رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..
للكاتبة (شـــــــــغف)..
ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..
~\البارت التاسع/~
يوم جديدً..
بعد صلاة الظهر..
محمد يزفر بغضب مكتوم/ولدك متى رجع من السفر ومتى طلع من البيت اصلاً؟..
شيخه كانت منحني تضع السكر في كاسات الشاي زفرت بتقصد/ولدي ولدك يا محمد..
محمد بذات الغضب/خلينا من بربرتك وقولي وين ذلف وهو توه راجع من السفر؟..
شيخه تمد له كاسه/وصل الفجر بعد ماجيت انت من المسجد سلم علي وسال عنك قلت ابوك نايم وقال انه يبي يتروش ويلبس عنده علان مهم الصباح..
محمد تافف بضيق/اتصلي عليه خلي يجي يرتاح قبل المغرب نبيه يروح معنا لحفل الصلح عند قبيلة المجاريح..
شيخه تجلس جواره بهدو/بيجي يا رجال هاذي حزته شهاب مايحب الشوارع وقت الظهر..
محمد هز راسه بياس وهو يرشف من كاس الشاي ثم هتف بهم/انا ماني مرتاح لسفرياته و طلعاته يبي له مره تمسكه..
شيخه زفرت بضيق/يا محمد انت علامك ماتبي تفهم الولد مايبي العرس خله عنك وانت ناشب بحياته..
محمد زفر عليها بحزم/مافي رجال مايبي العرس اذا على بنت عمه هذا هو طلقها خلي يدور له وحده تناسب فكره على قولته نبيه يعرس وينثبر..
شيخه تحاول تغلق النقاش قبل وصول شهاب هتفت بمسايرة/ان شاءالله خل نفضى وندور له انت الحين اسكت ماهو وقته..
محمد استدار لصوت الباب الذي انفتح ودخل شهاب باكمل اناقته ثوب الابيض والشماغ و الساعه والقلم..
اقترب باسم انحنى وقبل راس والده بتقدير/مساء الخير يا ابوي شلونك عساك طيب؟..
محمد نظر به بحنو مهما كان شهاب ابنه الوحيد لم يرزق با ابناء من بعده حتى خضع هو وشيخه لانابيب..
ورزقهما الله بشهد فرق العمر بينها وبين شقيقها عشرين عاما وبكل عام كان محمد يده على قلبه..
يخشى بان العمر يمضي و لم ياتي شقيقان لشهاب ويصبح وحيداً بهاذي الحياة..
هتف بذات الحنو/طيب الحمدلله انت شلونك..
شهاب جلس جواره بثبات/الحمدلله بخير سالتك امي عنك الصباح قالت نايم..
محمد هز راسه وعينيه مازالت تنظر ابنه/جيت من المسجد ونمت انت وش مطلعك وانت تعبان من السفر؟..