تكملة باقي حلقات الجزء الرابع من أنت قلبي

الجزء الرابع /الحلقة ١١٢

#أنت_قلبي٤
_________
الحلقة ١١٢

في المستشفى.
خارجة سهر من غرفة آسر تلاقي مجدي قاعد بره.
سهر : مجدي أنت هنا يا حبيبي؟
مجدي : اه يا مامي.
بتقعد بجانبه : ايه يا حبيبي قاعد لوحدك ليه هو علي مشي؟
مجدي : اه هيبات الليلة في البيت وأنا هقعد مع حضرتك بابي عامل ايه دلوقت؟
سهر : كويس يا حبيبي.. نايم دلوقت عاوز تدخل تشوفه؟
مجدي : لا خلاص بقى طالما نايم.
سهر : ايه مالك؟
مجدي : مفيش.
سهر : هي زينة جات هنا النهاردا؟
مجدي : اه
سهر سكت..
مجدي : حضرتك كنتي جوه وهي احرجت تدخل جوه علشان الدكتور كان مع بابي والاوضة كانت زحمة قوي جوه فقعدت شوية وروحت علشان رهف كانت لوحدها مع الداده.
ركنت سهر دماغها على الكرسي وغمضت عينها التفت لها مجدي لما لاقاها ساكته.
مجدي : مامي أنا من رأيي تروحي البيت تستريحي حضرتك بقالك يومين قاعدة بالشكل ده.
سهر : أنا مش تعبانه يا ابني المهم بابي يخرج من هنا بالسلامة.
مجدي يُقبل ايدها : حضرتك حنينه قوي.
سهر : ايه المناسبة؟
مجدي : هو أنا لو تعبت كدا ممكن زينة تعمل معايا كل ده؟
سهر : بعد الشر عليك ايه اللي بتقوله ده؟!
مجدي : أنا بقول مثلا يعني لو حصل لي هلاقيها كدا جنبي.
سهر : زينة حنينه وبتحبك وبعدين بلاش مثلا بتاعتك دي أنا مش ناقصه وجع قلب.
بيقرب منها ويركن دماغه على كتفها.
سهر : ايه دا بقى؟ يا ابني عاوزه أخد راحتي..
وأنا قاعدة حتى كدا مش سايبني.
مجدي : من زمان مااخدتنيش في حضنك.
سهر : مجدي فيه ايه مالك أنت ناقصك حنان ولا حاجة؟
مجدي : هههههههههههه اه
سهر : طب بلاش الهزار دا هنا الناس حوالينا.
مجدي : خلاص اركني دماغك هنا.
سهر : أركن!
مجدي : هههههههههههه
سهر : أنا هركن دماغي على الكرسي بس مش عاوزه اسمع صوت.
مجدي : طب فيه كنبه جوه ولا نجيبلك سرير.
سهر : بتهزر حضرتك.
مجدي : مبهزرش بتكلم جد.
سهر : اششش بس بقى.
مجدي بابتسامة : حاضر.
__________
هارون : اتفضل يا ابني مراتي وابنك.
محمد : متشكر يا عمي.
هارون : على ايه أنا اللي آسف على اللي حصل ده.
محمد : حصل خير بس معلش متزعلش مني لو منعت ميرا إنها تيجي هنا تاني منعا للمشاكل دي.
هارون : لا مش زعلان وأنا اللي كنت هقولك تعمل كدا أنا لما بنتي توحشني أو أحب اشوفها هجيلها بيتها اتفضل يا محمد علشان الوقت اتأخر.
بيركب محمد العربية ويدوس بنزين ويبعد عن المكان.
هارون يدخل جوه بتنهيدة قوية.

فريدة كانت في البلكونة تتأكد إن محمد أخد مراته وابنه ولا لأ.
كريم : بتعملي ايه يا فريدة عندك؟
فريدة : محمد أخد ميرا ويزن ومشيوا.
كريم : طب كويس.
فريدة : حماه تقريبا هو اللي تدخل في الموضوع هو مكانش موجود هناك وقتها ولا ايه؟
كريم : معرفش.
فريدة : هو أنت ليه يا كريم مروحتش مع ابنك وسيبته يروح لوحده للست دي؟!
كريم : اروح اتخانق مع واحدة ست يا فريدة طب دي حماته أنا بقى اروح أعمل إيه؟
فريدة : تروح توقفها عند حدها تعرفها إن مش من حقها تمنع بنتها إنها تروح مع جوزها الكلام دا لما كانت لسه في بيتها لازم تفهم الكلام دا كويس الحنيه والطبطبه في المواقف دي بتخلي الظالم مفكر إن له حق طالما صاحب الحق واقف ساكت.
كريم : وفين بقى اللى وقف ساكت دي هو عمل ايه مش راح اخد مراته وابنه ولا روح من غيرهم؟
فريدة : لا يا كريم اخدهم بس بعد ما حماه هو اللي تدخل مفروض كان يبقى لك موقف في المهزله دي.
