساله مبطّنه بالتالي '' هذا اللي اقدر عليه وهذي حدود علاقتي المسموح فيها معك ،
مجّرد حضّن يأوي متاهاتك لا أكثر ولا أقل ''
عضّت على شفايفها بغيض وانسبحت من داخل حضنه بالقّوه اول ما حسّت فيه يطبع قبلته الهاديه والمليئه بالحسره على راسها
ماكان ودّه يسمح لها بالتحرر من بين احضانه لكن صعب عليه يأملها اكثر من كذا حتى لو كان عاشق لها وهو لا زال مو مستعدّ وخايف من حقيقة قلبه اللي تجعله متردد مابين الثانيه والثانيه
مرّات يكون بالثقه مغمُور من ناحيتها ومن ناحية عشقه لها ومرّات يحسّ بأنه يوهم نفسه وإن سمى مازالت بقلبه وإنه يستخدم ريما للتناسي لا اكثر
مازال غير واثق وهذي المصيبه
رغم كل الدلالات اللي تشير على إنه طايح بشباك ريما وعاشق لها وواصل لأقصى درجات الهيام فيهَا
الا انه غير مدرك لنفسه ومازال عالق في متاهاه التناسي..
***
أنت تقرأ
احباء تحت المطر ☔️
Romanceللكاتبـه ليما @rwizi_ ما تحلل اقتباسها او سرقتها او نقلها لمكان اخر ✖️ .. تتكلم الروايه عن بطلتنا سمى اللي تفقد امها وابوها بأحداث غريبه وياخذها جدها وتعيش عنده ويجبرها على الزواج من غيث الغريب! رغم انها تحب ولد عمها عناد ولجل تحمي عناد توافق مجبره...