رواية زئير النمر لا يقتل الفريسه..
للكاتبة (شـــــــــغف)..
ربما ذاك الزئير لا يقتل ، لكن قد يخلق ضعفًا وانهزامية عظمى داخل النفس ..يظل يتردّد صداه في المسامع..فيهزّ الأوتار ويؤلم أشد الإيلام !!
ربما الزئير يقتل طموحًا أو يُقوّي روحًا؟؟..(ادعو لوالدي برحمه والمغفره)..
~\البارت الواحد و الاربعون/~
..المستشفى..
تحديداً العناية المركزة..
سلطانه تسند راسها على القزاز الحاجز بينها وبين شقيقتها المحاصره بالاطباء واسلاك تحيطها بكل مكان
تخطيط القلب موضوع على صدرها و انفها وشفتيها مغطاه باسلاك دعم التنفس الصناعي..
عزيزة وهي غايبه عن الوعي بهذ المنظر كانا محزن قوتها وسيطرتها انهارت مع مرض قلبها و انهيارها..
الى الان لاحد يعلم سبب انهيارها وماذا فعل فيها راشد ولماذا اخذ ابنته و هرب معها حتى اختفيان؟؟..
امنه تمسك كتفي سلطانه بمسانده حانيه/سلطانه اجلسي ارتاحي من جيتي وانتي واقفه قدام العناية..
سلطانه بنبرة موجعه/ماني قادره يا امنه اخاف ابعد ارجع وهي قد(صمتت)..
امنه نزلت دموعها/لا تقولين كذا الاعمار بيد الله سبحانه بس تعالي معي..
سلطانه تنظر فيها بتسال/معاذ وين راح؟..
امنه هزت راسها بحسره/معاذ الله يكفي شر نفسه شوي ويجن من القهر راح يبلغ عن راشد..
سلطانه شدة لها نفس ثم سالت بغرابه/راشد وش سوى امنه انا مو فاهمه شي قولو للي؟..
امنه تحدثها عما رات/كنت بالمطبخ اشتغل فجئه سمعت صوت صراخ طلعت فوق الا اشوف عزيزة تطلع من غرفة دانه و راشد يلحقها وهي منحاشه مادري عاد وش كان يبي فيها المهم من شافتني عزيزة قالت اتصلي بمعاذ سرعه و فقدت وعيها..
امنه تنزل دموعها بحزن وهي تكمل كلامها/بعدين راشد اخذ بنته وهرب انا اشتغلت بعزيزة احاول اصحيها اتصلت بالاسعاف اول بعدين اتصلت معاذ وقلت له كل شي صار..
سلطانه ضعت يدها على جبينها بشعورها بصداع وهي تخفت بحيره/اكيد مسوي مصيبه عشان كذا هرب حتى الدكتور يقول جتها صدمه اثرت على قلبها؟..
امنه هزت كتفيها بمعنى لا اعلم/والله مادري يجي معاذ الحين ونفهم منه كل شي..
سلطانه جلست على اقرب كرسي امام العناية المركزه وامنه تجلس جوارها يدعون الله بالحاح يشفي عزيزة..
————————————————————
..مركز الشرطة..معاذ يزفر على العسكر من بين انفاسه المرعبه ونبرته العاليه/ابيكم تطلعون راشد من تحت الارض حي ميت يـــــــــطلع..