كريم : محمد كان لازم يروح لوحده لانه صاحب الحق ولو كانت الست دي اعترضت أنا اللي كنت هروحلهم.
فريدة : لا بجد؟
طب كويس كنت فاكرك انك هتسيبه وتنام!
كريم : فيه ايه يا فريدة انتي عاوزه تتخانقي وخلاص؟!
فريدة : لا مش عاوزه اتخانق بس بصراحة معجبنيش موقفك ده.
كريم : خلاص براحتك اقفلي النور خلينا ننام.
فريدة : نام يا كريم.
وبتقفل النور وخارجة من الغرفة.
كريم : انتي مش هتيجي تنامي؟
فريدة : لأ مش نايمه نام أنت تصبح على خير.
وخرجت فريدة من الغرفة وقفلت الباب.
_________
في غرفة زينة.
أمل : وبعدين معاكي يا بنتي بقى انتي هتفضلي طول الليل كدا حاطه تيست الحمل قدامك وعماله تعيطي؟!
زينة : أعمل إيه يا مامي أنا دلوقت؟
أمل : تعملي ايه فيه ايه يا بنتي.. دا رزق وجايلك افرحي يا حبيبتي.
زينة : افرح في الظروف دي وبعدين رهف لسه صغيرة أنا معرفش حصل دا ازاي؟
نظرت لها أمل بدهشه.
زينة : أنا كنت عامله حسابي ومش في دماغي احمل خالص دلوقت قبل تلات اربع سنين لما رهف تكبر وكمان أنا نفسيا مش مستعده للحوار ده.
وقعدت تبكي.. قربت منها أمل وأخدتها في حضنها.
أمل : يعني لما تجيلنا هدية نرفضها ولا نقول..الحمد لله.
زينة : الحمد لله
بس....
أمل : بس إيه.. انتي يعني فاهمه إن الحمل دا مكانش هيحصل طالما عامله حسابك.. دا رزق ومكتوبلك هتاخديه هتاخديه.
زينة : مامي أنا ومجدي احتمال كبير منكملش مع بعض تفتكري أنا في ظروفي دي مؤهله اراعي طفلين؟
أمل : ليه يا حبيبتي بتقولي كدا هو صحيح غلط بس بابي هيشدهولك من ودانه علشان ميعملش كدا تاني.
زينة : وأنا بقى نفسيا أعيش معاه تاني ازاي؟
أمل بابتسامة : لما تقعدوا مع بعض قعدة رومانسية كدا ويقولك كلمتين حلوين هتنسي.
زينة : لأ مستحيل.
أمل : طب عيني في عينك كدا.
زينة : مامي دا حب واحدة غيري مش واحدة كمان دا ممكن يكون خمسه ولا عشرة أنا بقى كرامتي فين من كل ده؟
أمل : أنا عارفه ان اللي عمله غلط بس انتي متأكدة من موضوع إنه حبهم دول؟
زينة : مش مهم المهم إنه فكر في حد غيري.
أمل : في دي معاكي حق تزعلي مقدرش أقول غير كدا بس معلش اعتبريها غلطه ومش هتتكرر وانتي مش هتروحي معاه كدا لأ بابي هيقعد معاه وهيشد عليه جامد علشان لو اتكرر اللي حصل دا مرة تانية هيبقى فيها كلام تاني خالص بس اصبري يومين كمان نشوف انكل آسر هيخرج امتى من المستشفى.
زينة : والحمل دا اعمل فيه إيه؟
أمل : هتعملي ايه يعني؟!
زينة بتبكي : مش عارفه.
أمل : اقولك ابقى هاتي الواد ولا البنت دي اربيهم أنا ملكيش دعوة.
زينة : ايه اللي بتقوليه دا يا مامي؟!
أمل : امال أعملك إيه بس يا بنتي؟
زينة : هو حرام لو نزلت الحمل دلوقت؟
أمل : إيه اللي انتي بتقوليه ده حمل ايه اللي عاوزه تنزليه؟!
زينة : امال أعمل ايه؟
أمل : كلمي مجدي وقوليله.
زينة : اكلمه ليه هو ايه علاقته بالموضوع؟!
أمل : متأكدة إنه ملوش علاقة؟!
زينة : أنا أقصد إن الحمل دا هيتعبني أنا هو عادي بالنسبة له.
أمل : طب نامي بس دلوقت ومتفكريش في أي حاجة غير لما بابي يقعد معاه ويكلمه.
زينة بتبكي : مش هعرف أنام.
أمل : طيب أنام أنا جنبك الليلة؟
زينة : وبابي؟
أمل : هقوله هو مش هيمانع ادخلي اغسلي وشك كدا وروقي وأنا خمسة وجيالك.
زينة : حاضر.
_________
في شقة إياد.
إياد : وبعدين معاكي يا بنتي بتعيطي ليه دلوقت عاوز أفهم؟
سهر : بابي مازن مبيحبنيش وأنا بفكر أحفظ كرامتي وابعد عنه خالص.
