#تسونامي
#الحلقة_1
.
.
.
جمانة راقدة على سريرها و تحرك في رجليها اللي واصلين للارض ...والكتب والشيتات حولها مبعثرة على شكل دائرة وهي في وسطهم...شعرها الكستنائي الطويل والمموج مفرود على السرير محاوط وجهها زي هالة من الشكولاتة القاتمة .فتحت اعيونها الواسعة البنية وتنهدت بملل ...وسرحت في سقف الغرفة ...تحرك في حدقة عينها من غير تركيز ،والافكار تتسابق وتتزاحم على مخيلتها ، تعبت من التفكير ، اتجهت بعيونها لزاوية السقف ...شافت بقايا رطوبة قديمة..وكأنه هذا اخر همها ..ومافيش شي اهم منها ...قمعزت تتأمل فيها ..رفعت ايديها ولفت شعرها من غير اهتمام كعكة وحطت فيها القلم
.
.
وقفت وقربت من الدولاب واتشوف لزاوية الغرفة واتفكر اتزوقها...انقطع حبل افكارها على صوت باب الدار دق مرة وحدة وانفتح بانت عليها زوجة خوها الكبير ((منال))منال خطت داخل الغرفة خطوتين وشافت للكتب على السرير بنظرة عدم رضا ورجعت شافت لجمانة : تعالي يبيك مجدي
جمانة عقدت حواجبها المقوسة والقوية واللي تتماشى مع جمال اعيونها وكثافة رمشها : شن يبي ؟!
منال قلبت اعيونها بملل : تعالي توا تعرفي ..هيا
وطلعت قبل ماتخلي فرصة لجمانة تسال سؤال ثاني ...لاحقتها جمانة وطلعت من دارها ...وتوجهت للصالة وين تسمع في صوت خوها مجدي يدوي مع ولده والباين يعارك فيه على اللعب في الشارع
.
.
.
وقفت على مدخل الصالة وربعت ايديها : نعمرفع مجدي اعيونه فيها ..وبعدين شاف لمنال : تعالي خوذي ولدك واغسلي ايديه ..ومعاش اتخليه يطلع للشارع
قربت منه منال بوجه متجهم وخذت يد ولدها : ماهو مانتحكمش فيهم ..الباب طول الوقت مفتوح واحد طالع واحد خاش 😒
مجدي يتبع في منال بعيونه لعند طلعت من الصالة ..وشاف لجمانة ..وأشر برأسه على الكرسي اللي مقابله : قمعزي
بخطوات سريعة قمعزت جمانة مقابل خوها واعيونها تسأل قبل فمها : شن في ؟ صاير شي ؟
مجدي ايشوف للقلم فوق شعرها ...وابتسم : مافيش شي ..ماتخافيش ...الاسبوع اللي فات تكلمت معاك في موضوع الدكتور جهاد ... ومازلت نستنى في ردك ..معاش رديتي عليا
جمانة شبكت ايديها في بعض ..وتحاول اتبان قوية برغم الرجفة اللي كانت تسري في جسمها
استجمعت قوتها وردت ببطئ : مش عارفة ، يعني انتا خلاص مقرر تستقر هنا معاش بتسافر ثاني ؟
مجدي وكانه يحاول ايبان حازم ويقطع اخر امل عندها رد بهدوء مستطنع : أنتي عارفة أني سحبت ارواقي وكل شي من الجامعة في اندونسيا . قتلك اني تعبت من الغربة ونبي نستقر هنا
جمانة بلعت غصتها : مازال سنة وحدة بس ..ماتقدرش اتحمل عشان خاطري ؟
مجدي نزل اعيونه في تليفونه في محاولة منه يهرب من نظرة التراجي في اعيونها : ياريت كنت نقدر ..بس ولدي السنة بيخش المدرسة ..وانا نبيه من الاول يبدأ في المدرسة الخاصة الجديدة مع اخواته