رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..
للكاتبة (شـــــــــغف)..
ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..
~\البارت التاسع و السبعون /~
..بعد صلاة المغرب..
..المستشفى..
كان الجميع مازال جالس بالانتظار بينما الجدة نشمية لم تنتهي من البكاء بصوت خافت مؤلم مرتعش..
ونمر لم يبتعد عنها لحضه كان يجلس جوارها يخفت لها مهدي لكنه لم يعطيها امل بعودة شيخه للحياة..
معاذ جالس على الكراسي امام شهاب ومحمد لكن عيناه لم تبتعد عن مراقبة ملامح شهاب بحزن عميق..
يارب ما عجز عنه الاطباء فأنت رب الاطباء لا يعجزك شيء انت القادر وانت الشافي يارب انزل على والدته رحمتك..
الدكتور طلع من العنايه ليـــــــــقف الجميع بـــــــــرعب حقيقي من انه يقول قد فارقت الحياة!!
نمر الوحيد الذي تجراء وسال بحذر/هاه يا دكتور طمنا؟..
الدكتور اجابه بقلة حيلة/حنا سوينا اللي ربي قدرنا عليه حاولنا قدر المستطاع نوقف النزيف الداخلي دعمناها بتنفس صناعي حياتها مستقره الان ولكن للاسف اصيبة بشلل نصفي..
صرخـــــــــة قوية صدرت من اعماق الجدة نشميه وهي تحتضن وجها/لايـــــــــاربي لا تحسر فيها..
نمر حضنها على صلابة صدره بوجع/قولي لاله الا الله ما تنزل المصيبه الا تنزل معها الرحمة..
شهاب جلس بذهول لم يستوعب ماقال لكن محمد هو الوحيد الذي رفع راسه شاكراً/الحمدلله ان ربي عادها لشهد الحمدلله..
معاذ اقترب وجلس جوار شهاب حضن كتفيه بذراعه ثم خفت له مهدي/اذكر الله يا شهاب اهم شي ان ربي عادها لك انت واختك وباذن الله ماراح نخليها نعالجها لين ترجع احسن من قبل..
شهاب ينظر لها بذات الذهول/يقول شلل نصفي يعني ما تحرك تعذب بحياتها..
نمر الذي مازال يحضن والدته هتف بنبرة تلامس شيء بداخله/والله لو انها صوره ما تكلم ولا تسمع اهم شي ان روحها على قيد الحياة ترا الفقد هو اللي يوجع..
الجدة نشميه تبعد راسها وتسال الدكتور من بين دموعها التي تغرق برقعها/يا دكتور الشلل وش هو تقدر تكلم معنا وتسمعنا؟..
الدكتور اجابه برحمه/اي اذا ربي قومها بالسلامه تتكلم معكم و تشوفكم وتحرك يديها لكن جزها اللي تحت ما تشعر فيه للاسف يعني ما تقدر تمشي..