إياد : تبعدي!
سهر ادخلي نامي دلوقت والصبح نبقى نتكلم.
سهر : محدش فيكم حاسس بيه.
إياد : محدش حاسس بيكي ازاي.. انتي يا حبيبتي اللي بتكبري المواضيع الراجل بيكلمك يسألك أخته جاتلك ولا لأ هو غلط في إيه دلوقت؟!
سهر : طول المكالمة مبيكلمنيش غير عنها مفيش غير إنه سألني كدا انتي عامله ايه انتي والبنات بس وباقي المكالمة كلام عنها.
إياد : طيب يا حبيبتي انتي مسألتهوش ليه عن اخباره؟
سهر : سألته بيكلمني باختصار.
إياد : طيب يا حبيبتي مش يمكن انتي من اسلوبك وطريقة كلامه على أخته خلتيه مش عاوز يتكلم معاكي؟
سهر : اه ما هو دا بقى اللى بتكلم فيه.
إياد : غيري طريقتك انتي يا سهر يمكن يا بنتي يرجع زي الأول ولا هو كان معاكي كدا من الأول؟
سهر : لأ.
إياد : شوفتي بقى إنك انتي اللي محتاجه تراجعي نفسك وتشوفي الغلط اللي عندك وتصلحيه يمكن تقدري ترجعيه ليكي تاني.
سهر : بابي هي عايشه مع جوزها بيسألني عليها ليه؟
إياد : شوفتي كلامك عنها عامل ازاي هو ايه علاقة إنها عايشه مع جوزها بـ إن اخوها يسأل عنها وعلى كلا يا ستي هو غلطان ابقي قوليله كلمها متسألنيش عنها وبس.
سهر : بابي دا نزلني مصر مخصوص علشانها.
إياد : سهر يا حبيبتي دي أخته مش واحدة يعرفها عليكي وبعدين انتي كنتي عايشه معاه واخته ملهاش علاقة خالص بحياتكم مجاتش شاركتك فيه مش عارف افهمك ازاي بس اللي بينكم غير اللي بينه وبين أخته اللي بينهم دم عمر ما في يوم هيبقى حاجة تانية فهماني أخته هي أخته لكن مرات الواحد ممكن في يوم ميبقاش في حاجة ما بينهم لكن الأخوة دي غصب عني وعنك هتفضل موجودة وأنا شايف إن البنت في حالها حتى مبرراتك وزعلك منها حاجات تافهه ملهاش أي سبب غير إنك مش حابه وجودها في حياة اخوها وبس كإنك اشترتيه فوقي لنفسك يا حبيبتي ويمكن كلامك الكويس عنها وإنك تحاولي تحنني قلبه على أخته إنه يسأل عليها يشوفها محتاجة حاجة في حد مزعلها ما هي برضو محتاجة لـ اخوها يا سهر زيك يا حبيبتي.
سهر : أنا عمري ما طلبت من عمار حاجة من ساعة ما اتجوز يا بابي وأنا سايباه في حاله كفاية عليه المسؤلية اللي شايلها.
إياد : طيب يا بنتي وهي بتعمل إيه مشارككي في جوزك هي اصلا مبتشوفوش انتي اللي كنتي عايشه معاه وانتي برضو السبب في إنه ينزلك مصر مفيش راجل يا بنتي يستحمل كدا أنا لو مامتك عاوزه تعمل معايا اللي بتعمليه مع جوزك ده لو بموت في التراب اللي ماشيه عليه سامعه لو بموت كدا في التراب اللي ماشيه عليه مش عاوزها أنا حد يبعدني عن اخواتي ويحاول يكرهنا في بعض وهحبه؟!
سهر : ما أنا مكرهتوش في أخته يا بابي بالعكس دا بيحبها قوي أكتر مني.
إياد : ما هو لازم يحبها يا بنتي دي أخته ومتنسيش إن والدهم متوفي من وهما صغيرين ووالدتهم لسه متوفيه من قريب وهو مش عايش معاها بقالهم قد ايه يا سهر مشفوش بعض؟
سهر : مش فاكره.
اياد : طيب يا بنتي بدل اللي عملاه في نفسك ده حاولي تبقي طبيعية كدا وتشوفي إن طبيعي يحب أخته ودا ميقللش من حبه ليكي لكن هتفضلي كدا صدقيني استحاله يعيش معاكي مفيش حاجة تجبره على كدا حتى لو بينكم أولاد راجعي نفسك يا سهر لمصلحتك واستقرار بيتك يا بنتي.
سهر : يا بابي دا...
يقاطعها إياد : شوفي يا بنتي الظاهر كدا مفيش فايدة وأنا مش هقضي الليل كله في المناهده معاكي أنا راجع من بره تعبان ومحتاج استريح وانتي بقى اعملي اللي تعمليه بس تتحملي النتيجة.. تصبحي على خير.
وخرج إياد من غرفة سهر ودخل اوضته علشان ينام.