رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..
للكاتبة (شـــــــــغف)..
ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..
~\البارت الثاني و الستون /~
كان نمر غارق بافكاره بينما هو يشعر الدقائق تمر بطيئه متثاقله غاية في الثقل وهو ينتظر لقـــــــــائها
حتى دخلت سلطانه بشموخ انثى كما هي لم تتغير خطواتها ناعمه ثابته ونظراتها ناعسه واثقه اسره فاتنه
كانت ترتدي قميص مخمل بالون الاسود بينما على كتفيها وشاح من الصوف بالون الاحمر يغطي بطنها..
حقاً ان النساء بعد الثلاثين لا تكبر بل تزداد انوثتهن ويزداد جمالهن ويكتمل سحـــــــــرهن..
نمر وقف بلهفه صارخه حتى انه لم يستطع التحكم بكبريائه التي تبخر وقلبه الذي بدا ينبض من رؤيتها..
علمت قلبي الكبرياء علمته الا يتنازل مجدداً بقدر كل ما اقساه من اوجاع علمته الا يذرف الدمع على الجرح
علمته الا يشتاق لكل من غاب ورحل علمته الا ينحني امام الشعور الا يقف عاجزاً امام الشوق والحنين..
علمته الا يتوقع الكثير من حوله الا ينتظر شيئاً من غيره علمت قلبي القوه والكبرياء لكنه(خـــــــــذلني)قـــــــــلبي خـــــــــذلني عندما تسارع بالخفقان من مجرد رؤيتها كيف اجل ان اتناقش معها وهو لم يهدا؟
سلطانه اقتربت ثم هتفت بالسلام بنبرة هادئه واثقه متماسكه بينما نمر مازال واقف حتى انه لم يرد السلام
فاذا وقفت امام حسنك صامتاً فالصمت في حرم الجمال جمال كلماتنا في الحب تقتل حبنا..
ان الحروف تموت حين تقال حسبي وحسبك ان تظلى دائما سراً يمزقني وليس يقال..
نمر قطع المسافه التي بينهما ليقف امامها تماماً بينما عيناه تغوص في بحر عيناها يحاول ان لا تغرق فغرقت
وان لقيتك لا تسال عن حالتي فملامحي بالشوق خير بياني واسمع كلما لاقيتني فأن عيوني في اللقاء لساني.
سلطانه تشعر بانها اختنقت فعلاً من نظراته عيناه التي تلمع بريق من الحب والوجع والحزن والعتـــــــــاب..
حاولت تبتعد حتى يشعر بنفسه ويتكلم لان صمته بدا يوترها وهي لاتريد ذالك بل تريد ان تكون امامه ثابته..
لكن ختاماً وجدت نفسها هي كذالك تبحر في ملامحه شهرين مضت وهي تحاشى حتى ان ترا صورته بهاتفها